العودة   منتديات الطرف > الواحات الأدبية > ~//| مطويات القصص والروايات |\\~




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 07-05-2011, 10:40 PM   رقم المشاركة : 221
قاهر المستحيل
مراقب الواحات العامة والتقنية
 
الصورة الرمزية قاهر المستحيل
 







افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

كعادتها الجده .. متألقه دائماً

حكايات رائعة .. والتعليق عليها يصعب ويكثر

سلمت أناملكِ إشراقه ، وعساكِ على القوة دوماً



والله ولي التوفيق

 

 

 توقيع قاهر المستحيل :

سأل الممكن المستحيل
..أين تقيم
؟
فأجابه:في أحلام العاجزين
قاهر المستحيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2011, 11:29 AM   رقم المشاركة : 222
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

لو لا جلسة تجدهآ الجدة من قآهر المستحيل أمامها ..

لمآ أكملت حكآيـآها .!

:

قآهر ..

شكرًا لإنصاتك

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2011, 11:31 AM   رقم المشاركة : 223
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

يحكى أن شابا وقع في حب فتاة غادرت القرية
لأسباب مجهولة، عاش بعدها حزنا شديدا

جعله طريح الفراش وأفقده شهيته عن الطعام.
سمع حكيم كان يسكن في أقصى القرية
بقصة هذا الفتى فأرسل إليه رسولا قال له:
يقرؤك الشيخ صالح السلام ويسألك:
هل شاهدت امرأة تلد؟..
استنكر الفتى السؤال وأجابه بالنفي ..
ظل الرسول يزوره كل يوم
ويسأله نفس السؤال
ويجيب الفتى بالنفي،
حتى أدرك المغزى والتفت لشؤون حياته.



إن المرأة حين تعيش أصعب لحظات الألم
يخرج من رحمها روح جديدة،
وكما يقال من رحم المعاناة تولد المعجزات،
فطالما كان الحزن ملازما للإنجاز.
فعندما حزن الإمبراطور شاه جهان
على وفاة زوجته بنى أحد عجائب الدنيا السبع،
حوّل حزنه إلى معلم من أجمل المعالم السياحية،
حوله إلى تاج محل، تخليدا لذكراها
وتخليدا لاسمه أيضا.



حسنا، فما بالك لو كان الحزن أنتِ
والفرح أنتِ
والألم أنتِ
والإنجاز أنتِ
وكل شي أنتِ ..
فأين المفر منكِ؟
وكيف أفر منكِ وأنتِ الفرح ؟
فهل يفر المرء من فرحه؟.



حوّلي حزنك إلى شيء يذكرك فيني ..
شيء يجعلك تقولين
"لو كنت معي لفرحت بما أنجزته".
فالغوص في بحر الأحزان والآلام
لن يوصلك إلى شاطيء الفرح والرضى،
ستظلين تفكرين بحزنك وبألمك؟
ثم ماذا؟ .. تموتين ببطء.



ألم يمت مجنون ليلى ببطء؟



وهل مات قيس بن الملوح في داره وحيدا؟
لم يدر عن قصة حبه أحد؟


مات كما يقال في الصحراء
صحيح ولكن ألم يقل الشعر؟


حول حزنه إلى شعر،
حتى عندما أتاه الشيخ
وأنشد له شعرا لقيس بن ذريح
قال له مجنون ليلى لقد أحسَنَ والله ذلك الشاعر
ولكنّي قلتُ شعرا أحسن منه ..
أرأيت كيف كان يتباهى بشعره؟.



للآلام ثمرات وإحدى ثمارها
أن تحوليها إلى إنجازات ..
بقدر الألم انجزي


فليس من المعقول أن تتخذي
من عزلتك متكأ
وتجلسين في ظلام دامس


تجرين المآسي وتتذكرين
كم تعبت في حياتك وكم عانيت



أتظنين أني سأنطوي على نفسي
حزنا على فراقك؟


أخشى ذلك ..


لا تخافي، فقد علمني فراقك
أن للحزن لذة ولذته أنتِ،


وأنتِ يعني أن ما أنجزه
سيدخل الفرح على روحك
وعندما تفرح روحك أفرح أنا.

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2011, 03:11 PM   رقم المشاركة : 224
زهرة الأوركيد
مشرفة واحة الطفل
 
الصورة الرمزية زهرة الأوركيد
 







افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

قصه رائعه وجميله كجمال روحك

تبعث الامل من جديد وتبعد عنا اليأس وان الدنيا مازالت بخير

شكرا لك عزيزتي استمري بحكايات جدتي

لروحك جنائن فل وياسمين

تحياتي العطره

 

 

 توقيع زهرة الأوركيد :
زهرة الأوركيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-05-2011, 01:22 AM   رقم المشاركة : 225
قاهر المستحيل
مراقب الواحات العامة والتقنية
 
الصورة الرمزية قاهر المستحيل
 







افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

قصة رائعة .. من روائع الجده

رغم أننا لم نعتاد على سماع مثل هذه القصص من لسان الجده .. إلا أنها كعادتها تتألق

الله يعطيكِ العافيه اختي إشراقه ، عساكِ على القوه



والله ولي التوفيق

 

 

 توقيع قاهر المستحيل :

سأل الممكن المستحيل
..أين تقيم
؟
فأجابه:في أحلام العاجزين
قاهر المستحيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-05-2011, 04:12 PM   رقم المشاركة : 226
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

الجدة .. كآنت تحرص دائمًا على طرح ما يمكن أن نأخذ منه حكمة أو عظة وعبرة ..

فتنوعت أحاديثها .. حسبمآ يتنآسب مع ذوق الجميع .!

:

شكرًا لكل من مر من هنــآ ..

ترك بصمته و كلمة إعجآب .. رسمت الابتسآمة والفرح ..


شكرًا لآ تفي .. لآرواحكم العذبة .,,

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-05-2011, 04:14 PM   رقم المشاركة : 227
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

مشكلتنا قي كثير من الأحيان تتمثل في إحباطنا وتشاؤمنا أمام محن الحياة التي قد تصبينا وهذا هو حالها

طبعت على كدر وأنت تريدها ** صفوا من الأقذار والأكدار

والأشد من ذلك أن كثيرا من الألفاظ التي تعكس هذه الثقافة وجانبا كثيرا من هذه الروح الانهزامية التشاؤمية أصبح الكثير يتداولها وتلوكها الألسن على نطاق واسع ، فتجد من يقول إن سألته كيف الحال يجيبك "مشي حالك "وأخر يجيبك " حالي زفت " وثالث "حالي من حق هاذي الأيام " ورابع لم يعد يرى شيئا من الحياة جميلا يجيبك " هجعنا" وخامس طفح الكيل به مباشرة يقول " خلي لي حالي " وكلها مفردات تعكس حجم القنوط واليأس الذي يعيشه أمثال هؤلاء الذين لا يرون إلى الحياة إلا بنظارة سوداء فيرون من خلالها رابعة النهار ليلا دامسا يسقطون على وجوههم في الحياة لشعورهم بأشواك الغد فيراوحون في أماكنهم دون أن يتقدموا خطوة للأمام يفتحون من خلالها فتحة في جدار الحياة للانطلاق إلى الغد المشرق الذي ينتظر من يسعى إليه وإن كان معدما

أعجبني في هذا لسياق قصة حدثت لشاب لن يمر على زواجه سوى شهرا واحدا ليبتليه الله عزوجل بحريق نشب في بيته حال غيابه بسبب التماس كهربائي التهم كل شيء في بيته وجاء في الوقت ذاته على جسد زوجته المسكينه التي كانت متواجدة في البيت آخذا منها الطبقات الأولى من جلد صدرها وأرجلها مع سلامة وجهها

كانت كارثة بما تعنيها الكلمة ولك أن تصف حالته النفسية جراء الذي حدث لها ، خاصة وأنه لم يمر على زواجه أكثر من شهر واحد بالإضافة إلى عمله في حقل التعليم مدرسا الأمر الذي لن يساعده في تجاوز محنته وسيضيف عليه أعباء في قادم الأيام عندما يبدأ مشوار العلاج لزوجته وحيلته من ذلك كله راتبه الذي لا يكاد يفي بمتطلبات حياته

لكنه ومن أول لحظه وكَّل أمره لله عزوجل واستقبل مصابه بنفس راضية جعلته يقول إنا لله ,إنا إليه راجعون

وكان أول شيء يقوم به هو تطمينه لزوجته وتطييبه لخاطرها الذي انكسر بعد مرور شهر من زواجها وارتباطها به وليقطع عنها كل الأوهام التي قد تتبادر إلى ذهنها وتجعلها تفكر بانفصاله عنها للفترة القصيرة التي عاشها معها دون ان يتمتع بها

أضطر الزوج إلى أخذ زوجته للسكن في المدينة لتسهيل عملية علاجها .

وفعلاً استأجر لها شقة صغيرة على الرغم من أن زواجه لم يستمر شهراً قبل إصابتها بهذه الحروق البالغة التي أثرت فيها تأثيراً بالغاً .

وبدأ فوراً بعلاج زوجته المسكينة ،ومع حرج الحالة التي كانت تمر بها المرأة وزوجها المقل كان الأقرباء من كلا الأسرتين يقومون بزيارة هذه الأسرة لكنهم مع مرور الوقت وعدم تحسن حالة زوجته أصيبوا بالملل والإحباط من أمامهما فأم البنت بحجة العمل في البلاد كانت تتحجج بكثرة المشاغل التي لا تسمح لها بالمكوث طويلا بجنب ابنتها وكذا إخوان الزوج كثيرا ما كانوا يضغطون على أخيهم ليطلق زوجته التي لم تعش معه أكثر من شهر فلماذا يربط مصيره بمصيرها وعرضوا عليه الأمر أكثر من مرة .


لكنه مع ذلك ما كان يأبه لكلامهم لشعوره أن ليس من الأدب والأخلاق تركها وهي في تلك الحالة التي يرثى لها هذا بالإضافة إلى حالتها النفسية المحبطة التي ولدتها ذهاب أمها عنها بدلاً من الوقوف بجانبها للاهتمام بها والشد على يديها في تجاوز محنتها وصدمتها التي أصيبت بها بعد شهر من زواجها ، ولنفسه التفاؤلية التي كان يعيش في ظلالها إلى درجة أن من كان يقابله ويسأله عما سيفعله يجيبه أن الله كريم وهو المبتلي والمسبب وهو المعين

وتمر الأيام مثقلة على الزوجين بكثير من الهموم والغموم ليستقر بهما الحال لمتابعة الحالة وعلاجهما في قسم الحروق بمستشفي الثورة وفي إحدى المرات والزوج مع زوجته يراجع بها للمجارحة مطيبا خاطرها مابين الفترة والأخرى يجدد لها شيء من الأمل والتفاؤل يشاء الله أن يكون الحاج هائل سعيد موجود يتفقد المرضى في القسم ويقف بالصدفة أمام حالة هذه الزوجة التي أثرت فيه أثراً بالغاً وحركت فيه مشاعر الرحمة والشعور الأمر الذي اشتهر به الحاج وبدأ فعلاً بالسؤال عن حالتها وأحوال زوجها وبعد عرض الزوج لكل تفاصيل حالته وحياته فقط في تلك اللحظة أمر الحاج بتسفير الزوجة مع زوجها للعلاج في السعودية على حسابه الخاص .

وبالمناسبة فترة العلاج استمرت لمدة سنتين ونصف والحاج يتابع حالتها مع زوجها وبعد سنتين عادت الزوجة مع زوجها وهي في أحسن حال ، بل لقد تحسنت حالتها النفسية التي غدت تفاؤلية أكثر من ذي قبل ، وفوق ذلك رزق الله الزوج بأولاد ملؤا له الدنيا بالفرح والسرور ، في الوقت الذي كان يعيش فيه الزوج أعلى درجات التفاؤل لعلمه أن الإحباط البؤس مشاعر مؤقتة قد تتغير خلال ساعات،

أما التفاؤل فاطمئنان دائم واعتقاد راسخ بأن ما سيأتي أفضل وأجمل..

وحين تكون متفائلا لن ترجح لديك فقط كفة السعادة،

بل وستتحسن صحتك ومستقبلك ومتوسط عمرك
وعلاقاتك الاجتماعية..
خاصة إذا ما علمنا بعض اللدراسات تشير إلى أن 40% من الأمراض ترتبط بحالتنا النفسية
ومزاجنا الخاص..
وقانون التفاؤل يؤكد بأن حظوظنا في الحياة ترتفع بارتفاع مستوى
تفاؤلنا ونظرتنا الايجابية..

وأصبح مؤكدا أن المتفائلين يعيشون لعمر أطول وصحة أفضل
وتتحسن علاقتهم بالناس حولهم
كون التعامل الايجابي وحسن الظن إحدى النتائج المتوقعة!!
إذا الأمر تجاوز مرحلة النصائح النظرية الى الحقائق العلمية
التي تثبتها الدراسات الميدانية؛

فالأطباء مثلا يعرفون من واقع خبرة أن المتفائلين يشفون بسرعة أكبر من المحبطين أو اليائسين الذين يعانون من نفس الأمراض..

واليوم أصبح مؤكدا أن النظرة الايجابية تحسن جهاز المناعة بنسبة لا تقل عن
تأثير البلاسيبو أو الوهم الحميد (الذي أصبح محسوما ومحسوبا في عالم الطب)
وفي المقابل لا يثبط اليأس جهاز المناعة فقط، بل ويؤثر سلبا في القلب
وإفرازات الغدد وسعة الرئتين ومستوى النشاط البدني.. أضف لهذا أن عيشك
متفائلا يترافق غالبا مع حرصك على الحياة بطريقة صحية فتصبح أكثر حرصا
على ترك التدخين، وممارسة الرياضة، وتحاشي الأطعمة السيئة،
وفعل كل ما من شأنه الحفاظ على صحتك ورفع متوسط عمرك!!
وكل هذه الحقائق يمكن التعبير عنها ب(النسب المئوية)

فالمتفائلون يرتفع لديهم مستوى المناعة حتى 40%، ويستفيدون من العلاج أكثر من غيرهم بنسبة 30%، وتنخفض لديهم أمراض القلب بنسبة 9%، في حين لا يعود 77% منهم للمستشفى بعد أي عملية جراحية ، كما يتمتعون بضغط منخفض بخمس نقاط في المتوسط ،وفي الإجمال يعيش المتفائلون أطول من غيرهم بمتوسط 9,5 أعوام
ولاحظ أن هذه كلها متغيرات طبية ثبت وجودها من خلال المسوح الإحصائية في حين تتبقى متغيرات معنوية ومشاعر داخلية يصعب قياسها.
فدور التفاؤل في رفع مستوى الحظ والسعادة وتحقيق الطموحات أمور
محسوسة وموجودة رغم صعوبة قياسها.. وأنا على ثقة بأن مجرد تفاؤلك،
وتوقع سير حياتك بشكل إيجابي سيمنحانك نتائج أفضل ومكاسب أكبر
(على نياتكم ترزقون)
وفي المقابل حين تترك نفسك عرضة لليأس والإحباط والانكسار ستتحقق
أسوأ مخاوفك على أرض الواقع (وقد تصبح مثالا لسوء الظن بالله اعتمادا
على الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي)!

وتحكُّمنا بكلا الخيارين يذكرنا بما يعرف ب(قانون الجذب أو التوقع) الذي يفيد
بأننا نجذب لأنفسنا الأحداث والأشخاص والظروف التي تتناسب مع تفكيرنا
وتصورنا للحياة.. وبالإضافة للحديث القدسي أعلاه (أنا عند ظن عبدي بي)
يؤكد علم البرمجة العصبية أن تكرار وتصور الأهداف الإيجابية يساهم في
تغيير الظروف حولنا بطريقة ايجابية.. فنحن في النهاية نتيجة لما نفكر فيه،
ومحصلة لما نؤمن بحدوثه، ومظهر لما يمكن أو يستحيل تنفيذه..
فكلما آمنا بالفوز والنجاح تواكبت الظروف من حولنا لتحقيق ما نريد،
وكلما شعرنا بالتخاذل والتراجع والانهزامية واجهتنا عراقيل وعقبات لم تخطر
لنا على بال!!
وكم كان جميلا ذلك التحدي الذي أبداه أحد الكتاب حين ختم مقاله عن التفاؤل مخاطبا القاري متحديا إياه قائلاً

وأنا شخصيا على استعداد للدخول معك في تحدّ (مدته أربعة أشهر فقط)
أضمن فيه تغيير حياتك نحو الأفضل بمجرد تغيير موقفك نحو الإيجابية والتفاؤل..
مذكرا إياه بأن التفاؤل اعتقاد ثابت بأن ما سيأتي أفضل وأجمل..

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-05-2011, 04:25 PM   رقم المشاركة : 228
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.



لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.



وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!



لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".



وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".



أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".



بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".



وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !



وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.

وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".



مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.



وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".



وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!



لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!

واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.



فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.



(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).



إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً

. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب،

ولا بالمظهر عن المخبر،

ولا بالشكل عن المضمون.

يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام،

وأن تسبر غور ما ترى،

خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدة الأغوار،

موّارة بالعواطف،

والمشاعر،

والأحاسيس،

والأهواء،

والأفكار.

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-05-2011, 02:49 AM   رقم المشاركة : 229
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..



في إحدى أركان مترو الأنفاق المهجورة كان هناك صبي هزيل الجسم شارد الذهن يبيع أقلام الرصاص ويمارس الشحاذة ،,, مرَّ عليه أحد رجال الأعمال فوضع دولارا في كيسه ثم استقل المترو في عجله .



وبعد لحظة من التفكير, خرج من المترو مرة أخرى, وسار نحو الصبي ,,, و تناول بعض أقلام الرصاص, وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليها الاعتذار أنه نسي التقاط الأقلام التي أراد شراءها



وقال: (إنك رجل أعمال مثلي ولديك بضاعة تبيعها وأسعارها مناسبةللغاية) ... ثم استقل القطار التالي...



بعد شهور من هذا الموقف وفي إحدى المناسبات الاجتماعية تقدم موظف مبيعات مهندم أنيق نحو رجل الأعمال ,,, وقدم نفسه له قائلا: إنك لا تذكرني على الأرجح



وأنا لا أعرف حتى اسمك, ولكني لن أنساك ما حييت... إنك أنت الرجل الذي أعاد إلي احترامي لنفسي.



لقد كنت ( شحاذا ) أبيع أقلام الرصاص إلى أن جئت أنت وأخبرتني أنني ( رجل أعمال).



رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..



همسة :


قال أحد الحكماء ذات مرة: (إن كثيراً من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين عليه لأن شخصا آخر ظن أنهم قادرون على ذلك)



تذكر ان!
بالامكان زياده سعداء العالم بمنح شخص ثناء صادقا



وأن :
الأنسان العظيم هو الذي يستطيع ان يشعر الآخرين بأنهم يمكنهم أن يصبحوا عظماء ذات يوم

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-05-2011, 07:12 PM   رقم المشاركة : 230
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

في قرية صغيرة من قرى الهند؛ كان هناك رجلٌ عجوز يعيش وحيدا، أراد ذلك العجوز ذات يوم أن يحضِّر أرض حديقة منزله ويهيئها لزراعة البطاطا، ولكن العمل في حديقة المنزل كان غاية في الصعوبة بالنسبة له نظرا لكبر سنّه، لم يكن لدى هذا العجوز من معين سوى ابنه الوحيد الموجود في السجن،فما كان بيد الأب العجوز من حيلة إلا أن كتب رسالة إلى ابنه المسجون يشكو له فيها معاناته وهمه ويقول: " أي بني..إنني اشعر بغاية السوء من الحزن, لأنه يبدو أنني لن أتمكن من زراعة البطاطا في الحديقة لهذا العام! لقد صعب علي القيام بأعمال الزراعة بسبب تقدم السن.. وكذلك هو الحال مع أمك، لقد تقدم بنا العمر كثيرا وصرنا غير قادرين على أن نقوم بأعمال الحرث والزراعة في مزرعتنا، ولو انك موجود بيننا لقمت بذلك بدلا عنّا وتلاشت كل هذه المتاعب"
وبعد فترة قصيرة, تلقى الأب من ابنه رداً على رسالته يقول فيها:
"بربك يا أبي!!! حذار من أن تحرث أو تحفر في الحديقة، فقد كنت قد دفنت الأسلحة هناكابنك المخلص"
في صباح اليوم التالي, تمركز عشراتٌ من عملاءِ مكتب التحقيقات الفيدرالي, وكذلك ضباطٌ من الشرطةِ والجيش عند حديقةِ منزلِ الأب العجوز, وقام الجنودُ بحفر ونبش المزرعة بأكملها بحثا عن أي اثر لأسلحة مدفونة. ولكنهم لم يفلحوا بأن يجدوا أي سلاح!
:
وبحيرة كبيرة, بعث العجوز برسالة أخرى لابنه المسجون يحكى له ما حدث, ويسأله
ما الذي فعلته يا ولدي؟.. إن الأمور هنا في غاية السوء..لقد حضرت الشرطة, وسألوني الكثير من الأسئلة عن أسلحة مزعومة. لقد قاموا أيضا بحفر حديقة المنزل شبرا شبرا…ولكنهم لم يعثروا على أي أسلحة من تلك التي كنت قد تحدثت عنها في رسالتك؟"
:
فرد الابن برسالة يملئاها الدفء على أبيه, قائلا
يمكنك الآن أن تزرع البطاطا يا أبي, فهذا أفضل ما يمكنني القيام به من أجلك, وأنا في داخل السجن"
مغزى القصة:
نحن دائما من نصنع العوائق، كن ذكيا..إستكشف قدراتك..وإستخدمها

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-05-2011, 12:50 PM   رقم المشاركة : 231
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

حوالي العام 250 قبل الميلاد , في الصين القديمة , كان أمير منطقة تينغ زدا على وشك أن يتوّج ملكًا , ولكن كان عليه أن يتزوج أولاً , بحسب القانون.




وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة , كان على الأمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته العمياء. وتبعًا لنصيحة أحد الحكماء قرّر أن يدعو بنات المنطقة جميعًا
لكي يجد الأجدر بينهن.





عندما سمعت امرأة عجوز , وهي خادمة في القصر لعدة سنوات , بهذه الاستعدادات للجلسة , شعرت بحزن جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا للأمير.


وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر لابنتها , تفاجئت بأن ابنتها تنوي أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا.




لف اليأس المرأة وقالت :
(( وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟ وحدهنّ سيتقدّمن أجمل الفتيات وأغناهنّ. اطردي هذه الفكرة السخيفة من رأسك! أعرف تمامًا أنكِ تتألمين , ولكن لا تحوّلي الألم إلى جنون! ))







أجابتها الفتاة :
(( يا أمي العزيزة , أنا لا أتألم , وما أزال أقلّ جنونًا ؛ أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار, ولكنها فرصتي في أن أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير , فهذا يسعدني - حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري-))





في المساء , عندما وصلت الفتاة , كانت أجمل الفتيات قد وصلن إلى القصر , وهن يرتدين أجمل الملابس وأروع الحليّ , وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل من أجل الفرصة التي سنحت لهن.




محاطًا بحاشيته , أعلن الأمير بدء المنافسة وقال :
(( سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً , ومن تأتيني بعد ستة أشهر حاملةً أجمل زهرة , ستكون إمبراطورة الصين المقبلة )).


حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار , وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة , اعتنت بالتربة بكثير من الأناة والنعومة – لأنها كانت تعتقد أن الأزهار إذا كبرت بقدر حبها للأمير , فلا يجب أن تقلق من النتيجة- .




مرّت ثلاثة أشهر , ولم ينمُ شيء. جرّبت الفتاة شتّى الوسائل , وسألت المزارعين والفلاحين فعلّموها طرقًا مختلفة جدًا , ولكن لم تحصل على أية نتيجة. يومًا بعد يوم أخذ حلمها يتلاشى ، رغم أن حبّها ظل متأججًا.





مضت الأشهر الستة , ولم يظهر شيءٌ في أصيصها. ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير , فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة ولإخلاصها طوال هذه المدّة , وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط في الموعد والساعة المحدَّدين. كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها , وهي لا تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم.




حلّ يوم الجلسة الجديدة , وتقدّمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أي نبتة , ورأ ت أن الأخريات جميعًا حصلن على نتائج جيدة؛ وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من الأخرى , وهي من جميع الأشكال والألوان.




أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة. دخل الأمير ونظر إلى كلٍ من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه. وبعد أن مرّ أمام الجميع, أعلن قراره , وأشار إلى ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة الجديدة.




احتجّت الفتيات جميعًا قائلات إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا.




عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي قائلاً :



(( هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛ زهرة الشرف. فكل البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة , ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة )).



كتاب : كالنهر الذي يجري
للمؤلف : باولو كويلهو


 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-05-2011, 12:55 PM   رقم المشاركة : 232
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

منذ زمن بعيد في بلاد بعيدة عاش شابان متمردان في بلدة ما ،
وفي أحد الليالي الساكنه شرعا بسرقة الأغنام من جيرانهم الفلاحين ,
ثم لم يلبثا إلا أن قبض الفلاحين عليهما ,
وحددوا مصيرهما بحكم قاس وهو
:أن يوشم على جبينيهما بالحرفين (س خ )اللذين يرمزان إلى( سارق الخراف ) لترافقهما مدى الحياة ,
أحد الأخوين شعر بخزي شديد بسبب هذه العلامه, لدرجة أنه رحل عن بلدة وابتعد عن اهله , أما الاخ الثاني فقد ندم أشد الندم وقرر أن يصلح خطأة نحو الفلاحين الذين أساء لهم
في البديه تشكك الفلاحون وابتعدوا عنه ,
ولكن هذا الاخ كان مصرا على إصلاح أخطائه, فحينما كان يمرض أحد أو يحتاج لمساعدة كان سارق الخراف يساعده ,
ولم يفرق بين غني ولا فقير , فقد ساعدهم جميعا ولم يكن يقبل أجراً على أعماله الخيرة , فلقد عاش حياته للأخرين...
وبعد سنواات عدة , مر مسافر بالقرية وجلس في مقهى على الطريق ,فرأى رجلاً عجوزاً موشوماً بوشم عجيب.
ولاحظ الغريب أن كل من يمر بهذا الرجل من أهل القرية يقف ويتحدث معه أو يقدم أحترام
, وكان الأطفال يتوقفون ليحتضنوه أو ليحتضنهم هو , فأصاب الغريب بالفضول وسأل صاحب المقهى
:"إلام يرمز هذا الوشم العجيب الموجود على جبهة هذا الرجل العجوز "
فأجابه :"لا أعرف ,فلقد حدث منذو زمن بعيد "ثم صمت برهة ليفكر , ثم أستأنف قائلاً " ولكنني أظن أنها لـ


(ساعي خير )..


*لعله من أعجب عجائب الحياة إذا رفضت كل ماهو دون مستوى القمة , فأنك دائماً تصل إليها .
قصة من كتاب موعد مع الحياة

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-06-2011, 05:26 AM   رقم المشاركة : 233
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

كان شابا طويل القامة نحيفا،وضع على عينيه نظارة سوداء ضخمة أحاطت بعينيه إحاطة كاملة،
وكانت علامات القلق بادية على محياه،
وحين دعوته لدخول مكتبي لاحظت برود مصافحته،
ولم يخطر في بالي للحظة أنه يبصر،
فقد أوحت لي النظارة السوداء على عينيه بأنه كفيف،

ولم يبدد هذه الصورة سوى ما قاله بعد أن جلس:
ديكور المكان جميل جدا، ولكن إضاءته ضعيفة للغاية،
تبسمت.. وقلت هل إضاءة المكان هي السبب أم نظارتك السوداء؟؟
عندها انتبه فخلعها، وملامح الخجل والإحراج كانت بادية على وجهه،
داعبته في محاولة مني لتقليل حرجه فقلت:
كلنا نقع فيما وقعت فيه،
وكثيرون هم الذين ينسون نظاراتهم على عيونهم ويسألون عنها،
وكثيرون غيرهم الذين يمسكون أقلامهم بأيديهم ويبحثون عنها،
وكل هذا دليل على أننا نعاني من الضغوط،

التقط الكلمة ورد سريعا،
صدقت فما أكثر الضغوط التي أعاني منها

كان هذا يوم الخميس.

وفي اليوم التالي حدثني إمام المسجد
عن قصة رجل قرع بابه الليلة السابقة وهو يبكي، وصاحبنا الإمام ليس من عادته السهر لأكثر من العاشرة والنصف، وجميع أقاربه وأصحابه يعرفون ذلك،
فتوقع أن يكون طارق الباب غريبا،
وحين فتح الباب وجد رجلا في أواسط الأربعين يبكي، رحب به وأدخله وهو لا يزال يبكي إلى حد النحيب،
فبادره الإمام مخففا عنه ما به، ولكن الرجل ازداد نحيبا،
ربت على كتفه وأحضر له كأس ماء باردعله يهدئ ما به،
شرب الرجل ومسح وجهه بالماء، وعندها فقط استطاع أن يقول لمضيفه،
يا سيدي لقد طلقت زوجتي أم أولادي،
قال الإمام: وما الذي دفعك لهذا؟ قال:
جئت من عملي قبل قليل فوجدتها قد نامت،
سألتها أين عشائي؟ فقالت: لقد وجدت نفسي متعبة فنمت ومنك العذر،سأقوم الآن وأجهز لك عشاءك،
عندها لم أدري ماذا أصنع فخرجت من الغرفة لأعود وبيدي حبل من البلاستيك، وكانت لا تزال هي في فراشها، فضربتها ضربا مبرحا أسال دمها ثم طلقتها،
وطردتها خارج المنزل، وأبنائي وبناتي يضاغون ويبكون،
وبعد أن هدأ غضبي بكيت
ولا زلت أبكي على ما فعلت، فبماذا تنصحني،

قلت لصاحبي الإمام:
لا حول ولا قوة إلا بالله،
وقصصت عليه قصة الشاب الذي زارني بالأمس وقد اتهم إضاءة المكان بأنها ضعيفة،
تبسم كلانا، من منطلق شر البلية ما يضحك.
ولا زلت أسأل نفسي منذ أمس
أليست مشكلة الاثنين لابس النظارة، والزوج الغاضبواحدة،
الأول نظارته المصنوعة من الزجاج جعلته يرى النور ظلاما أو شبه ظلام،
والثاني لبس على عقله نظارة سوداء أيضا جعلته يرى زوجته مقصرة
مع أنها من منظور شرعي ليست ملزمة بإعداد الطعام له،
والأدهى من ذلك والأمر ,, أن نظارة عقله القاتمة سمحت له برؤيتها
عبدة لا يحق لها أن تتعب، أو تمرض، أو حتى أن تنام، ولا أدري هل أمثاله سمعوا ما قاله المصطفى عليه الصلاة والسلام حين ذكر النساء،
فوعظ فيهن، وقال: علام يضرب أحدكم امرأته ولعله أن يضاجعها من آخر النهار أو آخر الليل،

أليس هذا مثالا على من وضع على عقله نظارة شديدة السواد فمنعته من رؤية هذه القواعد الإنسانية للتعامل مع المرأة
تماما مثلمامنعت الأول نظارته الشمسية من رؤية نور المصابيح؟
لو علم أحدنا أن هذا الشرع الحنيفألزم الزوجة بإجابة زوجهاإن طلبها للفراش،
ولم يلزمها أن تطبخ وتغسل وتكوي،وإن فعلت كل هذا فذلك فضل منها،
ومن لا يقنعه هذا الكلام فليعد للنصوص الشرعية وما أكثرها،
إن أعظم أمنية أتمنى أن تتحقق لي قبل أن أغادر هذه الدنيا أن يتحول الدين
من ألفاظ إلى سلوك لدى الشريحة العظمى من أبناء الأمة
عندها فقط يحق لنا أن نشعر بالكرامة.

--

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2011, 02:16 PM   رقم المشاركة : 234
قاهر المستحيل
مراقب الواحات العامة والتقنية
 
الصورة الرمزية قاهر المستحيل
 







افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

إشراقة . شكراً

بالتأكيد هنالك الكثير من المتابعين الصامتين ،

سنبقى متيقنين بالدوام ان الجده تبدع في بلاغة الحكم والإفاده



والله ولي التوفيق


 

 

 توقيع قاهر المستحيل :

سأل الممكن المستحيل
..أين تقيم
؟
فأجابه:في أحلام العاجزين
قاهر المستحيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-06-2011, 03:54 PM   رقم المشاركة : 235
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

قآهر المستحيل ، والمتآبعون الصآمتون ..}


أشكر لكم حسن إنصآاتكم لِ حكآيا الجـدة ..

وابقوآ كمآ أنتم .. تنيرون مجلسهآ بِ لمتكم
:

لآ أُحرم ,,

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-06-2011, 03:55 PM   رقم المشاركة : 236
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..



في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه، فرفع كأساً من الماء وسأل المستمعين



ما هو في أعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟





وتراوحت الإجابات بين50 جم إلى 500 جم




فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس، فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها هذا الكأس
فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعه فسأشعر بألم في يدي، ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف !



الكأس له نفس الوزن تماماً ، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه



فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة ، فالأعباء سيتزايد ثقلها


فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرةأخرى..





" مغزى القصة "






فيجب علينا أن نضع أعباءنا بين الحين والآخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى



فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت ، لأنها ستكون بأنتظارك غداً وتستطيع حملها

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-06-2011, 02:58 PM   رقم المشاركة : 237
قاهر المستحيل
مراقب الواحات العامة والتقنية
 
الصورة الرمزية قاهر المستحيل
 







افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

يالحنكة هذا المحاضر ..
ففي قصه مقربه جداً للفكره ، والمغزى عظيم وحكيم

الله يعطيكِ العافيه أختي إشراقه ، عساكِ على القوه



والله ولي التوفيق

 

 

 توقيع قاهر المستحيل :

سأل الممكن المستحيل
..أين تقيم
؟
فأجابه:في أحلام العاجزين
قاهر المستحيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-06-2011, 06:16 PM   رقم المشاركة : 238
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..



وقف رجل يشاهد فراشة تحاول الخروج من شرنقتها


وكانت تصارع للخروج ثم توقفت فجأة وكأنها تعبت


فأشفق عليها فقص غشاء الشرنقة قليلاً ! ليساعدها على الخروج


وفعلاً خرجت الفراشة لكنها سقطت لأنها كانت ضعيفة لا تستطيع الطيران كونه أخرجها قبل أن يكتمل نمو أجنحتها..





مغزى القصة



أننا نحتاج لمواجهة الصراعات في حياتنا خصوصاً في بدايتها لنكون أقوى وقادرين على تحمل أعباء الحياة وإلا أصبحنا ضعفاء عاجزين

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-06-2011, 06:19 PM   رقم المشاركة : 239
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

القصة من كتاب "كيف تؤثر في الناس" لِـ ديل كارنيجي
قصة جميلة عن كيفية قيادة الآخرين وتوجية الناس لفعل مانريد
وهي عن زوجة مزارع كانت تراقب من نافذة المطبخ فشل
زوجها وأطفالها في تحريك ثور ضخم ودفعه إلى الحظيره
فخرجت بنفسها حامله حزمة برسيم وسارت أمام الثور الذي تبعها
حتى دخل الحظيره بطيب خاطر
وقفة
أن دفع الآخرين لفعل مانريد ليس بأسلوب القوه والدفع المباشر
بل بإغرائهم وجذبهم وإشراكهم في الموضوع

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2011, 12:53 AM   رقم المشاركة : 240
قاهر المستحيل
مراقب الواحات العامة والتقنية
 
الصورة الرمزية قاهر المستحيل
 







افتراضي رد: ..!i كًـانَت جَدتِي تَحكِــي i!..

يالروعة تألق الجده في الطرح .. والأروع هو الإصغاء الجبري لروعاتها

حكايات رائعة ،، سلمت الأنامل إشراقه
لاعدمنا النشاط



والله ولي التوفيق

 

 

 توقيع قاهر المستحيل :

سأل الممكن المستحيل
..أين تقيم
؟
فأجابه:في أحلام العاجزين
قاهر المستحيل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 08:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد