العودة   منتديات الطرف > الواحات الإسلامية > ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 02-02-2015, 02:04 AM   رقم المشاركة : 1
ابن الطرف
مشرف النقاش والحوار الجاد
والقصص والروايات







افتراضي الإمام الخامنائي وشباب الغرب

بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام الخامنئي لشباب الغرب: لا تقعوا في شرك محاولات إثارة الرعب من الإسلام

إن الأحداث الأخيرة في فرنسا وما شابهها في بعض الدول الغربية أقنعتني أن أتحدّث إليكم مباشرة. أتحدّث إليكم أيّها الأعزة دون أن أتجاهل دور والديكم، لأني أرى مستقبل شعبكم وأرضكم بأيديكم، وأرى أن الإحساس بضرورة معرفة الحقيقة في قلوبكم أكثر حيوية ووعياً. وكذلك فإني لا أخاطب الساسة والمسؤولين عندكم لأني أتصور أنهم بعلمٍ ودرايةٍ منهم فصلوا درب السياسة عن مسار الصدق والحقيقة.


الإمام الخامنائي وشباب الغرب


حديثي معكم عن الإسلام وبصورةٍ خاصةٍ عن الصورة التي يعرضونها عن الإسلام لكم.
قبل عقدين وإلى يومنا هذا، اي بعد انهيار الإتحاد السوفيتي تقريباً جرت محاولات كثيرة لإعطاء هذا الدين العظيم موقع العداء المخيف. وللأسف إن عملية إثارة مشاعر الرعب والفزع والنفور واستغلالها لها ماضٍ طويلٍ في التاريخ السياسي للغرب.

لا أريد هنا أن أتعرض إلى ما يثيرون من أنواع الرعب في قلوب الشعوب الغربية وعند استعراضكم العابر للدراسات التاريخية والنقدية المعاصرة ستجدون كيف تؤنب الكتابات التاريخية الأعمال الكاذبة والمزيِّفة للدول الغربية تجاه سائر الشعوب والثقافات. إن تاريخ أوروبا وأمريكا يطأطئ رأسه خجلاً أمام سلوكه الإسترقاقي والإستعماري وظلمه تجاه الملوّنين وغير المسيحيين.
ثم انّ المؤرخين والباحثين لديكم عندما يمرون على عمليات سفك الدماء باسم الدين بين البروتستان والكاثوليك أو باسم القومية والوطنية إبان الحربين العالميين الأولى والثانية يشعرون بالمرارة والإنحطاط.
وهذا بحد ذاته يدعو الى التقدير؛ ولست استهدف من خلال استعادة قسم من هذه القائمة الطويلة جَلد التاريخ ولكني أريد منكم أن تسألوا كل مثقفيكم ونخبكم لماذا لا يستقيظ الوجدان العام في الغرب دائما إلا مع تأخير عشرات السنين وربما المئات من السنين؟ ولماذا كانت عملية النظر في الوجدان العام تتّجه نحو الماضي البعيد وتهمل الأحداث المعاصرة؟
لماذا نجدهم في موضوع مهم من قبيل أسلوب التعاطي مع الثقافة والفكر الإسلامي يمنعون من تكوّن وعي عام لديكم؟.

أنتم تعلمون جيداً أن التحقير وإيجاد حالة النفور والرهاب الموهوم من الآخرين تشكل أرضية مشتركة لكل تلك الإستغلالات الظالمة. أريد الآن أن تسألوا أنفسكم لماذا استهدفت سياسة نشر الرعب والنفور القديمة الإسلام والمسلمين بقوة وبشكل لا سابقة لها؟ لماذا يتّجه نظام القوة والسلطة في عالمنا اليوم نحو تهميش الفكر الإسلامي وجرّه الى حالة الإنفعال؟ هل هناك مفاهيم وقيم في الإسلام تزاحم برامج ومشاريع القوى الكبرى وما هي المنافع التي تتوخاها هذه القوى من وراء طرح صورة مشوّهة وخاطئة عن الإسلام؟
ولهذا فإن طلبي الأوّل منكم أن تتساءلوا وتتحروا عن عوامل هذا التعتيم الواسع ضد الإسلام.

الأمر الثاني الذي أطلبه منكم أن تقوموا كردِّ فعلٍ لسيل الإتهامات والتصورات المسبقة والإعلام السلبي وأن تسعوا لتكوين معرفة مباشرة ودونما واسطة عن هذا الدين. إن المنطق السليم يقتضي أن تدركوا حقيقة الأمور التي يسعون لإبعادكم عنها وتخويفكم منها فما هي وما هي أبعادها وحقيقتها؟.
أنا لا أصرّ عليكم أن تقبلوا رؤيتي أو أية رؤية أخرى عن الإسلام، لكني أدعوكم ألّا تسمحوا أن يستفيد هؤلاء من الإدعاءات المرائية للإرهابيين العملاء لهم وتقديمهم لكم باعتبارهم مندوبي الإسلام. عليكم أن تعرفوا الإسلام من مصادره الأصيلة ومنابعه الأولى. تعرّفوا على الإسلام عبر القرآن الكريم وسيرة الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم).
وأودّ هنا أن أتساءل: هل راجعتم قرآن المسلمين مباشرة؟ هل طالعتم أقوال رسول الإسلام (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وتعاليمه الإنسانية والأخلاقية؟ هل اطلعتم على رسالة الإسلام من مصدر آخر غير الإعلام؟ هل سألتم أنفسكم كيف استطاع الإسلام ووفق أية قيم طوال قرون متمادية أن يقيم أكبر حضارة علمية وفكرية في العالم وأن يربي أفضل العلماء والمفكرين؟.
أطالبكم ألّا تسمحوا لهم بوضع سدّ عاطفي واحساسي منيع بينكم و بين الواقع عبر رسم صورة سخيفة كاذبة عن الإسلام ليسلبوا منكم إمكانية الحكم الموضوعي. واليوم حيث نرى أن أجهزة التواصل اخترقت الحدود الجغرافية، عليكم ألّا تسمحوا لهم أن يحاصروكم في الحدود الذهنية المصطنعة، وإن كان من غير الممكن لأي أحد أن يملأ الفراغات المستحدثة بشكل فردي ولكن كلاً منكم يستطيع هادئاً لتوعية نفسه وبيئته أن يقيم جسراً من الفكر والإنصاف على هذه الفراغات.
إن هذا التحدي المبرمج من قبل لنوع العلاقة بين الإسلام وبينكم أنتم الشباب أمر مؤلم، لكن بإمكانه أن يثير تساؤلات جديدة في ذهنكم الوقاد والباحث.
إن سعيكم لمعرفة الأجوبة على هذه التساؤلات يشكل فرصة سانحة لكشف الحقائق الجديدة أمامكم، وعليه يجب أن لا تفوتوا هذه الفرصة للوصول الى الفهم الصحيح ودرك الواقع دون حكم مسبق؛ ولعلّه من آثار تحملّكم هذه المسؤولية تجاه الواقع، أن تقوم الأجيال الآتية بتقييم هذه الفترة من تاريخ التعامل الغربي مع الإسلام، بألمٍ أقل زخماً ووجدانٍ أكثر اطمئناناً.





 

 

ابن الطرف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-02-2015, 02:07 AM   رقم المشاركة : 2
ابن الطرف
مشرف النقاش والحوار الجاد
والقصص والروايات







افتراضي رد: الإمام الخامنائي وشباب الغرب

أسقف أميركي يردّ على رسالة الإمام الخامنئي للشباب الغربي..

أبدى الأسقف الأميركي "جون بريسون تشين" إعجابه برسالة الإمام الخامنئي التي وجهها إلى الشباب الغربي، وقال إن الرسالة جاءت في الوقت المناسب وتعدّ تحديا لنا جميعا وليس للشباب فحسب ‘

وأضاف: الكثير من الشباب يحاولون فهم القيم الأخلاقية المشتركة ويرومون معرفة حقيقة الله تعالى ويرغبون بمراعاة حقوق الجوار بشكل أمثل ويأملون بمساعدة المحتاجين، وما إلى ذلك من نزعات نزيهة اساسها التوحيد الذي هو المبدأ الاساسي للديانتين الاسلامية والمسيحية لذا فإننا نحمل على عاتقنا عبئا ثقيلا بصفتنا رجال دين،

حيث يجب علينا الاخذ بأيديهم لتحقيق هذه الاهداف السامية وبالطبع لابد وان نعتمد في هذا المضمار على التعاليم السمحاء التي جاء بها النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والقرآن الكريم وتعاليم سائر الانبياء وبما فيها المسيحية.

ونوّه الأسقف إلى أن العالم المعاصر الذي هو عالم ما بعد الحداثة يواجه تحديا جادا على صعيد القيم التوحيدية المشتركة بين الأديان والشعوب. وهذا الأمر انما يتضح فيما لو تمكن رجال الدين من اطلاع الشباب على حقائق الدين ونتائج الايمان الذي لا يتحقق الا في ظل القرآن الكريم وسائر الكتب المقدسة، اذ يجب علينا انتشالهم من وحل الضلال والاخذ بأيديهم الى بر الامان، وقد سبقنا لذلك السيد علي خامنئي وشخّص المعضلة الاساسية التي يعاني منها جيل الشباب في هذا العصر، فبادر الى كتابة تلك الرسالة الزاخرة بالمفاهيم الاسلامية والانسانية السامية حيث يمكن اعتبارها وثيقة لنبذ التطرف والارهاب ودعوة الى معرفة حقيقة الاسلام من مصادره الاساسية.
وهذه الرسالة القيمة قد جاءت في وقتها المناسب وهي تعدّ تحديا لنا جميعا وليس للشباب فقط ونحن أيضا عانينا الأمرين من الاحتلال البريطاني وما نتج عنه اليوم من مظالم وويلات.

واكد قائلا: انا اعتقد من صميم قلبي ان مسؤولية مكافحة التطرف يجب ان لا تكون على عاتق الاسلام والمسلمين فحسب، لأن الاسلام والمسيحية فيهما مشتركات كثيرة وبإمكانهما التكاتف جنبا الى جنب مع الحكومات والشعوب بغية القضاء على العنف والارهاب التكفيري الاعمى. وللاسف الشديد فإن ما يتخذ من اجراءات اليوم ليس كافيا،
لذلك ومن هذا المنطلق فإن هذه الرسالة تعد المبدأ لانطلاق حركة جديدة للتوعية ونبذ الارهاب في العالم بأسره.

 

 

ابن الطرف غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 01:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد