العودة   منتديات الطرف > الواحات الخاصـة > منتدى السهلة الأدبي




إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 17-01-2009, 06:40 PM   رقم المشاركة : 1
منتدى السهلة الأدبي
منتدى السهلة الأدبي






افتراضي التصور الإسلامي للأحلام ( الرؤيا ) عبدالله حسين العقيلي

التصور الإسلامي للأحلام ( الرؤيا )


يتلخص التصور الإسلامي للأحلام في ثلاث نقاط هي :
النقطة الأولى : تنقسم الرؤيا إلى قسمين : رؤيا صادقة ورؤيا كاذبة، ويكونن ذلك بحسب العالم الذي يعيشه الإنسان في المنام، و العوالم ثلاثة هي :

1- العالم المادي : وهو الذي تعيش فيه الأجساد المادية .

2- العالم المثالي : وهو عالم تختزن فيه صور الحوادث والوقائع المادية الماضية والحاضرة والمستقبلية، ويعتبر منزهاً عن المادة .

3- العالم العقلي : وهو عالم تكون فيه الحقائق العلمية الصادقة في شتى مجالات العلوم الدينية والدنيوية كالفلك والفلسفة والرياضيات وما إلى ذلك من علوم .

إن الإنسان عندما ينام فإنه يفارق العالم المادي ويرتبط بالعالم المثالي أوالعالم العقلي . فإذا ارتبط بالعالم العقلي فإنه يرى حقائقاً علمية ثابتة، فمثلاً قد يطرح مقال رياضي معقدعلى أحد الرياضيين، وفي النوم يرى الحل المثالي لتلك المسألة التي وجهت إليه قبل نومه، وذلك دليل على ارتباطه أثناء نومه بالعالم العقلي .

أيضاً الإنسان قد ينام ويرى رؤيا معينة أو حادثة أو واقعة في منامه بعد ذلك يتحقق هذه الحادثة أو الواقعة كما رآها في منامه، وذلك دليل على أن الإنسان ارتبط بالعالم المثالي في منامه مما أدى إلى رؤيته لصور تلك الحوادث أو الوقائع، ويسند ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى " هو الذي يتوفاكم بالليل " أي تنفصل الروح عن العالم المادي يسمى وفاة .. ويؤكد هذا أيضاً آية أخرى في قوله تعالى " والله يتوفى الأنفس حين موتها، والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت، ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى " عندما يرتبط الإنسان في منامه بالعالم الثالث، وتكون نفسه صافية نقية من الشوائب، فإنه يرى الحوادث على واقعها، وكما هي، أما إذا كانت النفس ملوثة بشوائب الدنيا وبقاذورات المادة فإنه يرى الحوادث بصور مشوشة، وصور مبعثرة يصعب تنظيمها عند الحديث عنها .

وخلاصة النقطة الأولى أ الرؤية عبارة عن سفر للنفس والروح إلى عوالم أخرى .

3- النقطة الثالثة : أن للرؤيا فوائداً وإيجابيات ويكون ذلك عندما تكن الرؤيا صادقة، فقد وردعن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله ) أنه قال : " الرؤيا ثلاثة أقسام، إما شارة من الله وإما تخزين من الشيطان وإما حديث حدث به الإنسان به نفسه فيراه في المنام " .
من أثار الرؤيا الصادقة الإيجابية، فذلك يعرف في حديثٍ للإمام الصادق ( عليه السلام ) في حديث عن الآثار الإيجابية للرؤيا حيث يقول : " وبعضها كاذب وبعضها صادق، ينتفع به في مصلحة تهتدي لها أو مفسدة يتحذر منها "، ومن مثل ذلك القصة التي وردت في القرآن الكريم عن عزيز مصر، حيث قال تعالى على لسان عزيز مصر : " إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف، وسبع سنبلات خضر وأخرى يابسات "، فهذه الرؤيا تنبعث على مصلحة حيث سيكون هناك سبع سنين خير وسبع سنين فقر، مما جعلهم يحتاطون من أيام الخير لأيام الفقر، إذن، فتلك الرؤيا، فتلك الرؤيا دلتهم على مصلحة، فأخذوا بها، ودلتهم على مفسدة فتحذروا منها، ومن أيجابيات الرؤيا الصادقة أيضاً ما قاله الإمام الصادق في حديث ورد عنه حيث قال " إذا أنب العبد ذنباً فأراد الله به خيراً يريه في النوم رؤياً مروعة فينزجر عن المعصية " .

4- النقطة الثالثة : كيفية التعامل مع أحلام المنام .

فقد ورد في الأحاديث الشريفة مستحبات متعلقة بالرؤيا في المنام، فيستحب للإنسان أن ينام على وضوء مثلاً وما إلى ذلك من مستحبات تساعد الإنسان أن يرى في منامه رؤيا جيدة وصادقة قد تكون ضالته المنشودة في حياته .


عبدالله حسين العقيلي

 

 

منتدى السهلة الأدبي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 09:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد