مناظرة شعرية

[زهرة اللوتس]

لله يا تلك النفوس وقد أبت

إلاّ نزالاً ليس عنه بديلُ

فمضت لخالقها بعزّ شهادةٍ

طابت وقاتِلُها هو المقتول


سعيد العسيلي

 

 

[صمت المشاعر1]

لكنَّ أفق الغيبِ أفصـحَ ســـرَّه
وبدى إليهِ ما يحــول مـــداكِ
فتقاطرت منه الدموع بمنــــظرِ
تسبين فيه على يدي أعــــداكِ

 

 

[أول الغيث]

كلُّ البِلادِ بِها شُرُوقٌ للسَّنا

لَكِن بِلا شَكٍّ سَناها يَغرُبُ


إلا الغري فإن فِيها حَيدَراً

نورٌ تَهيمُ بِهِ العُيونُ فتُسْلَبُ




السيد محمد الياسين

 

 

[أحسائية]

بعدَها هللَ الجميعُ ابتهاجاً حينَ ضجِّتْ بصيحةِ التكبير
فانبرى الشيخُ للوصيَّ يُهنيْ أنتَ أولى بها بهذا الحضور
أنتَ مولًى للمؤمنينَ جميعاً قدْ سمعنا قولَ البشيِر النذير

 

 

[صمت المشاعر1]

رويـدكَ إنَّ الموجَ في البحرِ صاخبُ
وبالله لا بـالـناس تُقضى المطالبُ
أرى لـكَ فـي شـأني أموراً غريبةً
أقـاومُ شـكـي عـندها وأُغالِب

 

 

[أحسائية]

بصدى عليٍّ كلُّهمُ قد تُيِّموا ما للمحبِّ إذا أحبَّ خيارُ
إنِّي وضعتُ المرتضى في أضلعي فإذا الضلوع ُ بحبِّهِ أزهارُ

 

 

[صمت المشاعر1]

رسـول الـلّهِ رحمةُ منْ بَرانَا
بـدنـيـانـا وفي يوم النشورِ
تـشـفـعْ بالحبيبِ تجدْ شفيعاً
عـظـيـم القدرِ منقطع النظيرِ

 

 

[أحسائية]

رُحْتُ أسْلُو طُفُوفَه الثَرّ نَبْضَاً بَيْنَ جِرْحِي كَيْ مَا يُرَاقُ الغِنَاءُ
تِلكَ أقْدَاحُ نَزْفِنَا تَحْتَوِيْهَا صَرْخَةُ الحَقّ حِيْنَ عَزّ الفِدَاءُ

 

 

[صمت المشاعر1]

أطـعت النفس والشيطان عمراً
فـكـانت تلك قاصمة الظهورِ
فـكـم مـن لـذةٍ قـد زيناها
فـكـانت كالسرابِ مع الهجيرِ

 

 

[أحسائية]

رصف الجماجم في التراب كأنها آثار عدو جواده بالعصف
والحرب موج والحراب عواصف والكفر يُتبع ألفَه بالألفِ

 

 

[صمت المشاعر1]

فـبـادر قـبل موتكَ يا بنَ فانٍ
وفـانـيـةٍ إلـى باب الغفورِ
تـذلـل لـلـعـليّ وتب إليه
فـمـا لك غير ربك من مجيرِ

 

 

[أحسائية]

رئتي ما مر فيها نفس دون علي كل اعضائي صارت طوع أمر لعلي
كلما دق فؤادي قال نبضي يا علي كلما رفت لهاتي قال ثغري يا علي

 

 

[أول الغيث]

يا ربِّ بالمصطفى هب لى -وإن عظُمَت

جَرائِمِي رحْمَة ً تُغْنِي عَنِ الحُجَجِ


ولا تكلنى إلى نفسى فإنَّ يدى

مغلولة ٌ ، وصباحى غيرُ منبلجِ




محمود سامي البارودي

 

 

[أحسائية]

جَميعُ الخَلقِ مِن رَملٍ بِداها و غيرُ الرَّمل ليس لها انتهاءُ

 

 

[أول الغيث]

أيّهذا الشاعر المغترب الباكي أصيلا

حسبك الله تجلّد واتّئد واهدأ قليلا


وأصِخْ لي واتخذني يا أخا البؤسِ خليلا

فكلانا لم يجد إلا الى ( الآل ) سبيلا




فهد العسكر

 

 

[صمت المشاعر1]

لعظم ما شاهدوا يوم الطفوف فهم
يرونه في بعيد العهد عن كثب
بعداً لقوم أبادوا خصب ربعهم
فاصبحوا بعدهم في مربع جدب

 

 

[أول الغيث]

بعض النفوس من الأنام بهائم

لبست جلود الناس للتمويه


كم آدمي لا يعدّ من الورى

إلاّ بشكل الجسم و التشبيه



عبد الله البردوني

 

 

[صمت المشاعر1]

هذي اليها ابنها قد عاد مرتضعاً
وهذه في سقي بالبارد العذب
فأين هاتان ممن قد قضى عطشاً
رضيعها ونأى عنها ولم يؤب

 

 

[زهرة اللوتس]

يقول الشاعر

للباء سرٌّ عظيم لو أبوح به لكنت أوّلَ من شسمهْ وذاك وذيّاك

ماعلينا


بَدا شَيْبُه قبلَ ابتداءِ شبابِه

وولَّى الصِّبا عنه عَقيبَ اغترابِه

وما حان وقتُ الشيبِ منه و إنّما

له عِلَّةٌ من وَجْدِه واكتئابِه

 

 

[أول الغيث]

برئت إلى الأحرار من شر أمّةٍ

أسيرة حكام ثقال قيودها


سقى الله أرضاً أمحلت من أمانها

وقد كان رُوّاد الأمان ترودها



معروف الرصافي