العودة   منتديات الطرف > الواحات الأدبية > ~//| مطويات القصص والروايات |\\~




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 24-02-2010, 09:31 AM   رقم المشاركة : 141
قاهر المستحيل
مراقب الواحات العامة والتقنية
 
الصورة الرمزية قاهر المستحيل
 







افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

ياله من حكيم ذلك الصديق لوالد الزوجه

بالفعل .. هو إعتقاد ثم عمل ، وسيأتي النجاح حتما ً

خلطة كاذبه .. إضافة للإعتقاد هذا هو المستخدم للتغيير


اقتباس
في الصين يقولون الشخص الذي يحب الآخرين سيكون هو أيضا محبوباً !!!



ليس فقط في الصين .. بل في كل مكان في الأرض


الله يعطيك ِ العافيه إشراقة أمل .. وعساك ِ على القوة

نترقب العبر
















والله ولي التوفيق

 

 

 توقيع قاهر المستحيل :

سأل الممكن المستحيل
..أين تقيم
؟
فأجابه:في أحلام العاجزين
قاهر المستحيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-02-2010, 05:49 PM   رقم المشاركة : 142
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

في قديم الزمان في إحدى الدول الأوربية
حيث يكسو الجليد كل شئ بطبقة ناصعة البياض .
كانت هناك أرملة فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير
التي حاولت أن تجعله لا يشعر بالبرد بأي طريقة.
يبدو انهما قد ضلا الطريق ..
ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل ..
وكان الرجل سائق العربة من الكرام حتى أركب الأرملة وابنها
وفى أثناء الطريق بدأت أطراف السيدة تتجمد من البرودة
وكانت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي .
وبسرعة بعد لحظات من التفكير أوقف الرجل العربة
وألقى بالسيدة خارج العربة وانطلق بأقصى سرعة !! ...

تصرف يبدو للوهلة الأولى في منتهى القسوة
ولكن تعالوا ننظر ماذا حدث.

عندما تنبهت السيدة أن ابنها وحيدها في العربة ويبعد عنها باستمرار
قامت وبدأت تمشي وراء العربة ثم بدأت تركض
إلى أن بدأ عرقها يتصبب
وبدأت تشعر بالدفء
واستردت صحتها مرة أخرى

هنا أوقف الرجل العربة واركبها معه و أوصلهما بالسلامة .
أعزائي كثيرا ما يتصرف احبائنا تصرفات تبدو في ظاهرها غاية في القسوة
ولكنها في حقيقة الامر في منتهى اللطف والتحنن

×.×.×هل االوالدين حينما يقسوا علي ابنهما كره له هل الطبيب حينما يسقيك دواء مر كره لك
يجب ان نبحث عن المقصد

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-02-2010, 02:44 PM   رقم المشاركة : 143
قاهر المستحيل
مراقب الواحات العامة والتقنية
 
الصورة الرمزية قاهر المستحيل
 







افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

يالله ماأروع هذا التصرف .. بداية ً نجهل ماقد فعل ، وما هي النية

ونهاية نرى مامراده مما فعل


فعلا ً .. من الخطأ الحكم على كل فعل من أب أو أم أو أخا ً كبير أو صديق عزيز أو شخص حكيم بظاهرة ومن أوله ..

علينا فقط إمعان التفكير ، والتدقيق في مضمون فكرة الفعل


الله يعطيك ِ العافيه أختي إشراقة













والله ولي التوفيق

 

 

 توقيع قاهر المستحيل :

سأل الممكن المستحيل
..أين تقيم
؟
فأجابه:في أحلام العاجزين
قاهر المستحيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2010, 06:26 PM   رقم المشاركة : 144
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

ذهب رجل إلى الحلاق لكي يحلق له شعر رأسه ويهذب له

لحيته وما أن بدأ الحلاق عمله في حلق رأس هذا الرجل، حتى بدأ بالحديث

معه في

أمور كثيرة . . .إلى

أن بدأ الحديث حول وجود الله . . . قال الحلاق :-"

أنا لا أؤمن بوجود الله "

قال الزبون :- " لماذا تقول ذلك ؟ "

قال الحلاق :- حسنا ، مجرد أن تنزل إلى الشارع لتدرك بأن الله غير موجود

قل لي ، إذا كان الله موجودا هل ترى أناسا مرضى ؟ وإذا كان الله موجودا هل ترى

هذه الإعداد الغفيرة من الأطفال المشردين ؟ طبعا إذاكان الله موجودا فلن ترى مثل هذه

الآلام والمعاناة أنا لا أستطيع أن أتصور كيف يسمح ذلك الإله
الرحيم

مثل هذه الأمور. فكر الزبون للحظات لكنه لم يرد على كلام الحلاق حتى لا يحتد

النقاش . .وبعد أن انتهى

الحلاق من عمله مع الزبون . . خرج الزبون إلى

الشارع

فشاهد


.
.
.
.
.
.



رجل طويل شعر الرأس مثل الليف ، طويل اللحية ،
قذر المنظر ،أشعث أغبر ،فرجع الزبون فورا إلى صالون الحلاقة . . . قال
الزبون
للحلاق :- " هل تعلم بأنه لا يوجد حلاق أبدا
قال الحلاق متعجبا:- " كيف تقول ذلك . . أنا هنا وقد حلقت لك الآن "

قال الزبون:- " لو كان هناك حلاقين لما وجدت مثل هذا الرجل قال الحلاق " بل الحلاقين موجودين . .وإنما حدث مثل هذا الذي تراه عندما لايأتي هؤلاء الناس لي لكي أحلق لهم " قال الزبون " وهذا بالضبط بالنسبة إلى الله . . . فالله
موجود ولكن يحدث ذلك عندما لا يذهب الناس إليه عند حاجتهم . ... .ولذلك ترى الآلام والمعاناة في العالم.

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2010, 11:15 PM   رقم المشاركة : 145
قاهر المستحيل
مراقب الواحات العامة والتقنية
 
الصورة الرمزية قاهر المستحيل
 







افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

ما أروع تفكير ذلك الزبون ..

أسكته بل أفحمه مباشرة بعد التفكير الصائب


الله يعطيك ِ العافيه أختي إشراقة ..

عساك ِ على القوة














والله ولي التوفيق

 

 

 توقيع قاهر المستحيل :

سأل الممكن المستحيل
..أين تقيم
؟
فأجابه:في أحلام العاجزين
قاهر المستحيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-03-2010, 01:23 PM   رقم المشاركة : 146
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

كان هناك ولد صغير يزور بيت جده وجدته بالمزرعة.
أعطي بندقية ليلعب بها بالغابة.
وكان يلعب ويتدرب على الأخشاب، ولكن لم يصد أي هدف .

بدأ باليأس وتوجه إلى البيت للعشاء .







وهو بطريقه للمنزل وجد بطة جدته المدللة.
وهكذا من باب الفضول أو الأمنية صوب بندقيته عليها، وأطلق النار وأصابها برأسها فقتلها.
وقد صدم وحزن.
وبلحظة رعب، أخفى البطة بين الأحراش

أخته سالي شهدت كل شيء!!

لكنها لم تتكلم بكلمة


بعد الغذاء في اليوم الثاني، قالت الجدة:

'هيا يا سالي لنغسل الصحون.'

ولكن سالي ردت:

'جدتي، جوني قال لي أنه يريد أن يساعد بالمطبخ'.

ثم همست بإذنه 'تتذكر البطة؟؟؟'





وفي نفس اليوم، سأل الجد إن كان يحب الأولاد أن يذهبوا معه للصيد، ولكن الجدة قالت: 'أنا آسفة، ولكنني أريد من سالي أن تساعدني بتحضير العشاء'.

فابتسمت سالي وقالت: 'لا مشكلة..
لأن جوني قال لي أنه يريد المساعدة.
وهمست بإذنه مرة ثانية: 'أتتذكر البطة؟؟؟؟'.
فذهبت سالي إلى الصيد وبقي جوني للمساعدة.





بعد بضعة أيام كان جوني يعمل واجبه وواجب سالي، لم يستطع الاحتمال أكثر، فذهب إلى جدته واعترف لها بأنه قتل بطتها المفضلة.


جثت الجدة على ركبتيها، وعانقته ثم قالت:

'حبيبي، أعلم، كنت أقف على الشباك ورأيت كل شي ولكنني لأني أحبك سامحتك.

وكنت فقط أريد أن أعلم إلى متى ستحتمل أن تكون عبدا لسالي'


نعم وأيضاً أنت فكر


ماذا فعلت في ماضيك ليبقيك الشيطان عبداً له, مهما كان يجب أن تعلم أن الله موجود وهو يراك.

ويريدك أن تتأكد أنه يحبك. ولكنه ينتظر ليعلم إلى متى ستبقى عبداً للشيطان.





قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. يقول الله تعالى :
(يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا بن آدم إنك لو أتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)







قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول الله سبحانه وتعالى

(أنا عند ظن عبدي وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ،وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه وإن اقترب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا وان أتاني يمشي أتيته هروله)

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-03-2010, 01:41 PM   رقم المشاركة : 147
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

حكم أحد الملوك على شخصين بالإعدام لجناية ارتكباها، وحدد موعد تنفيذ الحكم بعد شهر من تاريخ إصداره وقد كان أحدهما مستسلما خانعا يائسا قد التصق بإحدى زوايا السجن باكيا منتظرا يوم الإعدام...



أما الآخر فكان ذكيا لماحا طفق يفكر في طريقة ما لعلها تنجيه أو على الأقل تبقيه حيا مدة أطول جلس في إحدى الليالي متأملا في السلطان وعن مزاجه وماذا يحب وماذا يكره فتذكر مدى عشقه لحصان عنده حيث كان يمضي جل أوقاته مصاحبا لهذا الحصان وخطرت له فكرة خطيرة فصرخ مناديا السجان طالبا مقابلة الملك لأمر خطير، وافق الملك على مقابلته وسأله عن هذا الأمر الخطير قال له السجين إنه باستطاعته أن يعلم حصانه الطيران في خلال السنة بشرط تأجيل إعدامه لمدة سنة وقد وافق الملك حيث تخيل نفسه راكبا على الحصان الطائر الوحيد في العالم سمع السجين الآخر بالخبر وهو في قمة الدهشة قائلا له: أنت تعلم أن الخيل لا يطير فكيف تتجرأ على طرح مثل تلك الفكرة المجنونة؟!



قال له السجين الذكي أعلم ذلك ولكنني منحت نفسي أربعة فرص محتملة لنيل الحرية:



أولها أن يموت الملك خلال هذه السنة



وثانيها لربما أنا أموت وتبقى ميتة الفراش أعز من الإعدام



والثالثة أن الحصان قد يموت



والرابعة قد أستطيع أن أعلم الحصان الطيران!





في كل مشكلة تواجهك لا تيأس ولا تقنط وترضخ لحل وحيد.. أعمل عقلك واشحذ ذهنك وأوجد عشرات الحلول فلعل في أحدها يكون النجاح والتفوق

جرب لن تخسر شيئا

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2010, 02:40 PM   رقم المشاركة : 148
قاهر المستحيل
مراقب الواحات العامة والتقنية
 
الصورة الرمزية قاهر المستحيل
 







افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

يالله .. ما أروع هذه القصه

فعلا ً ، الله سبحانه وتعالى لايترك عبدا ً من دون رعاية

فقط علينا الإلتجاء له تعالى والإعتراف بكل الخطايا وهو العفو الغفور

،ـــ،

فعلا ً لكل أمر تبع ولكل مشكلة حل

لامستحيل في الحياة .. وحتى المستحيل يحوي حلول وليس حلا ً واحدا ً

قصه رائعة .. أطال في عمره بيده

ويستطيع أيضا ً تكثيف العبادة لله تعالى


الله يعطيك ِ العافيه أختي إشراقة

دام الله إشراقتك







والله ولي التوفيق

 

 

 توقيع قاهر المستحيل :

سأل الممكن المستحيل
..أين تقيم
؟
فأجابه:في أحلام العاجزين
قاهر المستحيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-03-2010, 09:24 PM   رقم المشاركة : 149
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

يحكى عن رجل خرج في سفر مع ابنه إلى مدينة تبعد عنه قرابة اليومين، وكان معهما حمار وضعا عليه الأمتعة، وكان الرجل دائما ما يردد قول: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!

وبينما هما يسيران في طريقهما؛ كُسرت ساق الحمار في منتصف الطريق، فقال الرجل: ما
حجبه الله عنا كان أعظم!!

فأخذ كل منهما متاعه على ظهره، وتابعا الطريق، وبعد مدة كُسرت قدم الرجل، فما عاد يقدر على حمل شيء، وأصبح يجر رجله جرًّا، فقال: ما
حجبه الله عنا كان أعظم!!

فقام الابن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره وانطلقا يكملان مسيرهما، وفي الطريق لدغت أفعى الابن، فوقع على الأرض وهو يتألم، فقال الرجل: ما
حجبه الله عنا كان أعظم!!

وهنا غضب الابن وقال لأبيه: أهناك ما هو أعظم مما أصابنا؟؟

وعندما شفي الابن أكملا سيرهما ووصلا إلى المدينة، فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها، فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها.

فنظر الرجل لابنه وقال له: انظر يا بني، لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا وصلنا في ذلك
اليوم ولأصابنا ما هو أعظم، وكنا مع من هلك..


لـ يكن هذا منهاج حياتنا اليومية لكي تستريح القلوب من الوجل والقلق والتوتر

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2010, 08:59 PM   رقم المشاركة : 150
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

[TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"]

الجـــــدار


:::::::::::::::::::

كان هناك أخوان يحبان بعضهما محبة عظيمة، ويعيشان بانسجام تام في مزرعتهما التي يعملان سوياً في زراعتها والعيش من خيرات الله فيها.. حتى جاء يوم اختصما فيه وعظمت المنازعة رغم أن البداية كانت بسوء تفاهم بسيطاتسعت الهوَّة بينهما، وانفصلا عن بعضهما فعاش كل منهما على طرف من المزرعة كي لا يقترب أحدهما من الآخر أو يكلمه وكان يفصل بينهما جدول ماء


**********

بعد فترة من الزمن طرق باب الأخ الأكبر رجل يبحث عن عمل وقال إنه يعمل في البناء..
ففكر صاحبنا في الأمر ملياً ثم قال له: أترى ذلك المسكن الذي على الطرف الآخر من الجدول؟ هناك يسكن أخي ونحن متخاصمان لا نكلم بعضنا منذ فترة، بعد أن أهانني بكلامه بصورة جارحة، وأريدك أن تبني لي جداراً أمام بيتي بحيث لا أراه، وأنا مسافر لمدة قصيرة وعندما أعود تكون قد أنهيت عملك، وبذلك أُظهر له أن بإمكاني أن أنتقم منه لفعلتهفأجابه البنّاء: أظنني أتفهم الوضعوسافر الأخ في رحلته



**********


بعد أسبوعين عاد وكان معلم البناء قد أتمّ عمله؛ ولكن المفاجأة كانت عظيمة
لقد قام ببناء جسر فوق النهر بدل الجدار الفاصل، وبالصدفة في نفس لحظة وصول أخينا الكبير كان الأخ الأصغر خارجاً من بيته فرأى أخاه فجرى بسرعة وعبر الجسر وهو يصرخ فرحاً: أنت فعلاً إنسان عظيم.. تبني جسراً بيننا بعد كل ما فعلته معك؟ أنا فعلاً فخور بكوهكذا لم يجد صاحبنا نفسه إلا وهو يصالح أخاه ناسياً كل الأحقاد، وتسامحا بكل ود


**********


كونوا بنّائي جسور محبة ومودة بين البشرعندها تصلوا إلى المصالحة الحقيقيةلا تبنوا أبداً جداراً فاصلاًكونوا دائماً جسور أخوة ورحمة بين الناس تجمعون وتصالحون
[/CELL][/TABLE1]

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2010, 12:13 PM   رقم المشاركة : 151
قاهر المستحيل
مراقب الواحات العامة والتقنية
 
الصورة الرمزية قاهر المستحيل
 







افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

ايه والله

لو نرضا بما ينعمه الله علينا ..

لعشنا في نعيم دائم أبدي

والقناعة كنز لايفنى

دائما ً لانعلم مايخفيه تعالى عنا

والحمد لله على كل حال


___ * ___

نعم .. من المفترض أن نبني جسور محبة وود

حتى لو طلب منّا تكوين جسر مقاطعة وحقد

ما أروع تفكير ذلك البناء أعاد الحياة بين الاخوين



الله يعطيك ِ العافيه أختي إشراقة







والله ولي التوفيق

 

 

 توقيع قاهر المستحيل :

سأل الممكن المستحيل
..أين تقيم
؟
فأجابه:في أحلام العاجزين
قاهر المستحيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-03-2010, 06:44 PM   رقم المشاركة : 152
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

في أحد الأيام و قبل شروق الشمس.. وصل صياد إلى النهر، وبينما كان على الضفة تعثر بشئ ما وجده على ضفة النهر.. كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة، فحمل الكيس ووضع شبكته جانبا، و جلس ينتظر شروق الشمس


كان ينتظر الفجر ليبدأ عمله.. حمل الكيس بكسل و أخذ منه حجراً و رماه في النهر، و هكذا أخذ يرمى الأحجار.. حجراً بعد الآخر.. أحبّ صوت اصطدام الحجارة بالماء، ولهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء حجر.. اثنان.. ثلاثة.. وهكذا
سطعت الشمس.. أنارت المكان.. كان الصياد قد رمى كلّ الحجارة ماعدا حجراً واحداً بقي في كف يده، وحين أمعن النظر فيما يحمله.. لم يصدق ما رأت عيناه
لقد.. لقد كان يحمل ماساً !! نعم
يا إلهي.. لقد رمى كيساً كاملاً من الماس في النهر، و لم يبق سوى قطعة واحدة في يده؛ فأخذ يبكي.. لقد تعثّرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب.. و لكنّه وسط الظّلام رماها كلها دون أدنى انتباه
*******
ألا ترون
إنّه ما يزال يملك ماسة واحدة في يده.. كان النّور قد سطع قبل أن يرميها هي أيضاً.. وهذا لا يكون إلا للمحظوظين وهم الّذين لا بدّ للشّمس أن تشرق في حياتهم ولو بعد حين.. وغيرهم من التعسين قد لا يأتي الصباح و النور إلى حياتهم أبداً.. يرمون كلّ ماسات الحياة ظناً منهم أنها مجرد حجارة

*******
الحياة كنز عظيم و دفين.. لكننا لا نفعل شيئا سوى إضاعتها أو خسارتها، حتى قبل أن نعرف ما هي الحياة.. سخرنا منها واستخف الكثيرون منا بها، وهكذا تضيع حياتنا سدى إذا لم نعرف و نختبر ما هو مختبئ فيها من أسرار وجمال وغنًى
ليس مهما مقدار الكنز الضائع.. فلو بقيت لحظة واحدة فقط من الحياة؛ فإنّ شيئا ما يمكن أن يحدث.. شيء ما سيبقى خالداَ.. شيء ما يمكن انجازه.. ففي البحث عن الحياة لا يكون الوقت متأخراً أبداً.. وبذلك لا يكون هناك شعور لأحد باليأس؛ لكن بسبب جهلنا، وبسبب الظلام الذي نعيش فيه افترضنا أن الحياة ليست سوى مجموعة من الحجارة، والذين توقفوا عند فرضية كهذه قبلوا بالهزيمة قبل أن يبذلوا أي جهد في التفكير والبحث والتأمل
*******
الحياة ليست كومة من الطين والحجارة، بل هناك ما هو مخفي بينها، وإذا كنت تتمتع بالنظر جيدا؛ فإنك سترى نور الحياة الماسيّ يشرق لك لينير حياتك بأمل جديد

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-03-2010, 09:18 PM   رقم المشاركة : 153
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

رفع المحاضر في إحدى المحاضرات 500 ريال وقال من يريد هذه ؟



رفع معظم الموجودين أيديهم ..
قال لهم: سوف أعطيها لواحد منكم لكن بعد ما أفعل هذا !



قام بكرمشة الورقة ومن ثم سألهم : من يريدها ومازالت الأيدي مرتفعة !



قال لهم حسنا، ماذا لو فعلت هذا ..




فرمى النقود على الأرض وقام بدعسها بحذائه .. ومن ثم رفعها وهي متسخة ومليئة بالتراب !




سألهم: من منكم مازال يريدها فارتفعت الأيدي مرة ثالثة ؟
فقال: الآن يجب أن تكونوا تعلمتم درسا قيما ..





مهما فعلت بالنقود فمازلتم تريدونها لأنها لم تنقص في قيمتها فهي
مازالت 500 ريال !


في مرات عديدة من حياتنا نسقط على الأرض .







وننكمش على أنفسنا ونتراجع بسبب القرارات التي اتخذناها ..


أو بسبب الظروف التي تحيط بنا ..






مهما حصل فأنت لا تفقد قيمتك ..
لأنك شخص مميز حاول أن لا تنسى ذلك أبدا !

لا تدع خيبات آمال الأمس تلقي بظلالها على أحلام الغد ..
فقيمة الشيء هو ما تحدده أنت..


فاختر لنفسك أفضل القيم

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-03-2010, 10:40 PM   رقم المشاركة : 154
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرةً بين الغابات ، وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق .

تجمع جمهور الضفادع حول البئر ، ولما شاهدوا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين

في الأسفل أن حالتهما كالأموات .

تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات ، وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة ؛

و استمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة .

أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور ، واعتراها اليأس ؛ فسقطت إلى أسفل

البئر ميتة .

أما
الضفدعة الأخرى
فقد دأبت على القفز بكل قوتها . ومرة أخرى صاح جمهور الضفادع بها

طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم للموت ؛

و لكنها أخذت تقفز بشكل أسرع حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج ..


عند ذلك سألها جمهور الضفادع :
أتراكِ لم تكوني تسمعين صياحنا
؟!

شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي ، لذلك كانت تظن و هي في الأعماق

أن قومها يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت .


رائعة.. أليس كذلك ؟


رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..



:: إخوتي و أخواتي ::

عندما نرسم أحلامنا ونسعى لتحقيقها .. فإننا غالبا ما نواجه كلام المثبطين و إيحائاتهم السلبية ..

لذلك يجب أن لا نتأثر بهم أبدا .. مهما حاولوا تثبيطنا .. لأن الحياة حياتنا نحن ..

و نحن بإمكاننا أن نصنع الحياة متى ما وُجدت الإرادة الصادقة والعزيمة الجادة ..


رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..


إن الذين يحاولون قتل أحلامنا هم لصوص النجاح ..

فلا نأبه بهم ..

لأن الحياة عظيمة .. و لن نعيشها سوى مرة ..

و هي مسؤولية عظيمة .. و نحن من يحاسب عليها في النهاية ..!



من خلال القصة السابقة
نتعلم
:

أولا
: قوة الموت والحياة تكمن في اللسان ، فكلمة مشجعة لمن هو في الأسفل

قد ترفعه إلى الأعلى و تجعله يحقق ما يصبو إليه .

ثانيا
: أما الكلمة المحبطة لمن هو في الأسفل فقد تقتله ، لذلك انتبه لما تقوله ،

وامنح الحياة لمن يعبرون في طريقك .

ثالثا
: يمكنك أن تنجز ما قد هيأت عقلك له وأعددت نفسك لفعله ؛ فقط لا تدع الآخرين

يجعلونك تعتقد أنك لا تستطيع ذلك .


أتمنى أن نكون من الناجحين في الدنيا والآخرة ..



رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-03-2010, 02:17 PM   رقم المشاركة : 155
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

سافر ثلاثة من الشباب إلى دولة بعيدة لأمرٍ ما، وكان سكنهم في عمارة تتكون من 75 طابقاً..








ولم يجدوا سكناً إلاَّ في الدور الخامس والسبعين.






قال لهم موظف الاستقبال: نحن في هذه البلاد لسنا كنظامكم في
الدول العربية..







فالمصاعد مبرمجة على أن تغلق أبوابها تلقائياً عند الساعة (10)
ليلاً،






فلا بد أن يكون حضوركم قبل هذا الموعد.. لأنها لو أغلقت لا
تستطيع قوة أن تفتحها، فالكمبيوتر الذي يتحكم فيها في مبنىً بعيدٍ عنا!
مفهوم؟! قالوا: مفهوم .






وفي اليوم الأول.. خرجوا للنزهة.. وقبل العاشرة كانوا في سكنهم
لكن ما حدث بعد ذلك أنهم في اليوم التالي تأخروا إلى العاشرة
وخمس دقائق وجاءوا بأقصى سرعتهم كي يدركوا المصاعد لكن
هيهات!! أغلقت المصاعد أبوابها! توسلوا وكادوا يبكون! دون
جدوى.







فأجمعوا أمرهم على أن يصعدوا إلى غرفتهم عبر (السلالم- الدرج)
مشياً على الأقدام!..







قال قائل منهم: أقترح عليكم أمراً؟





قالوا: قل قال: أقترح أن كل واحدٍ منا يقص علينا قصة مدتها مدة
الصعود في (25) طابقاً.. ثم الذي يليه، ثم الذي يليه حتى
نصل إلى الغرفة




قالوا: نعم الرأي.. توكل على الله أنت وابدأ




قال: أما أنا فسأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع
من كثرة الضحك! قالوا هذا ما نريد.. وفعلاً حدَّثهم بهذه
الطرائف حتى أصبحوا كالمجانين.. ترتج العمارة لضحكهم.







ثم.. بدأ دور الثاني فقال: أما أنا فعندي لكم قصصٌ لكنها جادة
قليلاً.. فوافقوا.. فاستلمهم مسيرة خمسة وعشرين طابقاً أخرى.






ثم الثالث.. قال لهم: لكني أنا ليس لكم عندي إلاَّ قصصا مليئة
بالنكد والهمِّ والغمِّ.. فقد سمعتم النكت.. والجد.. قالوا:
قل.. أصلح الله الأمير!! حتى نصل ونحن في أشد الشوق للنوم





فبدأ يعطيهم من قصص النكد ما ينغص عيش الملوك! فلما وصلوا إلى
باب الغرفة كان التعب قد بلغ بهم كل مبلغ.. قال: وأعظم قصة
نكد في حياتي.. أن مفتاح الغرفة







نسيناه لدى موظف الاستقبال في الدور الأرضي! فأغمي عليهم.





.





.





.





نعم فيها عِبَرْ




الشاب - منا- يلهو ويلعب ، وينكت ويرتكب الحماقات ، في
السنوات الخمس والعشرين الأولى من حياته.. سنواتٍ هي أجمل سنين
العمر.. فلا يشغلها بطاعة ولا بعقل





ثم.. يبدأ الجد في الخمس والعشرين الثانية.. تزوج.. ورزق
بأولاد.. واشتغل بطلب الرزق وانهمك في الحياة.. حتى بلغ
الخمسين.





ثم في الخمس والعشرين الأخيرة من حياته – وأعمار أمتي بين الستين
والسبعين وأقلهم من يجوز ذلك كما في الحديث- بدأ النكد..
تعتريه الأمراض.. والتنقل بين المستشفيات وإنفاق الأموال على
العلاج.. وهمِّ الأولاد.. فهذه طلقها زوجها.. وذلك بينه وبين
إخوته مشاكل كبيرة وخصومات بين الزوجات ،تحتاج تدخل هذا
الأب ، وتراكمت عليه الديون التي تخبط فيها من أجل إسعاد أسرته
،فلا هم الذين سعدوا ولا هو الذي ارتاح من هم الدَّين


حتى إذا جاء الموت.. تذكر أن المفتاح.. مفتاح الجنة.. كان
قد نسيه في الخمس والعشرين الأولى من حياته.. فجاء إلى الله
مفلساً.. "ربِ ارجعون.." ويتحسر و يعض على يديه "لو أن
الله هداني لكنت من المتقين"
ويصرخ " لو أن لي كرة.." فيجاب

"{بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ}"

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-04-2010, 07:50 PM   رقم المشاركة : 156
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

روي أن أحدَ الولاةِ كان يتجول ذات يوم في السوق القديم متنكراً في زي تاجر ، وأثناء تجواله وقع بصره على دكان
قديمٍ ليس فيه شيء مما يغري بالشراء ،كانت البقالة شبه خالية ، وكان فيها رجل طاعن في السن ، يجلس بارتخاء على مقعد قديم متهالك ،ولم يلفت نظر الوالي سوى بعض اللوحات التي تراكم عليها الغبار ،اقترب الوالي من الرجل المسن وحياه ، ورد الرجل التحية بأحسن منها ،وكان يغشاه هدوء غريب ، وثقة بالنفس عجيبة .. وسأل الوالي الرجل :
دخلت السوق لاشتري فماذا عندك مما يباع !؟
أجاب الرجل بهدوء وثقة : أهلا وسهلا .. عندنا أحسن وأثمن بضائع السوق !!
قال ذلك دون أن تبدر منه أية إشارة للمزح أو السخرية ..
فما كان من الوالي إلا ابتسم ثم قال :
هل أنت جاد فيما تقول !؟
أجاب الرجل :
نعم كل الجد ، فبضائعي لا تقدر بثمن ، أما بضائع السوق فإن لها ثمن محدد لا تتعداه !!
دهش الوالي وهو يسمع ذلك ويرى هذه الثقة ..
وصمت برهة وأخذ يقلب بصره في الدكان ، ثم قال :
ولكني لا أرى في دكانك شيئا للبيع !!
قال الرجل : أنا أبيع الحكمة .. وقد بعت منها الكثير ، وانتفع بها الذين اشتروها ....!
ولم يبق معي سوى لوحتين ..!
قال الوالي : وهل تكسب من هذه التجارة !!
قال الرجل وقد ارتسمت على وجهه طيف ابتسامة :
نعم يا سيدي .. فأنا أربح كثيراً ، فلوحاتي غالية الثمن جداً ..!
تقدم الوالي إلى إحدى اللوحتين ومسح عنها الغبار ، فإذا مكتوباً فيها :
( فكر قبل أن تعمل ) ..تأمل الوالي العبارة طويلا .. ثم التفت إلى الرجل وقال :
بكم تبيع هذه اللوحة ..!؟
قال الرجل بهدوء : عشرة آلاف دينار فقط !!
ضحك الوالي طويلا حتى اغرورقت عيناه ، وبقي الشيخ ساكنا كأنه لم يقل شيئاً ،وظل ينظر إلى اللوحة باعتزاز .. قال الوالي : عشرة آلاف دينار ..!! هل أنت جاد ؟
قال الشيخ : ولا نقاش في الثمن !!
لم يجد الوالي في إصرار العجوز إلا ما يدعو للضحك والعجب ..
وخمن في نفسه أن هذا العجوز مختل في عقله ، فظل يسايره وأخذ يساومه على الثمن ،
فأوحى إليه أنه سيدفع في هذه اللوحة ألف دينار ..والرجل يرفض ، فزاد ألفا ثم ثالثة ورابعة
حتى وصل إلى التسعة آلاف دينار .. والعجوز ما زال مصرا على كلمته التي قالها ،ضحك الوالي وقرر الانصراف ، وهو يتوقع أن العجوز سيناديه إذا انصرف ،ولكنه لاحظ أن العجوز لم يكترث لانصرافه ، وعاد إلى كرسيه المتهالك فجلس عليه بهدوء ..
وفيما كان الوالي يتجول في السوق فكر ..!!
لقد كان ينوي أن يفعل شيئاً تأباه المروءة ، فتذكر تلك الحكمة ( فكر قبل أن تعمل !! )
فتراجع عما كان ينوي القيام به !! ووجد انشراحا لذلك ..!!
وأخذ يفكر وأدرك أنه انتفع بتلك الحكمة ، ثم فكر فعلم أن هناك أشياء كثيرة ،
قد تفسد عليه حياته لو أنه قام بها دون أن يفكر ..!!
ومن هنا وجد نفسه يهرول باحثاً عن دكان العجوز في لهفة ،
ولما وقف عليه قال : لقد قررت أن أشتري هذه اللوحة بالثمن الذي تحدده ..!!
لم يبتسم العجوز ونهض من على كرسيه بكل هدوء ، وأمسك بخرقة ونفض بقية الغبار عن اللوحة ،
ثم ناولها الوالي ، واستلم المبلغ كاملاً ، وقبل أن ينصرف الوالي قال له الشيخ :
بعتك هذه اللوحة بشرط ..!!
قال الوالي : وما هو الشرط ؟
قال : أن تكتب هذه الحكمة على باب بيتك ، وعلى أكثر الأماكن في البيت ،وحتى على أدواتك التي تحتاجها عند الضرورة ..!!!!!
فكر الوالي قليلا ثم قال : موافق !
وذهب الوالي إلى قصره ، وأمر بكتابة هذه الحكمة في أماكن كثيرة في القصر ،حتى على بعض ملابسه وملابس نسائه وكثير من أداواته !!!
وتوالت الأيام وتبعتها شهور ، وحدث ذات يوم أن قرر قائد الجند أن يقتل الوالي لينفرد بالولاية ،واتفق مع حلاق الوالي الخاص ، أغراه بألوان من الإغراء حتى وافق أن يكون في صفه ،وفي دقائق سيتم ذبح الوالي !!!!!
ولما توجه الحلاق إلى قصر الوالي أدركه الارتباك ، إذ كيف سيقتل الوالي ،إنها مهمة صعبة وخطيرة ، وقد يفشل ويطير رأسه ..!!
ولما وصل إلى باب القصر رأى مكتوبا على البوابة : ( فكر قبل أن تعمل !! )
وازداد ارتباكاً ، وانتفض جسده ، وداخله الخوف ، ولكنه جمع نفسه ودخل ،
وفي الممر الطويل ، رأى العبارة ذاتها تتكرر عدة مرات هنا وهناك :
( فكر قبل أن تعمل ! ) ( فكر قبل أن تعمل !! ) ( فكر قبل أن تعمل !! ) .. !!
وحتى حين قرر أن يطأطئ رأسه ، فلا ينظر إلا إلى الأرض ، رأى على البساط نفس العبارة تخرق عينيه ..!!
وزاد اضطرابا وقلقا وخوفا ، فأسرع يمد خطواته ليدخل إلى الحجرة الكبيرة ، وهناك رأى نفس العبارة تقابله وجهاً لوجه !!( فكر قبل أن تعمل !!) !!
فانتفض جسد ه من جديد ، وشعر أن العبارة ترن في أذنيه بقوة لها صدى شديد !
وعندما دخل الوالي هاله أن يرى أن الثوب الذي يلبسه الوالي مكتوبا عليه :
( فكر قبل أن تعمل !! ) ..
شعر أنه هو المقصود بهذه العبارة ، بل داخله شعور بأن الوالي ربما يعرف ما خطط له !!
وحين أتى الخادم بصندوق الحلاقة الخاص بالوالي ، أفزعه أن يقرأ على الصندوق نفس العبارة :
( فكر قبل أن تعمل ).. !!
واضطربت يده وهو يعالج فتح الصندوق ، وأخذ جبينه يتصبب عرقا ،وبطرف عينه نظر إلى الوالي الجالس فرآه مبتسما هادئاً ، مما زاد في اضطرابه وقلقه ..!
فلما هم بوضع رغوة الصابون لاحظ الوالي ارتعاشة يده ،فأخذ يراقبه بحذر شديد ، وتوجس ، وأراد الحلاق أن يتفادى نظرات الوالي إليه ،فصرف نظره إلى الحائط ، فرأى اللوحة منتصبة أمامه ( فكر قبل أن تعمل ! ) ..!!
فوجد نفسه يسقط منهارا بين يدي الوالي وهو يبكي منتحبا ، وشرح للوالي تفاصيل المؤامرة !!
وذكر له أثر هذه الحكمة التي كان يراها في كل مكان ، مما جعله يعترف بما كان سيقوم به !!
ونهض الوالي وأمر بالقبض على قائد الحرس وأعوانه ، وعفا عن الحلاق ..
وقف الوالي أمام تلك اللوحة يمسح عنها ما سقط عليها من غبار ،وينظر إليها بزهو ، وفرح وانشراح ، فاشتاق لمكافأة ذلك العجوز ، وشراء حكمة أخرى منه !!
لكنه حين ذهب إلى السوق وجد الدكان مغلقاً ، وأخبره الناس أن العجوز قد مات !!
== == == ==
انتهت القصة .. ولكنها عندي ما لم تنته .. بل بدأت بشكل جديد ، وفي صورة أخرى .!
سألت نفسي :
لو أن أحدنا كتب هذه العبارة مثلا :
( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)
كتبها في عدة أماكن من البيت ، على شاشة جهاز الكمبويتر مثلاً ، وعلى طاولة المكتب ،وعلى الحائط الذي يواجهه اذا رفع رأسه من على شاشة الحاسوب ،وفوق التلفاز مباشرة يراها وهو يتابع ما في الشاشة !!
وعلى لوحة صغيرة يعلقها في واجهة سيارته ،وفي أماكن متعددة من البيت ، وفي مقر عمله ...!!
( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ....)
بل لو أن هذه العبارة لكثرة ما فكر فيها ، وأعاد النظر فيها ،استقرت في عقله الباطن ، وانتصبت في بؤبؤ عينيه ، واحتلت الصدارة في بؤرة شعوره ،وتردد صداها في عقله وقلبه ، حيثما حملته قدماه ، رآها تواجهه ..ونحو هذا ..
( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)أحسب أن شيئا مثل هذا لو نجح أحدنا فيه ، سيجد له اثراً بالغا في حياته ،واستقامة سلوكه ، وانضباطاً في جوارحه ، وسيغدو مباركا حيثما كان ..!!
ها أنا أقدم لكم هذه الحكمة ومجاناً لا أريد منكم جزاء ولا شكورا

اللهم إلا دعوة بظهر الغيب

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-05-2010, 06:58 PM   رقم المشاركة : 157
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

كان في سالف العصر والزمان سلطان يحكم إمارة وله ولدان إبن وبنت وحوله الخدم والحشم
والوزاء والمستشارين يستشيرهم ويستعين بهم على تسيير إمارته وكان من بين مستشاريه ومقربيه
وزير مستشار حكيم وقصير القامة , يقدم له النصح في أمور الإمارة وقليل التزلف يعمل
دوما بحكمة وتدبر إلا أنه قليل الإحتكاك بالسلطان على غير عادة باقي الوزراء وكان
إذا حدث مكروه للسلطان يسارع الوزراء إلى مواساة السلطان بمختلف عبارات
التنميق والتزلف إلا أن الوزير المستشار كلما أتى لمواسات السلطان يكتفي
بعبارة واحدة وهي ( دفع الله ما كان أعظم ) , توالت الأيام والشهور
والسنين كبر إبن السلطان فامتطى حصانه وخرج برفقة الحرس في جولة صيد
وأثناء مطاردته لأحدى الطرائد تعثر به جواده
فسقط الأمير من على جذوة حصانه فارتطم رأسه بحجر
فمات لتوه فحملوه الحراس مسرعين إلى القصـــــر
فلما انتهى الخبر إلى السلطان سقط مغشيا عليه
من شدة الصدمة وانتهى الخبر إلى كامل
الإمارة فجاءه الوزاء والمقربين
يفدمون التعازي ويتباكون وأكثروا من اللوم على الحراس ويقولون له لو ولو
وفتحوا عليه أبواب الشيطان , لكن الوزير المستشار جاء متأخرا عن باقي
الوزراء وعندما تقدم إلى تعزيته قال له ( دفع الله ما كان أعظم )
فحز ذلك في نفس السلطان واغتاظ منه أيما اغتياظ لكنه أظهر له
مالم يضمر وعزم في نفسه على قتله ظنا منه أنه يكرهه ويتمنى
زوال ملكه ومرت الأيام فحضر السلطان قفة بها أنواع من الفاكهة
ووضع بداخلها أفعى خطيرة ثم وضعها على رف عالي وانتظر
قدوم الوزير المستشار فلما جاء قابله السلطان بالترحيب وأجلسه
بجانبه وأخذا يتعاطيان الحديث حول شؤون الإمارة والرعية
وبعد أن فرغا من حديثهما قال السلطان لوزيره المستشار لنتناول
قليل من الفاكهة فأشار لهذا الأخير بأن يأتي بتلك القفة إلا أن الوزير
لايدركها لقصر قامته فأشار له بأن يستعين بكرسي ليصل إلى القفة
فأخذ الوزير الكرسي واستعان به وما أن هم بمد يده إلى القفة
حتى انكسرت إحدى أرجل الكرسي فسقط الوزير على الأرض
وانكسرت رجله فأسرع إليه السلطان وحمله وأخذ يواسيه
نظر إليه الوزير وتطلع في وجهه مبتسما ثم قال له
( دفع الله ما كان أعظم ) عندها فقط أدرك السلطان مدى
عظمة تلك الكلمة فقربه منه أكثر وصار لايفارقه
وزوجه إبنته الوحيدة وأصبح يسير معه شؤون الرعية
******************
صاح لاتخشى عظيما بالله في الغيب أعظم
قالت اليوم هلاكــــــي حل يومي وتحتــــــم
ليت شعري كيف أنجو إن هوى هذا وأسلم
سقطت في شبر مـــــاء هو عند النمل كاليم
فبكت يأسا وصاحـــت قبل جري الماء في الفم

*************
هذه النملة عندما كانت تمشي تحت الجبل وخشيت سقوطه عليها
فسقطت في شبر الماء وماتت .


صديقي خذ العبرة من ( دفع الله ما كان أعظم)
فمهما عظمت الأمور ففي الغيب أعظم .

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-05-2010, 09:54 PM   رقم المشاركة : 158
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

أن شابا مغربيا فقيرا

كان يعيش في الولايات المتحدة الامريكية

ذات يوم كان يصعد في المصعد الى طابق في احدى

ناطحات السحاب مع مجموعة من الناس

في طابق معين نزل كل الاشخاص

فبقي الشاب الوحيد الى جانب فتاة أمريكية جميلة جدا

تلبس لباسا متبرجا كباقي النساء في الولايات المتحدة الامريكية

لما وجدت أنها بقيت لوحدها مع الشاب شعرت بالخوف منه

لكنها لاحظت ان الشاب لا ينظر اليها أبدا

وبقيت محتارة فاستمر في النظر الى جانبه حانيا عينيه

استغربت الشابة كثيرا لهذا التصرف الغريب

لما وصل الشاب أراد النزول

فنزلت معه الشابة في نفس الطابق ثم أوقفته وسألته؟
ألست جميلة؟

فقال: لا أدري أنا لم أنظر اليك
قالت: لماذا لم تنظر الي؟

واعتديت علي بأي صورة من الصور
قال: أعوذ بالله اني أخاف الله
فقالت: أين الله هذا الذي تخشاه وتخافه الى هذا الحجم؟
فاستغربت الشابة قائلة: أدينك هذا الذي يمنعك

من أن تنظر الي نظرة لا يمكن اطلاقا ان يسمح لك بفعل

أي لون من ألوان الايذاء؟
قال: نعم
فقالت له: تقبل أن تتزوجني؟
قال: أنا مسلم ما دينك انت؟
قالت: لست مسلمة
قال: لا يجوز
فقالت: أدخل دينك هذا وتتزوجني؟؟
فقال: نعم
فقالت: ماذا أفعل؟
قال: افعلي هذا و كذا و كذا
فجعل الله هذا الشاب سببا لاسلامها

بعمل لا يخطر على بال أي احد منا
فقط بغض بصره عما حرم الله
بعد ذلك حولت كل ثروتها الى اسمه

فأصبح ملياردير

سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله سبحان الله
هنا نلاحظ الاعجاز العلمي للاية

قال الله تعالى

وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً

وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ


هدا الشاب اتقى الله فرزقه من شيىء

لم يكن يخطر له في باله اطلاقا




قال الله تعالى في كتابه الكريم


مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
اللهم استرني فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي

اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي

اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي

وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي

وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي

اللهم من أراد بي سوء فأشغله في نفسه

ورد كيده في نحره وأجعل تدبيره تدميرا له يارب

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2010, 08:55 PM   رقم المشاركة : 159
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

وقف جان في المحطة مزهوّا ببدلته العسكرية الأنيقة، وراح يراقب وجوه الناس وهم ينحدرون من القطار واحدا بعد الآخر.
كان في الحقيقة يبحث عن وجه المرأة التي يعرفها قلبه، لكنه لم ير وجهها قط.
قالت له بأنها ستعلق على صدرها وردة حمراء ليتمكن من أن يميزها من بين مئات المسافرين.

لقد بدأت معرفته بها منذ حوالي ثلاثة عشر شهرا، كان ذلك في المكتبة العامة في فلوريدا عندما اختار كتابا وراح يقلب صفحاته.

لم يشده ما جاء في الكتاب بقدر ما شدته الملاحظات التي كتبت بقلم الرصاص على هامش كل صفحة.

أدرك من خلال قرائتها بأن كاتبها إنسان مرهف الحس دمث الأخلاق، وشعر بالغبطة عندما قرأ اسمها مكتوبا على الغلاف باعتبارها السيدة التي تبرعت للمكتبة بالكتاب.

ذهب إلى البيت وراح يبحث عن اسمها حتى عثر عليه في كتاب الهواتف، كتب لها ومنذ ذلك الحين بدأت بينهما علاقة دافئة وتوطدت عبر الرسائل الكثيرة التي تبادلوها.

خلال تلك المدة، اُستدعي للخدمة وغادر أمريكا متوجها إلى إحدى القواعد العسكرية التي كانت تشارك في الحرب العالمية الثانية.

بعد غياب دام عاما، عاد إلى فلوريدا واستأنف علاقته بتلك السيدة التي أكتشف فيما بعد أنها في مقتبل العمر وتوقع أن تكون في غاية الجمال.

أتفقا على موعد لتزوره، وبناء على ذلك الموعد راح في الوقت المحدد إلى محطة القطار المجاورة لمكان إقامته.

شعر بأن الثواني التي مرت كانت أياما، وراح يمعن في كل وجه على حدة.

لمحها قادمة باتجاهه بقامتها النحيلة وشعرها الأشقر الجميل، وقال في نفسه: هي كما كنت أتخيلها، يا إلهي ما أجملها!

شعر بقشعريرة باردة تسللت عبر مفاصله، لكنه استجمع قواه واقترب بضع خطوات باتجاها مبتسما وملوحا بيده.

كاد يُغمى عليه عندما مرّت من جانبه وتجاوزته، ولاحظ خلفها سيدة في الأربعين من عمرها، امتد الشيب ليغطي معظم رأسها وقد وضعت وردة حمراء على صدرها، تماما كما وعدته حبيبته أن تفعل.

شعر بخيبة أمل كبيرة: "ياإلهي لقد أخطأت الظن! توقعت بأن تكون الفتاة الشابة الجميلة التي تجاوزتني هي الحبيبة التي انتظرتها أكثر من عام، لأفاجئ بامرأة بعمر أمي وقد كذبت عليّ"
أخفى مشاعره وقرر في ثوان أن يكون لطيفا، لأنها ولمدة أكثر من عام ـ وبينما كانت رحى الحرب دائرة ـ بعثت الأمل في قلبه على أن يبقى حيا.
استجمع قواه، حياها بأدب ومدّ يده مصافحا: أهلا، أنا الضابط جان وأتوقع بأنك السيدة مينال!
قال يحدث نفسه: "إن لم يكن من أجل الحب، لتكن صداقة"!، ثم أشار إلى المطعم الذي يقع على إحدى زوايا المحطة: "تفضلي لكي نتناول طعام الغداء معا"
فردت: يابني، أنا لست السيدة مينال، ولا أعرف شيئا عما بينكما. ثم تابعت تقول:
قبيل أن يصل القطار إلى المحطة اقتربت مني تلك الشابة الجميلة التي كانت ترتدي معطفا أخضر ومرت بقربك منذ لحظات، وأعطتني وردة حمراء وقالت: سيقابلك شخص في المحطة وسيظن بأنك أنا. إن كان لطيفا معك ودعاك إلى الغداء قولي له بأنني أنتظره في ذلك المطعم، وإن لم يدعوك اتركيه وشأنه، لقد قالت لي بأنها تحاول أن تختبر إنسانيتك ومدى لطفك.
عانقها شاكرا وركض باتجاه المطعم!
...............
عزيزي
اللحظات الحرجة في حياتنا هي التي تكشف معدننا وطيبة أخلاقنا. الطريقة التي نتعامل بها مع الحدث، وليس الحدث بحدّ ذاته، هي التي تحدد هويتنا الإنسانية ومدى إلتزامنا بالعرف الأخلاقي.
ظن ذلك الشاب في أعماقه بأن تلك المرأة التي تبدو بعمر والدته قد غشته، ولم تكن الفتاة التي بنى أحلامه على لقائها، ومع ذلك لم يخرج عن أدبه، بل ظل محتفظا برباطة جأشه. تذكر كلماتها التي شجعته على أن يبقى حيا ومتفائلا خلال الحرب، وحاول في لحظة أن يتناسى غشها، فكان لطيفا ودعاها إلى تناول الغداء.
هناك مثل صيني يقول: إذا استطعت أن تسيطر على غضبك لحظة واحدة ستوفر على نفسك مائة يوم من الندم.
تصوروا لو سمح هذا الشاب لغضبه أن يسيطر عليه، كم يوما من الندم كان سيعيش؟!!

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-05-2010, 04:38 PM   رقم المشاركة : 160
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..

رجل عمره 70 عام عانى من مشكلة عدم التبول لعدة ايام وبعد ازدياد الالم زار طبيب وأقترح عليه ان يعمل عملية في المثانة ووافق الرجل على الفور للتخلص من الالم
بعد نجاح العملية حضر الدكتور الى المريض واعطاه بعض الادوية وكتب له الخروج مع فاتورة المستشفى وعندما نظر لها الرجل بدأ في البكاء فقال له الطبيب: اذا كانت الفاتورة باهظة السعر عليك ممكن ان نعمل لك تخفيض يناسبك, قال الرجل: ليس هدا مايبكيني, مايبكيني هو ان الله اعطاني نعمة التبول 70 عام ولم يرسل لي فاتورة مقابل ذلك

كم انت كريم يالله على عبادك ولا ندرك نعمك الا بعد مانفقدها

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 11:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد