العودة   منتديات الطرف > الواحات الأدبية > ~//| مطويات القصص والروايات |\\~




موضوع مغلق
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 20-01-2011, 03:44 AM   رقم المشاركة : 1
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~



$. * ورود في مزبـــ الواقع ــله ..$.*


..روايتي الثالثه ..
عندما تتشوه الطفوله .. وتقتل البراءه .."رومانسيـــه .. واقعيه .. جريئــــــه .."))



للكاتبه : متكحله بدم خاينها








عدت اليكم بعد ..وقفتكم معي وتشجيعي لما كتبت وتحدثت ...


بروايتي السابقتين ..



فقد كنتم معي بروايتي ..


(( سعويات في بريطانيا ))


قرائتوا ماكتبت حرف بحرف .. وشددتم على يدي لتشجعوني ..


على ماكتبت من ماقد يحدث لخروج السعوديات .. الى دول اوربيه ..كـ" بريطانيا " ...


شاركتوني ببراءه احداثي ..وبساطة تفكيري ..





عشتم معهم بحب وكانـهم شخصيات واقعيه.. جلسنا معهم وتحدثنا ..
و



لن انسى مساندتكم لي ..


بثنائيتي الشرسه ..


(( عشاق من احفاد الشيطان )) ...


باسلوب انضج من سابقتها ..


وعلى رغم ماصورت الواقع ببشاعه ..


واخرجت شياطين النفس البشريه ..


وكيف نكون عندما نطلق العنان لانفسنا ..


فابكيـــتكم باجزائها الحزينه واحداثها الكائيبه ..


مع شخصياتي وابنائي ..







عدت اليكم والله يعلم مابداخلي من شـــــــــوق ..


اتيتكم بحلة جديده ...مختلفه قليلا عن سابقتها ..


روايتي (( ورود في مزبله الواقع ))


اتحدث فيها عن فتيات ..


بعمر الورود .. واشكال الزهور ..


لكن


ليسوا بفتيات المجتمع المخملي او الطبقه الاستقراطيه


التي تسكن بافخم الفيلل والقصور ..


او تقضي صيفها بـ" ميلانو " او "هاواي " ..


او تقضي الويك اند باكبر الشاليهات لتحضر حفله يحيها فنان العرب بونوره


او الدلوعه نانسي عجرم ..


وليسوا هم


فتيات الطبقه الفقيره التي تشق طريقها للمدرسه ..


ويدها بيد اخيها .. يذهبن معا ..


لتكبر فتنتظر فارس الاحلام لينتشلها من فقرها وحاجتها .. ليسكنها قصره العالي ..


ويريها العالم من برجها العاجي ..



.. لا ..


هن فتيات


بعيدين عن الناس..


منبوذين من الجميع ..


محتقرين .. من المجتمع باســــره ..


بدوون ذنب او وجه حق ..


هن فتيات ..(( دور الرعايه الاجتماعيه ..)) او (( الايتام .. )) او (( اللقطاء ))





......


احبيت ان اسلط الضوء عليهم بعد بحث طويل قمت به ..


روايتي ..


او ابنتي الثالثه ..


مختلفه .. لما تحمله من الواقعيه الشئ الكثير ..


اخذت قصص حقيقه .. وادخلتها بشخصياتي واحداثي ..


فمن يبحث عن المثاليه لايقراءها ..


ومن لايصدق بحقيقه الواقع .. لايقترب منها ..


من يريد بهرجت الوقائع واخفاء الحقائق .. لايكلف نفسه عناء قرائتها ..



فالحقيقه مررره والواقع مخيف ..



فبروايتي كتبت مايحدث خلف الجدران .. او ماوراء الستار ..


فبروايتي كتبت مايحدث خلف الجدران .. او ماوراء الستار ..







(( * شقه ساكنه..هادئه ..


اثاثها بسيط وقريب للعادي ..


ولكـــــن .....


بها المصيبه ..


وبداخلها الطامه ..


تضم الفاجعه ...



الثوب الاحمر ..
و
الكاس البارد ..
و
الموسيقى الهابطه ..
و
الكرامه الضائعه ..
و
االوحوش الشهوانيه ..))






ليس هذا فحسب .. فـ للحقيقه وجوه ..



ليس هذا فحسب .. فـ للحقيقه وجوه ..






(( *بساط متواضع ..وقلم ازرق ..


ودفتر مهتري ..


وعقل مشتت ..


يد قذره ..


قتل للعفاف ..


تحرش مقزز ..


الطفوله المجروحه ..


نظره حنونه لاولاد ابرياء ...))





من يدس وجهه بالتراب كالنعام .. لايقترب ..
فهناك تكمله لسلسه الحقائق ..






((* قصر شامخ ..
مقابض ذهبيه ..
وكاسات فضيه..
وثريات كريستايه ..
ونوافذ عاجيه ..


و انحراف خلقي .. وسلوكي ..


تشكيك بالجنس والتصرفات ..


ذكر ام اثنى ..


قوه من ضعف ..


و..


حشيش بورق ..


و..


اخ وهمي ..))




اتبحث عن السر والسبب .. عن الكذب والخداع ..
هنا الحقيقه ..








(( زواج مبكر ..


وضياع زوج ..


دم وقتل .. وصرخت فقيد ..


.
.
.



ام
مجبره على القسوه ..



قلب حنون
يكابر ..


اهتمام مهمل ..


الحضن الدافى عيب ..


والدموع عار ..


يتمً اخر ..


فقر وحاجه ..


سنوات ضياع ..))





وبجعبتي الم اكبر ..وانكسار اوسع ..





(( كذبة .. اسره ..


سعاده شكليه مفروضه ..


أم مُتصابِية


فتاة كـ الدمية


أب صامت
لا محل له من الإعراب
لا ينصب و لا يرفع
فقط مبني على الكسر


طلااااق محتم ..


من رجل الى غيره ..


خمسه أصناف ..


بسنوات قليله وبجداره ..


يـــد طويله ..سارقه ..))






اتمنى ان تنال على اعجابكم .. وترضي غالبية اذواقكم ..






اختكم (( متكحله بدم خاينها ))..



بديت بكتابتها تاريخ .. 12 ذو الحجه 1428 هـ ..الله اعلم متى بنتهي منها ..؟؟!



روايتي اهداء لكل من احببني وساندني ..
اهداء الى..
من اعجبه قلمي .. واحترم خيالي ..
بروايتي السابقتين ...



" ملاحظه : من لاتعجبه احداثي وطرحي ..
لاااا يقراءها ..
فهي واقعيه بجراءه ..مع اختلاف اسماء الاماكن والاشخاص وتداخل بالاحداث ..
اقولها للمره الاخيرررررررره .. من لاتعجبه صراحتي لااااااا يقرئها



/

هذا على لسااان صاحبة الروايه ..
/

اتمنى اختياري يليق على استحسانكم ..~








 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل  
قديم 20-01-2011, 03:48 AM   رقم المشاركة : 2
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~



*& ..الفصـ الاول ــل ..*&

" *& .. الجــ الاول ـــزء .. &*&





.. بدايه مبدائيه ..







أخذ " الزمن "
يسير بالحديقه الغناء ...

بكل تبختر وغرور ..

ينظر الى..

تناسق اللوان الزهور ...

وروعة "الورود "
...

نظر اليها .. بتمعن ..كيف تكبر لتنشر عبيرها المنعشق ..

وتميل اغصانها الفتانه برشاقه واغراء ..

ليقطعها بقسوه ..

وهو يرسم تلك الابتسامه اللعوب على شفتيه ..

والاقدار من حوله تضحك ..

قطف اولى الورود ..

واخذ ينتف اوراقها بهدوء وسلاسه ..

لتذبل بين يديه وتذوب كشمعه في الظلام ..

رماها بلامبالاه ..

في اقرب شي امامه ..

"مزبله الواقع "







بوحشة الصحراء الواســــعه .. وبالخلاااء ..

الرمل يتحرك بكل مكان ..وكانه اموج بالبحر ..

والريح بارده قويه من جفاف الهواء ...

اشجارالصحراء عاريه بعد مانفضت كل اورقها اليابسه ..


ظلاااام شديد ماعدا نور القمر ..

والقمر بدر بالسماء ..

اللون الاسود الكحلي مالي الجو ..

ومع نور القمر الفضي يعطي اشعه تنور الارض بخجل ..

والحشرات الزاحفه تتحرك بكل مكان .. بخفه ..

كانت طفلــــــــه .. مرميه ..

تصرخ بالبكي تستنجد بحد يبعد لفة المهاد عن وجهها بتختنق ..

بوسط البر .. والناس منقطعه من حولها ..

ترفع ايدها الصغيره.. وتبكـــي ..

وين القلب هذا اللي يرمي طفله ام ال12 يوم.. كانت قبل كم يوم جنين صغير ..

يرموها بالصحراء ..

من ساعات وهي تبكي وتناضل وترفع ايدها تستنجد ...

تصـــــــــرخ ودموعها مغطيه وجهها .. وش حيلتها وهي بهالضعف ..

وش بيدها وهي ماتعرف وش العالم من حولها ..

مرميه بالبرد والهواء ..

مرميه بقسوه وتجرد من الانسانيه ..


جثى على ركبته بجنبها
وهو يشد على فروته من قوة الهواء .. : شباب ..تعالوا هنا الصوت .. بسرعه لايفوتكم ..

قرب منه واحد من ربعه وبايده السلاح : بسم الله ايش هذا عبدالرزاق ليكون جنيه ..

عبدالرزاق لمسها بايده يتاكد : صالح الله يهداك وش هالحكي .. لاااا انسيه .. مسكينه ضايعه ..

دخل صالح السلاح بحزام خصره : اتركها لاتدخل فيك ..

قرب خويهم الثالث حمد وهو يوجه النور اللي بيده على الطفله : ايش هذا الصغير ..الملفوف ..

عبدالرزاق رفعها وحضنها بايده : مادري ..

طل من وراء ظهر حمد خوي عمه يناظر بالطفله
اللي تطلع صوت يقطع القلب ..
وقال ببراءه طفل ماتجواز العشر سنوات ..
: عمواا من هذا ..؟


عبدالرزاق بجديه مع حنان : مساكين اهله شكلهم نسيوه .. ناخذه لشرطه القريبه اكيد يدورا عليه..


رفع الغطاء عن وجهها علشان تتنفس ..
شهق وقال بانبهار : مشــاء الله تبارك الله .. مشاء الله تبـــارك الله

قربوا صالح وحمد يناظروا شكل الطفل بعد ماسمعوا شهقته .. وقرب بندر معهم عند عمه والفضول يقتله ..

صالح فتح فمه لثواني
دخله الرمل وسكره : حلوووه هذي الصغيره ..

ببراءه الاطفال .. مسك وجهها يتاكد من حقيقتها ..: عمواا والله من جد هذي ..

حمد ابتسم له بحنان وهو يناظر بعيونها الواسعه ورموشها الكثيفه .. تبكي بصوت مبحوح بصوت تعب من البكي .. : ياحليلها خااايفه .. ..

اما هو ..
تحسس عيونها باستغراب الاطفال يتاكد هم حقيقين والا لا ..
ماقد شاف عيون مثل هذا الوسع والرموش ..
تنور مع الضوء اللي موجهه حمد عليها ..

متعود على عيون صغيره او متوسطه .. متناسقه مع الوجه .. اما هذي الصغيره عيونها الواسعه وفمها المفتوح بكبره تصرخ .. وملاء وجهها ..: عموا كانها قطوه ..

عبدالرزاق : هههه لاتفقع عيونها هذي امانه ..

بعد ايديه بسرعه عن وجهها وتذكر حكي الاستاذ بالمدرسه عن الامانه كيف يحافظوا عليها ..

صالح : يله بو الرزق ناخذ ها لقمر لاقرب شرطه حرام بتموت من البكي ..

مشيوا كلهم لسياره القديمه " الددسن " الممتليه غبار ..

مشى .. وراء عمه واخوياه مستغرب ليه هذي الصغيره بالبر..؟؟
ومن تكون ..؟؟
وليه عمه اخذها لشرطه ..؟؟
مخه الصغير مايستوعب هالاشياء ..؟

ركبوا لسياره ..

طوال الطريق والصغيره تبكي .. بايد عبدالرزاق ..

حمد : عبدالرزاق افتح مهدها يمكن متضايقه منه..

عبدالرزاق تنهد وهو يحس انه أ نصم
" جاء له صمم باذنه " من كثر الصراخ : لااااا شكلها جوعانه ..

مدت ايدها الصغيره وهي تصرخ بالبكي لجهه اصغر من بالسياره ..
وناظرته بنظرات غير ثابته .. وهي تمد يدها اكثر له ..

حمد قال وهو يناظرهم من مرايه السياره : بو الرزق اعطيها .. لولد اخوك شكلها تبغاه ههههههه.. تدور احد صغير ..

عبدالرزاق ناظر بولد اخوه : ها تبيها ..؟؟

ناظر بعمه ببلاهه ..
وش يسوي بزر صغير ..ببزره اصغر منه ..
: وش اسوي فيهــا ..؟؟!!

عبدالرزاق : هههههههه خذها وسكتها ..

صالح : مسكين انت الرجال ماقدرت عليها تبي هالبزر عشر سنين يعرف لها ..

عبدالرزاق حط ايده على شعر ولد اخوه : لاتستهان فيه .. تراه رجال .. ... خذ وانا عمك يمكن تسكت وتريحنا ..

جلس باتزان
واسند ظهره لورء ..
ومد يدينه على فخذه ينتظر عمه يحطها ..

عبالرزاق حط الصغيره بايدينه وهو يبتسم له : امسكها عدل لاتتحرك السياره وتطيح من ايدك ..

ابتسم لعمه بعد ماصارت بين ايدينه : هذي امانه ..

حمد ضغط على اذنه متافف : والله راســـــــــي بيتفجر دوروا لها صرفه .. هذي ..

كان بكيها وصراخها مالي السياره .. تبكي وفمها مفتوح لاخره .. وبلاعيمها واضحه ..

ناظر فيها وكسرت خاطره ..يتخيلها اخته الصغيره تبكي ..

حاول يحرك ايده قدام وجهها يلهيها وتسكت مارضيت .. لانها مابعد تميز النظر ..

فكر بطفوليه ايش ممكن يسكت الصغار .. غير الحليب ..

دخل اصبعه الابهام بفمها .. يمكن تسكت .. (( يااارب تسكت وترتاح .. يااارب شكلها تعبت من البكي ..
يااارب تحس ان اصبعي حليب ..
يااارب ريحها تعبت ))

ثواني والهدواء ملى السياره .. التفتوا صالح وحمد وعبدالرزاق لجهتة مصدومين ..

ابتسم ببراءه وهو ياشر بيده الثانيه .. : حطيت اصبعي وصارت تمصه وسكتت ..

ناظروا ببعض مصدومين وبعدها انفجروا بالضحك .. : هههههههههه

كيف مافكروا بالاصبع كحل مواقت وهم ثلاث متخرجين من الثانويه ويدروس باحدث الجامعات ..

ضحك معهم ببراءه وهو مايدري ليه يضحكوا .. ؟؟!

ابتسم وهو يدقق بملامحها الهاديه .. وعيونها اللي بدت تنعس وهي تمص اصبعه بلهفه ..

يحس بالدم تجمع باصبعه ..

والمته سحباتها القويه .. كانها ترضـع ..

بس سكت ..

لازم يتحمـل هذي الصغيره ماتقدر تصبر كذا ..

ومايبغى يضحك عمه وربعه عليه .. هو يقدر يتحمل ..

لانـــه صار رجـــــــــــــال



.

.

.


اخذوا منهم الشرطه البنت .. وشكروهم .. لكن طلبوا منهم ينتظروا شوي لاجراءت مهمه ..

كان جالس بجنب عمه وهذي اول مره يدخل مركز الشرطه ..

قال وعيونه معلقه على الغرفه اللي بداخلها الصغيره : هاللحين عمي هم بياخذوها والا بيعطونا اياها ..

عبدالرزا ق : هههه حلاوه هي يعطونا اياها اكيد بياخذوها ..ويرجعوا لاهلها ..

عقد حواجبه القصيره والخفيفه : اهلها .. وين اهلها لما كانت بالبر ..

رفع كتوفه وقال بصدق : والله مادري ..

طلع شرطي بلبسه الاخضر وبيده الصغيره تبكي..

قفز بجسمه الصغير وثوبه المتغير لونه للبني من البر والتراب ..
ركض بسرعه لعند الشرطي : عمي الشرطي وين بتاخذها ..؟

الشرطي بلامبالاه : للمستشفى .. - ولما قراء التساول بعيونه الصغيره قال يوضح قبل لايمشي - لانها تعبانه ..

هز راسه بتفهم : اهااااا ..

رجع لعند كرسيه ماحصل عمه .. التفت يدوره بسرعه ..

حمد مسك ايده يبتسم : تعال معي عمك داخل عند الضابط ..

دخلوا لغرفه متوسطه بداخلها مكتب صغير واحد .. ناظر الجدار اللي وراء مكتب الضابط ببراءه

مسك كم ثوب حمد خوي عمه وقال بهمس : عمي حمد ... غريبه ليه صوره للملك فهد ومن يمينه الامير عبدالله والامير سلطان يساره .. والعلم بالجنب .. حنا بمكتب مدرير المرسه والا بالشرطه ..

حمد ناظره بنظره ..بعدين ..

عبدالرزاق ترك الورقه المصفطه على الطاوله وهو يهز راسه : لاااا حول ولاقوه الا بالله معقوله تاركين صغيره بالبر ..

الضابط تنهد : ايوه تحصل كثير ..- رفع كميه من الفلوس المربوطه ببلاستيك ضعيف – وتاركين هذا المبلغ ..

حمد عيونه طلعت لكثرة الالاف والخمس ميات: كم هذا ..؟؟

الضابط : ثلاثين الف .. بصراحه ياشباب مشكورين وماقصرتوا .. لو الله ثم انتم كان ماتت ...

عبدالرزا ق : لاااا حنا ماعملنا الا الواجب .. والله يسامح اهلها ..

حمد بتفكير : واضح انهم مقتدرين والا ماتركوا هذا المبلغ معها ..

هزوا راسهم تايد لحكي حمد ..

عبدالرزاق : الا ياطويل العمر سوال قبل لانمشي .. وش مصير الطفله ..؟

الضابط تنهد : حنا بنرسلها لدار الرعايه مع اغراضها هناك انسب مكان لها .. – رفع الورقه – وهذي الورقه وضحت كل شي ..

ترك مركز الشرطه ومشى بجنب عمه وعلى وجهه علامه استفهااام كبيره .. بداخله تساولات كثيره ..

كان ساكت من صدمه التفكير اللي يحاول يستوعبه ..

يعني ايش .. دار رعايه اجتماعيه ..؟

وليه هذي الفلوس ...؟

وايش هذي الورقه ...؟ وش مكتوب فيها ..؟

وين ام البنت وابوها ماشافهم ... ومتى بياخذوها ..؟؟

ملايين الاسئله مايعرف اجابتها ومايقدر يسالها لانه مراح يحصل جواب ..













استمر الزمن بهيجانه ..

كالبحر الثائر بيوم عاصف ..

لم يكتفي باولى ورود الحديقه المزهره ..

ليقتلع ... الورده ..الثانيه ..


فيدوسها بقدميه الى ان تذبل ..

و تذبل...

فيضحك بسخريه ...

ويرميها ... بمزبله الواقع


لتواجه ماتواجه بعد ذبلانها ....



.
.
.


صرخة ... وراها صرخه ..

الآآآآآآآآآآآم الطلق ... والولاده ..

العرق ماليها من وجهها لاخر قدمها ..

مفرجه رجليها ..

ايدها ماسكه بالحديد تضغط عليه بكل قوتها .. لحد مابيضت اصابعها ..

مغمضه عيونها وتضغط عليها ...

فمها مفتوح يصرخ بالم .. الم الولاده ..

اخيرااا بتتخلص من العار اللي ببطنها تسعة شهور ..

بتتخلص من سبب طرد ابوها لامها من البيت ..

وضرب اخوها الهمجي لها ولخالها..

بتتخلص من طفل ..

طفل الرجال اللي غدر بابوها..
وطعنه بظهره لما ضحك عليها ..

خالها اقرب شخص لها ..

ضيعها وحملها سفاح ببطنها ..

خالها اخو امها الامريكي ..

بعد ماعمل عملته ..

سافر لبلاده واخذ معه امها الامريكيه بكل برود لمكان محد يعرفه ..

مالها ذنب ..الا

انها ببلاهه مراهقه .. انجرفت مع خالها ..

فكرت ان كل خال علاقته لازم تكون مع بنت اخته كذا ..

وامها كانت عارفه وتضحك ..


ابوها هو اللي بيده الذنب ..

تزوج امها الامريكيه بعيد عن دينه وعادته ..

دخل اخوها لبيته وحضنه مع اولاده ..

لحد ماطعن فيه وضيع بنته ..

صدقت خالها ومشيت وراه .. مشيت ببلاهه وبراءه ..

......

واوووووووووو ..

واوووووووووووووووووووووووو ..


صوت بكي .. طفولي .. ملئ الغرفه ..

ارتخت قبضه ايدها ..على الحديد ..

استرخى جسمها وصارت انفاسها تلهث ودقات قلبها سريعه ..

رفعت الممرضه الطفله وهي تبتسم بالم .. ومدتها لامها ..

ناظرت باللي حملتها تسع شهور وتعبت فيها ..

الدم مغطيها لكن وضح لون شعرها الاشقر وعيونها البحريه ..تشبه ابوها وخال امها ..

خلط بالانساب والذنب ابوها ..

نزلت دموعها وضمت بنتها لصدرها بالم .. لحد ماتحول بكيها لشهقات ..

غطت الممرضه شعرها وحجبتها وسحبت منها الصغيره بالعافيه ..

دخلوا اثنين من الشرطه واحد ملتزم لحيته ماليه وجهه السمح ..

: لاحول ولاقوه الابالله ..

اخذوا الصغيره مع الممرضه .. : انتي عارفه ان بنتك بتروح للمكان اللي يحتويها وانتي بعد لك مكان عندنا .. علشان تعرفي ان الله حق ..

كيف تحكي ...؟؟

كيف تثبت براءتها ..؟؟

كيــف ...؟؟

مافيها تصرخ ...؟ مافيها تدافع ...؟

والادله مفقوده والحقيقه المره غايبه ..

ابعدوا بنتها .. بنت السفاح عنها مع الايتام ..

وامها وابوها عايشين ..

مدت ايد مرتجفه واهنه لطاوله قريبه منها واخذت منها شي ..

ناظرت بالملتزم وقالت بين شهقاتها: احلفك بالله ياشيخ يوصل لها ..

الشيخ ابتسم لها يطمنها .. وقلبه يوجعه على بنات ماتربووا من اهلهم مثل المطلوب .. ضحيه اهمال اهلهم .. : يوصل يابنتي ...

.......







.....



&@^%$#&%*$#)#(@!#)









راقت له .. لعبته ..

يقطف فيرمي ..

فقطف الثالثه ..


وعصرها بين يديه ليخرج رائحتها العطره ..

فتبقى رائحتها بيديه لفتره قصيره ..

وهي تذبل من شده عصره ..

تذبل لثوااني معدوده وتتبع اخواتها ..

بمصيرهم المجهول "مزبله الواقع "
..


باطهر بقاع الارض ..

بانظف مكان ... بعيد عن الدناسه والقذاره ..

باقدس هواء وجو ..

..بمكــــه المكرمه ..


اللون الابيض والاسود بس ..

حجاج وحاجات ..


كانت مثل المجنونه تصرخ .. تستغيث .. .

ماتدري عن غطاءها اللي طاح من وجهها وهي احرص انسانه عليه ..

لكن المصيبه جردتها ..

: بنتــــــــــي ..يمه بنتي ..
تركتها هنا .. والله كــانت هنا ..
يمه وينك .. تعالي وانا امك ..
- شهقت ببكيها وهي تصرخ – يمــــه وينك ..
وين بنتي كانت بيدي وينها ... وينهــــا ..
هي رضيعه .. صغيررره ..

ماتسمع الا صدى صوتها .. الناس تناظرها مفجوعه من الام الثكله اللي فقدت بنتها ..
محد قدر يرد عليها او يصبرها .. بس ركضوا يدورون الصغيره ..

.
.
.

كان يدف الحجيج مثل المجنون ..
يدور على الصغيره بلفتها البيضاء ..

كانت بين ايده وايد امها .. بس حطوها لثواني ... اختفت ..
مامداهم يلفوا للجهه الثانيه الا وهي ضايعــه ..او بالاصح مخطوفه..

يحكي وهو يلهث .. كلماته متقطعه وتطلع بصعوبه : هـ..ـي .... بالـــ........ـفـ..ـه – يضم يدينه لبعض ولصدره .. يشرح لهم علشان يستوعب - .. بنـ ... ـتـي .. صغـ... ـيره ...بكــ....ـري .. فـ...رحـ.. تـي ..

.
.
.

بنفس البقعه المطهره ناس تجردوا من الانسانيه ..
قلوب من حجر قاسي ..

كانت مدخلتها تحت عبايتها المبهدله وتركض فيها بسرعه ..

تركض وتلتفتت .. يمين وشماااال ..

تتمنى تقطع لسان الصغيره وهي تبكي ..

ايدها السوده دخلت لتحت العبايه وصفعت وجه الصغيره بعمر الشهر ..: انكتمي زفته ..

علت صرخت الصغيره .. و زاد بكيها ..
انخطفت ..
وهي ماتدري عن الدنيا او ايش يحصل لها ..

 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل  
قديم 20-01-2011, 03:50 AM   رقم المشاركة : 3
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~

"]&@^%$#&%*$#)#(@!#)




لم ييائس او
يضجر .. فـ ـا مسك بالرابعه ..


وتركها بين يدينه ..

لفتره طويله بدون ان يحركها ..

لتذبل ..

وتذبل ..

وتذبل ..

لتفقد التنفس ..

والماء والتربه ..


فيتحول لونها لزرقه ..

وتفقد رونقها الملفت ..

وعبيرها الفتان ..

لتموت بين يديه .. ذابله ..

فيرميها..

من دون رحمه .. بمزبله الواقع


مزبلته المعتاده..





الله اكبر
الله اكبــر

اشهد ان لااله الا الله ..
اشهد ان لااله الا الله ..

اشهد ان محمد رسول الله ..
اشهد ان محمد رسول الله ..

حي على الصـــــــــلاه ..
حي على الصلاه ..

حي على الفلاح
حي على الفلاح ..

الله اكبــــــر
الله أكبـــــــــــــر ..

لاالــــــــــــــه الا الله ..

بين الاذان والاقامه ..
رافع ثوبه ..
ولاطم فمه بالشماغ ..
ومشمر كمه ..

وعيونه تتنقل لكل مكان قبل لاحد من المصلين يقبل ..

باس جبينها مره وثنتين وثلاثه ..
باس الشامه الصغيره اللي مزينه رقبتها ..
وعيونه مغرقه ..

حطها بعنايه عند الباب .. وناظرها لاخر مره ..

تركها ومشى بسرعه .. علشان مايرجع ياخذها ..

طفش من البنات ..ومايتحمل حمل زياده ..
تسعه بنات وهي العاشره ..
تسعه مو قادر يجيب لقمتهم .. لابيت ولا اكل ..ولالبس ..

يمكن حد يقدر على مصاريفها ياخذها ..
نسى ان كل مولود ينولد ومعه رزقــه ..


الماس



]&@^%$#&%*$#)#(@!#)







مل من لعبته ..

فامسك بالـ الاخيره ..

ليضعها على حافه الطريق ..

فتواجه مصيرها بين سهو الناس وسرعتهم ..

هذا هو الزمن ..

وهنا الواقع ..




.
.
.

بكل تجرد من الانسانيه ..لفها بكيس ثقيل ..
وفتح باب السياره باستعجال ..
تلفتت حوله يمين يسار وعيونه على الارض ..
يدور ظالته ..

خشب..
حديد ..

أي شي يدور عليه ..
ماحصل ..

حطها بداخل السياره وهي مكتومه ..
تصرخ بالبكي ومو قادره تتنفس ..

دخل لقدام وسكر الباب بقوه ..
داس على البانزين وهو يصرخ : اسكتـــــــي .. جعلك الموت انتي والبلاء اللي جائبتك ..
الله يحرمك الجنه انتي معها ..جعلك معها تحترقوا ..انا اربيها هذي اللي بالبيت ..
ضيعها الدلاااال الزايد بس والله مايخلصني الا دمك ودمها ..
هذيك اللي ينقال انها اختي ..
تفوووووء عليها وعلي انا من رباها ..
جعلها عماء دايم .. وسرطان مـ

وسلسله من الدعوات اللي مالها ذنب فيها الصغيره ..

كانت ترد عليه ببكي متقطع وانفاس ضيقه ..
الكيس كاتمتها ..

تحول لونها من احمر الى قريب من الازرق بدون تنفس ..
وحنجره تهتز بدون صوت ..

ارتاح وضنها ماتت ..

وقف السياره عند حديقه ظلماء .. باخر الليل ..

نزل وفتح شنطه السياره اخذ العجراء ..

فتح الباب اللي وراء وهو معرق وانفاسه تلهث .. ماتصور انه بيكون يوم من الايام وحش ..
العــــــار ثار دمه وجرده من العقل ..
الشرف الضايع .. قتل كل ذره مخ يفكر فيه ..

امسك الصغيره بايد وحده بيساره ..
ورماها على الارض بقوه وكانها قطعه نفايه مهمله ..

رفع العجره اللي بيده وضربها بقوه ..
ماسمع الا صوت عظام تتكسر ...

غمض عيونه بقوه وفتح ياقه ثوبه وهو بيختنق ..

دخل سيارته بدون أي شعور .. وسكر الباب بهدوء ..
حرك السياره مثل المخدر ..

قتــــــل ..
هو قتـــــل طفله مالها ذنب ..

هي بنت اخته لكـــــن من حرااااام ..

مافيها حسوفه الموت لها ولامها ..

قبل ماتغلط أي بنت او تستهين باي مكالمه ومقابله تحسب حساب هذي اللحضه ..

.
.
.

بنفس الوقت ..

وقفت السياره الخضراء .. ترفع القذارات عن الارض وتنظف المكان ..

رفع البنقالي الكيس وسمع صوت صراخ صغير مكتوم ..

فتحه مفزوع .. وهاله اللي يشوفه ..

طفل او طفله صغيره ..مثل الجثه لكن بنفس بسيط ..

ورجلها كانها منفصله عن الجسم بعيــد عنه ..

واضح انها مضروبه فيها ..

برحمة رب العباد ..
ثم برحمة قلب بنقالي ..
بعيد عنها وعن دينها رفعها واخذها لاقرب مركز شرطـــه ..





"]&@^%$#&%*$#)#(@!#)













...ان هذه مجرد البدايه ..

بدايه ..

لمأساة حقيقيه ..

ولدت منها الضحكه والبسمه ..

لاناس مهملين ... لاذنب لهم ..

سوا اصولهم الضائعه ..





 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل  
قديم 20-01-2011, 03:52 AM   رقم المشاركة : 4
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~




- 2-
.. احلام برياءه ..



ان تكون من غير طعام لايام .. ..

ان تكون من غير شراب لايام .. ..

ليس بالامر الصعب ..

ولكن ان تكون من غير ام .. او أب ... تلك الصعوبه والمصيبه ..

الحياه لا طعم لها ..

بدون أب وام ..

ذلك يعني من دون ماوى او سند ..

يعني ان يلتقطك الشارع ويفتح ذراعيه ليربيك ..

تتعلم ان تحمي نفسك بنفسك .. تتعلم ان تعيش من يدك انت ..

لا يهم مسحت حذاء من ...؟؟

او قبلت يد من ...؟؟

او عشت بكنف من ..؟؟

او انرميت باحضان من ...؟

اللذي يهم ان تجلب المال ..لاجل العيش ..


فضياع الظهر والسند والعزوه لاي فتاه ..

يعني موتها ..


اليتيم

هو منبع للحزن والمعاناة..

وقد يكون مصدراً للشقاء..

أو ينبوعاً للسعاده..



....



كل انسان مخير ..
ومع قوه الظروف يخير ان يكون مستقيم بالطريق الصحيح .. او ان ينحرف بالطريق الخاطى ..

ابطالنا الحياه سيرتهم ولم تخيرهم ..

واختارت كل واحده منهن الطريق الانسب من اجل ان تعيــش ..

وتوفر الماوى والحضن الدافي بعيـــــدا عن الملجاء ودار الايتام ..



-1-

برعايه صاحب السمو الملكي الامير :........
تم بحمد الله وتوفيقه .. تزويج 24 شاب وفتاه ... من دور الرعايه الاجتماعيه بمنطقه الرياض ..
وذلك بزواج جماعي تحت رعايه سموه ...الليله ..
رعى الله كفوفا بيضاء مسحت على راس اليتم ...وليعز الله حكومتنا الرشيده ..


زواج كبير ..
كراسي كثيره ..
24 عروسه ومعرس ..

الفساتين البيضاء وحده .. نفس الموديل والقماش ..
نفس التفاصيل البسيطه ...
الطرحه وغيرها ..
لكن الاختلاف الوحيد الاحجام ..

الورد الابيض العادي متفرق باماكن متناقسه بكل مكان ..


مدرج مزين..
جالسات فيه العروسات ..
.. بدون اب او ام ..
بدون ظهر او سند ..

ينزفوا بوحده ..
عاشوا وحيدات وبيضلوا وحيدات ..

.
.

على درابزين الدرج الثقيل .. بدار الرعايه الواسعه ..

عيونهم الصغيره .. متعلقه بالفساتين البيضاء .. بريق الاعجاب فيها ..

.. وكفوفهم الضائيله ضامه بعض ..

وفمهم مفتوح بانبهار ..

قبالهم فساتين عرايس بيضاء كثيره ..مثل سندريلا ..

فساتين منفوخه .. وطرحات مزينه شعورهم ..

تنهدوا سوا والابتسامه البرياءه بشفايفهم ..

: حلــــــوات ..

التفتت لصوت الضعيف اللي بجنبها .. ورمشت اربع مرات بعيونها ..
غريبه شي يعجب اختها الروحيه بالدار .. وسالتها باستغراب ..: فجر عاجبك ..؟!

فجر ضمت كفوفها الناعمه لبعض وقربتهم لعند ذقنها .. وهي ماتعدت العشر سنوات : .. نفسي البس فستان مثلها .. وارقص واغني .. – التفتت عليها وهي تضحك – وانتي شجن ماتبغي ..؟!

شجن زاد اتساع ابتسامتها : انا اتمنى البس مثلهم اعزم كل ابلاتي .. وصديقاتنا الا المغروره غاده ماطيقها ..

فجر مسكت ايد شجن.. وتحولت ملامحها لجديه : ماعليك منها اعطيها بوكس على وجهها .. داريه انها تتحرش فيك وتقولك ان ماعندنا اب ولا ام ..يجيبوا لنا شيبس مثلها ..

شجن حطت ايدها على فمها وضحكت بخجل : هههه الابله ماتركتها ربتها ههههه..

فجر : هههههه تستاهل ..

شجن بوزت وهي تناظر بمراء سمينه تنتقل بين الحضور : حزنت عليها تذكرت ضرب ماما مريم لنا ..

فجر عقدت حواجبها الخفيفه من طاري مريم مربيتهم والمسئوله عنهم .. ماتعرف الرحمه ولا الانسانيه ..: تعالي نروح ننام قبل ماتصيدنا

شجن: والبنات ..؟!

فجر تجرها : بيلحقونا ماعليك انتي تعالي ..

شجن ناظرت بالبنات بطرف عيونها ...وهي تمشي وراء فجر ..

فجر
شجن

طفلتين صغار .. ماتعدوا العشر سنوات ..
الثنتين من بنات هالدار الكبير ..
اليوم يحضروا زواج جماعي وكلهم مصيرهم كذا ..
كلهم احلامهم محصوره بان مصيرهم كذا يتزوجوا من شباب مثل وضعهم ..

كانوا برياءت .. همهم كراستهم والقلم ..

دخلوا للغرفه اللي تشمل الخمس بنات ..
اثاثها بني قديم ..
على ابواب دولابها أستكرات بسيطه .. ميكي ماوس وميني ..

ضمت فجر عروستها باربي النحيفه .. لعند صدرها وجلست على السرير ..

شجن على طول توجهت للحمام ..: هاللحين بجيب الزيت ..

فجر وهي تمسح على شعر العروسه القصير: بسرعه مسكينه .. باربي ماطول شعرها لهاللحين ..

شجن طلعت وبيدها علبة الزيت الكبيره على ايدها : قلتلك لاتقصيه يمكن مايطول قلتي لازم تقصي شعر باربي ..

فجر بحزن :غريبه مايطول شعرها انا وانتي نستخدمه طول وهي لااا .. يارب ماتكون مريضه ..

شجن حطت زيت على شعر باربي ..: يااارب يااارب يطول شعرها يااارب حنا ماكنا نقصد نقصره لها كذا ..

فجر : ايش رايك نصلي وندعي الله يطول شعرها ..

اول عروسه يمسكوها بيدهم ..
اول لعبه تضمها ايدهم ..

قصوا شعرها وينتظروه يطول ..

لاتستهينوا بمشاعرهم ..

"باربـــــي " عند الطفله الصغيره ..
كل حياتها ..
تكون اختها وبنتها وصديقتها ..

نحرموا منها طول عمرهم وماحصلوها الا هاللحين ..

يضلوا يفكروا برجوعهم للبيت وهم بالفصل غلشان يلعبوا بالعروسه..
يضلوا متلهفين للحضه اللي يلعبوا فيها ..

ولما حصلوها خسروها بقصتهم شعرها ..

في حد ذاق طعم الحرمان ..

طعم نظرات الانكسار لكل الاطفال اللي حولك ..
وانت اقل منهم ..

انت محروم وهم عندهم ..

هم يملكوا الشي بكل سهوله ..
وانت حلم ماتقدر تحلم فيه ..

حتى لو تلفوا العروسه .. يقدروا يبكوا ويتدلعوا وتجي غيرها ..

بس اذا كنت بين 65 طفل بمكان واحد ..
وين الايد اللي تمسك ..
والصدر اللي يضم ..

هم يصلوا باجسامهم الصغيره ويرفعوا ايدهم ..
علشان يطول شعر عروسه اصطناعيــه ..

.
.
.

حرمان البراءه مستمر .. بالدار الكبيره ..

عضت شفايفها بتفكير ..
وعيونها تنتقل بجوع .. ولهفه ..
لعاب فمها بداء يسيل ..

وهي تنقل نظراتها .. للكورن فلكس بالعسل ..
دعاياته كثيره .. وياما اغراءها تاكله وتذوقه ..
وتتمنى تمسك كرتونته وعليها الضفد الاخضر اللي حبته كثير ..

كانت بين صراع نفسي وهي تناظر بحبات كورني فلكس اللذيذه المغطيه بالعسل ..
ومختلط مع العسل الحلو .. ذرات التراب ..

لانه كان مرمي بين الجزم " الله يكرمكم " ..

طاح من ايد الاطفال المدللين ..اللي جائوا يحضروا الزواج ..

بلعت ريقها لاكثر من مره ..

نفسها تاكله .. نفسهـــــا فيه بس محرومه منه ..
ماتقدر تاخذه لانه بين الغذارت ..

التفتت حولها بخوف ..
وش يعني بين الجزم تنفضه وتاكله ويروح الوصخ ..

لكن عقلها الصغير.. العشر سنوات مايستوعب ..
مايفهم .. وهو محروم ..

نزلت بسرعه ترفع الحبات وتدخلهم بفمها بدون ماتنفض الغبار او التراب عنهم ..

كان رغبتها تحركها .. اكلتهم بسرعه .. وهي تذوق التراب ..مع العسل ..

له طعم مررر ..
مرارته اشد من مرارة العلقم ..


عند الباب ..
مسحت دموعها المتاثره بطرف منديلها الانيق ..

تجمع الاكل بين الغذاره .. بين الجـــزم ..

انتبهت لها الطفله ودخلت الحبات كلها بفمها ونظرات الخوف بعيونها ..
: والله ماقصد انا شفتوا كذا.. اناااا.. كنت بـ ..

سكتت ودموعها على خدها ..
ورجفت ايدها تزيد ..
بتضربها او بتحرقها هذي المرأه هاللحين ..
او بتحكي لمريم وبيكون اخر يومها ..

حطت ايدها بحنان على كتفها الصغير وهي تحاول تهدي خوف الطفله : انتي وش اسمك ياشاطره ..

رفعت اصبعها المرتجف ..ودموعها تزيد ..: لاتعلمي ماما مريم والله اخر مررره اقسم بالله ماعـ

قاطعتها وهي تبتسم بالم .. وتمسح على شعرها : لاتخاافي انا بجيب لك مثل هذا الكورن فلكس بس وش اسمك ياحلوه ..؟!

بلعت شهقاتها ودموعها .. قاالت بارتجاف مع خجل وصوتها يتقطع .. : اا..انـ ..ـا .. سـ .. ـد يم ..

: الله سديم مرره حلو .. مثلك انتي حلوه..

سديم ببراءه : لااا انا مو حلوه .. انا مثل الاولاد ..ماما مريم تقولي كذا انتي تكذبي ..

: لااا انتي حلوه وشعرك حلو ..

سديم تحسست شعرها الكاريه الليلي ..
لنص رقبتها مع الطوق الابيض الضعيف ..
: ايوه بس انا مثل الاولاد .. حتى رجلي مـ

قاطعتها مره ثانيه وهي تبوس خدها بحنان : لاااا انتي بنوته حلوه .. يله ادخلي معي لجوا .. واعطيك كل اللي تبغيه ..

مسكت ايد المرأه .. وهي تبتسم .. : انت طيبــــه مررره وش اسمك ..؟! ماما ايش ..؟؟!

لمعت عيونها بحزن
مـــــــاما..
صوت سديم الضعيف طعن صدرها بخنجر قاسي ..
محرومه من لمست الطفل بيدها ..
محرومه من احساس الحنان والامومه ..

ابتسمت بحب وهي ترفع سديم الطويله نسبيا : انا ماما .. "هناء "

سديم ابتسمت : هناء..؟؟!! اسمك حلو .. بس انتي كبيره ماينفع اربع حروف بس ..

ضحكت هناء لذكاء سديم السريع بالحساب ولعفويتها : ههههه بهذااا ناقشي امـي ..هههههه..

تاملت سديم وهي تضحك وتاكل ..
ليه تعيش محرمه وهي تقدر تحضن وحده من اليتيمات هنا ..
قررت قرار ماترجع فيه ..بتاخذ هذي البنت دامها محرومه ..

.
.
.

فستانها الوردي المهتري .. قديم مرره..
شعرها اشقر صارخ عاملته اثنين ..
وعيونها زرقها ..

كانها عروسه او لعبه ..
تمشي وتتحرك بدلع طفولي ..

هي شقراء الدار والمميزه ..

تدور ببراءه وتلعب عند الممر ..

تحت الناس تحتفل ..
وهي جالسه بكل نعومه تلعب لوحدها ..
بشاير وفجر يلعبون سوا وهي ماتحب تلعب معهم .. لان عندعم عروسه يقهرورها فيها ..

ناظرت من الداربزين .. كانت سديم مع مرأه ملامحها متناسقه .. لابسه ملابس مرتبه .. وشكلها يبين الغناء ..

فتحت فمها (( ياويلــــها الغبيه .. بتضربها ماما مريم .. والله بتضربها ..)) ..
اشرت بايدها الصغيره وهي تهمس : سديم .. سديم ..تعالـي ..

سديم رفعت راسها ناظرت برحاب واشرت لها : تعالــــي بسرعه ..

رحاب هزت راسها باستنكار ..ورجعت لورى بخوف ..
ركضت ..بسرعه للغرفه ..

دخلت وناظرت بشجن و فجر واندماجهم بالصلاه اللي مافيها أي خشوع وماتخلوا من الضحك باصواتهم البرياءه ..

مسكت ورقه وقلم ..
وكتبت بخطها الصغير المرتجف (( رساله اليك ياربي ..
مثل ماقالت لنا الابله بالمدرسه .. نشتكي لك انا بكتب لك ..
يـــارب اطلع من هنا .. اليوم ..
كل يوم انضرب .. وانا جوعانه ..
والمسكينه سديم .. عفسوا رجلها ..
انا وش بيعملوا فيني ..
يااارب اطلع من هنا ..)) ..اخاء املائيه فضيعه .. وكانه حكي غير الحكي اللي كاتبته ..

ناظرت شجن برحاب وهي تكتب : خطك حلو ..

رحاب اخذها الفخر بنفسها : ايووه دايم تقولي الابله كذا ..

بشاير ابتسمت بحماس : حتى انا

دخلت سديم للغرفه وهي تاكل حلويات بيدها : كذابه انتي ماتروحي المدرسه ليه تكذبي ..؟!

بشاير لفت عليها معصبه : الااا عندي ابله تجي لعند ماما مريم وتدرسني

سديم باستفزاز طفولي : بـس مو ابله ..مثل اللي عندنا بالمدرسه ..

بشاير دفت كرسيها اللي تجلس عليه بسبب كسر رجلها : انتي اصلا محد يحبك لانك مثل الاولاد .. يالغبيه ..

سديم رمت حلوياتها وشدت شعر بشاير : انا بوريك ياحماااااره انتي الغبيه ..

رحاب ضربت سديم : ابعـــدي عن بشاير يا سديم

ركضت رحاب لعند شجن و فجر اللي كانوا بداخل الحمام الرئيسي يغسلوا شعر باربي ..
: شجن ..فجر ..الحقوا سديم تضرب بشاير وماما مريم يمكن تسمعهم ..

ركضوا بسرعه لداخل غرفتهم وهم يحاولوا يفككوا بينهم ..

لكن مع الاسف حظ الصغيرات كان ضدهم ..
فتحت مريم الباب بعصبيه وناظرت باشكالهم ..
سديم بحضن بشاير على كرسيها المتحرك ..وتشد شعرها ..
وشجن ورحاب يفكوهم ..
وفجر تبكي وخايفه وبيدها عروستها ..
صرخت بعصبيـــــه : أيـــــش هذا ..؟!

سكتوا .. ولاااصوت او حركه ..
امهم مريم هنا ..
يعني رااحت عليهم وعقابهم عقــــاب ..

مريم : ابعدوا انتي معها عن بعض وتعاول هنا قدامي بسرررررعه ..

عملوا مثل ماقالت والرعب ساكنهم ..

بشاير رفعت ايدها بخوف : والله مو انا هي اللي ضربتني ..

اشرت على سديم ..
سديم : والله والله والله مو انا هي االلي تقولي عني ولد ..

مريم بالعصا الطويله : وانتي أيـش مو ولـد .. الله يقرفكم .. محد يعمل ازعاج هنا مثلكم ومثل مشاكلكم ..

بلعوا ريقهم مقدمة للعقاب ..

مريم صرخت بجديه : انتم اول ناس بتخلص منكمم ياقرررف ..
من بكره تجهزوا وتترتبوا وبرسلكم لناس تربيكم .. والله اللي بتعمل حركه بايخه بجلدها ..
ابغاكم تعملوا اللي تقولكم عليه هيله .. وتبطقوه يمكن الله يرحمني ويضفكم احـد ..

طبعا مافهموا ولااا كلمه .. الا انها بتطلعهم من هنا ..مثل ماتبنوا بعض البنات قبلهم ..

طلعت وسكرت الباب بقوه مثل مادخلت ..

عم السكوت المكان ..
يعني هم بيفترقوا .. بيطلعوا من هنا والا كيــــــف..؟!..

.
.
.


لهالحين الاحلام معلقه برى جدران هذي الدار ..
حلم بحياه افضل ..
ومستقبل مشرق..
بعيد عن الزواج الجماعي .. والذل الجديد ..


* اتمنى تكون البدايه عجبتكم و حلوه ..

 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل  
قديم 22-01-2011, 06:33 PM   رقم المشاركة : 5
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~

*& ..الفصل الثالث ..*&


*& .. الجــ الاول ـــزء .. &*&


"من يغرس الشوك مايجني ورود .."








اليوم الموعـــد ..

اليوم اللقــاء ..

جوالها ماسكت طوال اليوم من الصباح لهالسـاعه .. وشروق كل شوي داقــه يازايده معلومه يامنقصـه ماتبغى تنحرج عند مكي وتبان كذبتها ..

اما فجــر فعندها برود .. برود تــام .. بس عصبت من شروق لما قال لها صقر: وش قصتك اليوم مع هالجوال انا اجي لهنا ارتاح مو تزعجيني بخرابيطك ..

ماعرفت وش ترد عليه بس حطت جوالها على الصامت لحد ماخذت لمعلومات الكافيه عن علاقه مكي وشروق من اول يوم شافته وكلمته لهاللحضه ..

ماصدقت صقر طلع من الباب واخذت انفاسها .. اخيــرا فارقها وفك ..

بدلت بسرعـه لاكثر ملابسها اغراء تنوره قصيره وشال صيفي ربطته على جسمها كانه بلوزه .. اعطى لجسمها جمال اكثر ..
ماكانت تهتم بالوجـه مثل الجسم .. كذا تربت وتعلمت ..

رشت لها عطر ديفيد بيكهام الهادي ..و خلصت .. ناظرت شكلها برضى ..

نزلت من العماره بهدوء وثقل .. وكان كاظم الساهر غناء لها " تمشي خصرها يرقص "


.
.
.




نزلت النظاره السوداء لعيونها ..
وناظرت بالسيارتين السوبر السود اللي واقفين ورى سياره السواق ..
تاففت .. : سكوند متى العلل يفارقوا ..

سكوند هز راسه : مافي معلوم كلوا في هنا ..

دخلت لسياره تضبط اعصابها ..وسكر لها السايق الباب ..

لكن ابتسمت وهي تتخيل شكل هذا المكي لما يناظرها ويسمع الحكي اللي ناويه تقوله له ..
بيحرم يحاكي بنات او يطلع معهم ..
وبالذات انه من المكان اللي خطفوها فيه ... من اهلها وأنحرمت منهم ..


طلعت جوالها سوني اركسون العنابي وناظرته بخبث ..
حركت اصابعها الرشيقه بمناكيرها الاحمر التركيب ..
و ارسلت لشروق (( ياحلوه .. بأي مطعم ..؟!))

نزلت الجوال لحضنها وناظرت باظافيرها ..
مركبتهم من شهرين وتحس بالملل منهم .. جلست تفكر كيف بتتحملهم اربع شهور جائيه ..

قطع تفكيرها صوت اسير الشوق يقصد بصوته الواثق .. "من يغرس الشوك مايجني ورود ..
ومن يطفي الشوق مايلقى دفاء .. "

فتحت المسج بهدوء .. (( مطعم البلوره ))

تاففتت موعاجبها المكان .. عيب شوق اذا تعلقت بشي تعلق عليه ..
اشر لسايق بطفش : سكوند على الفيصليه ..

و كتبت مسج بتمرس .. واصابعها تتحرك بحرفيه على ازارير الجوال ..
.. وارسلته معصبه (( وانتي ماعندك الاهـذا المطعم معلقه عليه .. جد بنت فقر .. ))

ناظرت جوالها تنتظر رد شروق ..بفارغ الصبر .. وتتخيل شكلها وضحكتها الهبله ..

"من يغرس الشوك مايـــ

قطعت النغمه اللي تروق لما تسمعها وفتحت المسج بسرعه ..
ومثل ماتوقعت شروق الابله ..
(( هههههههههههه .. وش اعمل ابغى اخسره ..
واللي يعافيك ومن مطاعم الرياض السنعه عاد ادور غيره ..
لاتنسي هو محمد مو مكي ..تفضحينا .. ))

طفشت طول الوقت تكرر عليها لاتنسي ..
هو محمد مو مكي لحد مانفخت راسـها ..

.
.
.
وصلت للمكاان المطلوب .. للموعـد .. .

ناظرت من قزاز السياره لناطحه الطويله .. وجاء ببالها افكار كثيره ..
يمكن حد من اهلها داخل هالزحمه هذي ..
يمكن ابوها يمر من عندها وهو قلبه مفطور عليها ..ومايدري انها هي بنته ..

نزلت من السياره مبتسمه على هالفكره ..
ممكن يكون أي حد بالهالبرج الهائل من اهلها ..حلوه الاحلام والافكار ..

ثبتت جزء من طرحتها بطرف انفها وغطت فيه فمها ...
بلثمه شفافه كثير ..ماخفت وسع فمها واسنانها اللبيضاء ..بترتيب ..


دخلت بكل ثقه وهي تناظر السكيوتي باحتقار ..
تكره الرجال لابعد حد ..وكل واحد بنظرها خاين ..

كانت عبايتها عاديه مرره بدون أي شي يزخفها .. لكــن ضيقه ومفصله جسمها ...
ماتهتم لنظرات حولها ..

كل مافيها خرافي ..
نعومه مرره ..اللطف من الخوخ ..
انثويه ..

وهي تمشي بغنج طالعه لفوق دق جوالها " صقـــــــــر " ...

(( آآآآآآف هذا وشيبي .. مع ذا الوجـه بيستجوب هاللحين ..وهو عارف انا فين ..؟! .. الله يقرفه .. ))

ردت بدلع : هلااااا قلبـي ..

جاء لها صوته بجديه : وينك فيه ..؟

فجر ابتسمت ابتسامه صفراء ..
وقالت بغنج وهي تناظر الرجال بس من حولها ..
وكان الكون حولها رجال وبس .. .. : بالفيصليه طالعه اتسوق شوي ..

صقر بعصبيه : وليــه ماحكيتي لي ..؟!

فجر بدلع : نسيت .. كذا ضربت بمزاجي اطلع ..

صقر بلهجه امر ماتستحمل نقاش .. : أرجعي لشقه ..

فجر وقفت عن المشي وقالت باستنكار : أيـــــــــــــــش .. لاااا

صقر بهدوء ونطق ببطى : ايش فيك اقولك ارجعي وتسوقي بيوم ثاني ..

فجر عارفه صقر اذا حكى بهالطريقه يعني لاتناقشيني ..تاففت وقالت بقهر : اوكي راجعه ..

صقر باستهزاء : ايوه شطوره حبيبتي ارجعي واجلسي بالشقه ..

فجر تمسك نفسها ماتسكر بوجهه السماعه .. رجعت لبرى الفيصليه..
: اوكي طلعت وراجعه هاللحين ..باي ..

صقر بطريقه استفزازيه : مافيه باي حبيبي ..

فجر بين اسنانها : باااي حبيبي ..

صقر تخيل كيف شكلها معصبه وتقولها غصب ...
ضحك باستمتاع : هههههههههههه .. اوكي باي ياحلوه ..


سكر ..وفجر تحس بالذل والقهر ..
دخلت لسياره وهي تناظر السيارات اللي وراها بحقد : انذاااال ..

دخلت لسياره وسكرت الباب بقوه ..
و اشرت لسكوند : حرك للشقه .. بسررعه ..

سكوند عمل اللي قالته بدون نقاش ..

هزت رجلها بقهر .. يرجعها بكل برود وكانها لعبه بايده ..
الحقير شاريها بدراهمه ..

ناظرت بمرايه السياره .. السيارتين اللي وراها وكانها شخصيه مهمه ..
مو عبده مشتريها ولد وزير غبي ..

نزلت اللثمه من فمها الواسع ..: ارفع التكيف وش هالحر ..

رفع سكوند التكيف بدون نقاش .. عارف فجر هاديه بس اذا عصبت شينه ..

سحبت شنطتها بربري بطفش وطلعت سوني اركسون العنابي ..
ومن القهر قطعت الاكسسوار اللي مثبته بخيط رفيع بالجوال ..
رمت الاكسسوار عند رجلها ..
كان فيه صوره صقر محفوره بقطعه مربعه من الفضه .. معطيها اياه علشان تناظر خشته دايم وماتنسى من هي ..

(( حقيـــــــــــر .. زبالـــــــــه .. زبالــــه ..
- كملت بالجداوي - نفسي افرشووو فرش .. ))
" اضربو ضرب "


تذكرت شروق ومكي والموعد .. دقت بسرعه اتصال سريع .. : الو شوشو ..

شروق بحماس : هاا بشري قابلتيه ..؟!هو قبالك ..؟! وش لابس ..؟!كـ

قاطعتها بقهر : لااا .. صقر رجعني لشقه ..

شروق باستنكار : كيــــف رجعك يعني ماقابلتيه ..

فجر تنرفزت : اشبــك يابنتي اقلك .. اقصد .. اقووولك اخوي .. صقر رجعنـــــــــي ..

شروق شهقت وتوها تنتبه بالجمله : اوووه طاح عليكم ..

فجر تنهدت وقالت بكذب : لاااا الحمدلله كنت توني نازله من السياره وهو طالع هزئني ليه ماستاذنت ورجعني معه ..

شروق همست بخوف : هو بجنبك ..؟!

فجر كل لحضه تحس بغباء شروق اكثر .. : لاااا راح يجيب لو شي وبيرجع ..

شروق : يااااربي وش اعمل مع هذا المكي هاللحين ..

فجر تاففت : وش اعملك .. يعني كنت عارفه اني بشوف وجه الاخص ..

شروق قالت بضيقه : ياااالله عاد هذا المكي لعين .. اااف ..

فجر ببساطه : حاكيه هاللحين وقولي له ماقدرتي ولد عمك عندكم ..

شروق : مالي الا كذ ا والله يعين ..

فجر بلا مبالاه : وليه مصممه عليه في مليون غيرره ..

شروق : لاااا مابعد شبعت منه ..

فجر بطفش كملت كذبتها : يالله يالله فارقي صقر جاء ..

سكرت من شروق وهي مقهوره ....

شركـــــه ضخمه .. نوافذ كبيره واسعـه ..



موظفين كثار .. بخبرات وجدارات ..

الا المدير العملي لدرجه ينسى ان عنده قلب ..

عند مكتبه .. كانت الضحكه بشفايفه .. والانتصار ماليه ..

وهو يناظر بجواله والمسجات اللي نقلها من جهاز فجر ..

(( اسمه محمد عنده شركات وبطران ... وعمره 27 .. هذا كذبته طبعا .. الحقيقه ..اسمه مكي ويشتغل بالجوازات .. عمره 26 ..))

ابتسم اكثر وهو يقراء رد فجر (( مايهمني كل هذا المهم لاقابلته وش بيعطيني ..؟! وكيف شكله .. ارسلي الصوره خلصينا ..))

شروق (( اوكي برسلك صورته بس انتبهي هو محمد مو مكي تفضحينا ..وساعتك اشتريتها .. بالحفظ والصون ..))

فجر ..(( اهم شي الساااعه اخر موديل .. بزنز از بزنز .. ))

حرك بايده السمراء الجوال بعيد عنه عيونه وهو يضحك .. كيف شكلها هاللحين وهو رجعها ..
: ههههههههههه ..

فتح اخر مسج وكان mms ..
الصـــوره ..
قرب الجوال لعيونه ..
مملوح صغير بالسن .. ونحيف .. شعره لحد كتفه ..

ناظر صقر بالصوره كويس يعرف هالاشكال المنتفه وتغازل ..
: رايحه تقابليه من وراي هااا ..عامله لك شغل لوحدك يازباله .. بس انا اللي بربيك ..

رمى الجوال على الطاوله بعصبيه .. ورجع جسمه لورى ..
رفع رجلينه على المكتب .. وهو يفكر ..
اخذ تلفون المكتب ودق ..
بعد دقتن بالضبط قال بتوتر : هاا محمود طلع من الفيصيليه والا مابعد ..

محمود وعيونه على نفس الشاب اللي بالصوره عنده ..: ااآآ .. اللي بالصوره خرق و كمان معصب اووي ..

صقر بهدوء : اهااا حلو الحقه لوين بيروح .. ودق على بسرعه ..

ماسمع رد محمود وسكر السماعه بوجهه ..

: انا لكي يا فجر هانم اذا مالاعبتك توم وجيري ماكون صقر ولد ابوي .. بزنز من وراي ياقــذره ..

اخذ جواله من الطاوله بعد دقتين : ها محمود ايش حصل معك ..؟!

محمود : دخل لاهوه ..
" قهوه "

: ايوا قهوه اسمع لاتتحرك من مكانك لحد مايطلع اوكي ..

سكر منه ودق عليها ..
بعد اكثر من رنه جاء له صوتها الناعم : آلو حبيبي ..

صقر.. ابتسم باوسع ماعنده ..: هااا ياحلوه وصلتي ..؟!

عارف صوتها معصبه مرره بس تضغط على نفسها .. قالت بدلع : ايوووه حياتي توني داخله لشقه ..

صقر ببرود : اهااا حلو ..- بالغ بحنان صوته - اذا تبغي ترجعي للفيصليه ارجعي ماعندي مانع ..

فجر كتمت شهقتها ورمت شنطتها على الكنبه .. : كيــــــــــف ..؟!
(( لعبه بايدك انا ياحيوان ))

صقر ماقدر يكتم ضحكته اكثر : ههههههههههههه ارجعي وانبسطي ياقلبي ..

فجر وقفت عند اكثر مكان تحبه بهالشقه وتنسى فيه نفسها وهي تتامل السمك والمويه ..عند الحوض
: لاااا مشكور غيرت راايي مابغى ارجع لسوق ..

صقر : براحتك ... واحسن لك بعد .. الاسواق فتنه للمرأه هههههههههه ..

فجرعارفه انه يضحك عليها .. عارفه انه متلذذ بحرقه قلبها وذلها ..
قالت بهدوء : ايوا فتنه .. ..

صقر بهدوء اكثر منها : حياتي يمكن الليله يجي لك ناصر واحد من الشباب افتحي له اوكي ..

فجر باستهزاء : حبيبي تامر امر ..

صقر : شطوووره ياقلبي .. لاتتحركي من مكانك اوكي باي ..

فجر بهدوء : باي

سكر السماعه وهو يضحك بانتصار ..

اما فجر ..
اخذت نفس طويل ..
عــــــــــــادي كل هذا عادي ..

دخلت للغرفه تجهز نفسها لهذا ناصر ضيف صقر .. وخويها الليله ..





بالمستشفى الحكومي ..

بعد طلعت الروح أجاء رقمهم ..ودورهم ..
يدخلوا على دكتورة الاطفال المزحومه ..

.
.
.


قلبها كان بيوقف من شكل بنتها وهي تصرخ وتبكي لتطعيمه الدكتوره لها ..

قالت بخوف : ايش فيه ..؟ ايش فيها بنتي ..؟!

الدكتوره بجديه وهي تناظر بالاوراق اللي قبالها : هي أيش اكلت قبل ماتنام وايش فطرت ..

شجن قالت بسرعه وهي تذكر اكل لانا : كلها شيبس وبسكوت وبيبسي ومـ

قاطعتها الدكتوره وهي ترفع راسها بصدمه : شيبس وبيبسي بهذا العمر .. انتي ماتخافي الله ..

شجن عصبت : ليه ماخاف الله كل الناس تاكل شيبس وبيبسي ..

الدكتوره : انتي ماتعرفي اضراره يعني .. معدة بنتك صغيره ماتتحمل .. اذا حنا يالكبار مانتحمل كيف هي ..
انتي عارفه ان بنتك معها صعوبه بالاخراج "مسا ك " يعني ..من اربع ايام ..

شجن ناظرت بلانا اللي تشرب مويه كثير من الممرضه ...
من اول ماجلسوا وهم يشربوها مويه ويقولوا لها تمشي بالغرفه ..: لااا ماحكت لي ..

ناظرتها الدكتوره بانبهار واستحقار : ماحكت لك .. وانتي ليه امها .. تنتظري طفله تحكي لك عن شي ماتدري عنه .. لازم يصير لها والا لا ..

شجن عصبت من الدكتوره لانها ماتحب حد يناقشها بعلاقتها مع لانا او طريقة تربيتها ..
هي عملت اللي ماعمله حد لبنته بنظرها ..
اضطرت تدرس وتشتغل .. علشان بس تجيب حفاظات لبنتها وحليب .. ومافي حد ساعدها بريال واحد .. وهي ماتبغى حد يساعدها ..
علمها مطلق كيف ماتحتاج لحد وتصرف امورها ..وهذي اللي عندها شهاده مبروزه تجي تحاكيها ..: انا اعرف لبنتي اكثر منك ..

الدكتور هزت راسها " لاحول ولاقوه الا بالله " : ياختي هذي طفلــه طفلــــه .. يعني لو ترتيها براحتها مراح تاكل براحتها بتاخذ الحلويات وهالشغلااات ..

جاءت بتقاطع الدكتوره وهي معصبه وتبغى تدفع عن بنتها وانها احن انسانه على الارض ..
لكن الدكتوره كملت وماتركت لها فرصه ترد : انتي الظاهر يعجبك ان يجيها سرطان او تلف معـ

شجن شهقت وقالت بانفعال : سرطااان ..

الدكتوره بهدوء وتفهم : والله ماكذب عليك ياأم لانا .. اذا استمرت على هالحال بيجيها اكثر من كذا ..

شجن سكتت مالها وجه ترد.. التفتت للانا اللي تبتسم للممرضه .. اللي تاشر لها على صور حيوانات بلوحه بالجدار وتضغط ويطلع الاصوات ..

توها تحس ان لانا طفله مثل غيرها ..

لاااا مستحيل تعيش بدون لانا هذي الغاليه ريحه الغالي .. هذي خلفته وحسه بالدنيا ..

راحت عندها وعيونها مغرقه .. لانا اول مانتبهت بامها اشرت بفرح : ماما .. فيل فيل فيل .. يدولوا هذا فيل ..

ابتسمت ودموعها تخونها تنزل .. نست انها طفله ولازم تعلمها هالاشياء تخليها تكتشف العالم اللي ماتعرف فيه شي غير امها .. حتى اطفال بعمرها ماتحكتك فيهم ..
واذا شافتهم بكت وركضت لها ..

لانا وقفت وقربت من امها تمسح دموعها : ماما ليه تبكيــــــــن انا مايعولني شي خلااااص لاح ..

شجن ابتسمت بين دموعها : لاااح ..لاااح ..

لانا بحماس : ايوا لاااح حتى شوفي بطني ماياولني ..

شجن بلعت ريقها : ايوا شاطره ماما .. بطله انتي ..

قاطعتهم الدكتوره : السستر أعطتها مولين .. علشان تقدر تخرج .. ومثل ماقلتلك يام لانا .. الشيبس والبيبسي ممنوع .. اسلقي لها خضار ماعدا البطاطس .. وابتعدي عن الخبز والرز ..ودايم شربيها مويه وعصير ..

شجن وهي ترفع لانا : يعني بحرمها مره وحده صعبه ..

الدكتوره : لااا مو صعبه فهميها ان هذا احسن لها .. ولاتخافي بس فتره بعيد تقدر تاكل هذولاء لكن باعتدال ..

مشت لعند مكتبها واخذت ورقه : وهذا النظام الصحي اللي تمشي عليه ..

شجن اخذت الورقه ونزلت البرقع على وجهها .. وهي رافعه لانا : ان شاء الله .. سمعتي لانا ..

الدكتوره اعطت لانا لعبه صغيره : لااا لانا شطوره تسمع الحكي صح ..؟!

لانا بعناد وهي تبعد اللعبه عن وجهها : لااا ..

الدكتوره توقعت ان هالام بتكون نتجه تربيتها كذا : خذيها حلووه مره وكل اللي بره بعطيهم مثلك بس انتي احلى شي ..

لانا شدت على امها : مابعى خليها لك .. يله ماما ..

شجن ابتسمت باحراج من ورى الغطاء : معليش ماهي متعوده تاخذ شي من الغرب ..

الدكتوره رفعت حاجبها ورجعت لكرسيه : لو اننا بره كان اشتكيت عليك لانك ام موصالحه ومانتي مو اهله تكوني ام ..

شجن غرقه عيونها .. وقالت ببرود وهي طالعه .. : لما اعرف ايش ام تعالي حاكيني ..

طلعت مقهوره من الدكتوره ورمت الورقه اللي اعطتها اياه بزباله قريبه منها ..

بممرات الجهه الشرقيه من المستشفى الحكومي ..

جدار من بلاط نيلي .. واضاءه بيضاء شديده ..
ارضيه مطاطيه ..
كراسي رصاصيه .. مزدحمه بالاشخاص ..

ثوب ابيض قماشه خياطته عند امهر الخياطين ..
بزمته " كبكاته " من جورج ارماني ..
وقلمه قوتشي اللي مثبته على جيبه الصغير عند صدره ..
شماغه من اعلى جوده .. .

واقف وعاكف يديه لصدره .. ويناظر حوله بطفش ..
وقرف ..

لو يدروا اهله انه بهذي المستشفى وهو خريج جامعة فورتسبورغ في المانيا ..
هو بريستيج عايلته والبرنس تبعهم .. يوقف هنا ..
دلو ع مامته .. وذراع ابوه اليمين ..
محبوب الجميع الشاب الوسيم خفيف الظل ..
واقف هنا .. بهالمستشفى اللي اقرب تكون لخرابه ..
بنظره ..


جابها لاقرب مستشفى من بيتهم ..
كان بينزلهم وبيتركهم ..
.. لكن احرجته امها لما قالت ماتعرف تتفاهم مع الرسيبشن ..

ولما دخلت عند الدكتور ..بنتها..
اللي مانطقت بكلمه وحده ولالفت وجهها عنده ..

اضطر يوقف معها ..لانهم حرمتين لوحدهم ..

طلع جوواله من جيبه ودق للمره العاشره على هذا اللي يسموه اب .." عبدالعزيز "
مارد عليه ..
: ياخاله متعود زوجك يترككم كذا ويغيب ..

موزه بصوت حنون وطيب مايشك بصدقه احد : والله مادري عنه ياوليدي .. اكيد اتفع عليه الضغط ومحدن حوله تحصل معه كذا احيانا .. بهدلناك معنا .. – تنهدت بضيقه - بس انت عارف البنات وهمهم للممات ..

كسرت خاطره هالام .. شكل بنتهم لعينه ومطلعه فيهم الشيب ..
اكيد مصايبها مصايب .. اللي مطلقه من خمسه ورائها بلاى ..
(( بس مو انا رعـد .. اذا ماعلمتك كيف تلعبي ..))

قال مجامله وهو يبتسم ابتسامه صفراء نورت وجهه الصافي : لااا عادي .. ياخاله حنا بنصير اهل ان شاء الله ..

موزه ايش طارت من الفرحه قليله عليها هالكلمه ..
كانت ماسكه نفسها ماتزغرط ..
شبـك عريس الغفله شبــك ..
: خير وبركه ياولدي والنعم فيك وباصلك .. – قالت بقلق مصطنع وعيونها على باب الغرفه اللي بداخلها بشاير - ماكانها تاخرت هالبنت ..

رعد رفع كتفينه : التشخيصات تطول ..ومـ

قاطعته دقه جواله اللي بجيبه..
بنغمه نوكيا الممله ..
ناظر بالشاشه ..
(( امـي )) يتصل بك ..

ابتسم اكيد تدق علشان مايفشلها عند نسايبهم ..والعزومه اللي عاملينها ..

..مراح يرد وبيطنشها ..

حطه صامت ...وهو يناظر الشاشه بتلذذ (( خـلي وليد ينفعك هاللحين .. ))

رجع حط الجوال بجيبه ..دق من جديد ..ماطلعه طنش ..
وعيون موزه الفضوليه تناظره ..
ابتسم لها مجامله ..

قالت بفضول : يمكن بو دلال يدق ..

طلع الجوال وقال باستغراب : بو دلال - ناظر الباب وقال وهو يعدل شماغه يتميلح - بنتكم اسمها دلال ..ماكانها بشاير ..

موزه توهقت ..: لااا بشاير بس تعرف من صغرها مو حولنا تعودنا نناديه بو دلال ..

ابتسم وهو مو معها يناظر الشاشه (( شعوعه .. )) ..

رقم امه الثاني .. لااامصممه يرد ..

قال لموزه : عن اذنك ..

اعطاها ظهره ..

واخذ نفس يتخيل امه قباله ..
مو هو دلوعها وصغيرها ..
مجرد مايسمع صوتها او يناظر الشاشه يرجع هذاك االطفل الدلوع .. ولا كـانه الشخصيه الثقيله مع الناس ..
رد على امـه مبتسم ..: مرحبـا ..

جاء له صوت امه الهادي مع الازعاج اللي حولها : رعـد كان مارديت كويس تفضلت علينا ..

رعد بهدوء : نعم يمـه وش تبين ..؟!

قالت باستعجال ونرفزه : انت وينك ابوك مع وليد بالمجلس لوحدهم مع الرجال ..ويسالوا عنك ..

رعد عبس وقال بجديه : خلاااص وليد معه مايكفيكم انا مشغول .. يله باي ..

ماتركته يسكر قالت بتافف : رعـد بلا حركات مبزره وتعالا لاتحرج ابوك ..

رعد ناظر بالممرضات اللي يدفوا سرير فاضي للاصنصير : قلتلك ماني بجائي يله سكري ..ولاعاد تدقوا ..

سكت ماسمع رد من امه بس الازعاج من حوله ..
عارف ان امه زعلانه وسكتت متضايقه .. مد بوزه وقال بهدوء وهو دلوعها : يمــه ..

ماردت عليه ..

رعد تافف : يمــه .. ردي من البزر هاللحين ..

ردت عليه بهدوء : خمس دقايق وتكون هنا فاهم .. باي ..

سكرت السماعه .. قال بهدوء : باي ..

من ساعه وهي تحاول تقنع الدكتور بالم رجلها وهو مو مقتنع .. واضح انها ماتتالم ..

ناظرت بشاير بالدكتور المصري اللي دايم تكون عنده قبل ماتتزوج فواز ..
دكتور ممتاز ومايقتنع بسرعه ..

فتحت النقاب وربطته مره ثانيه من التوتر ..

نزلت من السياره ومالفت عليه وجلست على الكرسي المتحرك وبعد ماناظرته حتى لما دخلت الغرفـه ..
ماتبغى تناظر بوجه هذا المجنون عريس الغفله .. وماعجبها صوته ..
مايهمها وسيم والا شاذي .. هي زواجه وبتعدي ..

صرقعه اصابيعها بتوتر وهي تحس بنظرات الدكتور كاشفه كذبها ..
لكن قال بهدوء وهو يكتب على اوراق قباله : انا حديكي المرهم دا .. وماتستخدميهوش الا عند الحاقه ..

حمدت ربها انه عدى الموضوع وماقال تكذب ..

هزت راسها وهي تسند ايدها على العكاز وتوقف : ان شــاء الله ..

التفتت للباب اللي انفتح ودخل عبدالعزيز واللهفه المصطنعه بصوته : خيـــر ايش فيه بشاير حبيبتي جاء لك شي ..

غرقه عيونها ونزلت راسها تتمنى تكون لهفه جد ..

مانتبهت باللي واقف عند الباب وعيونه تناظرها بكل احتقار ..
رعد كان يناظرها باحتقار .. وتحولت نظرته لشمئزاز لما سمع الدكتور يقول لعبدالعزيز : دي بتدلع مافيهاش حاقه ..

اشمئز من جد منها .. مثل ماتوقع كذابه وتدلع .. وعامله هالتمثيليه ..

وجهها خبيث نظراتها حاده واثقه .. ماتعجبه ..

عبدالعزيز ضم بشاير بحنان : الحمدلله على سلامتك يابنتي والله ماكنت داري ان صار لك شي .. تعبت مع الضغط مثل مانتي عارفـه ..

بشاير ماردت بس سحبت نفسها منه .....
ولفت وجهها وجاءت عيونها بعيون سوداء صغيره ..تناظرها باحتقار ..

ناظرت فيه نظره سريعه ولفت وجهها ..ازعجها وسامته الملفته للانتباه ..
صحيح ان ملامحه حلوه بس شكله واحد مهتم بنفسه وهذا اللي اعطاه وسامه وهيبه ..

تحديده سكسوكته المصبوغه باسود وزلفه العريض ..شفايفه العريضه شوي .. وانفه الطويل ..
حواجبه الكثيفه وعيونه الصغيره ..
لونه ابيض كثير حتى ابيض من لونها هي ..
شعره الطويل اللي واضح عند رقبته ..

شماغه وثوبه .. طوله وعرض كتوفه ..
اعطوه هيبه ...
ووضحوا مستواه الاجتماعي ..

حسته ملئ غرفه الدكتور الصغيره ..

وحست بالضيقه اكثر .. تبغى تطلع من هالغرفه انكتمت ..

عبد العزيز : المهم سلامتك ..

طلعوا من الغرفه واولهم رعد .. لحضه عن لحضه يحتقرها اكثر ..
ابوها يخمها تبعد عنه .. ايش القسوه اللي هي فيها ..؟!

بشاير طلعت واول ماشافت موزه همست لها : ابشتري لي دونات من كوفي المستشفى وبرجع ..

مشت بسرعه بعيد عنهم .. بتنخنق مو ناقصها هذولاء اللي ينقال اهل ..
بعد يجي هذا اللي ماتعرف اسمه ويزيد عليها ..

ناظرها رعد وهي تمشي والتفت لاهلها اللي يناظروا بعض بنظرات مافهمها ..
حس انهم رامين نفسهم عليه ..
قال بخبث وضربة حظ رماها يتاكد اذا هم جد رامين اعمارهم او لا : وين راحـت ..؟!

موزه بسرعه : للكافتريا مادري كوفي تشتري لها دونات ..

رعد رفع حاجبها باستنكار يبغى يشوف اخرتها معهم : وتتركوها كذا ..

عبدالعزيز : عادي بنسبقها لسياره وتلحقنا ....

رعد حرك شفايفه ببطى وهو يبتسم وعيونه على الممر اللي طلعت منه ..: انا استاذن عندي اشغال اشوفك على خير قريب ..

وقفت وناظرت بانواع الدونات العاديه .. سكر .. شوكلت ..
قالت بتفكير : لوسمحت اعطني اثنين شوكلت .. واحد سكر ..

بتشتري لها ولدلال ..

التفتت لطفله صغيره لابسه شورت اصفر وبدي وردي .. وشعرها بني كيرلي وتقفز بجنبها وتاشر على دونات ملون .. : ابعـى دون دون ابعى دون دون ..

ابتسمت لها من تحت الغطاء .. شكلها يجنن ونفسها تبوسها ..
نزلت لعندها بصعوبه وهي تصفط رجلها : تبغي دونات ..؟!

ناظرتها لانا باستنكار وعدائيه العيون غير عيون امها الصغيره الناعمه ..والبشره ابيض من بشرة امها البرونزيه ....
رجعت لورى بخوف ..

بشاير قالت تتمسكن وهي عارفه طيبه قلب البزارين .. اشر على رجلها ..
: انا رجلي تعورني شوفي عندي عصا .. وابغى دونات تاخذي معي ..

لانا ناظرت ببشاير برحمه .. كسرت خاطرها : تعولك ردلك انا ططني يالوني وطاب ..لحت لماما ودتلها بطن لانا يالوها .. وانا اسمي لانا .. انتي لوحي لماما ودولي لها ردلك تاولك ...

ضحكت عليها بشاير وباستها : ههههههههه ..

وقبل لاترد قاطعها صوت شجن وهي يادوب تاخذ انفاسها
: انتي وينك طاح قلبي وانا ادور عليك – سحبتها من ايدها – كم مره قلتلك لالاالالالالا تبعدي عني ..

لانا رفعت اصبعها الصغير الدبدوب : بس انا ماما مـالاحت عنك انـ

قاطعتها بشاير وهي توقف وتسند العكاز عليها : العذر ياختي انا اخرتها ..

ناظرت بشاير بعيون شجن ..
والتقت عيونهم ..

وقف الزمـن من حولهم للحضات ..
حسوا بانجذاب يبنهم معرفه قريبه بعيده ..
العيون مو غريبه ولا الاصوات مع كبرها واختلافها ..


كل وحده سكتت ماقدرت تنطق وتستفسر .. خافوا ينحرجوا .. ويحطوا أنفسهم بموقف سخيف ..

شجن وهي تحس بدقات قلبها مرتفعه .. لو هذي بشاير جد ..
لو هذي هي ..
تسالها والا لا .. واذا كان اسمها بشاير بتقولها انتي كنتي معي بالدار .. وش موقفها البايخ لما تقول لا وتحتقرها ..


حال بشاير مو احسن منها كانت ترتجف وتبلع ريقها كل شوي ..
هذي شجن الاسمرانيه والا غيرها ..
مستحيل هي .. هذي عندها طفله وموصغيره ثلاثه او اربعه سنوات ..

ابتسمت بهدوء: اسفه من جد ضايقتك ..

شجن بهدوء اكثر من بشاير وبعيونها صدمه .. : لااا عادي هي بنتي كذا ..

لانا: ماااااما كذا ايش قولي حلوه ..

بشاير ضحكت : هههههه الله يحفظها لك ..

شجن : تسلمي ..- مدت ايدها – معك ام لانا ..

بشاير سلمت عليها : تشرفنا .. انا بـ

قاطعها صوت موزه النشاز : انتي هنا وانا ادور عليك ..

التفتت لها وناظرتها بهدوء .. .. وهي تربط بين جملته وجمله ام لانا لما شافت لانا .. : اخذت لي ولدلال دونات


شجن رفعت لانا وتركت هذي اللي كانت شاكه انها بشاير وراحت عنها ..
ياااهي مشتاقه لبشاير موت .. ولباقي البنات .. حتى صارت تتخيلهم أي حد تناظره ..


بشاير اخذت اكياس الدونات البيضاء واعطت الهندي الفلوس بدون ماترد على هذا ولاكانه موجود : أعطني واحد كابتشينو ..

موزه : الله ياخذك طيرتي الرجال من ايدنا تركنا وراح ..

بشاير التفتت لموزه : يمه انا وش اعمل وش بيد هو اللي ماعجبته ..

موزه : وش بيدك والله مادري لولا بلاهتك كان ماضااع هالملاين المتنقله .. انتي وجه فقر مو وجه هذا الرزه .. حتى ثوبه وشماغه غير شكل ..

اخذت الكابتشينو بدون ماترد .. ومشت لبره المستشفى وموزه ورائها تكمل الموشح اللي بدته ..

ناظرت رهف باللي حولها بداخل المحل الرجالي لبدل الرياضه ..وهي تحس باحراج ..
خايفه ان حد يسمع صرخة سديم من وراء السماعه ..

قالت بهمس : ماعرف كم مقاسك انتي نحفانه ..؟!

سديم تاففت وهي تمشي بصاله جناحها : ومن قالك اني ابغى مقاسي انتي كيف تفهمي .. اقولك اكبر مقاس جيبيه .. وانتبهي فريق الهلال رقم 20 ..

رهف رفعت بلوزه وهي حاسه شكلها غلط بهالمكان بس علشان خاطر سديم : طيب وش معنا عشرين اجيب لك 12 احلى ..

سديم وقفت عند التلفزيون وكل القنوات اللي عندها رياضيه ..: 12 مين والناس نايمين .. اقلك هاتي 20 وبلا ذكاء زايد ..


رهف تاففت : اما انتي عليك طلبات مالها داعي ..اوكي اخذتها ومثل ماتبين ..

سديم : تريبيان ميرسي .. يله انقلعي ..

سكرت السماعه واخذت الريموت ..وغيرت المحطات تدور على مباره تبعد طفشها ..

دق ..دق ..

دقه تعرفها كويس .. خكريه مثله .. : ادخـــــــــــــــل ..

دخل عبدالله وعلى وجهه اكبر ابتسامه وبايده شنطه طويله لابسها على جنب واحد : هاااي ..

بدون ماتناظره : اخلص وش تبي ..؟!

عبدالله بخبث جلس على الطاوله اللي قبالها وهو لابس بنطلون ضيق مره خصر واطي .. وقميص برتغالي ساده : عندي لك شي والله يجروا ورائك بنات الجامعه كلهم .. بتكوني سبيشل .. غيـــــــــر شكل ..

ناظرته ببرود وهي تسترخي بالكنبه ... وتلعب بالحلقه اللي تحت شفتها ..
: شي مثل ايش ..؟! – اشرت على الشنطه - وش عندك فيذا ..؟!

عبدالله ابتسم اكثر وفتح الشنطه طلع جهاز شكله غريب : تاتو .. بعملك تاتوه رهيـــــــب كل الشباب يعملوه ..

سديم استغربت : تاتوه .. ليزر يعني ..

عبدالله اعطاها ظهره ونزل القميص لجهه كتفه: ايش رايك .. عملته امس ..

سديم ناظره بكتف عبدالله من ورى وكان التاتوه شكل "جمجه "..
تحمست ورمت الريموت بجنبها : .. هذا اللي ادور عليه من زمان ..يالملعون كيف طحت عليه ..

عبدالله رجع جلس بمكانه : ها تعملي ..

سديم : اكيـــــــــــد .. وانت تعرف تعمله ..

عبدالله : يب .. اعرف ها وش رايك ..؟!

سديم ابتسمت : ابغى .. بس وين اعمله .. برقبتي والا ايدي ..

عبدالله : صاحيه انتي حطيه بمكان مايبان ظهرك بطنك ..

سديم ناظرته بغباء : لااا ياشيخ وكيف بيبان ببطني وظهري .. ابغاه بزندي ..كبير ..

عبدالله انبسط عارف انها مجنونه وتعمل أي شي بس تلفت الانتباه : اوكي ..

طلع كاتلوج فيه : اختاري أي شكل تبين ..

سديم باستهزاء مع انها عارفه قدراته الفنيه وايده الفنانه .. : وانت واثق من نفسك تقدر تعمل هذولاء ..؟!

عبدالله قرب لعندها : اكيـد اقدر ..يله وش تبين .؟! ..

سديم بتفكير وهي تناظر الاشكال .. كلها عاجبتها دورت على اكثرهم تميز . : ابغى هذا ..؟!

ناظر عبدالله بالشكل اللي اختارته ومثل ماتوقع .. بتختار السيف وملفوف عليه ثعبان ..:اوكي يله بس مو تجلسي يالمي ومادري كيف ..؟!

سديم وهي تفصخ البلوزه الطويله وتبقى على البدي الصغير : اقول كانك اخذت وجه معي .. يله اعمل لي وانت ساكت ..

عبدالله بخوف : واذا سالتك ماما ... او أي حد انا مالي دعوه ..

سديم ميلت فمها : لااا يالبزر .. لا تخاف من الماما مراح احكي لها .. انت وذا الوجه ..

عبدالله ابتسم وهو يعمل لها .. التتوه ..

سديم تحس بالم فضيع .. ماتوقعته كذا .. لكن مابينت لعبدالله علشان مايفكرها تتالم او تخاف ..
والدم الللي كان يطلع عنابي على اسود .. مره غامق . ..
عقدة حواجبها اكثر مع ازدياد الالم .. وعبدالله يناظر فيها مستغرب .. هو لما عملوا له تالم وصرخ .. وهذي ماتتاثر .. جد ماتحس ..


عبدالله قال وهو يناظرها بتقزز كل ماjذكر اللي صوروا امس مع صديقاتها : انتي ستايلك ايمو .. بس ناقصك الوشم ..

سديم كانت تتالم هزت راسها بدون ماترد ..

(( وايش بعد ياسديم ماايكفي انك من النساء اللي محرومه عليهم الجنه .. بعربجتك وتشبهك بالرجال ..وهاللحين .. بعد توشمي .. لعنه ثانيه من رب العباد تنزل عليك ..

الى وين حابه توصلي ..؟! ايش الغرض من كل هذا ..؟!
ليه تستهيني بلعنه الله عليك .. ))


.. هذا اللي فكرت فيه رهف ..وهي واقفه عند الباب وبيدها الاكياس ..

رهف الصغيره اللي اصغر من سديم بكثير بعمرها ..

تنهدت وابتسمت وهي تحس بالخنقه من حال سديم اللي يزيده فسق .. السبب اخوها عبدالله .: هاااي .. تاخرت ..

سديم بالم وصوت مخنوق .. ابتسمت : لااا .. تعالي شوفي وش اعمل .. اعملي لك واحد ..

عبدالله بسرعه .. مايرضاها لاخته تعمل هالاشياء الشاذه الغريبه .: لااا تعمل تخسى ..

ناظرته رهف وهي تفصخ عبايتها : ومن قالك اني حابه اعمله ...
اساسا حرام ..

سديم احتقرت رهف .. : اقول يالمبزره اصفطي على جنب .. كمل العوبد ..

حطت رهف الاكياس على الطاوله وهي نتاظر عبدالله يعقم زند سديم ..

سديم ضغطت على اسنانها بقوه من تعقيــم الجراح .. غرقه عيونها من شده الالم ..(( ايش هــذا ياليتني ماعملته ..))

عبدالله ابتسامته زادت لما حس بالمها ..(( لوتعرفي ايش ورى هالتتوه ياسديم هههههههه .. والله ماتركك .. تسودي وجهه ماما وبابا بعمايلك ..))


ناظرت سديم برهف وهي .. تفتح وحده من الاكياس ..
طلعت البلوزه الزرقاء برقم 20 ..

وفرشتها على الكنبه قبل لاتنطق .. قال عبدالله : مشكوووره رفوفه ذكرتني بشي بس مقاسها كبير هذي ..

سحبتها سديم وهي تناظره بطرف عيونها : وين يا بابا .. هـذا لي انا .. ميرسي يارورو ..

عبدالله : اللي يسمعك يقول بلوزه ريال مدريد مو الهلال المعفن ..


سديم من الهلالين المتعصبين .. بس ماردت عليه ..
اخذت البلوزه ولبستها .. تنسى الالم اللي تحس فيـه بايدها ..

عبدالله ناظرها باشمئزاز ماقدر يخفيه .. : مو كانك امس لابسه بلوزه مثلها ..

سديم حاسه بنظراته وعارفه الكره اللي بقلبه كيف .. : حرقتها عندك مانع ..
يله تفضلوا برى ابغى انوم ..

عبدالله ابتسم بخبث : تنومي والا با .. بالتوك ..

سديم التفت على رهف بسرعه اللي ناظرتهم بعدم فهم : كل تبن وضف وجهك .. من جد انكم مبزره وماتنعطواا وجه .. الله يقرفكم ..

دخلت لغرفتها وسكرت الباب بقوه .. ناظرت بالوشم اللي بيدها وابتسمت برضاء تحتري الساعه اللي توريه فيها هناء .. وش ردت فعلها ..؟!

اخذت جوالها ودقت على دانه من امس ماسمعت صوتها ..

ردت دانه بهمس : بعدين احاكيك ابوي فيذا ..كـ

سديم بس اسمعت اسم ابوي حست بنرفزه وحقد كبير ..
ليه عندها اب وهي لا .. تكره تسمع هالكلمه من احد ..
قاطعت دانه بعناد : والله اذا ماحكيتي معي هاللحين انسي انك تعرفيني ..

دانه بترجي : ياااربي سدوم ايش اعمل انتي عاارفه الوقت متاخر واخاف انو يفتح علي الباب فجاءه .. والله لو درى عن الجوال قتلني ..

سديم : مــالي دعوه تحاكيني والا بكيف مايكفي حركه امك المجنونه ..

دانه بقهر : تهاوشت معها ماسكت لها والله .. بليز سعووود لاتزعلي ..

سديم تاففت وقالت بخبث : اااف لمتى بتسكتي على عقد اهلك .. اوقفي بوجه ابوك لاتسكتي له .. انت كبرتي لمتى يعني ..

دانه بخوف : لاااا ماقدر كانك ماتعرفيه يعني .. انا احكي لامي أي شي بس ابوي لااا ..

سديم بهدوء : كيفك انتي وهذولاء اهلك احكي لي كيفك ياقلبي ..

دانه بدلع : كويسه انتي كيفك بتداومي بكره ..؟!


تنحط عالجرح يبرى .. في حالتي انت ادرى ياللي حنانك وطيبـ

سكر المسجله .. و وقف سيارته بالباركنق ..

 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل  
قديم 22-01-2011, 06:34 PM   رقم المشاركة : 6
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~

ناظر بالقصر الهادي واللي نص انوار مطفيه يعني الاحتفال انتهى.. والعزيمـه خلصت ..

ناظر عيونه بمرايه السياره و ابتسم ..
خلاااص خلص الحفل واحرجهم ..


مسح على شنبه المخفف وهو يمسك ضحكته لاتفلت .. يافرحتـه ذا الليله وهو بادي مشوار الانتقام منهم كلهم ..


نزل من السياره وهو يدندن .. شد قلاب ثوبه وهو يطلع اول درجات مدخل القصر .. والابتسامه ماتفارقه ..


وقف عند اخر درجات وناظر بالمدخل من حوله ..

اعمده فكتوريه .... رخام اسود .. مساحه واسعه..
فخاريات ضخمه .. اضاءه رايقه صفراء ..


ابتسم باستهزاء وهو يناظر بصوره له ولوليد و لابوه على جنب ..
يكــره وجه اخوه المنافق ..

ايوه وصلت معه لدرجه الكره بعد ماحرمـه من بدور ..

تنهد من طاريها .. اكيد كانت موجوده معهم .. اكيد مرت بهالدرجات وناظرت بهالصوره ..
وش تعمل اذا شافتها تناظره والا تناظر وليد ..

بعد هالافكار عن باله وهو يفتح الباب الاسود الحديدي .. المشغول بالذهبي الفخم ..

الهدوء كان مالي المكان .. شي طبيعي لانه هالجهه شبه مهجوره بالقصر الا بالمناسبات ...

التفت للمرايه اللي بجنبه..
محتله نص الجدار بالطول وبالعرض .. تحتها طاوله من الزجاج البلوري .. يبرق مع الاضاءه الحمراء اللي مثبته حول المرايه ..

تصمميم فكتوري قديم .. من تحت ايد امه مصممه الديكور ..


ناظر بشكله .. وسامه واناقه .. مفتخر بنفسه لابعد حد ..

نزل الشماغ مع الطاقيه .. ومرر اصابعه بشعره الطويل ..

اخذ الشماغ بيده ومشى لداخل ..

قبل لايطلع الاصنصير .. التفت لصوت امه وهي ماشيه لعنده : رعــد ..

التفت لها وهو ماد بوزه ... لهاللحين زعلان ومايبغى يحتك فيهم
ناظرها بالفستان البنفسجي .. وبروش الالماس الامع اللي مزين خصرها ومجمعه فيه الفستان الضيق ..
وشعرها البني عاملته شنيون.. ومكياجها الهادي مناسب لسنها .. ومعطيها صغر مع البوتكس اللي عاملته بشفايفها وخدودها ..

وقفت قباله وبانت اصغر منه مع انها لابسه كعب مرتفع ..
رمشت بعيونها الخضراء من العدسات .. : ليه تاخرت .. ؟!

رعد قال بدون نفس وهو يرتب الشماغ بيده : انا قايل لك مكان فيه بدور مع وليد مادخله ..


امه حركت ايدها النحيفه بعصبيه : ايش الحجه السخيفه هذي .. رعـــــد انت عارف انك احرجتنا قدام نسايبنا .. والنـــاس ..
- كملت بهدوء وحنان - وبعدين انا قلتلك انسى بدور حصلت لك اللي اجمل منها .. وتـ

قاطعها رعـد وهو يرفع راسه لها ويناظرها بالم .. انقلب السحر على الساحر .. وخطته فشلت لانه اضعف من تهديداته : يمــه ليه تحبي تضايقيني .. انا مراح انسى بدور وبتضل بقلبي .. وكلكم عارفين كذا حتى وليد عارررف ..


تاففت .. من اربع شهور على نفس الموال والحكايه .. مانسى هذي البدور اللي ماتناسبه اكبر منه .. وش يبي فيها ..
قالت بحنان شعاع : رعـد يامامي انت .. قلتلك انساااها ..

رعد ناظرها ومارد .. وفهمت نظره العناد اللي بعيونه ..

قالت بضجر : خلاااااص انت كيف تفهم .. صارت لاخوك لاتضحك الناس عليك اكثر .. ولاتخليها تنتصر بحبك لها .. انت مليون يتمنوك ..


رعد يتضايق من طاريها لانه مايقدر يوصل لها .. ويشتاق لها اكثر ..قال يغير الموضوع : ابوي وش قال ..؟!


ناظرته شعاع بتامل وهي تفصخ ساعتها الالماس بضيق : ماقال شي انا كذبت عليه انك طالع للخرج مع اصدقائك وماتقدر ترجـع ..


رعد بعناد : بس انا ماطلعت للخرج انا متعمد ماطلع لهم ..- ناظر بعيون امه بالضبط - انا اكرهـكـم انت عارفه يعني .. ايش اكرهكم ..- كمل باستهزاء – ياأم وليد ..


تركها وطلع لفوق الدرج متافف ..ترك الاصنصير ..

احسـن تستاهل هالكلمتين ..
لازم يحسسها بتانيب الضمير علشان اذا تزوج بشاير ماتزعل منه كثير .. ماتهون عليه امـه ..

تذكر بشايــر الخبيثه .. ياكرهه لهالنماذج .. اللي تعمل حالها مريضه وعرجاء وهي نجسـه ..

هز راسه يطلعها من تفكيره .. باستهزاء ..
(( وش تبي ذي العرجاء ..))


ابتسم اول ماجاءت عيونه بعيون طلال وهو ماسك عصايه طويله و يلعب بلياردو ..
وصوت مطربة طلال المفضله هيفاء طالع من التلفزيون .."رجـــب حوش صاحبك عنـي .."


ابتسم طلال بصدق : هلاااا بالمغضوب عليه .. كل البيت قالب عليك ... واولهم صفصف بكيت بكي ..

ضحك رعد من لقب ولد خالته له " المغضوب عليه " : هههههه .. وانت قالب علي والا بصفي ..

طلال رمى العصا له : خذ اذا فزت علي ارضى عليك هههههه ..

رعد اتسعت ابتسامته .. ورمى شماغه على اقرب كنبه منه ..وهو يناظر ولد خالته ... اللي ماتعدى 12 سنه .. واقرب واحد له ويفهم عليه من نظره..
شمر اكمام ثوبه : اوكي اتحداك ..

طلال : لاتنبسط كثير انا الفائز من هاللحين .. الا وين كنت اليوم ومطنش اللكل ..

رعد فتح قلاب ثوبه واشر على حلقه : ماينزول من هنا نسايب صفصف ..

طلال التفت حوله بسرعه .. يمين ويسار : رعـــــــــود انتبه صفاء معلنتها حرب عليك ياهي مقهوره قهررر ..

رعد ضرب الكره البيضاء بعصايته الطويله : هههههه اتركها يمكن ينفعوها وليد وبـ.. – ماقدر ينطق اسمها ويربطه باسم اخوه وليد قال بسرعه – وحرمه المصون ..

طلال باعجاب : تصدق انك رهيب رعوود .. ماهتميت لابوك ولا امك مع انهم واصلين توب منك ..

مارد رعد لان على بعد مسافه طويله ..بجزء ثاني من الصاله الواسعه المقسمه ..
انفتح الاصنصير وطلعت امه واضح من شكلها كانت تبكي ..

بعد عيونه عنها بسرعه مايطيق يناظر فيها بعد مايكون سبب دمعتها ..

شعاع مسحت انفها المحمر بمنديل .. بطريقه انيقه : طلال ماما ليه مو نايم .. بكره عندك مدرسه ..

طلال تحولت ملامحه لبراءه وقال بطفش وهو يتحرك بدلع وضجر .. : خالتـــــو .. بدري على النوم .. بجلس مع رعد شوي ..

ام وليد فتحت ساعتها الالماس وسكرتها بتوتر وهي تناظر برعد اللي يلعب بلياردو من دون مايلف لها ..
قلبها يعورها عليه .. ومقهوره من حالته اللي ماتسر حد ..
تتمنى يرجع الزمن وماتخطب بدور لوليد .. فكرته لعب عيال لك من جده رعد يبغاها ..
: طيب ماما لاتتاخر مو الخدامه تقلي الصباح ماتبغى تداوم ..

طلال بسرعه وهو واثق من حكيه : لااا اكيد بداوم .. – اشر لها تصريفه – تصبحي على خير خالتو ..

ام وليد ابتسمت بحنان وعيونها على رعد اللي ماناظرها او حكى شي من اول مادخلت : وانت من اهلو حبيبي ..

نقل طلال نظراته بين رعد وخالته اللي واضح انها كانت تبكي .. ..
واكيد من رعد لانه من حفل ملكه وليد وبدور وهو متغير مئه وثمانين درجه ..
مافي أي استجابه من رعد لامه ..

شعاع وقفت مكانها ماتحركت تناظر برعد .. ولما حست انه مصمم يطشها قالت بصوت مخنوق : تصبح على خير ماما .. – بتردد كملت – ماما رعد ..

رعد ضغط على اسنانه علشان مايبتسم من حنان امـه .. وحبها الزايد له ..
قال بصوت خشن عكس مشاعره : وانتي من اهلو..

شعاع وقفت تناظره بتامل وهي تلبس الساعه الالماس : مافيه بوسه قبل النوم ..

تحرك رعد بثقل ومشى بدون نفس لعندها .. باس خدها ببرود .. وهو متعود على هالشي لهاللحين ..
من كل اخوانه ماتعمله هالحركات وكانه بزر الا هو ..
وهو يعشق حنانه ويعشقها : تصبحي على خير ..

اعطاها ظهره بسرعه .. ورجع مكانه ..

تنهدت بالعاده يقولها الغاليه حبيبتي شي مثل كذا بس بطل هالعاده من شهور ..
وكل ليله تعيش صراع نفسي بسببه : وانت من اهله نوم بدري علشان ماتسود عيونك .. وخذ فيتامين e ..

هز راسه بدون مايرد ورجع للعب ..

واخيرا دخلت جناحها .. وسكرت الباب ..

رعد اخذ انفاسه ..اللي امسكها من اول مادخلت ..

طلال ضحك : ههههههه وربي احسك اصغر مني .. وبزر ..ياولد الماما ..

رعد ناظره باستخفاف : احترم نفسك ماولد الماما الا اشكالك ..

احيان كثير ينسى رعد ان طلال مراهق .. لانو عقله كبير .. كبير مره اكبر من عمرو ..
بسبب جلسته معه ومع اللي اكبر منه .. والتلفزيون اكيد اللي يقتل الطفوله والبراءه ..

طلال : اوكي لاتعصب لحد هاللحين انا المتقدم عليك ..

رعد تامل بالشاشه بدون مايرد .. اللي يعملوا صح والا خطاء ..
امه ماتستاهل حنونه وتحبه ..
ضرب الكره بعصبيه ..
كــــذب لو تحبه ماخطبت بدور لوليد وحرقة قلبه ..
"هل يحق لنا قتل الامــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــل "




السبت ..
الساعه 6 ودقيقتين ...


جو دراسي روتيني ..
أصوت بواري الباصات الصفراء بالممرات الضيقه ..
داخل الحي القديم ..

وريحه الخبر الايراني والفول طالعه من دكان الحاره الكبير ..

.
.


دخلت حمامها الصغير و فرشت اسنانها ...وهي يادوب تفتح عيونها تعبانه وتبغى تنوم ماشبعت نوم ..
غسلت وجهها اكثر من مره يمكنن تصحصح .. يبغالها قهوه ثقيله تصحيها ..

تثاوبت وهي تناظر بمرايتها المحليه من الجوانب : يااااربي وش ذا النوم اللي كابس علي ..

دخلت بلوزه بيجامتها الورديه داخل بنطلونها الخفيف .. صار شكلها غبي بس تحب تعمل هالحركه ..

طلعت من الحمام لغرفتها وتذكرت العيال ماصحتهم للمدرسه ..
بس قبل أي شي لازم تعمل نشاطها الرويتيني ..

سحبت شنطتها السوداء وهي تتثاوب من جديد وعيونها تغرق : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اصبحنا واصبح الملك لله ..وش ذا الكسل

طلعت خاتم امها وناظرته وهي تبتسم : صباااااح الخير يمه .. اليوم انا متفائله واحسه حلو .. ادعي لي ..

لبسته بعنايه ورمت الشنطه على فراشها اللي بالارض ..


طلعت من غرفتها لصاله وهي تمدد بكسل وتتثاوب من جديد ..

ناظرت البيت الضيق الصغير كان هدوء .. و ناظرت بالصاله كانو البزاارين نايمين بمفارشهم .. لان مالهم غرفه ..
..ابتسمت لهم ..تحبهم مرره .. ومتعلقه فيهم ..

ام حمزه بالبسطه وزوجها بالدوام .. ومافيه الا هي ..

مشيت لعندهم تصحي حمزه الوحيد اللي عنده مدرسه ..: حمـزه .. حمزه .. يله المدرسه ..

حمزه التفتت للجهه الثانيه ..ومارد عليها ..

بعدت عنه الغطاء وقالت بصوت جدي ماينفع معه الدلع : حمـــــزه يله لاتتاخر ..

حمزه فتح عيونه وتافف : بس شوي بس شوي ..

قالت بجديه .. : لااا يله تحرك .. بتتاخر كثيـــــــــر ..

اندق الباب وصوت صراخ صغير قريب من صوت حمزه عند الباب..
علي خويهم وصل : حمزه حمـــــززه ..

رحاب هزت حمزه بعنف : شايف كيف هذا خويك علي جاء وانت ماجهزت ..

حمزة فتح عيونه وقام بصعوبه للحمام ..

فتحت الباب وهي مبتسمه .. جاء اللي بيبرد قلبها بحصيصه وبيجيب قرارها هي وزوجها ..
: صبااح الخير علاااوي ..

علي بحياء وهو يلعب بطاقيته : صباح النور رحاب ..

رحاب ابتسمت لشكله .. (( اولاد اخر زمن يستحون )) .. : تعالا ادخل ..

علي ناظر فيها وهو مستحي ... ماكانه اللي صوته مالي الحاره قال بهدوء: عندكم خبز .. انا جوعان وابوي ماعنده فلوس يشتري لنا ..

ابتسمت له اكثر وهي تدخله وتسكر الباب : تعااال يارجال لك خبر وجبن بعد كم علوي عندنا ..

علي ضحك ببراءه ..

رحاب جلسته بجسمه الصغير الاسمر مره...
على السجاد .. وبديت باستجوابه
ياااحبها وعشقها لسواليف الحاره واسرارهم ... عشقها الابدي ..
قالت بفضول واضح : ليه ابوك ماشترى لكم خبز .. امك اخذت منه الراتب ..والا ايش

علي قال وهو ياشر باستنكار .. : لاااا ابوي ماعطوه راتب هالشهر يقول انهم ايش .. ايش ياربي ..نسيت

رفعت راسها ونزلته بتفهم .. والله وعرفت قصه زوج حصيصه .. متاخرين عليه بالراتب ..
: اهااا .. وامك ماطردته من البيت ..

على ابتسم وفتح عيونه على وسعها ... وهو يناظرها .. : كيــــف عرفتي ..؟! انتي جنيه ..؟!

ضحكت على برائته .. مايدري انها تعرف اخبار الحاره كلها : ههههههه ايوه ناظر عيوني تنور..

قال بحماس وهو يدقق بعيونـها.. : انتي احلــــــى وحده بالعالم ..

ضحكت عليه وباسته .. ياحلو الاطفال .. : هههههه وين الخطاب عنك يسمعوا .. يله شكلي بتزوجك انت ..

قال بخجل يصرف الموضوع .. هو استحى وهي ماستحيت ..
: وين الخبز ..؟!

وقفت .. : ايوه تذكرت .. انتظر هنا لحد ماجهز لك انت وحمزه الفطور ..

(( جد ولد حصيصه ماعنده تفاهم بسته خذ ميااانه ..))

انتبهت بحمزه طالع من الحمام ويلبس ثوبه المصفط على مكتبت التلفزيون الصغيره : علي يله بنتاخر ..

علي : اختك بتعطينا فطور ..

سمعتهم وخنقتها العبره ..

اختـــه ..
ياليتني اخته ..
ياليتني بنت اعرف امها ..
ياليت ام حمزه القشره امي ..

طلعت واعطتهم السندويشات ..
مساكين اول سنه لهم بالمدرسه .. وبدايت الحرمان عندهم ..
مايقطروا يشتروا بالفسحه مثل باقي البزارين ..
: يلـــــه بسرعه لاتتاخروا ..

طلعوا بسرعه يركضوا وهم مبسوطين بقطعه الخبر الصغيره اللي بيدهم ..
(( ياليتني ارجع طفله وافرح بقطعه خبره ..))

غطت مصعب وحسام كويس .. مع ان الجو حار بس هما صغار ..

دخلت لغرفتها وهي حاسه بالتفاؤؤل ... قالت بصوت مرتفع تقنع فيه نفسها .. : ان شاء الله هالصباح يكون خير علي ..

اخذت ملابس الجامعه اللي تلبسهم كل يوم ..
...
ودخلت للحمام .. تتروش .. يمكن تتنشط ..

ابتسمت وهي تحس بقوه المويه البارده على جسمها الحااار ...
قالت بصوتها الرفيع ..: اليوم حلو اليوم حلووو .. تفائلي ربروبه وبيكون حلو ..

طلعت من الحمام .. ولبست عبايتها بسرعه ..
تاخرت على الجامعه .. من برودها جالسه اللعب ..

طلعت من غرفتها مبتسمه ..
نفسيتها حلوه اليوم ..

لكن ماقد كملت بسمتها .. ولازم ينقتل تفالها ..

قبل ماتحط ايدها على مقبض باب البيت بتطلع ...
سحبتها ايد بو حمزه وثبتها بسرعه على الجدار ..

ثبتها قباله بدون ماتقدر اتتحرك ..
لانه ضخم مره وعريض ..
شل حركتها تقريبا ..

قال بصوته الكريه : ضنتس هذاك اليوم فلتي مني ..

رفعت ايدها بصعوبه من ايديه اللي ممسكتها باحكام .. وحاولت تدفه .. وانفاسها صارت سريعه .. وحست بالخوف يخدر جسمها ..
ماتقدر عليه هو رجال وهي مراءه ..: آآآآآف ابعـــد ..ابعــد يالقذر ..

بو حمزه قرب منها اكثر وانفاسه على وجهها وهو يلتهمها بنظراته المشمئزه : وراتس وراتس ..

رحاب حست بخمول بايدها الشمال من قوه ضغطه عليها ..
وايدها اليمين ضعيفه ماتقدر تدف فيها صدره الضخم : ابعــــد وراي جامعه .. والله بصرخ ترى ..

بو حمزه ضحك بنجاسه : ههههه .. اصرخي محد حولتس .. – بنظره مرعبه قال- يلعن شكلتس .. وش هالعيون والحلى .. انا اشهد انتس مراءه مو اللي عندي ..

غرقه عيونها بالدموع ..
خلاااااااااااص شكل اليوم مافي مفر ..
اليوم بضيع وبتضيع عفتها اللي حافظت عليها ..

بالعاده هو هاللحين بشغله .. وام حمزه بالبسطه ..
وش مجيبه هنا الا اذا كان ..
ناويها فيها..

نزلت دموعها وهو يدنسها بلمساته الغذره ..

قالت برجاء وصوت ضعيف : اللــــه يرحم والديك ابعد .. علشان عيالك ابعــد..

ضغط على كتفها اكثر وهو ناويها .. : اكون مهبول لو تركتس – ضغط على اسنانه – انتي أيـــش .. من البشر .. مثلـ....

غمضت عيونها بقوه تناجي رب الالارباب... و ماتدري كيف جائتها القوه والشجاعه ..
..
رفعت رجلها ..
و ضربت بطنه بركبتها ..

سمعت صرخته بالم وهو يبعد ويمسك كرشه : آآه ..الله يلـعـن شيـ

ركضت بسرعه لعند الباب فتحته
طلعت من البيت ..

ركضت بسرعه بالارض الطينيه وهي ماسكه البرقع بيدها ومتحجبه بس ..
ماهي مهتمه لنظرات جيرانها المبهوره ..
بشكلها وملامحـها..

لبست البرقع بسرعه ..لانها خطر على هذا المكان ..

هيا ملامحها نجديه مع بشره وشعر اجنبي ..
وهم سمر مرره .. واقل من العاديين .. لانهم اقرب للاصول الافريقيه ..

يعني وجودها معهم غلط وحرام تفتن أي واحد منهم ..

ركضت باقوى ماعندها وهي تضم شنطتها..و تدور الامان بخاتم امها اللي تتمسك فيه اكثر ..

ماصدقت طلعت من الحواري المقرفه لشارع العام ..

رفعت ايدها لسيارات .. وكنت تصرخ بقهر : تاكســـــي .. تاكســــي ..

مسحت دموعها من برقعها ...

وهي تصبر نفسها بكلمات تحرق قلبها قبل ماتقولها ..

(( لااااا ..
لااااا ..
تبكي يارحاب ..
انتي مفروض تضحكي ..
مو اليوم حلو ليه تبكي ..

بكيت اكثر وكتمت شهقاتها ..
تضحك على نفسها ..أي يوم حلو وهي تهوجس وماتقدر انام ..

بو حمزه شاغل لها بالها ..
ماتقدر تدافع عن نفسها من بو حمزه ..
وتخاف تحكي لام حمزه وتطردها ..

وين تروح فيه اذا انطردت ..
الشـــارع يلمها ..
تنهشها كلابة البشر ..اللي ااضعاف جشع بو حمزه ..
والا..
ترجع تتشرد مثل قبل ..وتتوسد الارض وتحميها براميل الزبايل ..

صرخت بداخلها وهي تشهق اكثر بالبكي
(( مابغى امشي بطريق اجني منه الالف ..واضيع شرفي ..
اموت جوعانه ولااا اضيع ..
واجيب طفل يعيش قسوه اللي عشته .. يذوق اللي انا اذوقه ..))

المثاليه ماتنفع بحالتها بس هي بتطالب فيها ..

نزلت الغطاء على عيونها هيا تفتح باب التاكسي اللي وقف ..
قالت بصوت مخنوق : جامعه الملك سـ؟؟؟؟...

هز الهندي راسه ..بدون ماينطق ..

مسحت دموعها بقوه ..
خلااااااص وقفي ماتعبتي ماجفيتي ..يادموع ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





" كل عــام ياقلبي وانت بهم "





ضامه المخده لصدرها وتبكـــي .. تشهق بالبكي ..

احساس قاسي البشاعه والنبذ ..والنقص ..

تحس انها اقل من هالبنااات كلهم .. وهي جد اقل ..

هي ناقصه وبشعــه ..

بشعــــــــه ..

بشعـــــــــــــــــــــــــــ ــه ..

هذا اكثر كلمه ممكن توصف فيها نفسها ..

سديم البشعــه ..

تحس باحساس قاسي ..
مافيها أي انوثه او جمال ..

مشوهه ..

كل اللي بعمرها متزوجات وعندهم رجال .. الا هي لانها مو بنت اصلا ..

هي داخله على الثلاث وعشرين ..
ولا قد انخطبت .. او ناظرها رجال على انها انثى ..

ماقد فكرت مراءه تخطبها لاحد تعرفه ..
لقيطــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــه ..
بشعـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــه ..

هذه هي سديم ..

تكره الثلاث وعشرين .. تكره هالرقم ..
وهو سنــه جديده بعمرها ..

الموت ارحم لها من اللي تحسه ..

ومافي بنت بالعالم تحس بالمها او تعرف معنى وجعها ..
تحب الاطفال وتتمنى تكون ام ..

ايوه ام ..

من حقها تحلم تكون ام ..

ماهي باقل من غيرها ..مااهي ناقص من احد بشي ..

ليه محد يخطبها ليه محد يفكر فيها ..

رهف اثنين يبغوها وهي ولا واحد ..

رهف تختار وتشاور وهي مايحق لها تناظر حتى ..

تتمنى ترمي راسها على صدر رجال حنون .. تتمنى تعيش انوثتها ..

تتمنى تدلع وتحاكي حد باخر الليل تكون مرتبطه معه بخطبه وعقد زواج ..

تتمنى تفتح باب البيت يكون واقف ينتظرها وبايده باقه ورد .. ويبتسم لها ..

شهقت ببكيها .. كل هذي احلااااام ..
واحلام حرام تفكر فيها حتى ..

ضمت المخده لها اكثر .. تاخذ حنان من هالمخده ..


دق جوالها بموسيقى عراقيه حزينه ..
رفعته وناظرت بالشاشه " دندون " ..

صباح يضيق الخلق من اوله ..ردت بهدوء وهمس وهي تحس باليائس منتشر بجسمها : الو ..

جاء لها صوت دانه مع ازعاج حولها .. يعني هي بالجامعه : كـــــل سنه وحبيبتي سالمـه .. كيفو قلبي مع سنه جديده بحياته ..

غرقه عيونها وزادت الضيقه بصدرها ..
في حد ذكرها ..
دانــه ذكرتها ومانستها ..

سكرت السماعه بوجهها .. ودفنت وجهها بالمخده واستسلمت لنوبه البكي الشديده ..

ماتبغى السنه الجديده هذي بعمرها ..
مثلها مثل غيرها ..

تعبت من البكي وفرغت الشحنه اللي فيها ..

جرت رجلها جر للحمام .. وناظرت بوجهها المنفخ وعيونها الحمراء .. شكلها ينرحم ..
بعيونها نظره الحزن والانكسار ..

لفت وجهها عن المرايه بسرعه تكره شكلها وملامحها .. لانها تكره نفسها اصلا ..

مافيه وقت لكل هذا بتطلع للجامعه تاخرت كثير ..

.






 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل  
قديم 23-01-2011, 07:26 PM   رقم المشاركة : 7
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~

يؤ حمآآآآآآآآآآس
كملي ورود متابعه معاج ...

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل  
قديم 24-01-2011, 01:18 PM   رقم المشاركة : 8
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~

أنا ما قرأت سعوديات في بريطـانيا .. <<< ما ارتحت لها من الاسم خخخ

قرأت عشاق من أحفاد الشيطان .. وما أعجبتني أغلب أحداثها

لأنها مصورة الرواية في الشرقية وأغلب اللي كتبته انو صآر فيها ما دخل مزاجي

مو لهذي الدرجة الشرقية متفتحة .. وفيها صيآعة وميآعة وقلة أدب ..

فحسيت إنها مبآلغة حيييل في ( عشاق من أحفاد الشيطان ) ..


وفي روايتها الثالثة ..

توني أقرآها ..
>>> مع إنها من زمااان عندي

انتين كملي هوون .. وأنا رآح أقرآها بجوالي .. ونشوف من يسبق الثاني ..

لي عودة بعد ما أنتهي من القراءة .,

.
.

 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل  
قديم 25-01-2011, 08:17 PM   رقم المشاركة : 9
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~

يا بنااااااااااااات
ترى انا قاريتها الين جزء مدري كم يوم سديم تنخطب وتستعد للنظره الشرعيه
لذلك شوفوا لكم صرفه وكملوا لين شسمه هذاك البارت ههههههههههههههه<<< بكيفها
هي صحيح احداثها مبالغه فيها بقوووووة .. بس اكشن

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل  
قديم 27-01-2011, 12:46 PM   رقم المشاركة : 10
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~

الووووووووووووووووووووووووووو انا ترى متابعه عطوني وجه

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل  
قديم 29-01-2011, 08:33 PM   رقم المشاركة : 11
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~




.
.


تنسى الحزن مثل العاده .. وترجع تقسي قلبها ..

ماكانها بكيت من ساعات ..

عادي يوم عادي وروتيني .. وهالسنه مازادت عليها شي ..



انتبهت بالسياره توقف عند مبنى الجامعه الضخم ..

دورت بطاقتها الجامعه الشخصيه بالشنطه..

(( وين رمتها هذي العلــــه ..؟!))

تاففت ... وهي تدور اكثر ..

(( لو اني ماجابتها تحطيم ..اساسا اليوم واضح من اوله ..))


قال السايق عبدالسلام بطفش : في يوصل جامعه ..

تاففت وهي تقلب الشنطه ..: داريه ان حنا وصلنا بس بنت الكلبه البطاقه هذي ماني محصلتها .. اسمع ارجع للبيت نجيب البطاقه شكلي نسيتها ..


حرك السايق السياره وهو بينفجر ..
ويلعن حضه اللي رماه يكون سايقي الخاص..


استغربت وين البطاقه طارت فيه وهي مانزلتها من الشنطه ..

حصلتها بجرار مخفي ..

الحمــد لله ..ضحكت براحه .. : اوووه حصلتها ههههه مادري كيف ماشفتها ..

ناظرها السايق بحقد وهو يدور يرجع للجامعه ..
ولو عنده بازوكه فجر راسها فيها ..


نزلت للجامعه متاخره .. وتعرضت كالعاده لتفتيش من الامن وسين وجيم ..
أخذوا منها ربع ساعه زياده ...




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)






"جيت التمس عطفك علي الفضا ضاق"




من بعد سهرت امس المعتاده والمالوفه عندها ..و الشبه يوميه ..

راســها مصدع .. وجرت نفسها جــر من السرير ..

تروشت وفطرت شي خفيف واخذت لها بندول ..

الشقــه كانت خاليه من أي شخص ..

لكــن بقايا السهره موجوده ..

كاسات مكسره وقزايز متناشر ..

وبقايا شيبس متناثر ..

المكــان حوسه وضايع فيها ..

طنشت ولبست باناقه .. وطلعت للجـامعه ..

بتيجي خدامه يوميه وتنضفه ...

نفسها تنام بس تبغى تطلع من جو الشقه المكتوم وتغير جو ..


.بداخل واحد من مغاسل حمامات .. قسم بالجامعه ...

جالسه على كرسي من الحديد المشغول..

وشنطتها بحضنها ..
سرحانه وتفكيرها بعيـــــــــــد عن اللي حولها ..

مأتحب الازعاج ولااا الزحمه ..
تبغى الهدوء ..

جلست بانسب مكان مفروض تكـون فيه .. وهي متضايقه من نفسها ..
واللي زادها كائبه ..شروق مداومت تغير لها جو ...

ضمت الشنطه لها اكثر ..
تبغى تطلع من هالمكان الغذر .. بس ماتقدر ..
تستحي تناظر بوجهه أي حد او تحط عيوني بعيون غيرها..
..

اذا مشيت تحس باصابعهم تاشر عليها..
هذي الغذره ..
هذي المومس الفاجره ..
هذي اللي كل ليله تنام بحضن رجال شكل ..

تكره ترفع عيونها و راسها ..
لانها ذليلــه ..؟!..
على ايش تعتز بنفسها..

اخذت كم نفس تغير الهواء برئتها ..
علشان تستعد تطلع وتمشى ..


حست بهزات بشنطها قبل ماتسمع النغمه ..
اكيـــــد جوالها ..

(( ...لاتخـــــــــــــــــــــــ ــــــاف ..

لاتخــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــاف من الزمان ...

خاف من اللي كل امانك بين ايديه ..وتامنـــه ..

لو حبيبك ماوفاء لك ..او. ))


ردت بهمس وهي تتنهد .. يالله وش هالكلامات اللي تقولها اصاله وتحطها على جرحها ..
: آلو حبيبي ..



صقر رفع رجله على الطاوله وكتم صوت التلفزيون ..
قال ببرود : وينك ..؟!

فجر اخذت نفس..
(( يعني كلابك ماحكوا لك .. يعني ماتعرف ..؟!ّ
كل مره تصطنع الجهل ))
قالت بدلع : انا بالجامعه ..؟!

قال بتملكـه المعتاد ..: وليه مداومه ..؟!

ناظرت بالبنت اللي دخلت للحمام تحتقرها ..حست بالضيقه ..
اكيـد تعرف انها تحاكي صقر ..وانها مثل عبدتـــــه ..
قالت بضيقه : بوصل للحرمان ..

ببرود اكثر مع شوية حزم : ارجعي لشقه ..

ارجع ..
يمززززح هذا ..
وين ارجع وانا خلاااص حرمان ولازم ارقعها ..

قالت باعتراض مامدها تكمله : بـس انـ..

قاطعها باستهزاء واضح من نبرة صوته : نعم ماسمعت – بصوت مرتفع شوي – البسي عبايتك بسرعه السايق بره ..

ماقدرت ترد ..
ماتبغــــــــى .. بس ماتقدر تعترض ..
:...................

قال بجديه ترعبها .. : سمعتي وش حكيت ..؟!

همست : ايوه ..

برود مع صيغه امر متعوده عليها .. : ايوه حبيبي ..

ضغطت على اسنانها بقوه .. وداست كرامتها مثل العاده .. : ايوه حبيبي وعيوني ..تامر على شي ..

ببساطه قال : بسرعه تعالي ..

سكرت وهي تضغط على شفايفها ..
((اتمنى عندي مسدس افرغه براسه الغبي .. المغرور ..))


دخلت جوالها بالشنطه .. ولبست نظراتها كواتش ..
.. وقفت وهي تضبط تنورتها الجينز.." الميدي "
القصيره شوي ..لنص ساقي..

رفعت شنطتها فندي .. لكتفها..
وناظرت بشكلها بالمرايه ..
رفعت الفيونكه عن شعرها الغجري ونزلته على كتفها وظهرها..

..
فكرت باستهزاء..
(( صقر يبغاني بالشقه من قدي ..
لا اذا كان معه واحد من اللي يبغى يتمصلح معهم ..
مو انا احسن من غيري ..
انا .. لـ vip ..
لشخصيات الهامه ))

ابتسمت وهي تثقل الروج ..
ليه الاستهبال ..
هي عارفه ليه يبغاها تروح له مو لسواد عيونها ..
علشان توصل للحرمان ويطردونها من الجامعه او تبقى راسبـه ..
..وتبقى تحت رحمته وماتتخرج ..


طلعت من الحمام وصدمت كتفها بوحده..
قبل ما ترد او تعتذر ...
حست بدقات قلبها سريعه وشدت النظاره لعيونها وهي تشوف العيون الزرقاء ..

رحاب .. تعرفها .. كيف تتوه عنها .. وهي من زمان تصادفها و معها بقسم انجليش..
تعرف رحاب ومستحيل تنساها .. بس رحاب ماعرفتها .. ولاتبغاها تعرفها ..
ماتتشرف بنفسها ان حد من البنات يعرفها ..

تبغى صورتها سليمه وبيضاء مثل ماهي ..

قالت رحاب وهي تبتسم بتودد : اووه اسفه ..

ماقدرت ترد لسانها ثقيل .. كل مره تتحاشى تواجها وهاللحين صدمت فيها ..
ضغطت على النظاره الشمسيه الكبيره اللي تغطي اغلب وجهها .. وهي خايفه ..

رحاب على بساطه لبسها اللي تكرره ..
مثل ماهي ماتغيرت بس زادت خفة ظل ..وشخصيتها الطيبه اللي تبان من ابتسامتها وبريق عيونها .. مثل ماهي ..

شعرها قصير لفوق رقبتها مقصصته بحيويه ..
اشقر على ثلجي صارخ ..
بيضاء مرره..
وعيونها اخذت اللون الازرق الرايق وكانهم عدسات ..
ملابسها اقل من العاديه ..
تنورتها سوداء طويله فيها فتحه لنص الساق من وراء ..
والبلوزه كنر السوده .. شكلها عاادي ..
بس فتحت ازارير بلوزتها لنص الصدر .. وثبتت ايشرب احمر صغير ..على رقبتها اعطاها اناقه بسطه متواضعه ..
شكلها متناقض ..
رسمي و ستايل ..

فيها جمال نااادر وغريب عن السعوديه ..

هي مستحيل تكون غيرها حتى الخاتم هو نفسها ..

نفسها تضمها وتبكي بصدرها بعدت عنها هالافكار المجنونه ..

رحاب استغربت من سكوت هالبنت وانكماشها على نفسها ..ماخطر ببالها لواحد من المئه انها فجر .. لان هذي رزه وانيقه وانثويه .. وفجر كانت بسيطه ..

حست بالحرج يمكن ضايقتها بدزتها اعتذرت من جديد : جد اسفه مانتبهت لك ..

فجر خافت تكشفها دفتها من كتفها ومشت بسرعه لبره الحمام بدون ماتنطق بحرف واحد ..
(( يااارب ماتعرفني ياااااااااااارب ..))

نزلت بسرعه من الدرج وهي مرعوبه وترتجف ..
مجرد فكره ان وحده من اخواتها تعرف عنها ترعبها ..

هرولت بنزلتها وهي .. تتخيل شكل صقر معصب وهي متاخره عليه ..
من تفكيرها فيه تنرفزت ..
بسرعه تاخرت على السايق ..



بعــــــــد الفطور السنع ..
بكفتريــا الجامعه ..
فلااافل ومخلل خضار ..
وشطــه ..
وبيبسي بااارد ..

قد دراهمهم ..
طلعوا للحمام وهم يضحكوا .. يعدلوا اشكالهم البسيطه .. ..

وصدمت بالبنت الكشخه .. قالت بتافف : يالله البنات صاروا يفتقدوا لذرابه بهالجامعه ..
وماكانهم بنــات كبار واغلبهم امهات وفاتحات بيوت ..
ماصرت دزيتها .. هالمغروره.. والله بدون قصد .... يعني لو انا زامره عليها احترمتني ..

قالت تهاني : ههههههه ايش فيها هذي ..؟!.. جد الحمدلله والشكر – كملت باستهزاءها وتريقتها المعتاده - يمكن صمخا ماتسمع ..

وقفت عند المرايه تناظر شكلها بدون أي مواد تجميل..
دايم يقولوا لها (( حلوه مايحتاج مميز بدون شي .. ))

يضنوا انها ماتحط علشان رايهم مادريوا انها ماتقدر توفر قيمة الكحل الجاف ..
والا اهي امنيتها تحط مكياج مثل بنات خلق الله .. وتلبس ماركات ..
: ههههه الظاهر .. والا مسكينه المحاظره فـاتتها اومـ

المحاضـــــــــــــــــــــــر ه ..؟؟!!

شهقت وشهقت معها تهاني بنفس الوقت : المحاظـره ..

بسرعه هرولوا لعند الكلاس وهم يضحكوا ..
جائين بدري وطايحين .. سواليف وضحك .. ونسيوا المحاظره ..


دخلوا بابتسامه بشوشه ..
الدكتوره اشرت لــها: تفضلي ادخلي ولاتتاخري ثاني مره ..

ناظرت ساعتها مستغربه من نص ساعه باديه المحاضره وتدخلها ..
دكتوره مها الشديده تدخلها ..

(( الوجــــــه سفير النوايا الحسنه ))

هذا كرت رحاب بالجامعه عند الدكتورات ..
وجهها وشكلها الاجنبي يميزها .. ويرحمها من العقاب ..
لاتستغربوا تحصل هذي الاشياء بكل مكان .. اذا كنت تملك جمال او جاه تمشي امور غيره ردد يالليل ماطولك ..

ماقد انتبهت رحاب لهالشي ولا تفكر تستقله ..
لانها عارفه ان بالاجتهاد والحرص توصل للي تبغاه ..

جلست بالمحاظره بجنب شلتها الكبيره بالجامعه ..

مسكت دفتر المحاظرات وسرحت وهي تشخبط ...
وتفكــــــر بخوف ..
(( .. وش الحل مع الواطي بو حمزه ..؟! ))


محتاره تداوم بالمدرسه والا بالجامعه ..

الماجستير من زمان عنه مهملته ..

بس المدرسه اهم .. رزقها فيها ..


لكن المصيبه لانا .. وش تعمل معها ..؟!

ناظرت بلانا النايمه ..اليوم اريح ....
نامت متاخره امس يعني مراح تصحى الا بعديـــن ..؟!

اخذت شنطتها بهدوء وطلعت من الشقه .. (( اللهم اني استودعك بنتي فاحفظها من كل شر ))

سكرت الباب وقلبها على ايدها ..قفلت الباب ..



دخلـت للباص وهي تاخذ انفاسها .. : السلام عليكم ..؟!

باقي المدرسات ردوا على سلامـها .. : وعليكم السلام ..

عاتبتها فاطمه مدرسه الدين الحبوبه .. : تاخرتي يا شجن ..

ابتسمت باحراج من ورى غطاءها وكانها تناظرها : والله مانتبهت بالوقت ..

قالت فاطمه بتعب: الله يهداك انا عندي موجهه اليوم .. حرك يا بو رامز ..

سكتت مارديت عليها .. انحرجت منها ..
كل تاخيرها لسبب سخيف ..
تفكـــــر ..
تداوم بالجامعه والا المدرسه ..

.
.
.


ثبتت اللوحه على سبوره ثاني ادبي .. : السلام عليكم ..

البنات باصوات متفرقه ردوا عليها : وعليكم السلام ..

ابتسمت ببشاشه : هااا كيفكم اليوم ..؟! ..

البنات بنفس الاصوات المتفرقه : كويسين

جلست على درجها وضربت على الطاوله البنت اللي قبالها .. بالمقلمه علشان تلفت انتباههم ..: خلاااص بنات هدوء ..

سكتوا البنات بعد ثواني .. من كلمتها ..

ابتسمت لهم تهيئهم لحكيها : طبعا سمعتوا بالقرار الجديد .. هاللحين النظام تراكمـي ..

البنات تاففوا مو عاجبهم القرار ..
قالت كل وحده من جهه رايها بدون أي تنظيم ..: الوزاره ماتخاف الله ||
حسبي الله على وزير التعليم ||
لاتشيلوا هم انا بتزوج وزير التعليم ويغير النظام ..||


ضحكت شجن على كلمة شماء طالبه باخر الفصل .. وقالت بعفويه : ههههههههههه بتتزوجي الوزير مره وحده ..

شماء انحرجت لما انتبهت انهاا سمعت لها : لااا هو يعني ابله ..مـ
سكتت ..واضح مالقت حكي تحكيه ..

 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل  
قديم 29-01-2011, 08:35 PM   رقم المشاركة : 12
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~

ضحكت شجن وتكلمت تخفف احراجها .. : ههههههه خلاااص يابنات هو احتمال يطبقوه احتمال لااا .. لاتضايقوا نفسكم ..المتفوق متفوق .. لو ايش النظام ..


البنات ماتركوها وقالوا انواع الاعتراضات والتافف من وزاره التعليم لحد ماضاعت الحصه بنقاشاتهم ..
تحب احيانا تسمع لهم ولارائهم ..
لانها قريبه شوي من نظرايتهم وارائهم ..

يمكن لانوا مافيه فرق بينهم ..كلها كم سنه الفرق مع ضياع عمرها الحقيقي ..

لكن الحياه ومشاكلها كبرتها كثير ..


انتهت من حصتها اللي ماشرحت فيها كلمه وطلعت من الفصل ..

سحبت جوالها من تنورتها الجينز ودقت على الشقه على طول ..

رنـــات حستها طويله وقلبها يدق معها بسرعه ..
شويه سمعت .. صوت لانا الباكي : ماااما .. ليه ماصححتيني ..؟!

ضحكت على حكيها اللي تقلبه .. : هههه اصححك .. مايكفيني الدفاتر الللي عندي بالمدرسه اصححك انتي بعد .. – بهدوء واسلوب تعليم - حبيبتي يقولوا صحيتيني ..

صررخت بعصبيه تنهي الحكي وهي تقول اسمها بجديه .. تقلدامها بكل شي .. : ســــدن ..

ابتسمت وهي تحترم عصبيتها : حبيبتي صباح الخير .. افطرتي ..

قالت بتعب : لااا مافطلت دووعااانه ..ملللله ..انا تعبانه ليه تتلكيني ..

قالت تصبر بنتهاا مسكينه .. : ماعليه حبيبتي كلي أي شي لحـد مارجع ..


قالت لها بصوت مو عاجبها : الدكتوله قالت ماكل .. واذا لاااا لحد ماتلدعي .. أدل بموووت ..

طـــــوووط .. طـــوط ..

ناظرت بجوالها مصدومه .. سكرت بوجهها ..
هــــذي النتفه تسكر بوجهها موعاجبها الحكي ..

انقهرررت منها ولو انها قدامها ربيتها .. الغبيه ..

(( يالله ماحسها بنتي احسها اختي او حده كبيره تفهم علي ..))


دخلت لغرفه المدرسات .. وكانت ابرار وحده من المدرسات اللي مارتاح لنظراتهم شجن ..
دايم تحتقرها ومو عاجبتها ماتدري ليه ..

مادرت ان ابرار تعرف انها لقيطه وانها ارمله ..


ابرار كانت فاتحه شنطه متوسطه بداخلها .. بضاعه بسيطه .. هذي حركه بين المدرسات ..

فكرت شجن بابتسامه ..
((والله فكره ليه انا ماشتري شي وابيعه ومنه اترزق ويزيد دخلي ..

دخلت ببالي الفكــره وبنفذها باذن الله ..))


قربت من البضاعه تشتري .. ناظرتها ابرار بجديه : مافيه شي يناسبك ..

احتتقرتها شجن .. وهي مصدومـه (( ليه تكرهنـي كذا ..؟! ))

رجعت جلست بكرسها وهي تسمع زهره اللي داخله معصبه ومتاففه ..
: ياااربي وش ذي الطالبه أسيل شايفه عمرها ..كويس ماضربتها بالكتاب اللي بيدي ..تـ

فاطمه قاطعتها وهي واقفه عند الهه المويه الساخنه : حرام عليك لاتظلمي البنت جديده وماتعرف شي عن مدارس الحكومه ..

ابرار ايدتها واول مره تكون بصف طالبه : مسكينه كانت بمستوى اعلى ونزلت لهنا اكيد بتكون ردت فعلها كذا ..

شجن اخذت كوب الشاهي من ايد فاطمه اللي عملت لها معها ..: ايش قصتها هذي الطالبه ..

زهره : طالبه جديده كانت بمدرسه خاصه وشكل مستوى اهلها المادي نزل وماقدروا الا يسجلوها هنا .. وهذا اول يوم لها .. جابت لي المرض ..

شجن تعاطفت مع الطالبه اصعب شي تكون بوضع وتنتقل لاقل منه : مسكينه وش اسمها ..؟!واي سنه ..؟!

فاطمه : سنه ثالثه ادبي .. اسمها على ماعتقد اسيل سلمان عبدالملك الـ..؟؟؟؟؟..

قالت زهره بحسد : بنت الـ؟؟؟؟ البطاره ..على قـ


ماكملت كلمتها لانها سمعت شهقت شجن ..

شجن تمنت انها ماسالتعن اسمها .. لان كاسه الشاهي انكتت على فخذها اول ماسمعت الاسم : آآآآآه ..

فاطمه وزهره ركضوا لها : بسم الله عليك ايش فيك ..|| الله يهداك انتبهي ..


ماردت عليهم لان اسم اسيل لف راسها وسبب لها صداع ..

سلمـــــــــان ..
عبدالملك ..
ال؟؟؟؟؟؟؟؟
يعني اسيل هذي تكون عمة بنتها واخت مطلق .. وقبل كل هذا اخت المجرم مساعد وبنت الجباره ام مطلق ..

سندت راسها على الطاوله لانها حسته ثقيل .. وريحه دم مطلق بانفها ..

وحده من المجرمين اللي قتلوه موجوده معها بنفس المكان ..

فاطمه بخوف : بسم الله عليك ايش فيك .. زهره اعطيني مويه ..

رجعت راس شجن لورى وسندته على الكرسي : شجن ايش فيه ..؟!

ابرار احتقرتها ولاتحرك من مشاعرها شي ..
كان بودها تقولهم لايلموسها الغذره توصخهم ..
هذي لقيطه بدون اصل او فصل ..


شجن حركت ايدها بتعب والغرفه تلف فيها : مافيني شي ..

زهره حاولت تشربها المويه : الله يهداك وين مافيك شي لونك انخطف .. خذي اشربي وتعوذي من الشيطان ..

فاطمه تنهدت : كم مره قلتلك من قلت الاكل يحصل معك كذا ..

شجن ماردت عليهم لانها كانت بعالم ثاني ..

عالم بعيد عنهم ..

اسيل الصغيره اللي كان يحكي عنها مطلق كثير وعن عنادها كبرت وصارت بالثانويه وجمعتها الدنيا معها ..

ريحت مطلق قريبه منها مايفصلها الا كم جدار ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)






بنفس الجامعه المتعدده الاقسام ..

قال الله تعالـــى ..:
(( ولما جآءت رسلنا لوط سىء بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب " 77 "

وجآءه قومه يهرعون اليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يقوم هولاء بناتي هن اطهر لكـم فاتقوا الله ولاتخزون في ضيفى أليس منكم رجل رشيد " 78 "

قالو لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم مانريد " 79 " )) سوره هود ..

(( فلمـا جآء أمرنا جلعنا عاليــها سافلهـــا وأمطرنا عليها حجاره من سجيل منضود " 82 "
مسومه عند ربك وماهي من الظلمين ببعيـد "83 " )) سوره هود




في بنات يداوموا .. ولاقد حضروا محاضره وحده ..

يجوا لتسليه وبمعنى اصدق للفساد ..

وفي منهم متخرجات منها من سنتين او ثلاااثه ويداوموا ..

شي غريب وينحط بجنبه اكبر علامـــــه استفهام ..


.
.


مشت وانفها رافعته فوق .. ونظراتها لكل اللي حولها باستخفاف ..

سيجاره الحشيش عدلت مزاجها .. بس الحزن مالك قلبها اليوم ..

اشكال والوان لبنات الجامعه .. وكلهم باعمار حلوه ..

كانت نظراتها للي حولها بااارده بدون أي رده فعل ..

نظرتها للحياه سوداويه .. وللي حولها بدون معنى ..

سلمت على البنات اللي صرخوا بوجودها .. ماتداوم الا قليل ولما تداوم يقوموا الدنيا ويجلسوها ..

: ياللــــــه حيه سعود ..

: هلااا وغلا سعود طولت الغيبات ..

: وين ماشفنا هالطله من زمان ..

مافي أي رد على أي كلمه تسمعها .. كل اللي تعمله تمد ايدها ببرود وتسلم ..

.
.

سماح قفزت من جنب صديقاتها : سعــــود سعود مداومه ..

مسكتها صديقتها : اركدي لاينط لك عرق .. والله لو شافتك ديما سيحت دمك هنا ..

سماح تهف بايدها على وجهها اللي حمر : ياووويل حالي تجنن .. شخصيــــــــه ..

مرت من عندها ديما وهي ماسكه كاسين سلاش .. اعطتها نظرت احتقار : هاي سماح ..

سماح ارتبكت : هلااا يدومه من زمان عنك ..

ديما قربت وجهها من سماح وهي تتنفس بقوه .. : ناظريني كويـس وربي تقربي من سعود .. اشرب من دمك ..

قبل ماترد سماح كملت ديما : حتى سلااام ماتسلمي عليها ... مايكفيك بدر ..

سماح بعدت شعرها بدلع عن وجهها : ومن قالك اني ميته على سعو هذي حقك .. انا يكفين بدر ..

ديما رفعت حاجبها بغرور : تتمني وسـ ؟؟؟ الجامعه كلهم يتمنوا يكونوا مكاني .. انا بـس اللي مخاويتني سعود .. انا ديما اول وحده واخر وحده ..

لفت عنها سماح بقهر ومشت ..
ايش شايفه سديم بالبشعه ديما ماتدري ..
لااا ومحتكرتها لها بس ..
وماقد ناظرت سديم بدون ديما ...

ديما ابتسمت بانتصار ومشت بفخر نجس .. ودلع لعند سديم ..: يااهلا .. ويااغلا .. بحياتي هلااا بسعود نور جامعه سـ؟؟؟ كلها ...

.
.
.
.








.
.
.


نهايه الفصل الثالث " الجزء الاول "

اقابلكم بحفظ الله ورعايته بالبارت الجائي ..



 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل  
قديم 29-01-2011, 08:37 PM   رقم المشاركة : 13
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~



.. الفصل الثالث ..
.. الجزء الثانــي ..

<< هل تعيش المتناقضــــــــــات ..>>










هل رايت بحياتك الماء يعتنق نقيضه النار ولايطفائها ..
هل رايت سقوط الثلج البارد في صحراء قاحله ..


هل رايت نقيض الشي يعيش معـــه ..؟!


.
.

اذا كنت تقول المجتمع والعادات والتقاليد وحنا فينا ومافينا .. وهذا حك مو صحيح تبلي وافتراء .. حنا مجتمع سوي ... لاتقرب ..
اللي يدور زخرفه لحقيقه الواقع والمجتمع .. لايتصفح سطووري ..

واذا كنتي تنخدعي باشكال الطالبات بالعباءت ..وهم داخلات للجامعه ..لاتقري ..

هنا بعض من نماذج .. وراء ابواب هالجامعات ..

وراء من تخرج طالباات البكالريوس والماجستير والدكتوراه ...

.
.



بنفس الجامعه المتعدده الاقسام ..

قال الله تعالـــى ..:
(( ولما جآءت رسلنا لوط سىء بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب " 77 "

وجآءه قومه يهرعون اليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يقوم هولاء بناتي هن اطهر لكـم فاتقوا الله ولاتخزون في ضيفى أليس منكم رجل رشيد " 78 "

قالو لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم مانريد " 79 " )) سوره هود ..

(( فلمـا جآء أمرنا جلعنا عاليــها سافلهـــا وأمطرنا عليها حجاره من سجيل منضود " 82 "
مسومه عند ربك وماهي من الظلمين ببعيـد "83 " )) سوره هود




في بنات يداوموا .. ولاقد حضروا محاضره وحده ..

يجوا لتسليه وبمعنى اصدق للفساد ..

وفي منهم متخرجات منها من سنتين او ثلاااثه ويداوموا ..

شي غريب وينحط بجنبه اكبر علامـــــه استفهام ..


.
.


مشت وانفها رافعته فوق .. ونظراتها لكل اللي حولها باستخفاف ..

سيجاره الحشيش عدلت مزاجها .. بس الحزن مالك قلبها اليوم ..

اشكال والوان لبنات الجامعه .. وكلهم باعمار حلوه ..

كانت نظراتها للي حولها بااارده بدون أي رده فعل ..

نظرتها للحياه سوداويه .. وللي حولها بدون معنى ..

سلمت على البنات اللي صرخوا بوجودها .. ماتداوم الا قليل ولما تداوم يقوموا الدنيا ويجلسوها ..

: ياللــــــه حيه سعود ..

: هلااا وغلا سعود طولت الغيبات ..

: وين ماشفنا هالطله من زمان ..

مافي أي رد على أي كلمه تسمعها .. كل اللي تعمله تمد ايدها ببرود وتسلم ..



.
.



سماح قفزت من جنب صديقاتها : سعــــود سعود مداومه ..

مسكتها صديقتها : اركدي لاينط لك عرق .. والله لو شافتك ديما سيحت دمك هنا ..

سماح تهف بايدها على وجهها اللي حمر : ياووويل حالي تجنن .. شخصيــــــــه ..

مرت من عندها ديما وهي ماسكه كاسين سلاش .. اعطتها نظرت احتقار : هاي سماح ..

سماح ارتبكت : هلااا يدومه من زمان عنك ..

ديما قربت وجهها من سماح وهي تتنفس بقوه .. : ناظريني كويـس وربي تقربي من سعود .. اشرب من دمك ..

قبل ماترد سماح كملت ديما : حتى سلااام ماتسلمي عليها ... مايكفيك بدر ..

سماح بعدت شعرها بدلع عن وجهها : ومن قالك اني ميته على سعود هذي حقك .. انا يكفين بدر ..

ديما رفعت حاجبها بغرور : تتمني وسـ ؟؟؟ الجامعه كلهم يتمنوا يكونوا مكاني .. انا بـس اللي مخاويتني سعود .. انا ديما اول وحده واخر وحده ..

لفت عنها سماح بقهر ومشت ..
ايش شايفه سديم بالبشعه ديما ماتدري ..
لااا ومحتكرتها لها بس ..
وماقد ناظرت سديم بدون ديما ...

ديما ابتسمت بانتصار ومشت بفخر نجس .. ودلع لعند سديم ..: يااهلا .. ويااغلا .. بحياتي هلااا بسعود نور جامعه سـ؟؟؟ كلها ...




ابتسمت سديم بخبث وهي تناظــر دانه جائيه بالسلاش البارد ..وتتمخطــر ..
اذا اقبلت وشافتها .. تحس بشفقه عليها ..
دانه منحرفه بزياده وماسكه الموضوع جد ..وسديم ماتعطيها وجه..

صحيح المغريات قدامها كثيره تخاوي .. وشكلها مطلوب عند هالفئه المنحطه ..
وكل وحده بمجتمعها الهاي كلاس هذي الايام لازم تكون عندها خويه ..

لكـــنها رافضه رفض نهائي ..
تحس بقرف من هالشي .. تناظر بالبنات اللي معها تشمئز منهم وماتتخيل تكون مكانهم ..

الشي اللي يعملوه كبيــــــر كبيــــــر مره يهتز له عرش الرحمــن ..
وهي عندها تناقضات .. " تحشش ".. " تعمل تاتوه .." .." تتعربج "...

بس تكون شــاذه .. لاااا .. مو لهدرجه ..

هي كارهه نفسها خلقها ومحتقرتها ..
بتزيد كره بعد اللي تعملــه ..

احيانا يراودها فضول تدخل هالعالم الدوني ..
وتفكر تعوض نقص الحنان اللي تحسه بهالانحراف ..

لكن تتراجع بسرعه اول ماتذكر نهاية هالطريق وش يلحقه من اضرار دنيويه واخرويه ..
وكانهم حيوانات مجتره ..
تصرفاتهم بدائيه ..

ولا وحده منهم خافت على اسمها وسمعتها ..
تتمنى تكون بنت أي احد علشان ماتخدش هالاسم نهائي ..
بس هم بنعمه مو حاسين فيها ..

ابتسمت ابتسامه صفراء لما ضمتها دانـه بشوق ..: هلااا حبيبي ..كل سنه وانتي سالمـــــــــــــــه ..

سديم مثل العاده ماحركت ايدها ولاعملت شي تنتظر سلامات دانه المقززه تخلص ..
بعدتها بتافف .. اكثر من مره قالت لها ماتسلم عليها كذا ودانه ماتفهم .. بعكس اختها ديما اللي تحبها كذا لانها سديم وبس ..

جلست على واحد من الكراسي واخذت السلاش ..: خلاااص اشوفك لزقتي ..آآف ..

دانه ابتسمت بدلع وهي تجلس بحضن سديم : آآفا سعود من زمان عنك تزمرين بوجهي ..

ماردت عليها لانها ناظرت بوضحى اللي جائيه ومعصبه وهي تشوفهم ..
لمعه عيونها من ورى النظاره الشمسيه .. وش بتعمل وضحى هاللحين .. بعد يوم الخميس ..


وضحى حست بنار بقلبها وهي تناظرهـم ..ومانست حركه سديم فيهم يوم الخميس ..
مدت ايدها لسديم وقالت بجديه : هلاا سعود كيفك .؟!

سديم ابتسمت بخبث .. وهي تحس بنظرات دانه المقهوره .. تحب اهتمام دانه و اختها ديما فيها ..
تعرف بعشق دانه لها ويعجبها .. ويرضيها كانسانه ..
مدت ايدها : هلا ضحوك وش هالحلا ..؟!

نـاظرت دانه بسديم بعصبيه اكثر ... طنشت سديم نظراتها واتسعت ابتسامتها وهي تسمع رد وضحى ..

وضحى طار قلبها وانبسطت ..قالت بدلع وهي لهاللحين ممسكــه بيد سديم : ايوه اضحكي علي علشان يوم الخميس ..

سحبت دانه ايد سديم من وضحى : أي حلااا لاتصدقي حالك – لفت ايدها حول رقبه سديم وهي بحضنها باستها وهي تقول بدلع – سعود تجاملك ..

وضحى ناظرتها باحتقار : انتي محد حكى معك .. ريحب حالك ..

سديم اشرت لوضحى تصرفها : خلاااص ضحوك اقابلك بعد شويه سي يو ..

وضحى فهمت عليها .. قالت بحقد : انتبهي عليها لاتطيح من حضنك .. ماني عارفه ايش شايفه فيها .. رهف اختك ازين ..

تركتهم وراحت ..

سديم نزلت النظاره الشمسيه من عيونها .. وهمست لدانه بضيق : ابعدي عني تضايقيني ..

ديما بوزت ووقفت بعيد عن سديم .. قالت وعيونها مغرقه : ليــه دايم كذا ياسديم تصديني عنك ..

سديم بين اسنانها : سعووووووود ايش هذي سديم ..

عبست باعتذار : اوكي سعود وربي انتي ماتعرفي وش احس لما اشوفك او اجلس معك ..

سديم : قلتلك ماطيقك تلمسيني .. – رفت حاجبها باستنكار وكملت حكيها – يعني ماينفع تحبيني الا باللمس .. ناظري بديمـ

قاطعتها دانه بعناد : ايوه ماينفع الا المسك .. انا احبك وانتي تحبيبني ..ولاتقارنيني بديما اختي ..

سديم تاففت : خلاص روحي من وجهي هاللحين ..

دانه بعناد : انـ..

سديم قاطعتها وهي تغمض عيونها.. وتزمر بضيق : ابعــــدي من وجهي ذا للحين .. بليز دانا ماهي ناقصه تكمليها علي ..

ديما عارفه ان سديم متضايقه لان اليوم عيد ميلادها مثل كل سنه ومحد يحتفل فيه ..
عارفه مكابرات سديم وتصنعها القوه ..
قالت بحنان : اوكي والله ماعمل شي بس اجلس معــك ..

سديم ماردت عليها .. فتحت عيونها وناظرتها لثواني .. ثم سحبت ايدها وجلستها بجنبها : بدووون صــــــــــــــــوت ....

دانه ابتسمت : اوكي ..

جئت لهم هدى مع خويتها مرام وهم لازقات ببعض ويضحكوا
رفعت هدى ايدها بطريقه عربجيه : هلااااا والله بسعوود اقول الجامعه منوره ..

سديم ناظرت بهدى وهي صاابغه شعرها بجهه اليمين بلون الاخضر ومميزها : هلا وغلا فيك بدر .. – اشرت على شعرها - مرره بيرفكت ..

هدى ناظرت بشعر سديم اللي متخلله اللون الازرق : مو احلى منك اكيد ..يله تامروا على شي ..

دانه بدون نفس : ايوا ابعدي سماح عن سعود وقولي لها انا ساكته لها بميزاجي ..

هدى تافف من سماح النشبه .. : اوكي صار ..حنا بنروح للمقر اذا تبون الحقونا .. اوكي ..- اشرت بايدها – سي يووو ..

سديم ابتسمت لهدى اللي معلقه اغلب بنات الجامعه بحبها .. : سي يو

راحت هدى ومعها مرام ..
مرت لحضه صمت طويله
سديم راحت بافكارها .. ودانه مارفعت عيونها عنها ..

ماتهون عليها دانه ولا اختها ديما تحبهم اكثر من أي حد بهالجامعه كلهم .. ومعزتهم بعد رهف ..
بس المشكله دانه تفهم حبها لها غلط ..
وموصلته لدرجه محرمه تعدت فيها حدود سديم الحمراء ..

تاففت وهي تشرب من السلاش اللي ذاب .. : آآآف ..

ناظرتها دانه باهتمام زايد .. فتحت فمها بس تراجعت وسكرته ..

سديم ناظرتها بطرف عينها .. ايش الحل وهذي الساذجه متعلقه فيها لحد العشق ..
وهي يعجبها .. حد يهتم فيها ويخاف عليها ..

عااارفه ان افكارها غلط بغلط ..
وانها ماتذوق النووم بسببها .. لانــها كلها ..
غلط ..
طريقها غلط وتصرفاتها غلــــط ..
كيـف تقدر تنوم او تغمض عينونها ..
وهي ملعونـــــه ..

ابتسمت باستهزاء عند هالافكار ..
(( ومن سال عني اصلا اعمل اللي ابغاااه واتصرف بكيفي ..؟!
دام المجتمع نابذني انا بنبذي نفسي اكثـر واكثـــر ..))

وقفت عندهم ديما.. بطريقه انيقه وهي حامله بيدها كيس صغيره : هااااايااااات ..

سديم ابتسمت وقفت : هلا وغلا بالعصلا..
العصلا " الضعيفه مرره "

دانا احتقرت ديمـا.. اختها اللي من امها ..تكرهــــها لابعد حد ..: خيــر وش تبن ..مو انا قلتلك لاتحكين مع سعود ..



ديما طنشتها.. وهي تشاركها بالملامح المتشابهه .. العيون المتوسطه بجفنها الصغير .. وانفها المايل شوي .. وفمها المتوسط ..
يتشابهوا وكانهم من اب واحـد ..
ماعدا اختلاف اخلاقهم ..
دانا خبيثه وعصبيه .. ديما ناعمه وهاديه ..
والثنتين اقرب لقلب سديم ..

مدت كيس لسديم وباستها بنعومه بخدها : كل سنــه وانتـي سالمه ..

سديم اخذت الكيس وهي تخفي ارتباكها ..
لاااا لاتبكي ياسديم .. ماحصل شي .. عطتك هديه لانك بتدخلي سنه جديه ..
لانك تهميها انتــي بدون ماتناظر اصلك وفصلـك ..

حمدت ربها ان النظاره الشمسيه مغطيه عيونها ..
قالت ببحه خفيفـه : مشكوره ياقلبي ..

فتحت ذراعها وضمت ديما على خفيف ..

دانا هنا ولعت جد بعدتهم عن بعض وهم كانوا يسلموا على بعض سلام عادي : ديمــا انـ

قاطعتها سديم وهي تمد لها كاسه السلاش : ذاب اللسلاش جيبي لي غيره ..

ماتركت لها مجال ترد لانها وقفت ورفعت شنطتها الطويله كواتش ..وامسكت بايد ديما : والحقينا لعند الزاحفات ..

دانا ناظرتهم بحقد و قالت بدون نفس : اوكي ..

ديما ابتسمت بتودد : سوري سعود امي كانت حركتها سخيفه لما طـ..

قاطعتها دانا بغيض : خلاااص لاتبرري لها .. حكيت لها كل شي ..

ديما احتقرتها وقالت لسديم باستعجال : اقابلك على خير وراي محاظره .. وانتي الله يشفيك ..

دانا : لو فيـ

مشت سديم وتركتهم يتهاوشوا براحتهم ويجوا .. مثل كل مره ..
كانت تمشي بنفس نظرات الاستهتاز للي حولها .. والشموخ يميليها ..
شموخ مزيف مصطنع .. بنسمه هواء او كلمه وحده يطيح ..

شدت على الكيس اللي بيدها .. وهي تلمح مشاعل .. بنت عم رهف وعبدالله .. مغروره لابعد حد .. وتحتقر سديم لانها لقيطه .. وماتحاكيها الا بالمناسبات ..

وسديم مو مناظرتها اصلا .. تكـــــــرها ..

 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل  
قديم 29-01-2011, 08:40 PM   رقم المشاركة : 14
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~

وصلت لمقر الشله ..
بمكان بعيد عن باقي الجامعه .. محد يدري عنه الا قليل ..
اشرت بايدها للبنات الكثير اللي جالسات على الارض .. : بونجور..

البنات ردوا عليها باصوات متفرقه ..: بونجووور ..

جلست بوسطهم مكان مميز .. وهي تناظرباشكال جديده ماقد شافتها .. : ها بنات كيفكم ..؟!

هدى : كويسين .. اسمعي ترى مافطرنا ..

فهمت سديم تلميحها .. مو هي البنك المركزي لهم .. تصرف عليهم اذا جاءت ..

رمت شنطتها بحضن هدى : لوما أنا .. كان عفن فمكم ..

ضحكوا عليها مجامله .. اللكل يدور مصلحته ..: هههههههه ..

جاءت دانا وجلست بجنب سديم بالضبط : تفضلي ..

اخذت سديم بدون ماتناظرها ..: كومون سافا ..

ضحكت باعلى صوتها ..وهي تحط ايدها بايد سديم : مصممه عالمضروب هذا ..


جاءت البويه الثالثه لشله " اماني " وهي شاقه حلقها بالضحك :هههههههه .. اوه .. سعووووووووووووود هنا ..يااامرحبا ..

سديم رفعت ايدها وهي ماتطيق اماني : هااي ..

وقفت مرام بحماس وعيونها على اماني: احمـــــــد ..

اماني فتحت ذراعتها على وسعهم وضمت مرام ..

ضمه مو عاديه ماكانت ضمت بنت لبنت ..
وهمست باذنها بكلمات ضحكت عليهم مرام بمياعه ..

شاااايفين كيف التقزز يكون .. الانحراف يوصل لابعد حـد ..
ومابـعد شفتوا شي من علاااقتهم الملعونه ..

دانه مسكت ايد سديم بتملك ..

سديم هزت راسها بتافف ولفت عليها معصبه .. كانت بتحكي بس نظره ديما خلتها تتراجع ..
ناظرتها بضعف وقالت بصوت واطي ماسمعوه غيرهم : وربي ماقدر ياسديم .. انتي بجنبي وامسك حالي انا تركت احمد علشانك ..

سديم ماردت عليها بس رفعت ايدها عنها بعصبيه ..
التفتت على الشلـه .. اللي نصهم بنات وثلاث ارباعهم مجهلوين الجنس ..
كلهم زباله التمت على بعــض ..

قالت بخشونتها بدون ماتناظر لديما ...: بنات طالعين باليخت الخميس ايش رايكم من تطلع معنا ..؟!

العربجيه الثالثه المسماه باحمد التفت لسديم : يالبيه ياسعوود من زمان عن سواليفك .. وش يخته ..

سديم بنظره التعالي المعتاده بعيونها .. وراها انكسار واحساس بالنقص كبير ...
قالت ببساطــه .. : عادي .. نسافر لجده .. لمه بنات .. نطلع باليخت ديجيه وبوفيه ثم نرجعكم لبيوتكم سالمين هاه ..

البنات بعضهم مايقدروا لارتباطات ..
والاغلبيه رفض اهلهم الاكيد ..
الا عدد قليل وافق .. ومايفوت طلعه فيها سديم " سعود " وبجده بعد ..


بنت نعومه مره وجديده على الشله والمكان ..
ناظرت بسديم باستغراب وهي فاتحـه فمها وترمش بعيونها ..
ماهي قادره تستوعب بيطلعوا باليخت كلهم .. بنات يعني كيف ..
من دون اهلهم وبيسافروا لجده ..
هذولاء سعوديات والا ايش ..؟!..

هي جديده على هالعالم ثاني مره تجلس معهم ..
وماتوقعت انهم كذا .. صحيح عارفه بحركاتهم الغذره لكـن ضنتها مقتصره على الجامعه وبس ..

انتبهت فيها سديم وعرفت انها وجهه جديد وشكلها برياء ..
لبسها اقل من العادي بالنسبه لهم هما ..مبين انه من أي مكان ..

وضح الخوف بعيون البنت بعد ماناظرتها سديم .. وبعدتها بسرعه ..

سديم ابتسمت وتذكرت دانه لما استدرجها هدى لهنا وكيف كان خوفها ..
وهاللحين صارت استاذه ..سالت اللي بجنبها : موده .. من هذي البنت اللي لابسه ابيض .. شكلها جديده..

موده ناظرت بالبنت وضحكت بخفيف : هذي هههه غبيه ..ماعليك منها ..

سديم استغربت : ليــه ..؟!

موده باستهزاء : من امس بس جئت .. وطول وقتها خايفه ومادري وش قصتها .. تبغى تصيع ومش عارفه كيف

سديم هزت راسها وابتسمت .. (( يمكن هاينه عليها نفسها وضميرها حي ))

التفت سديم لصوت دانا اللي تعاتبها : سعود ..ليه بتطلعي باليخت مع البنات وهذي وضحى اكيد بتطلع معكم ...

سديم ببساطه بدون ماتناظرها : اطلعي معنــــا ..

دانه تنهدت : لاااا ماقدر .. امي وهالحركات انتي عارفه .. هي خلقه موسوسه فيني ..وياليت بتطلعوا هنا .. بجده يعني مافي امل ..

سديم التفت لها ببرود : بلا عقد اهلك الزايده وتعالي معنا ..

دانه تافتت بضيقه : بودي بس والله مــاقدر ..

رجعت قالت سديم ببساطه : افااا قولي لحنان تغطي عليك ..وتعالي مع ديومه

تاففت دانه بدلع : هذاااك قبل .. هاللحين الاخت التزمت ومشت على نهج امها وابوها ..

التفت بصدمه ... حنان التزمت ..
اكيــــد انها مانظفت اذونها كويس او ماتسمع بوضوح ..
اكبر داشره بالمملكه كلها .. التزمت ..
من متى ..؟!
قالت باستهزاء : التزمــــت .. حنان التزمـت ههههههه .. ياشيخه قولي حكي معقول ..

دانا بجديه : وربــي تقول انا بنت امام مسجد واقابل شباب .. ماينفع نخون اهلنا ..

ضحكت سديم بدون شعور منها ..
حنان اخت ديما ودانا..
دكتوراه في الصنفين بنات وشباب .. التزمــــــــت ياكبرها عند ربي ..
: نخون هههههههههههه تمزحين .. ماكنها من واحد لواحد .. قولي لها تسلم عليك سعود وتقولك بدري الالتزام ههههههه ..

حست سديم ان دانه تضايقت من اسلوبها .. وهي عارفه وش ظروفها ..
ابتسمت وهي تشد على يدها ..تصبرها ..

دانه بنت امام مسجد حارتهم .. رجال والنعم فيه مصلي مسمي ملتزم بشده .. فيه الخير والبركه ..
لكن عنده مشكله مايعرف يتعامل مع بناته او محارمه بعكس الشيوخ الثانين اللي معروفين بطيبتهم عند اهلهمم قبل الناس ..
لكن ابو ديما وحنان حاله غريبه عنهم ..
مايرضى لهم يتعدوا من البيت الا للجامعه وبس ..
لاسوق .. ولا عندجماعتهم حتى .. يشك فيهم وكل اسبوع ياخذهم للمستشفى كشف ..
واكيد دانه معهم ..

.. ومن كثر الكبت انفجروا مع الاسف بطريق خطاء ..
لانه ضغط عليهم ومامسك بيدهم لطريق الصح ..
ماقال لهم اسبابه بحبسهم .. ماحمسهم يحفظوا قران او يدخلوا تحفيظ يفرقوا فيه طاقاتهم الشبابيه المكبوته ..

مفروض اذا كان شاد بشي يرخي بشي ..
يطلعهم يمشيهم يوريهم العالم من حولهم بنظرته هو ..
بطريقه هو ..
مو بهالاسلوب حبس وبس ..بدون تعويض ..

قالت دانه وعيونها مغرقه .. : خلاااص غيري السيره سديم ..يكفي بالبيـ

قاطعتها بين اسنانها متنرفزه : سعــــود .. سعووود ايش هذي سديـم ..

دانه عضت شفايفها وناظرتها بخوف : اوووه سوري نسيت ..

ناظرت سديم باماني المسماه بـ "احمد" وهي ماسكه وضحى ويمشوا لطريق الحمامات اغذر مكان يلم غذارتهم ..
وللامن بلبسها السماوي والكحلي تبتسم لهم وترحب فيهم ..

حاميهـــا حراميها بدل ماتمسكهم تغطي عليهم علشان شويه دراهم .. والاكيد علشان واسطات ابو اماني ..

لاتنصدموا او تستغربوا ..
كذا ماشي الوضــــــع ..
حاميها حراميها ..

بعض الامن النسائي ..
بدل لايحافظ على البنات من الانحراف وهالشغلات ..
هم اللي يغطوا عليهم ..

الراتب مايكفيهم ..
وبنات البطراء كثــار هنا ..

• وضحى ..و .. اماني ..
او بالاصح "احمد "..

اقبـــــــح نموذجين من الشاذات ..

وبالذات وضحى الجراره ..
اقذر بنت ممكن تصادفها بحياتك ..

علااااقه محرمه .. يهتز لها عرش الرحمان ..

قلوب سوداء ..

اجسام غذره نجســـــه منحطه ..

عبيـد لتفكير علماني ..

ويمشوااا وراء شهواتهم ..

كسروشذوذ للفطره ..

.
.
.



اسفه لهنا اقدر احكي عن علاقتهم ..

اما الباقي وماورء الابواب ..انتم ارفع من تقروه ..

وهم اقذر نصف لهم دناستهـــــم ..

ولو بيدي ارجم كل وحده عندها مثل هالعلاقه ..لكــــن العقاب مو سهل والنهايه مولمه ..

هــذا عرش رب العباد ..

وامــــه محمد " صلى الله عليه وسلـم .. برياءه من بنات مثل كذا ..

مثل ماتبرء لوط "عليه السلام " من قومــه ..


(( ولوطـا ءاتينه حكما وعلما ونجينـه من القريــه التي كانت تعمل الخبــئث أنهم قـوم سوء فاسقين ..))

سورة الانبياء 74 ..









&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



<< ... لاقرب الفرج قل الصبـــر ... >>



.
.

اسوار ضخمه .. تشبه اسوار القلعه ..

اسلاك شائكه بجنبها ..

منبر عالي شوي واقف عنده واحد بلبسه الاخضر والسلاح بيده .. وقباله "دربيل" مثبت ...

الامـــــن ثم الامـــــن ثم الامـــــن بهذاك المكان ..

وكلنا فداء للوطن .. شعارهم ..

جالس على سريره بالزنزانه الجماعيـه الضيقه .. والحزن ماليه ...

مكان مكتوم ومخنوق ..


هواجس كثيره وكوابيس مرعبه وهو من اربع سنوات وست شهور بهذا المكان ..

ينتظر الفرج واللحضه يطلع منه ..

مابقى له الا كم يوم ويحسهم اطول ايام قضائها هنا ..

كل ماقرب الفرج قل الصبـر ..

ابتسم وهو يسلي نفسه بالذكريات ..

.
.

(( بطول بعض .. ممسكين بايد بعض والابتسامه ماليه شفايفهم ..

مبسوطين بالثوب الابيض الجديد .. وهم يمشوا لصلاه الجمعه وراء ابوهم .. الفخور بعياله ثمان وسبع سنوات ويروحوا للمسجد ..

قال له اخوه اللي اكبر منه بسنه وحده وصديقه : يااخي احس اني غديت رجال واعرف طريق الصلاه لوحدي ..

قال بمشاكسه وعيونه تبرق خبث طفولي ..: مطلق كيف غديت رجال وماخط الشنب وجهك ..

مطلق همس لاخوه بفخر : ماعليك يامساعد كلها كمن يوم واتعرفني من لحيتي ..وساعتها انا بتزوج قبلك ..

مساعد : هههههه تتزوج انت ماعندك سياره علشان تتزوج .. وحتى لو تزوجت انا بقولها انك مانت برجال ..

مطلق : لااا تخاف بخليك تلعب معها وتجلس معنا ..

وصلوا للمسجد وقفوا وراء ابوهم وهم يكبروا .. ))






ضرب صدره بقوه من هالذكرى وهو يحس بالنار تحرقه ..

ارتجف ايده كل ماتذكر ضغطته على الزنــــــاد وتطلع منه الرصاصه لقب أغلى خلق الله بالارض على قلبه ..

يضن المسدس فاضي .. كان متاكد انه فاضي .. واخذه يهدد اخوه .. علشان يرجع عن الجنون وحاله السكر باللي يدعي انها زوجته ..

هدده ومادرى ان اللعب بالسلاح يعني اللعب مع الشيطان ..

انفلتت الرصاصه بعد ضغطته من الزناد .. طاح اخوه والدم ملاااه ركضت زوجته " المغضوب عليها وسبب المشكله " ركضت لعنده تضمه وتجمع شتاته .. وتصرخ بهسترياء وجنون ..

ماسمع شي .. ماناظر شي ..

كان مشلول من الصدمه .. ايده ترتجف .. وقلبه ينبض بقوه وصلت لاذنه ...
مو مستوعب .. يناظر ..
ماقدر يتحرك .. يعمل شي ..

صحى من غفوته وتخدير مخه ومشاعره ..

على اصبع اخوه وهو ياشر له وشفايفه تتحرك بصعوبه .. فهم شفايف اخوه بدون مايسمع صوته .. ..: مسـ....ـاعـ.....د ...
شجـ..... ـن ... و اللـ...ــي ببطنـ ...ـها....
امانـ....ـه برقبـ....بتك

قال بصوت مرتفع يحاكي نفسه : آآه يامطلق وينك ..الله يلعنها بنت ابليس هي السبب .. هـــــي البلاء ..




الله اكبر
الله اكبــر

اشهد ان لااله الا الله ..
اشهد ان لااله الا الله ..

اشهد ان محمد رسول الله ..
اشهد ان محمد رسول الله ..

حي على الصـــــــــلاه ..
حي على الصلاه ..

حي على الفلاح
حي على الفلاح ..

الله اكبــــــر
الله أكبـــــــــــــــــــر ..

لاالـــــــــــــــــــه الا الله ..
..



هز راسه وهو يسمع صوت الاذان ..
و يبعد الحقد اللي يمشي بعروقه كل ماتذكرها وتذكر حقارتها .. وبعد اخوه عنه بسببها ..

وغصته تزيد اول مايطري على باله بنت اخوه الغالي .. وهي مع هالقيطه بنت الحرام ..


تعوذ من الشيطان وشمر عن اكمام ثوبه يقوم لصلاه ..: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..


كل هذا من الشيطان يقلب عليه الموجع .. يصلي ويدعي لاخوه بالرحمه .. ولنفسه بالمغفره احسن له ..

ابتسم وهو عند المغاسل لابو فيصل الشايب : هاا يامساعد وش احساسك وكلها يومين وانت مودع كل هــذا ..

مساعد ابتسم : مافيه صبر .. ونص عقلي بيطير ..

بو فيصل ضحك لمساعد صاحب الاخلاق العاليه والتفكير الواعي بهالسجن ..
شبابه ضاع لتهوره ..: الله يوصلك لاهلك سالــم ..

مساعد تنهد وهو مشتاق لاهله كلهم : الله يسمـع منك ..

بوفيصل يمازحه : هاه .. عاد مو تنسانى ..

مساعد بسرعه : افا والله مو قليل خاتمه انساك .. ياعمي انت اللي يعرفك ماينسـ

ماكمل كلمته لان هاني ضرب كتفه بقوه كعادته : هااا يالحر وش عليك كل كم ساعه وانت برى عن هنا .. وش احساسك ..؟!

مساعد ناظر بهاني اللي يشمر اكمام ثوبه يستعد لصلاه : هههه احساسي مافيه صبر .. خلاااص ابغى اطلع ..

هاني بحسد مصطنع : لاتخاف بتطلع مو مثلنا ..

ضحك مساعد .. بيفقد ضحكة هاني وثقــــل بوفيصل ..

بو فيصل نزل اكمام ثوبه بعد مامسح ايده بالمنديل : قل لااله الا الله ..

هاني احتقر مساعد وهو يمسح على شعره : لااله الا الله .. الا وش بتعمل اول ماتطلع ..


تحسس مساعد ذقنه النابت شوي .. وقال بقرف : بترووووش وبحلق .. وبنوم بالبانيو ..


هاني وبو فيصل ضحكوا عليهم وهم حزنانين لفقده .. اخلاقه عاليه واسلوبه راقي بالتعامل .. هادي ومسالم ..
وثقيل ..والاهم كتوم .. وساكت دايم ..
محد يعرف هو ايش يفكر فيه ..













وقفوا بصف واحد ورى بو فيصل اللي يائمهم دائيــم ..
رفع يديه المجعده لعنـد اذنه وقال بصوته الضخم الجهوري : اللــــــه اكبــر ..


رفعوا ايديهم وكرروا وراه : اللـــــــه اكبر ..

<<..تجرح وانت الدواء ..>>




دورت المفتاح بالشنطه ماحصلته ..
وش هالبلوى ..؟! وين طاح فيه ..؟!

دقت الباب بنعومه ..
وعضت شفايفها مستعده لتهزياءه ..


كان مسترخي بالكنبه والنوم مسيطر عليه ...
تعبـــــان من شغله بالمخازن من الفجر لقبل ساعتين ...وهو يشتغل ..


رفع ايده عن عيونه ..مستغرب ..
من بيدق عليه الجرس هالوقت ..

ابتسم بتعب لو انها مواعده هذا مكي لشقه وهو يفتح الباب ..
ياســـلام على هالموقف ..




جر رجله جر لعند الباب معصب ..
صرخ بخشونه : من قليل الذوق اللي جائي بهالوقت ..
مــــــن ..؟!


فجر بلعت ريقها (( الله يستر شكلوا تعبان .. )) : انا حبيبي ..

استرخت ملامحه ونظرته .. وهمس : فجــر ..

فتح الباب وقف عنده ..
يناظرها من فوق لتحت باحتقار وعصبيه ..: ليه ماتفتحي انتي ..؟! وين مفتاحك ..؟!

فجر بعدت نظراتها عنه .. تخاف منه بشكل محد يتصوره .. : سوووري بس مادري فينو..

التفتوا اثنينهم لصوت باب الشقه اللي قبالهم .. واخت جارتهم " ام بدر " اللي دايم تجي عندها طالعه ..


صقر بعد عن الباب وهو مانزل عيونها عن البنت اللي نزلت بسرعه خايفه منهم .. : ادخلي .. وعطيني شنطتك ..

دخلوا وسكروا الباب ..

فجر عيونها على الشنطه اللي بيده ورحمتها .. كانت كبيره بالنسبه لها وهاللحين صغرت بيده ..
قالت بتوتر ..: انت من زمان هنا ..؟!


صقر جلس بكل جسمه على الكنبه اللي تاخذ شكل داري ..
و كت الشنطه بحضنه : لي ساعتين انتظرك .. ليه ماعطيتيني خبر انك طالعه للجامعه ..

فجر بهدوء وهي تفصخ عبايتها : نسيت ..

صقر وايده تدور بين الاغراض على المفتاح رفع عيونه : ايوووه نسيتي.. ياكثر ماتنسي هالايام ..

سديم انرعبت وابتسمت .. كانه حاس امس انها بتقابل مكي ..
تعملها كثير ويرضاء لها تطلع .. بس هالمره ماتدري وش اللي تغير ..

رفع عيونه لعندها بجديه : .. فجر الحكي اللي اقوله ماحب اعيده ..

فجر ناظرته ساكته وهو يفتش بين اغراضها ..
تناظر بانفه وعيونه .. وذقنه القاسي ..

مقهوره منه ..تكررهـــه ..

صقر سحب ا ميدلية لمربع المتوسط باللون الفضي وبداخله حروف صغيره مبعثره بالالماس .. فيه حروفه ..
ص.. ق .. ر ...

رفعها فوق : وهـــذا ..

فجر التفتت تعدل شكلها بالمرايه ..شعرها ولبسها ..
استغربت : وين حصلته ..؟!

صقر ارخى جسمه لورى : قدام عيونك بس انتي ماتناظري مثل خلق الله .. – ناظرها بتمعن وتحول صوته لهدوء غريب .. هدوء يريح الاعصاب – فجــور ايش فيك ..؟ وش اللي حاصل معك ..؟!

فجر بدون مقدمات .. غرقه عيونها وأرتجفت ايدها ..
ليه يكشفها كذااا .. لهدرجه شفافه ..

صقر اشر لها بايده بجديه : تعالـــي تعــالي واحكي لي ..

فجـر جلست على الارض عند رجله وسندت راسها على فخذه ..
بدون اا تراوغ ولا تلعب وتدور ..
تقوله اللي بقلبها اسلم لها ..
ارتجف صوتها : متضايقه شوي ..

صقر مسح على شعرها بدون تردد .. وابعده عن وجههها علشان يقدر يمسح دموعها ..: بدون سبب والا فيــه ..؟!

فجر دفنت وجهها بداخل فخذه وشهقت بالبكي .. : صـ .... ـقـ ....ـر ..

خربط شعرها بايده : هههههه ماتقولي صقر كذا الا و بترجعي للحكايه القديمه ..

فجر ماتبغى تختبر صبره اللي عارفه حدوده كويس ..
او تطمع بحنانه اللي يطلع من فتره لفتره ..
ماردت عليه بس .. تبكي ..
وتصررخ بداخلها ..
(( تعبـــــــــت تعبــــــت ..
نفسي انوم براحه ..
او احط راسي عالمخده وانا راضيه عن نفسي ..
لمتى بظل قذره ..))

هدت شوي وهي تحس بمسحه على شعرها يهديها : خلااااص فجر ...روقي اعصابك ..

فجر رفعت راسها وكان الكحل عامل عمايله بثوب صقر ..سحبت منديل ومسحت دموعها اللي قدرت تمسكها شوي ..

صقر نزل على ركبته وسحب منها المنديل .. وصار قبالها على الارض ..
مسح انفها وعيونها ..وخدوها ..
وابعد خصل شعرها عن وجهها ..

فجر ملامحها عاديه هاديه .. لكن مع الوقت اذا ابتسم فمها الواسع مره .. يبان جمالها وجاذبيتها ..

ناظر فيها صقر ..
مثلها مثل كثير بنات عنده .. بس هذي مميزه ..
هذي فيها شي سبيشل .. مايقدر عليه ..

يحس بالشفقه عليها ..

اغلب اللي عنده ..
تغيرجو لتسليه وبعضهم للدراهم ..
اما هذي .. فجوره ..
اللي مضطره تكون هنا ومالها مكان ثاني ..
الا رصيف بواحد من شوارع الرياض ..

قال بصرامه يسكتها : فجر خلاااص عطيتك وجه..

فجر ناظرت بعيونه وبملامحه اللي حافظتهم ومرسومين بجفنها طوال الوقت .. قالت برجفه : لاتتركنــــي .. انا مالي غيرك ..

صقر ناظرها لثواني وهي ناظرته وكان السكوت مالي المكان ..
ضمها لصدره يسكتها .. ومايملاه الا الشفقه ..
تركها تبكي مثل ماتحب اخر اسبوعين كان عليها ضغط نفسي كثير ..
كثرة جلسات الشباب عنده ..وماتداوم بالجامع هالا مرجعها ..
وبالمجمع مايتركها على راحتها ..

فجر استغلت هالفرصه وهالحنان وبكــــــــــــت .. خلااااص جمعت لحد ماتعبت .. يله انزلي يادموع ومالك الا صقر يمسحها ..

وهي بحضنه قررت تقنعه تطلع مع شروق .. لانها عارفه انه يراعيها اذا نفسيتها تعبانه ..

سحبت الجوال بدون مايحس وكتبت مسج لشروق بسرعه ... (( عطيه موعد بدارين اكيد اليوم ))..
تفتحت جروحاتها وضلت مسرحــه .بالمصيبه ...

ماردت على لانا اللي طوال اليوم تحاكيها ..
لهاللحين مرعوبه وخايفه ..
صوره اهل مطلق وانهم ممكن يرجعوا لحياتها مره ثانيه ترعبها ..

لكن هي اقوى واكبـر هاللحين ..
ومراح تسمح للظلم يرجع لحياتها مره ثانيه ..

بنتها من حقها وهم تنازلوا عنها واثبتوا نسلها بشرط تخلي سبيل المجرم مساعـد ..
عندها وظيفه وراتب وعقلها سليم يعني تقدر تكون مسئوله عنها وبجداره ..

لانـا كانت مندمجه بتركيب الالعاب اللي قدامهـا وتحكي مع نفسها بصوت عالي ..
وتختلق ناس وهمين تحكي معهم .. لانها ماتطلع مع حد او تختلط باطفال ثانين ....

شجن حست بالضيقه وهي تناظرها .. تدعوا ربها ماتعرفها اسيل .. او تحكي لحد عنها وتفضحها ..
طفشت من نظرة الاحتقار والدونيـه لانها لقيطـه .. ومبسوط ان حد مايعرف هالحقيقه بالمدرسه ..
وماهي مستعده تخسر احترام الناس لها علشان وحده من العائله المشئومـه طلعت بحياتها فجاءه ..

حست انهـا اذا جلست اكثر تفكر بتنجن ..
ناظرت بالساعـه لسـه الوقت بدري ..

قالت بعد صمت طويل تملكها من اول مارجعت من المدرسه : آحم آحم ... لانــا ..

لانا رفعت راسها وناظرت بشجن : هــا ...

شجن ابتسمت ..: قولي نعـم ..

لانا تاففت ورجعت تلعب : نعـم ..

شجن بهدوء وهي على الكنبه : ايش رايك نطلع لعند الجيران ..

لانا هزت راسها بعنف : لاااا لااااا لاااا مابعى ..

شجن عارفه كره لانا الطلعه من الشقه : ليه طيب ..

لانا وهي مندمجه مع اللعب .. : مابعى وخلاااس ..كيفي ..

شجن تحس اليوم بطفش سكتت وماردت على لانا ..ماتبغى تغصبها تطلع .. لانها بتزعج الرياض كلها ببكيها ..

<<.. تافـــه وله أثر ..>>


طلعــت صينيه الباشميل واللازانيا من الفرن ..بسرعه ..

وحطتهم على الطاوله .. بعد ماحرقت صبعها اللي جاء بالغلط ع الصينيه الساخنه ..

نفخت عليه وهي عاقده حواجبها .. بيرجع ابوها من الدوام هاللحين ..ومعه دلال .. اكيد جوعانين بيكونوا ..

هـذا غير اهلهم اللي بيجوا اليوم جمعتهم ..
ولازم كل الاصناف تكون جاهزه ..

اخذت نفس طويل تصبر نفسها .. ورجلها التعبانه ..
سالت نفسها باستغراب (( في حد يجتمع يوم السبت هذولاء غير الناس ..
أربعاء وخميس وجمعه لتمشيات وبوسط الاسبواع جمعات ناس غريبـه ..))

مو مشكله هانت .. هـذا اللي اسموا جائي خاطبها...
بيريحها من كل هــالشقاء ..
صحيح بيتركها بعد سنه بالكثير لكــن بترتاح فيها راحـه ..

فتحت الثلاجه تتاكد من الحلاء اذا جمد او لا ..


اخذت باصباعها وذاقت من كريمه الكابتشينو ..: امم حلو .. ناتي انتبهي لشوربه اذا خلصت اطفي عليها ..


ناتي اشرت لها وهي ماخذه وجه معها لانها تشاركها الغرفه : اوكي بشااير ..


بشاير اسندت نفسها بالعكاز ..وطلعت لصاله : يمـه ماوصلوا ابوي ودلال ..


موزه وهي مندمجه مع المسلسل ومرخيه جسمها ع الكنبه: لااا على وصول ..جهزي الغداء ..


بشاير : جاهز الباشميل ..

ترن ..

ترن ..

اندق جرس الباب التفتوا للباب الزجاجي اللي داخله لشمس منه على السيراميك البيج ..


موزه نزلت الريموت وهي بالجلابيه السماويه :اكيد وصولوا افتحي الباب ..

(( انا اللي بالموت امشي واوصل للباب افتحه وانتي بصحتك وقريبه منه ماتفتحيه .. الله يعينك على نفسك بس .. ))

موزه رفعت حاجبها وقالت بصوته المزعج وهي تلم شعرها المجعد : مطوله تناظريني يله افتحي الباب ..

نزلت عيونها عن عيون موزه الجاحظه المزعجه ..
مشيت لعند الباب بصعوبه .. متعقده من رجلها وعرجها الواضح .. تكره ضعفها ..

فتحت الباب وهي متوقعه يكون عبدالعزيز وبنته .. ناظرت بـ " منيره " وعيالها اخت موزه ..
وهي تمد لها بزرها الصغير : خذي وين موزه ..

بشاير ابتسمت : وعليكم السلام ..

قالت منيره باهمال وهي تدف اطفالها الكثير يدخلوا للبيت : السلام .. عسى ماتغديتوا –دخلت بعد مادفت بشاير وقالت بطريقه همجيه وهي ترفع صوتها – مووويز ليكون كلتم غدائكم بدوني عيالي راجعين من المدرسه جواعه ..


بشاير تاففت وهي تناظر بالحوش ..
بدء الازعاج .. اليوم بالنسبه لها اثقل ايام الاسبوع ..
موزه الرابعه من بين بنات سته من خواتها .. واليوم جمعتهم عندها .. كل خواتها وازواج اخوانها الاثنين ..
وبالنسبه لبشاير اليوم .. يوم العــذاب ..

هم يجتمعوا وينبسطوا والشغل على راسها وراس دلال ..لان البيت بعدهم كانه ملعب لمباره الهلال مـع الاتحاد او النصر ..

البيت يكون بقايا اثاث بعد مايطلعوا بزارينهم .. اللي يعتبرون جيش جاهز ومجند للخراب ..

حطت البزر الصغير عند خدامه منيره ..

ومشت باستعجال لغرفتها مع الخدامه وقفلتها قبل لاتصير اغراضها خبر كان ..

دخلت للمطبخ تجهز غداء للحريم غير عبدالعزيز ..وهي تكابر الم رجلها ..

من اول مارجعت امــس من المستشفى وهي تجهز اكل لامه محمد اللي بتشرفهم ..

وهي مفروض ماتجهـد رجلها ..


ارسلت ناتي لفوق : بسرعه قفلي غرفه ماما وبابا كبير وعطيني المفتاح ..

طلعت ناتي لفوق بسرعه .. وبشاير شغلت وقتها طوال اليوم بالمطبخ ..

جلست على الطاوله تريح وهي تسمع ضحكم وسواليفهم ..
مبسوطين مره وهم عائله وحده .. ولمه وحده ..

تتمنى تجلس معهم تضحك وتسولف ..
بس ..
اذا دخلت عليهم سكتــوا .. وتحول ضحكهم لهمس او حكي جارح ..
ونظراتهم لاحتقار .. وابتسامتهم لتكشيره ..

يرفضوا وجوده بشكل كبير .. وكانها نجاسه او شي غذر ..
وهي متعوده على هالشي ..

جهــزت القهوه والحلى وطلبت من الخدمات يطلعوهم .. وهي تكابر دموعها .. لكن انشدت عروق بايدها ورجلها ..
التفتت لاصوات بالحوش عند باب المدخل الخارجي .. كانت تفكر تفتحوا بس غيرت رايها ..

وهي تسمع خطط بنات العائله وصديقات دلال .. يبغوا ..يستهبلوا ..ويستخدموا شرحه مجهوله يلعبوا فيها على اخوان بعض ..

ابتسمت لو انها اخت دلال جد ..
تتمنى تكون معهم تضحك وتستهبل ..
صحيح راحت عليها ..متزوجه ومتطلقه خمس مرات ..
..بس هي بالعشرينات صغيره وتتمنى تعيش مثل باقي بنات جيلها..

اخذت لها صحن متوسط حطت فيه اكثر من قطعه فطاير ولازانيا ..
وطلعت فيه لغرفتها دخلت وقفلت الباب ..

لوقت العشاء ..

جلست على سريرها .. تقطع بالاكل ماتاكله ..
طايحه من الجوع والارهاق بس نفسها مسدوده ..

اغتصبت كم لقمه .. ثم شربت مويه ..

تمددت على السرير وحست بالم رهيب وهي تسترخي .. وكانها ابر تطلع من رجلها : آآآه ..آآه ...

غمضت عيونها وغرقت في النوم ..

.
.

ماصحت الا على ضرب قوي على الباب وصرخه موزه : افتحي يامال الماحـ..؟؟؟..بشيييييير افتحي ..

غمضت عيونها تبغى تنام وتطنش موزه واللي جائبوها .. بس تذكرت عواقب حركتها ..
ومالها خلق تنام مضروبه اليوم .. من عبدالعزيز ..

فتحت عيونها ورفعت الغطاء تتافف : آآآآآف ..

مشت بالسيراميك البار والغرفه مليانه ظلام .. فتحت الباب وكان البيت هدوء يدل انهم راحوا ..: هلا ..

دخلت الخدامه " ناتي " بسرعه وشكلها مرهق وتبغى تنام ..

موزه بروب البيت العادي : لااا يامدام كان نمتي اكثر بعد .. الله يفشلك ليه ماسلمتي ودخلتي تنامي ..

بشاير تلعثمت : يمـ..ـه .. ما..قد..

قاطعتها موزه : يله نظفي البيت .. دلال تعبانه اليوم وانتي نايمه طول الوقت .. ماصحى الا البيت نظيف ..

هزت بشاير راسها وهي تتثاوب غصب عنها ..

هـانت مابقى كثر مامضى ..تنهدت بداخلها . (( وينك ياللي مادري وش يسمونك ... وينك ترحمني من كل هذا ..))









 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل  
قديم 29-01-2011, 08:46 PM   رقم المشاركة : 15
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~



رفع النظاره على شعره الطويل شوي ..
وهو يرشف من الكابتشينو اللي بكاس الورق ..

رجــع من المعرض بعد ماتطمن ان ابوه اعطاها اللي يبغاه ..
خلاااص انتقل له معرض السيارات بيع وشراء ..

ابتسم بضيق .. ليه يبغى يتراجع ومو عاجبته سالفه عبدالعزيز وبنته والانتقام من اهله ..
هم يحبوه وبيتراجع عن قراره اللي بيمسهم قبل لايمس عائلته كلها ..

وش هالجنون اللي كان يفكـر فيه يتزوج وحده تتغداء مع زوج وتتعشاء مع زوج ثاني ..
مطلقه خمس مرات بجداره ...


ابتسم لامه وصفاء : مساء الخيــررررر..

التفت له شعاع وهي مستغربه ابتسامته اللي فارقته من زمـان : مساء النور..


صفاء ناظرته بقهر ..
ماتنسى احراجه لها امس ..مع خطيبها ..

مابقى الا بزر ويحرجها بعد .. طوال حياته اناني وتصرفاته مو مسئوله بعكسها هي ووليد طوال وقتهم كانوا فخر لاهلهم ..

اخذت المفتاح الصغير من امها بدون ماتناظره .. ومشت لدرج بتنورتها الجينز القصير لفوق ركبتها .. : ماما اذا وصل العشاء حاكيني اوكي ..


شعاع نزلت نظارتها الطبيه .. و بعدت المجله الثقافيه اللي تقرائها عن حضنها .. وماردت على صفاء ..
قالت مبتسمه لرعـد وهي تاشر له يجلس : على البركــه المعرض ..

رعد ابتسم اكثر وهو يجلس : هههههه بسرعه وصلتك الاخبار .. هذا زوجك مايعرف يعمل شي الابتوقيعك ..

ابتسمت اكثر واكثر ..
فرحها بولدها ورجعوه شوي لطبيعته المرحــه ..
بعدت شعرها اللي فاردته على وجهها.. : وش اعمل به يموت فيني مو ذنبي ..

رعد ناظر بالدرج وهو خايف من جواب سواله .. حافظ على ابتسامته وهو يتمنى تكذب ضنونه : ههههه اذا مامات على شعوعه يموت على من .. اقول يمه من مع صفاء فوق ..

ارفعت حاجبها باستغراب .. وهي تحاول تضيعه عن الجواب : وش عرفك ان في حد معها فوق ..

رعد بهدوء : واضح .. – ناظر بعيون امه وقال بجديه - يمـه قلبي يقولي بدور فيه صح ..


بعدت عيونها عنه .. و اغتصبت الابتسام تخفي توترها ..
وهي تبعد شعرها اللي ينزل على وجهها .. : ايوا ..

رعد هز راسه كان عارف ومتوقع .. قلبه يقوله انها فيه ..
تغيرت ملامحه للجمود وقف : انا طالع اريح لوقت العشاء ..واذا وليد او حرمه المصون بيتعشوا معنا لاتصحيني ..

رفعت ايدها بسرعه خايفه على زعله : ياماما قلتلك انساها وش تبي فـ

سكتت لانها حست انو حكيها ماله داعي ..

طلع رعد بالدرج علشان يقدر يناظر بدور قبل لاتدخل اذا كانت بالصاله ..

خاب امله بعد ماطلع اخر درجه ..

مشى لمصدر صوت الاغاني والضحك .. لجناح وليد اخوه ..

وقف عند الباب المفتوح شوي وناظرها ..

حبيبته وقلبه .. غميزاتها .. شفايفها الناعمه خدودها المغززه .. انفها الصغير المدور بتحبب ..
عيونها الصغيره ..ملامحها البرياءه المسالمه ..

هـذي اللي كانت هدفه بالحياه ينجح بالدراسه علشان يكبر بعيونها ومايكون الصغير الطائش ..

هذي هي اللي دمرته وارسلته لشهار .. هي واهله ..

رجع الحقد يدب بعروقه من جديد ... وينبض بقلبه ..
وهو يناظر تميل على صوره وليد وتبوسها ..
وضحكتها العاليه الرنانه ..قتلته ..

ليــه ليه تحب وليد اللي ماكان حولها ولايدري عنها .. وهو اللي يمسح دمعها قبل ماينزل ويحس بوجها قبلها ..

ليــه تحب البعيد وهو القريب منها ..


شعاع وقفت عند الدرج وهو تناظر بظهر ولدها وتسمع ضحك بدور ..
ضاع الحكي اللي كانت طالعه تقوله له وهي تناظر بايده اللي يعصرها بقـــوه ..

رجعت نزلت لدرج .. تتنهد ..
متى بيكبر وينسى هالسخافات ماتدري ..

وش الحل معه ماتدري ..
ومتى بينهي هالحب اللي مفروض يكون محرم عليه ..؟!
زوجه اخوه يعني اخته ..

دقت على زوجها ..وقالت بصوتها الهادي : آلو حبيبي ..



رعد ماتحرك من مكانه ..
ضل يتاملها ومامل ..
اول ماتبتسم يدق قلبه اكثر ويبتسم لها ..
هذي ضحكه العمر وسنينه ..

ماتحرك من مكانه الا لما حسهم بيطلعوا من غرفه وليد ..
هرول بسرعه لغرفته وقفل الباب وهو ناوي على اللي براسه ..
مايربيهم الا الرقاصه ..



إعجاب غير ..
مختلف عن نوعــه ..

فيه تناقضات غريبه ..


تناقض جنسيات .. واشكال ..

لكـن تشابه بالالم ونظرات الاحتقار الدونيه ..





.
.

القمر هلال بهاليوم ..
والسماء صافيه .. الا من نجوم تبرق فيها ..

الجفاف بالهواء مع شويه حراره ..
الجو بالرياض هالفتره اقل حراره من باقي الصيف ..

ازعاج الناس .. وحركه دايمه ماتوقف ابد"ن" ..بالسوق ..
والمحلات ببايعهم المختلفه ..

هذا يشتري وهذا يبيع ..
وغيره يكاسر بالسعر .. والثاني يعند ..

اصوات ضخمه واصوات رفيعه ناعمه ..
لهجات واخلاق مختلفه ..

على نفس الرصيف ..
الرطب بالليل ..
والحار بالنهار ..

جالسه والبسطه الاقل من متواضعه قبالها ..

تثاوبت رحــاب .. وهي تعبانه تبغى تنـــــــوم ..

رجعت من الجامعه بدلت وتغدت وجاءت لهنا على طول ..
ومن الاساس ماتبغى تجلس بالبيت تكرره ماتحس بالامان .. هنا امنها اكثر واحســن ..

مسنده ايدها على خدها مثل العاده ونظراتها لحولها فضوليه ..

مافيه جديد السوق نااايم .. ومالها هدف تعمله الا تنتظر حد يشتري منها .. من الزبايبن اللي يحتقروها او مايناظروها حتى ..

فتحت برقعها بسرعه ورجعت سكرته ..
الجو مكتوم من حولها .. والبوفيه مسكره ماتقدر تاخذ لها مويه ..باقي دقيقتين وتفتح ..

رمشت بفضول وهي تناظر بمحلات المفارش واصلتهم بضائعه جديده ..
(( والله هذا اليماني كثرانه دراهمه ..
مشاء الله تبارك الله كل شوي بضاعـه جديده ..
وبسرعه تخلص .. سوقه ماشي ..))

تهاني : مشاء الله هذولاء دايم بضايع جديده ..

التفتت لتهاني وهي مبتسمه على حكيها .. نفس تفكيرها تفهم عليها ..: ههههههه توني افكر كذا .. من متى انتي واقفه هنا ..؟!

تهاني : ماصار لي ثانيتين هههههه .. امي ببيت ام سطام خبرج بكره زواج ولدها ولازم تساعدها بالشنط وتودعها ..

رحاب ابتسمت من قلب ..: صــح بكره زواجهم ياحليلهم والله .. خساره بيعملوه بعرعر .. مانقدر نحضره ..

تهاني : يله هارد لك المره الجائيه هههههههه

رحاب ضحكت وهي تبيع طفله صغيره تشتري من عندها كيت كات:ههههه .. صار بريلين..

الطفله عقدت حواجبها : كذابه بالبقاله بريال ..

رحاب سحبت منها الكيت كات : اجل روحي اشتري من البقاله دامي كذابه ..

الطفله احتقرت رحاب وتركتها ومشت ..

رحاب ناظرت بالبزر الصغيره وهي لابسه عبايه بكتفها وعليها رسمه فله : هههههههه ياقلبي تجنن صح ..

تهاني تايدها : وتحتقر بعد .. ههههههههههه

رحاب ضحكت و لفت لجهه تهاني و كانت بترد ..
بس انخرست .. والحكي كله بلعته ..
و حست بدقات قلبها تزيد بشكل فضيع .. وبحراره تملك جسمها ..
وبتخدير بسيط لرجلها وايدها ..
شلل بحركتها ..
وهي تناظره .. تناظر بشي يشد انتباهها ..


كان ماشي وبيمينه واحد اقصر منه بشوي واقل عرض وعلى يساره مطوع السوق ..
له هيبه رهيبه وفضيعه .. يفرضها جسمه العريض مره وطوله الفارغ ..
وسمار بشرته الغامضه .. وملامحه الخشنه البعيده عن الوسامه ..

انفه الدقيق لكن مكسور .. واضح من حادثه حصلت له ..
وعيونه المتوسطه مع شفايفه الغليظه العريضه ..

وفيه نظره بعيونه .. نظرة ماعرفت ايش ورااها..
نظره غامضه لاهي غرور .. ولاهي احتقار ..

نظره فيها كبرياء .. وتدل على قوة شخصية صاحبها ..

بلعت ريقها الجاف بصعوبه ..
وهو يعدل شماغه ويرفعه باهمال لفوق ..
و يبان كف ايده الخشن الممتلي شعر .. وهو يحرك شفايفه بعصبيه ..
وحواجبه معقوده ..

تحس ببرودة اطرافها تزيد من رجولته الطاغيه .. وهو يقرب من عندهم ..

إيش هذا .. "" الرجـــــــــــــــــــــال ""..

ماقد حست بهيبه رجال .. ورجولته مثل هذا ..

اذا قالوا رجال اكيد يقصدوا هــذا ..؟!

هي مو من طبعها تناظر برجال .. بالعاده تغض البصر ..
لانها تحتقر ذي الحركات .. بس هاللحين غير ..

ماهي قادره تحرك عيونها عنه .. فيه سحر يشدها ..
متعلقه عيونها الزرقاء بلون السماء الصافيه عليه ..هو بس ..

كان يمشي بخطوات واثقه .. وكان الارض تهتز من تحته ..

وحاله يحكي .. "" واثق الخطوه يمشي ملــك ..""

ظلت عيونها عليه حتى لما دخل لواحد من العماير المظلمه اللي بين المحلات ..

ضمت يدينها لقلبها اللي ينبض بقوة ماقد حسته يدق كذا .. وبهالقوه ..
ماتحرك لها خفن .. وهي تناظر بالباب الاخضر القديم ..
لهاللحين تحس بوجوده حتى وهو داخل هالعماره ..
هيبته موجوده حولها لهاللحين وماثره فيها فيها .. ..

صحت من سكرتها برجولته .. وانسحارها بالجاذبيه اللي تشدها له ..
على همس تهاني بجنبها : جاء العبد ..

العبـــــــد ..
رنت الكلمه باذنها و ثواني لحد ماستوعبتها .. واستوعبت قصد تهاني ..

انصدمت من الكلمه .. مو من طبع تهاني تناظر حد بدوينه ..
او تقلل من قدر احد ..

فتحت عيونها على وسعهم والتفتت لتهاني مصدومه .. ومعصبه : عبــد .. استغفر الله كلنا عبيد لله .. هذا اللي مو عاجبك عن الف واحد من المخكره اللي حولك ..وش هذي الكلمه .. تهاني من جدك انتي الفاهمه تطلع منك هالكلمه ..

تهاني رفعت حاجبها وناظرت رحاب باستغراب ..: طيب وش قلت ا انتبهي لاينط لج عرق .. ههههههههههه

رحاب بعصبيه اكثر وهي تحس بنفس احساس هذا الرجال ..
بس بطريقه ثانيه ..
هي لقيطه .. وهو بشرته غامقه ..
قالت بانفعال : انا استغرب انتم كيف تفكروا ..؟!وليه تناظروا الناس من حولكم بدونيه .. ؟!
هذا وانتم مسلمين .. اجل وش تركتوا لليهود والبوذيين .... ماكانكم امه محمد صلى الله عليه وسلم .. تهاني غريبه من متى تفكيرك هـذا ..

ناظرتها تهاني باستغراب من انفجارها الغريب وغير متوقع ..
بس هي عارفه احساس رحاب ..
لانها لقيطه ويناظروها الناس بنظره مختلفه ..
قالت بهدوء تهدي الوضع : خلاااص رحاب اسحب كلمتي .. ماقصدت كذا .. بس هي كلمه عاديه .. تنقال لكل واحد بشرته غامضه ..



رحاب انتبهت لانفعالها اللي صار بثواني مجرد ماسمعت الكلمه من تهاني ..
اخذت نفس طويل واستغربت من عصبيتها اللي جائتها بسرعه وراحت بسرعه ..
يمكن تضايقت لانها حست بالغلط لما ناظرت بالرجال نظره مختلفه ..وتحس بتانيب الضمير لان لو مزنه عائشه مايعجبها هالشي ..
قالت بهوء وهي تناظر بتهاني اللي وضح عليها الزعل وهي تساعدها وتبيع مرأه سجاده .. : توتو ..

تهاني ماردت عليها..
بس اخذت من المرأه فلوس وحطتهم بالشنطه السوداء ..
: حياج الله تعالي دايم ..

وقفت ونفضت عبايتها ..وهي زعلانه ..

مسكت ايدها رحاب وهي تحاول تمثل الاسف : توووتووو جد سوري .. مادري وش اللي عصبني فجاءه ..

تهاني سحبت ايدها من رحاب بجديه : لااا عادي مازعلت بروح اساعد حصه ..

رحاب وقفت معها بسرعه ومنعتها تمر : والله ماتتحركي واضح انك زعلانه .. من جد توتو ماكنت اقصد اصرخ عليك او ازمر .. – قالت بهدوء وصوت غريب وهي تستحضر صورة بو حمزه قبالها – بس متضايقه اليوم شوي واحس ان اعصابي مشدوده ..

تهاني استغربت من رحاب واضح انها مو بحالتها الطبيعيه ..
ماسالتها وش فيك لان رحاب مستحيــــل تحكي .. الا اذا كانت تبغى ..
رحمتها وماحبت تزيدها عليها ..
ضربت ظهرها بقوه : حرتكااااااااات يالمتضايقه عاملتلي فيها رومنتك ..

ضحكت رحاب على اسلوب تهاني .. بس رجعت لها ضربتها بضربه اقوى : رومنتك بعيونك ..

تهاني مسكت كتفها وقالت بتصنع : آآآه عورتيني ..

رحاب ابتسمت وهي تدف تهاني وتجلسها : مايمديك يالحساسه .. من الرومنتك هاللحين ههههههههه .. – جلست قبال تهاني وعن البسطه - اقول وش رايك نطلع لثمامه ..

تهاني ببلاهه: الثمـــامه ..؟؟!

رحاب بطريقتها المرحه المعتاده : سكري فمك لايطيح ... ايوه الثمامه كلنا اهل الحاره قطيه ونطلع بباص دهشور لثمامه – كملت بحماس – والله وناااسه ونغير جو ..

تهاني تحمست : أي والله من زمااان ماطلعنا وغيرنا جو ..

رحاب : اوكي حلوو اليوم نفاتح حريم الحاره بالموضوع ونجمع الدراهم ..

تهاني بخبث : مالنا الا كلثم لاقنعناها تحاكي كل الحريم ويقتنعوا ..

رحاب ابتسمت بمرح : قصدك حماتي اتركيها علي ..

تهاني وقفت : اجل انا بروح وبحكي مع الحريم بالحاره وبتاكد اذا دهشور ماعنده مشاوير لمكه او مكان بعيد ..

رحاب اشرت بايدها : اوكي اشوفك بالجامعه بكره ..

تهاني اشرت لها باوكي : خلاااص بكره ..

ناظرت رحاب بتهاني وهي تحس بالحماس ..
بيطلعوا لثمامه ..
انواااع الوناسه والهبال .. تغير جو هناك ..

ابتسمت وهي تشوف الشرطي خالد يشتري له من البوفيه الصغيره شاورما .. توه وااصل وبادي دوامه ..

انتبه بنظرتها واشر بايده..: مساء الخير ..

ردت له الاشاره وهي ترفع صوتها : مساء النور .. متاخر اليوم ..

مارد عليها الا لما وقف عند بسطتها وهو يفتح قراطيس ورق الشورما : كان عندنا اجتماع بالمركز ..

رحاب وهي مرخيــه الغطاء عن عيونها : اهااا الله يعينك ..

خالد وهو ياكل الشورما : تسلمي .. وين ام حمزه عنك اليوم ..؟!

رحاب بهدوء : مشغوله مع جارتنا ام سطام ..

وقفت عندها زبونه ورفعت شراب : بكم هـذا ..؟!

قبل ماترد رحاب .. خالد ابتسم لها واشر لها مودع : يله مع السلامـه ..

رحاب باستعجال : هذا بخمسه .. اوكي مع السلامه

الزبونه اخذت اثنين : عطيني هذولاء مع واحد من هذا الكاكو ..

باعت الزبونه ورجعت لطفش .. ليوم طويل ومو راضي يخلص ..
استغلت الفرصه وطلعت ملزمــه من شنطتها تذاكر بدل جلستها كذا ..

بمطعم دارين .. بشارع الملك عبدالله ..

وقفت فجر عند المطعم وعيونها تنتقل للي حولها .. تشائمت من الفيصليه ..قررت تجي لهنا ..
اتفقت مع شروق تقابل مكي بعد ماستاذنت من صقر انها بتقابل شروق ..

تاففت وهي واقفه توها بتدق على شروق الا انتبهت بمكي ..
مملوح صغير بالسن .. ونحيف ..
شعره لحد كتفه.. طايحين بهالحركه الشباب شعره طويل ..

.. مرسم بالثوب والشماغ يمشي والجوال بيده ..

عرفته من الصوره كانت بتقول مكي .. لكــن تداركت نفسها ..وقالت بدلع ونعومه : محمــد ..

التفت لمصدر الصوت وابتسم ابتسامه ملت وجهه .. ناظرها من فوق لتحت بتفحص ..
قال صوت مميز.. بانت فيه لهجه اهل الغربيه اللي لايمكن تتوه عنها .. : شوق ..

فجر رمشت بدلع .. ونزلت اللثمه الشفافه من وجهها ..: ايوه ..

مكي وقف مبلم يناظرها .. عكس ماتوقع انها كذا ..
حكيها بالتلفون يدل على طفاقتها وغباءها ..حتى صوتها مختلف ..

انتبه لنفسه لما سمع ضحكتها الغجريه وهي ترفع حاجبها باستهزاء : هههههه .. مطولين ..

ابتسم بجديه شوي وهو ياشر لها تمشي قدامه : لااا تفضلي ..

ناظرته فجر بنظره عارفه تاثيرها على اشكاله .. : ثانكس ..

دخلوا لداخل بعد ماحصلوا الحجز اللي باسمــه ..
جر الكرسي لها بادب تجلس ..

رمشت بعيونها بغنج ..
وقربت من عنده .. باست خده بنعومه ..: ثانكس

ناظرها مكي لثواني يستوعب بعدها ابتسم بخبث .. يالبيه عز الطلب ..
هذا الخويات والا بلاش ..

عدل شماغه من ورى وهو يناظر بالانوثه الطاغيه اللي قباله ..
ماتوقع ان هذي نفسها شوق .. شكلها خبره واستاذها بهالمجال ..

كان بيجلس قبالها بس بحركتها هذي اختصرت عليه اشياء كثير ..
جلس بجنبها وناظرها وهي تنزل الغطاء عن شعرها ..
ونفضته بدلع وحركات انثويه .. وهي تبتسم ..

مسك مكي ايدها : وينك عني من زماان .. ايش الحسن هـدا كلوا ..

تكــــــــره الحكي " الحجازي "..والهـــجه..
تشمئز من اصحابه اللي حرموها من امها وابوها ..
ووصلوها لهالحاله ..

لكن ماحركت ساكن الا قربت منه اكثر تختصر المقدمات ..
قالت بمياعــه : محمد ماني مصدقه اني اخيرا قابلتك ..

مكي وهو ذايب بجمال شكلها العادي ..
وابتسامتها الجذابه وصوتها العذب ...: حبيبتي انا ليكي وانتي لي ..

ضحكت بداخلها ضحكت قهر.. ضحكه تبكي وتدمي ..
كــذاب .. غشاش ..
كلهم يكذبوا لحد مايوصلوا لغرضهم ..
والبنات الورود الضحيه ..
ويتبع هالضحيه الذنب .. الاطفال اللقطاء ..
هي واللي مثلها ..الضحيـه ..

 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل  
قديم 29-01-2011, 08:49 PM   رقم المشاركة : 16
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~

همس لها بكلام معسول يضنها تتاثر او ياثر فيها ..
مايدري انها قلب من حديد تصدى قفله ..وضاع مفتاحـه ..

تركته براحته يتجراء ويعمل اللي يبغاه .. بحدود المكان اللي هم فيه ..

كانت فجر معـه وبعد فتره بسطيه بعدته عنه..: خلاااص مكي ابغى ارجع للبيت ..

مكي ناظرها بشك : مكي .. من مكي ..

عضت شفتها وش زله الالسان هذي .. قالت بسرعه : من مكي من قال مكي يامحمد ..

مكي ماحب يفضح نفسه .. لانها دخلت مزاجـه صح ..
قال بنفس اللهجه الغريبه وهو مستغرب : دحين طالعه .. اشبك مصرفده .. بدري ياحبيبتي ..

فجر رفعت الغطاء على شعرها وناظرت بجوالها : لااا تاخرت كثير ..الساعـ

مكي شد على ايدها وقاطعها: خمس دقايق بس .. مابنطول ياروحي .. لسع ماشبعت منك ..حتى العشاء ماوصل ..دغري طالعه ..

فجر عملت حالها متردد ..وابتسمت بخجل : اوكـي خمس دقايق بس ..

مكي ابتسم اوسع ابتسامه عنده : خمس انتي تاومري امــر .. ياحبيبتي احلى من ماتخيلتك ..

فجر ابتسمت بدون ماترد ..(( ياسخفك ياشيخ وياشين وجهك ..لوما الساعه والا كان تفلت بوجهك هاللحين ..))



تمــــــــــــر ايام ..
بين حزن وفرح ... وشعور بالروتينيه والملل ..

<< يضل للحياه طعم حلو .. وبسمـه ..>>

.
.

بوسط ايام الاسبوع ..
وقت العصر ..
السماء زرقاء صافيه بدون أي غيمــه ..
والجو شويه لطيف مو شديد الحراره ..


صلت العصر ولبست عبايتها بسرعــه متحمسه ..: يلـــه ام حمزه مشينا ..

ام حمزه مدت لها علبه مربعـه .. بداخلها دجاج متبل : خذي ..طلعيهم للباص وطلعي معتس عصام تراه نايم ..لاننساه ..

رحاب بحماس اخذت العلبه : اوكي .. - رفعت عصام من فراشه لصدرها - يله عصومي صحصح بنطلع لثمامـه ..

عصام بدون أي رد ساكــت وماقام باية ردة فعـل ..النوم مسيطر عليها ..

رحاب ابتسمت من الحماس اللي تحسه..
ماقابلت بوحمزه من بعد هاك اليوم ..
لانها ماترجع من البسطه الا متاخره وقت مايكون نايم .. والصباح تطلع للجامعه بدري علشان ماتصادفه ..
واذا جلس بالبيت وهي معه ماتطلع من غرفتها ..وتقفل على نفسها ..
واللي زايد من راحتها انها تشوف هذاك الشخصيه كل يوم .. بس تراقبه بدون ماتحك معه ..ولايحس فيهــا ..

نزلت الغطاء على عيونها وهي تفتح الباب ..
ماكان فيه من الرجال الا بوعلي زوج حصـه .. ومصطفى زوج كلثم المصريـه ..

تهاني لما انتبهت برحاب و هي ببيدها علبه اكل و حامله عصام الكبير شوي على الرفع ..وضح الفرق بين لون بشرتها الشديد البياض ولون بشره عصام الغامقه ..
: رحوبــه ربرب ..

التفتت رحاب لتهاني الجائيه جهتها ..
ابتسمت ....
ومشت بحماس لعندها : هلا..... ا توني .. وناااسه طالعين لثمامه ..

تهاني سلمت عليها : هلا شخبارج داومتي اليوم ..؟!

رحاب .. وهي تمشي لباص دهشور : اكيـد داومت ..

تهاني عارفه ان رحاب دافوره ومستحيل تغيب لو تموت : انا اقول ربوربه الرحبحبح .. تغيب وش صاير بالدنيا ..

رحاب تقلدها وهي تجر باب الباص وتفتحـه : ربوبه .. رحبحبح .. خايفه على مستقبلها مو مثلك ..

حطت عصام على اقرب كرسي وقفت وايدها على ظهرها المها ثقيل : اقووول يالحسود قولي لااله الا الله ..

تهاني بدون نفس : ماني بقايله العين ماتصيبج ..تهرررب منج ..

رحاب نزلت من الباص وبحركه سريعه خنقة تهاني بايدها لكن بخفـه : قولي لااله الا الله ..

تهاني تبعدها : هههههه انقلعي ..

رحاب مابعدت وضلت ماسكه فيها : قولي بسررعه لاقتلك هاللحين ..

تهاني كان حد يدلدغها .. ماتت من الضحك : هههههههههههههههه ..

ام حمزه طلعت من الباب : رحاب بدل هالضحك تعالي ساعديني بالاغراض بسرررعه ..

رحاب : طيب دقيقه - رفست تهاني برجلها وقالت باستعجال وهي تكتم ضحكتها - :ههههه ... قوووولي ..والله ماتركك الا قايلتها ..

تهاني بين ضحكها : هههه مابغى .. ههههههههه ..

رحاب شدت من جدها وهي تناظر بام حمزه المعصبه وهي تدخل للبيت : تهوووون قولي بسرعه بدخل اساعدها ..

تهاني بعناد وهي تبعد ايد رحاب القوه : لاااا ماني بقايله .. ويله روحي ساعديهم ..
راحت بسرعه قبل لاتلحقها رحاب ..

رحاب وهي مبتسمه .. : انا اوريك بخليك تقوليها يعني تقوليها ..

ارفعت الغطاء عن عيونها .. و لفت بسرعه واستعجال ..
صدمت باحد من رجاجتها .. وتناثرت مواعين على الارض .. عن رجلها ..
.. ضنت انها صدمة بجدار لكن انتبهت انه صدر عريض وثوب ابيض ..
مسك ايدها البيضاء الصغيره بايده السمراء الكبيره الضخمه علشان ماتطيح ..

رحاب قالت بعصبيه : ايش هذاا انت ماتشوف يالعـ

سكتت وذاب الكلام من فمها لما شافت انه نفس الوجه ..
نفس الخشونه والهيبه ... قبالها ..
حست بدقات قلبها تزيد واطرافها تبرد ..
قالت ببلاهه وهمس وهي محاولت تسحب ايدها حتى : انـــت ..

عصب لما طاحت المواعين من ايده .. القدر ومستلزمات الطبخ والشوي بالارض ..
ناظر باللي صدمت فيه ... نفسها المصريه اللي من ساعه ... ماسكه باختها ..
رفع حاجبه وناظرها باحتقار بعد ماسمع كلمتها " انت " .. ايش تقصد فيها ..
قالت بحده متعود عليها اذا تعامل مع حريم .. : انا ..؟!

سكتت ماردت عليه مرتبكه .. وش تقول .. ضلت عيونها عليه ..وقلبها بيطلع من مكانه ..
تحس بحراره فضيعه بجسمها وخدودها بالذات ....

لما حسها استعادة توازنها ترك ايدها وبعد عنها .. : اما انتم يالاجانب تنسوا اعماركم عند السواليف ...

اجانب .. كل هذا واخرتها اجانب ..
تناظره كل يوم وشوي تروح تكلمه ..
كل مامر فز قلبها .. اخرتها يفتكرها اجنبيه ..

نزل يلم الاغراض من الارض ويدخلهم بمكان الشنطط المخصص بالباص ..وهو مو مهتم لوجودها ..

ماتحركت من مكانها بس رمشت عيونها البحريه المخضره : مالاجنبي الا انت ..انا سعوديه مع ذا الوجــه .. انتبه وانتم تمشي مره ثانيه ..غبــي ..

رفع راسه والتفت عليها .. سكر جرار الباص بقوه وهو عيونه عليها ..
ايش قالت غبـي والا هو مايسمع كويس ..

رحاب قفزت مع تسكرت الجرار ...
ورمشت بعيونها بسرعه خافت ..
شكله يرعب .. عرضه وطوله ..
حست بقلبها وصل لحلقها وبمغص قوي وهي تسمعه يقول : نعــم ايش حكيتي ماسمعـــت ..

اشرت بايدها : ماقلت شي ..
راحت بسرعــه تهرول بعيد عنه .. وهي تعصف فيها مشاعرها ..
خـوف .. اعجاب .. فرح .. رهبه ..

نفض ايده وابتسم (( سعوديـه غريبه .. خافت المسكينه هههههه ..))

ماهتم للموضوع ونادى على جيرانه الجدد بعد مانقل لهنا : بوعلي .. مصطفى ..

التفتوا له ..وابتسموا ..
بوعلي قربه منه وقال بجديه .. لان هيئته تفرض على اللي حوله يهابونه ويعملوا له حدود : ها مشاري مشينا ..

مشاري قال ببساطه : ايوه دخلنا كل الاغراض بس بقي ندخل الحريم للباص .. ونحرك ..

بوعلي : تاخرنا كثير مفروض على الصلاه حنا ماشين .. يله بنادي الحريم وانتم اركبوا الددسن ..

.
.
.


دخلت وقفت مبلمه تاخذ انفاسها اللي انقطعت .. من هالاحاسيس الغريبه ..

ناظرت انعكاس شكلها بالتلفزيون ..
(( وش دعوه ماحصل شي بس صدمتي فيه ..
- مسكت قلبها اللي دقاته ماهدت لهاللحين وكانه قبالها ..- يارررربي وش ذا .. ياقلب وقف ..
هبلت بي يا مادري وش قصتك ..ياااااااربي شخصيه يجنن ..))

ام حمزه طفت عداد الكهرباء وقالت بعصبيه : ياجعلتس الماحي .. واقفه هنيا وانا حايسه بعمري ..

رحاب انتبهت على نفسها : هـا ايش ..؟!

ام حمزه ناظرتها بطرف عيونها وهي رافعه اكياس وعبايتها على راسها : الله يخلف عليتس .. وش ماخذ عقلتس ذا الايام ركزي معي .. بنطلع بخيامنا لثمامه تدرين والا لا ..

رحاب حست ببلاهتها تزيد على قل سنع ..
قالت بطفش : ماني بقره قبالك عطيني من اكياسك ..

طلعوا ومشت رحاب ورى ام حمزه خايفه يكون بوجهها ..
ارتاحت لما شافت ان لحريم يدخلوا للباص وهو مو بجنبه ..
التفتت تدوره وين راح فيه ..

شافته ورجع اعصار المشاعر المجنونه لقلبها .. جالس بالددسن قدام وبجنبه اثنين مصطفى وبو واصل جيرانهم ..
كان فاتح كتاب صغير بايده ويقراءه ..

ايش يقراء ..؟!
وايش اهتماماته ..؟!
سالت نفسها بفضول ..

نفسها تجلس معه وتسولف وتعرف ايش تفكيره ..
وتبغى تناظر فيه طوال الوقت وماتمل ..

هاله من الهيبه والجاذبيه الفضيعه تشدها له ..

مابعدت عيونها عنه ودققت باي حركه يعملها ..
وهي ام الفضول واللقافه ماتليقفت على حد وسالت من جاء وماجاء ..
مشغوله بهالانسان الغريب المميز ..
ايش قصته ؟! ومتى جاء للحاره والسوق ..؟! وايش وضيفته ..؟!
والاهم وش اسمــه ..؟!

المشكله ماتقدر تتلقف عليه لانها خايفه ..
خايفه يسمع انها سالت عنه .. او حد يحس باهتمامها فيه ..

التفتت لضربه تهاني بظهرها : يالفاهيه انتي اناديج من ساعه ..

رحاب ناظره نظره سريعه خاطفه وهو مو حاس فيها : مانتبهت ..

تهاني سحبتها : يله تعالي اللكل دخل الا حنا ..

دخلوا للباص .. اخر صف طبعا ..
ضلت ساكته وماحكت شي . .وهي تحاول تستعيد نفسها شوي وتبعد تاثيره عنها ..
وحمدت ربها ان الددسن قدامهم يعني ماتقدر تناظره والا كان جد فهت ..

حركوا الباصات .. وبعد فتره بسيطه ..

ضحكت على صوت ام حسن الشاميه .. تبداء وصله الطرب للي بتمتد لحد مايوصلوا ..: اويهـــــا وياصحن مجدره ..

رحاب وتهاني وباقي البنات : اويهــــــــــــــــا ..

ام حسن تكمل : مزين بكزبره ..

رددو وهم يضحكوا ويصفقوا : اويهـــــــــــــــــا ..

ام حسن طالعت برحاب : ويارحاب ياست البنات ..

رحاب : ههههههههههههههه .. اويــــهــــــــــــــــــــــ ـا ..

ام حسن : ربي يبعتلك شيخ الشباب ...

رحاب انحرجت وماردت معهم اللي يقولوا :اوووويها ..

ام حسن غمزت لرحاب: ويجعلوا ابداي بشنبات .. لوووللللل..

للكل : لوووووووووووللللل ..

رحاب همست لتهاني اللي ميته من الضحك : احراااج ..

تهاني: انتي على أي شي احراج عادي يابنتي فليها ...

رحاب حاولت تسرق النظرات لقدام : هو من جهه ابداي وبشنبات .. ابضاي وشيخ الشباب والله ..

دزتها تهاني بكتفها : من هذا ..؟!

رحاب انتبهت انها حكت بصوت عالي ابتسمت ونزلت برقعها لان الباص مضلل وكله حريم وبزارين : يجنن يا تهاني يجنن ..

تهاني شهقت : من جدك انتي هذا العـبـ - قطعت كلمتها لان رحاب ناظرتها بتهديد قبل لاتكملها .. – اقصد هذا الجثه يجنن وعاجبك ..
ياحضي هذا لو يمسك بايد وحده كسرك ..

رحاب تنهدت وناظرت النافذه وعيونها البحريه تنتقل بين السيارات..
صح حكي تهاني .. وش هالجنان اللي هي تعمله ..

نست انو مفروض عليها تغص بصرها .. كيف بتضيع تربيه مزنه كذا ..
لكن الحب والمشاعر العايه مو حرام .. الا اذا زادت عن حدها ووصلت لعلاقه ..

تافتت ونزلت عيونها لحضنها.. كيف تندفع بمشاعرها لهدرجه ..
وين اخلاقها ومبادئها .. استغفرت ربها والتفتت لتهاني اللي ماسكه الدربكه وتدقها بمهاره ..
وام حسن مسمتره بالوصله الغنائيه ..

دق جوال تهاني الرهيب 2 .. بمسج ..
فتحته بسرعه بلقافه وفضول ..(( اسف ماقدر اطلع معكم .. عندي شغل بالمركـز .. انبسطوا والله يحفظكم ..))

استغربت من الرساله واضح انها من خالد الشرطي ..
عصبت وحست بالقهر ...تهاني تحاكي خالد ..

قالت بهدوء : تقوى تهوني ..

تهاني التفتت لها وهي تضحك : هلااا .. ههههههه

رحاب رفعت الجوال لعيونها : جاء لك مسج ..

تهاني قرته بسرعه .. قالت بطريقه عاديه : الله لايهنك حبحوبه ارسليه لخللي مسج .. يقولك خالد مايقدر يجي ..اوكي

رحاب ارتاحت .. خافت ان تهاني من جدها تحاكي خال او تراسله : انتي كل ساعه مختاره لي سم دلع ..

تهاني : هههههه ولا واحد منهم حلو .. لهاللحين ماحصلت اللي ابغاه ..

رحاب ابتسمت لها ... واندمجت بكتابه المسج ..
وانتبهت باحمرار كف ايدها .. استغربت من اثر اصابع عليها ..
انحبست انفاسها فجاءه ..
اصابعه اثرها بايدها .. كيف ..
مالمها علشان يبقى اثر.. لهدرجه خشن ..
وش دعوه اكيد اثه من شي ثاني ..

كانت مخدره لدرجه ماحست بالالم .. وش هالانسان اللي تضيع اعلومها بس تناظره ..

دق قلبها بسرعه وهي تشم ايدها يمكن ريحته فيها ..
لما صدمت فيه ماميزت ريحته .. بس انسحرت فيه ..
وبنظره عيونه الجــاده ..
" كم عندك + كم تملك = هذي قيمتك "






دخلت للفصل وهي تناظر بوجه البنات ..
تدور على الطالبه الجديده اللي ماسكتوا المدسه بالحكي عنها ..
اليوم اللي قبله كانت غيبه اسيل .. وحمدت ربها انها غابت ماهي حمل مواجهه ..
ماتدري وش راح تعمل اذا ناظرتها ..
ماتدري وش بيطلع معها لما تقابل اخت مطلق .. يمكن تبكي ..او ا رده فعل ثانيه ..

: الســلام عليكم ..

ردوا عليها السلام وهي تدور بعيونها .. على قميص ابيض وتنوره كحليه ..ملابس المدرسه الخاصه اللي جائت منها عكس المريول البنـي ..

ماحصلت يمكن اليوم بعد غايبه .. لكن فاطمه مدرسه الدين تقول مداومه ..

حاولت تطنش الموضوع .. رفعت اللوحه على استاند السبوره : طلعي الواجب انتي معها ..

التفتت لاصوات ضحك عند الباب وبنتين داخلين ..
وكانت وحده منهم المقصوده اسيل ..
عرفتها شجن على طول ..
مو من مريولها وشعرها والحلق الطويل المخالف اللي لابسته ..
لااا .. عرفتها من الملامح ..

تشبه له كثيــــر كثيـــر ..
عيونها عيونه هو .. نفس رسمة الحاجب ..
والابتسامه نفسها بفمها هي البسمه المرسوم ه بدقه على وجهه الطويل ..
انفها اصغر من انفه بشوي ..
لون بشرتها البيضاء نفس لون بشرته ..

تحس انها قبال مطلق بس على هيئه بنت .. مطبق اللي اخذها وتزوجها مع انه اوسم منه .. وهي اقل من جماله بكثير ..
واقل من مستواه بعد ..

دخلت اسيل لدرجها بدون ماتنتبه لنظرات شجن لها .. او لنظرة أي حد ..
لانها رافعه انفها .. وماتناظر حـد ..

جلست بكرسيها وبجنبها ريم تعرفت عليها من يوم بس .. اكشخ بنت بالفصل عجبتها ..

تكــره هالمدرسه واللي فيها.. تفتقد مدرستها الغاليه ..

شجن انتبهت على نفسها ومسكت دموعها بالغصب .. نظره مطلق نفسها ..
قالت بعصبيه لريم ولاسيل : بدري يانسات كان ماجئيتوا .. والا بس شاطرات بالف والدوران حول الفصول ..
وبعدين ماتعلمتوا ببيوتكـم تدقوا الباب قبل ماتدخلوا ..

ريم عارفه ان شجن حبوبه وماتحب حد يرد عليها اذا عصبت سكتت ..
اما اسيل توها تنتبه بشجن .. وتستوعب انها المدرسه بتنورتها لجينز وبلوزتها المبكره ..
وش هالمدرسه البزر الصغيره .. شكلها طالبه معهم ..
قالت بدون نفس : الا تعلمنا ندق الباب بس مانتبهنا فيك .. شكلك طالبه ..

ضحكوا بنات الفصل لردها : هههههههههههه ..

ناظرت فيها شجن .. وتحس مطلق قبالها.. نفس طريقه حكيه اذا كان متنرفز ومتوتر ..
ماهموها البنات وضحكهم .. همتها اسيل اللي تحس انها تقدر تاخذ حقها وحق مطلق منها ..
قالت باشمئزاز : انتي وقفي واحكي معي كويس ..

اسيل تعلمت من صغرها .. ان الصراخ اسلوب مو راقي ..
والعناد والمحاججه بعد اسلوب مو راقي ..
وقفت تتفاهم مع هذي المدرسه : انا حكيت كويس .. انتي اللي حكيتي باسلوب همجي ..

البنات سكتوا ينتظروا ردها .. قالت بجديه وجهها جامد : همجي .. ماعلمتك ماما يالشاطره ماتحاججي استاذتك ..هذا سلوك مو راقي ..

ايوه ياشجن .. كذا ..
ذيها احرجيها .. تستاهل .. هي وامها ..
خلي امها تجيل لمدرسه الحكوميه الدون .. تتفاهم معك ..

اسيل : انا عارفه انك ماتفهمي شي بالاسلوب الراقي .. وانا احكي على كيفي ..

شجن ببساطه اشرت للباب : اطلعي لبره ..

اسيل غرقه عيونها حست بالاهانه من هالكلمتين .. اول مره حد يطردها : أيـش ..؟!؟؟؟؟!!!!


شجن هزت ايدها اللي ممادتها للباب : اقولك اطلعي لبره بسرعـه ..اذا عرفتي تحكين كويس مع اللي اكبر منك .. تعالي ..

اسيل مشت بكبرياء : ماني متعطله على حصتك التافهه كلها اسبوعين ويرجعني بابا لمـدر..

قاطعتها شجن : اطلعي بدون ولا كلمه .. بعدين تعالي تعالي ..

التفتت لها اسيل قبل ماتطلع ..

كملت شجن وهي تحتقرها والكره واضح بعيونها : ايش المصخره اللي انتي عاملتها بشكلك ...انتي جائيه لحفله تنكريه والا مرسه ..
هذا شكل طالبه جائيه لمدرسه تتعلم ..

اسيل رفعت انفها اكثر وعيونها تغرق زياده بتبكي ..
شكلها كان يشفى غليل شجن ... يريحها ..

كانت اسيل لابسه تنوره كحليه مكسره .. وبلوزه بيضاء رسميه .. وكارفيتا مثبته عليها اكسسوارت كثيره ..
وشعرها العنابي رافعته بطريقه مبهدله مع بف بسيطه من قدام ..
وكحله وماسكرا ومناكير اخضر فسفوري ..
وحلق طويل لحد رقبتها لكن ناعم ..


كملت شجن حكيها باستمتاع وهي تتخيل شكل ام مطلق لما تعرف ان كرامه بنتها الدلوعه راحت هدر : ايش هذي التسريحه اللي انتي عاملتها نزليها .. وامسحي هالمناكير اللي انتي حاطته والكارفيتا افصخيها مولازم تلبسيها مانتي بمدرستك ....

اسيل نزلت دموعها يكفيها احراج هذي المدرسه ماتحس ..
قالت بانفعال : أكـــــــرهك ..

طلعت بسرعه وركضت لغرفه المديره تبكي ..


شجن حست على نفسها ثقلتها كثير ..
ضميرها انبها لثواني واقتلته ..
مافي شي يعوض دم مطلق .. حتى لو بطردها من وظيفتها بتاخذ حقه يعني بتاخذه ..
ماتنسى الدم مو الدمع اللي بكته وهي حامل تترجائهم ..


التفتت للبنات وهممتهم .. قالت بجديه واخلاق ماتعود عليها : ولا كلمه .. طلعوا الواجب وانتم ساكتين ..

محد فتح فمه بكلمه .. سكتوا ..
مايبغوا يحرجوا انفسهم مثل اسيل ..
وغير كذا اشفت غليل اغلب الفصل من هذي المغروره ..

بدت بالشرح وضميرها يزيد المه اكثـر ..
اسيل مالها ذنب هي صغيره ومالها دخل بسواليف الكبار ..
ةوهي بعد كانت صغيره .. 18 سنه ..
كانت بكبر اسيل وببطنها طفله ..



 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل  
قديم 30-01-2011, 11:02 AM   رقم المشاركة : 17
قيثارة
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية قيثارة
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~

حلوووو
بس بعد شسمه باقي واجد لين البارت اللي انا ابيه بس ما يخالف ...

 

 

 توقيع قيثارة :
محد شرا وناسه خاطري من حلاله ,,
ومحدن كفو يحاسبني على النقص والزود ,,
قيثارة غير متصل  
قديم 01-02-2011, 06:45 PM   رقم المشاركة : 18
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~

اسيل اخذت علبه المويه بقرف من ايد المديره ...
وهي تبكي بانفعال : مابغى كلمي ماما .. والله ماسكت لها هذي الغبيه .. احرجتني عند البنات كلهم ..
ليه انا وش عملت لها ..

المديره "عتبه ": خلاااص ياسيل اسكتي وتعوذي من الشيطان .. وانا بتفاهم مع الابله ..

اسيل بعناد : كلمي ماما كلميها ماجلس هنا دقيقه وحده بعد اهانتها لي ..

عتيبه استغربت .. شجن ماقد عملتها مع بنت الا اغلب المدرسه يحبوها ..
ولما تنجست تنجست مع بنت سلمان عبدالملك الـ؟؟!!

قالت تهدي الموضوع : اسيل ياحبيبتي .. اكيد هي معصبه شوي .. وانتي استفزيتيها ..

اسيل تمسح كحلها اللي سال مع دموعها : والله ماستفزيتها من اول مادخلت وهي حاطه راسها براسي .. له تغار مني .. ماهو ذنبي اذا انا اصغر واجمل منها ..

ناظرتها المديره ..(( وش هالتفكير ...
ياربي صبرني عليها وعلى بطش اهلها .. ))
دقت على ام سعيد المستخده : يام سعيد نادي لي ابله شجن ..بعد ماتخلص من حصتها ..

.
.
.

رفعت لوحتها من السبوره وقالت باستعجال : مع السلامه ..

طلعت من الفصل ونظات البنات تلاحقها .. بسرعه انتشر الخبر ..

دخلت غرفة المدرسات تحكي لهم .. تبغى اللكل يعرف انها ذلت بنت سلمان ..
: السلااااام عليكم ..

المدرسات : وعليم لسلام ..

ام سعيد: ابلى شجن ابلى شجن .. المديره عتبه تبغاك تحت ..

دخلت لحمام المدرسات الصغير اللي بجنب غرفتهم وهزت راسها : ان شاء الله نازله لها ..

غسلت ايدها وهي تبتسم بانتصار .. تتمنى ا نام مطلق تحت تنتظرها ..

ناظرت بشكلها بالمرايه .. وحست انها تشوف وجه انسانه ماتعرفها ..
وجه وحه قويه نظرتها حاده حاقده وفمه يستهزاء ..
ماتوقعت ان كل اللي بقلبها باين على وجهها ..

قربت ايدها من شي مربع بالجدار .. وجففتها بالهواء الساخن..
كل تفكيرها وش رد ها اول ماتشوفها ..

نزلت لتحت بعد مارتبت شعرها .. وزادة روجها ..
دقت الباب بادب وهي تسمع بكي اسيل ..

دخلت بعد ماسمعت عتبه تقولها : تفضلي ..

: السلام عليكم ..

عتبه : وعليكم السلام ..

احتقرتها اسيل بحقد ..

شجن : نعم ياعتبه تقول ام سعيد انك تبيني ..

عتبه تحترم شجن لاخلاقها العاليه وغير كذا لطموحها المشرف : ايوه تفضلي الله لايهينك ..

جلست بالكرسي اللي قبال اسيل .. وهي تتاملها .. تشبهه كثير بالهيئه والجلسه .. تحسه قبالها ..

عتبه : ايش عملت الطالبه اسيل يا شجن علشان تحرجيها كذا ..

شجن بجديه : انا ماحرجتها ..قلتلها القوانين .. اجل بالله ياعتبه هذا شكل طالبه بالمدرسه

اسيل زادت دموعها وردت : انا مابعد طلت مريولي من الخياط ..

شجن ردت بقوه : كذابه .. اللي بمركز اهلك تطلعي لك مريول بنفس اليوم ..

اسيل نقلت نظرها للمديره ثم لشجن .. وبكت من قلب .. : ماما وبابا مسافرين وانا عند عمتو .. كيف تبغيني اطلع للخياط وهي ماترضى لي اكلم ماما حتى ..

شجن سكتت وبلعت ريقها ..
نست ان في شي اسمـه ظروف .. حقدها اعماها ..
كيف نسيت ان مطلق كان يقولها .. يتركوا اسيل مع المربيات .. ويسافروا معتمدين على وجود مطلق ومساعد ..
وهاللحين مافيه لامطلق ولا مساعد اكد بتكون عند حد من القرايب ..
قالت بعد فتره وهي تدارك احراجها : مو هنا المشكله .. ليه تحطي ميك اب وتعملي شعرك كذا ..

اسيل ماردت عليها كانت تبكي مقهوووره ..
وتتمنى المديره ترضاء لها تحاكي امها بدبي علشان تقدر توصل لها ..
لان عمتها معذبتها بجد ..وحتى جوالها اخذته منها ..

شجن بهدوء : عتبه اذا ممعليك امر .. اقدر اخذ اسيل معي شوي ابغى اتفاهم معها على انفراد ..

عتبه وقفت : لااا انا طالعه كذا والا كذا .. بفطر عند المساعده شريفه اذا خلصتي تعالي .. تراه من كودو ..

هزت راسها : ان شاء الله ..

طلعت عتبه وتركتهم .. واسيل حاقده على شجن ..

شجن قالت بعد ماسكرت عتبه الباب ..: امسحي دموعها الدلع اتركيه للاطفال انتي كبيره ..

اسيل رفعت راسها حاقده : مالك دخل ..

شجن ماقدرت تسكت اكثر شمتانه بام مطلق ..وتبغى تعرف اخر اخبارها ..
: ليه ماطلعتي مع امك لدبي هناك مدارسهم كويسه ..

اسيل ناظرتها باحتقار .. ((تتذاكاء هذي )): ماما وبابا طالعين لبزنز وسياحه اسبوعن وراجعين .. انتي وش تبين فيني ..؟!

شجن : وين اخوانك اخواتك ليه ماتروحي عندهم بدل عمتك ..

اسيل مسحت دموعها وتاففت من تدخل شجن : ماعندي اخوات ..واخواني واحد مسافر ..

واحد ..
مسافر ..
تضحك على مين هذي ..

قالت بجديه : اهاا .. اسمعيها مني نصيحـه دامك هنا بهذي المدرسه لازم تتاقلمي عليها وتتعودي على مستواها .. غرورك ماينفعك ..

تركتها وطلعت ..
ماطاقت تجلس معها بمكان واحد ..
تذكرها بام مطلق واخوه مساعـد ..
تذكرها بجرح جف لكن مانبرى ..
نزف المها من جديد ورجعت ايام التعاسـه لها ..


رجــع للمجلس نسى محفظته ومفتاح السياره ..

وقف مصدوم ..



.
.
.



انتظــــــر توقعاتكم على احر من الجمــر ..

انتهى البارت الثالث "الجزء الثاني "
الله لايحرمكم من غالي ويحفظم لاهلكم ..35






 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل  
قديم 01-02-2011, 06:47 PM   رقم المشاركة : 19
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~



& .. الفصـ الرابع ـل ..&
" الجزء الاول "








(( ... متـــــاهات.. ))








.
.
دوامــه كبيره ..ومتاهات معقده ..
حب وكــره ..
بغض وحقـد ...
خوف وقوه ..
شموخ وضعف ..
استغراب وعدم فهم ..واستيعاب ..

زياده الم وجروح ...
فرج وامل قريب ..
حلم وحياه مهشمه ..

اكثر من طريق ولهم هم الاختيار ..
بدون رقيب او حسيب .. رقابه ذاتيه ..

متاهات مالها نهايــه ..


.
.
.


وصل لعند باب السياره ودور بجيوبه .. يمين شمال .. مافيه شي ..
شد على شفايفه من غبائه كيف يطلع وينسى المفتاح والمحفظه ..
اشر لعبدالعزيز : السموحـه يابو بشاير نسيت مفاتيحي جوا ..

ابتسم له عبدالعزيز بنفاق : تفضل جيبها خذ راحتك محد حولك ..

رجع بسرعه يهرول للمجلس .. وهو يفكر بالجنون اللي جالس يعملـه ..وش نتيجته ..؟!
هذا عبدالعزيز مافيه غيره على اهل بيته ولا يهتم .. علشان كـذا بنته رايحه فيها ..
خلاص ماعاد فيه مجال لتراجع بيخطبها بعد شوي من ابوها ..
وبينتظر الرد ..متاكد من موافقتهم ..
منتظر الحضه اللي يخبر فيها اهله انه ملك خلاااص ..


حط ايده على مقبض باب المجلس بيفتحه بسرعـه لكـن وقف مصدوم ..
ناظر بنفس البنات اللي رفعهاا هذاك اليوم اللي لابسه فوشي ..نفسها بشاير الخبيثه ..

لكن شكلها غير بالبيجامه البيج ..بيجامه صيفيه وقصيره مع شعرها اللي على وجهها مخفي اغلب ملامحها..
ومستنهده على العكاز.. ومحفظته كواتش بيدها تفتشها ..
(( ايش هذا اللي تعمله وكيف تفتش بوكي ..))

كان بيدخل يهزئها مابعد تكون زوجته علشان تفتش اغراضه ..
لكن صدمته تضاعفت وهو يناظرها بحرفيه واتقان ..
تاخـذ من داخل البوك فلوس ..وتدخلهم بداخل صدرها ..
وعلى وجهها ابتسامه غريبه ..

تســــــــــــــــرق ..
اللي تعمله ماله الا تفسير واحد السرقـه ..

يبغى يدخل ويحرجها .. ويعلمها كيف تفكر تسرق ..
بس ماقدر ..
لانه ماستوعب ..
ايش البلوى الكبيره اللي بلاء نفسه فيها ..

مطلقه خمسه .. وعرجاء .. وخبيثه .. وتسرق ..

بفراسه منه .. رجع لورى بكم خطوه وطلع جواله ..
عمل حاله يحكي مع حد بصوت مرتفع : لااا أنا ببيت عبدالعزيز الـ .... ثواني وانا عندكم ..

.
.
.


بشاير طلعت كالعاده تنظف المجلس اذا فيه حــد يجي لعند عبدالعزيز وانبسطت لما حصلت محفظه غريبه تبع الرجال اللي زايرهم ..
ماكانت تدري انـو عريس الغفله ..

اخذت اربع مئه ريال وتركت الخمس مئه له ..(( ياحرام اترك له هذولاء احسن يمكن يحتاجهم ههههه ))

ارتبكت وهي تسمع صوت رجال غريب .. يقرب عند المجلس ..
ماعرفته من صوته ولاقدت تربط بينه وبين صوت المجنون ..

.. رمت البوك على الطاوله بسرعـه ..
وشدت على عصايتها ومشت بصعوبه تطلع من المجلس ..
ايش رجعه هــذا ..؟!وش يبي ..؟!

دخلت لحمامات المجلس .. وهي تاخذ انفاسها ..

.
.


رعد فتح الباب وانتبه فيها وهي داخله للحمام .. لكن عمل حالـه طبيعي ..ولا كانه شافها ..
نفسه يدخل لعندها ويهزائها .. نفسه يقولها انا خاطبك ولاتوافقي ماتشرف بوحده مثل اشكالك ..

ماعمل شي اخذ المحفظته ومفاتيح السياره ببرود وهدوء .. وهو يدندن : عزاه ياقلبي من الهم عـــــــــــــزاه .. ومن يواسي دمعتي قال ..خيــــره ...

بشاير كانت تناظره ورى باب الحمام المفتوح .. لازقه بالجدار والباب قدامها وهو مفتوح محد يشك ان في حد وراه ..
ناظرته من فتحت الباب ..وهي تدعي ربها ماينتبه بالدراهم اللي ماهي موجوده ..

رعـد مكمل دندنه : وشلون خيره بعد فرقاه..لاتقولوا خيره خيبـــــــــه كبيره ...

وقف فجاءه .. وغير طريقه بلعانه عن الباب .. لعند الحمامات ..

بشاير حبست انفاسها وهي تناظره جائي .. كانت تبغى تتحرك تدخل لاي حمام من الحمامات .. بس الباب مفتوح وبيشوفها ..

بلعت ريقها اول ماوقف عند باب الحمام .. وبعدت عيونها عن الفتحـه .. لو يلف شوي يقدر يناظرها من فتحت الباب ..
(( يااارب يروح يااارب يررروح ياااارب ..))

رعد وقف عند باب الحمام وايده ع الكلون " المقبض" .. ناظر بالمغاسل الكثيره اللي قباله وبابواب الحمامات..ولمح بالمرايه لون بيج ..
. كانت واقفه ومغمضه عيونها بقوه .. ماقدر يعرف شكلها كويس ..

ابتسم بطرف شفايفه وكمل طريقه لداخل الحمامات بعد ماسكر الباب بطرف رجله بدون مايلف ..

بانت بشاير من ورى الباب وهي لازقه بالجدار ..

كمل طريقه للمغسله ولاكانــه شايفها .. مع انها واضحه وضوح الشمس ..

شدت على شفايفها وزادت الضغط على عيونها ..
صوت المويه .. مافيه أي رده فعل او صرخه منه ..
فتحت عيونها ببطء .. شافته يغسل ايده ومدنق راسه ..

ايش تعمل مانتبه فيها .. مايدري عنها ..
المشكله قدرتها على الركض ضعيفه كثير ..
ايش الحل يبغالها تفكر بثواني ..

بكل قوتها مشت بسرعه لاقرب حمام وقفلت على نفسها ..
مايهمها هو شافها او لا المهم مراح تفتح الباب ..

رعد رفع راسه على تسكيرة الباب .. وهو يحس بالاحتقار لهالعرجـــه ..

طلع من الحمامات والمجلس بكبره ..
والضيقه ماليه صدره وش هالغباء اللي يفكر يرتبط بوحده مثل هذي ..

ناظر بعبدالعزيز اللي واقف عند سيارته ويستغفر ووهو ينتظره ..
اخذ نفس طويل ..
مساكين ابوها وامها .. واضح انهــــا بلاء ابتلوى فيــه ..
قال باعتذار ..: العفو تاخرت عليك بس غسلت ايدي..

ابتسم عبدالعزيز : لااا عادي خذ راحتك ..

تامل رعد التجاعيد اللي ملت وجه عبدالعزيز مع الابتسامـه الهاديه ..وحس بالشفقه عليه .. والاحترام لهالرجال ..
اللي شكلوا تعب كثير بحياته ورى هالبنت ..


بشاير حمدت ربها انو طلع بدون مايدق عليها باب الحمام او يسال من جوا ..
ايش الرعب اللي عاشته قبل ثواني ..
اخر مره تدخل للمجلس قبل ماتتاكد حركوا السياره وراحوا ..

فتحت باب الحمام واخذت نفس طويل بعد كتـم الانفاس ...

طلعت من المجلس لباب المطبخ الخارجي مالها نفس تقابل حـد بوجهها ..
ناظرت فيها ناتي : بشاااير انا في حطي زيت وانت في يقلي .. ..

هزت بشاير راسها بدون ماترد .. ودخلت لغرفتها ..
رفعت المرتبه او الدوشق ..
طلعت الصندوق الصغير مره .. بداخله كل شي تسرقه ..
"الدراهم .. ملاعق الذهب .. الجوالات ..والساعات ..الذهب"

كل شي يعجبها تناظره تاخذه بدون تفكير ماتقدر تقاوم ..
ايدها متعوده على هالشي بحرفيـه .. مو هذا اللي تعلمته من الفلبينيات ..
يرسلوها لغرفه مريم او وحده من مساعدتها علشان تاخذ اللي يبغوه ..
هذا اللي تربت عليه ..

طلعت تساعد ناتي بالعشاء .. ماتوقعت ان المجنون نفسه هو الضيف ..
احسن علشان ماينتبه لدراهم ..

طلعت الصاله بعد ماسمعت صوت دلال يناديها : بشـــاير بشــــاير ..

بشاير التفتت لدلوعه الطفله .. قالت بهدوء : نعـم ..

دلال اشرت لها : تعالي ماما تبغــاك ..

طلعت لصاله وهي تحس بثقل خطواتها .. الله يستر منها وش تبي فيها هاللحين ..: نعـم يمه ..

موزه كانت متمدده على الكنبه . .. و رابطه راسها بغطاء اسود .. وماسكته بايدها معها صداع ..
رافعه الجوال لعند عيونها وقبالها مسج من زوجها عبدالعزيز ... قالت بتعب : اسمعي تجهزي رعـد يبغى النظره الشرعيـه ..

بشاير عقدت حواجبها ..: من رعـد ..؟!واي نظره ..؟!

موزه شدت الضغط بايدها على راسها .. قالت بنرفزه : من رعد يعني .... هذا المجنون .. بسرعه البسي بعد شوي بيجي هو مع ابوك للبيت وبيطلب النظره الشرعيـه ..

بشاير فتحت فمها ورجعت سكرته .. اسمه رعـد..
..تذكرت شكله وهو يدندن طالع من المجلس ..
وهو مدتق يغسل ايده ..
هــذ الرزه والمزيون .. اسمه رعـد ..
قالت بهدوء اكثر : ليه لنظره الشرعيه هو قد ناظرني هذاك اليوم ..

موزه : بدلي وبلا كثرة حكي يمكن ماناظرك كويس .. البسي شي سنع مو تفشلينا ..
ابغى الرجال ينهبل زياده على جنانه ..

دلال حطت ابدها على فمها تكتم ضحكتها اللي انفجرت باعلى صوتها : هههههههههههه ..

ناظرتها بشاير ..(( وش يضحكها هالبزر ))

موزه بحده مع هدوء : ماما دودي كم مره قلتلك من الذوق ماتضحكي بهالطريقـه ..؟!

دلال ضعطت على فمها وصارت تضحك بدون صوت بس جسمها يهتز ..
قالت بين ضحكها الهستيري : سوري ماما بس اتخيل شكل بشاير بالزفه .. كسيحـه ومجنون .. وافق شننا طبقه ..هههههههههااااااااي ..

موزه ضحكت ضحكه قصيره وهي تناظر عكاز بشاير وعيونها ممتليه شماته : وانتي صادقه ههههههههه ...

بشاير ابتسمت بحلــم ..وهي متعوده على حكيهم وحركاتهم التافهه ..
طلعت من عندهم لغرفتها بدون ماترد عليهم ..
وهي تحس بصدى ضحكتهم باذنها ..

يمهـــــــــل ولا يهمــــــــل .. بيجي اليوم اللي تضحك فيـه ..
الدنيا دين ..وان دامت لك ماراحت لغيرك ... وان دامت لغيرك ماوصلت لك ..
ومالها الا الصبر .. الحياه بحر تغدر باي وقت ..
وبتجي اللحضه اللي تغدر فيهم وتكون هي الاقوى وهي اللي تضحك...

هي مومنه بالله ومتاكده انه مراح يخذلها ..
عائشه علمتها هالمبادى .. وتربت عليها .. ومتاكده من مصداقيتها ..

ابتسمت وهي تستعـد نفسيا ..
قالت لنفسها وهي تناظر شكلها المبهدل بالمرايه
(( وكانك بتعرسي لاول مره يابشاير اضحكي .. الدنيا بتضخك لك ))

دخلت للحمام .. استحمت بروقــان .. تحاول تسترخي وتهدي اعصابها ..

طلعوا من المسجد ورعـد ناوي على الموال اللي براسه ..

كان عبدالعزيز يحكي لرعـد عن عرج بشاير ويلف خيوط الكذب بعقل رعـد ..: هي كذا من اول مانولدت .. قالوا لنا مستحيل تمشي ونتركها بالعنايه بالمعاقين .. لكن انا و موزه مارضينـــا ابدا .. نترك بنتنا لانها تعرج او تجلس بكرسي لااا والف لاااا ..حنا اهلها ولازم نتحملها ..

رعد كان يهز راسه تايد لحكي عبدالعزيز وهو قرفاان من بشاير ..
ماتستاهل هالاهل الطيبين ..

تردد يخطبها من عبدالعزيز والا يتراجع ويدور على غيرها تكون اداه انتقام ..
بس مايقدر يتراجع لانه لمح لهم وغير كذا حكي عبدالعزيز عنها وكانه خطيبها جد..

ركبوا السياره وسكت عبدالعزيز لانه حس بسرحان رعد وماحب يهرب الرجال من ايده ..

رعد وهو يسوق السياره لف لجهه عبدالعزيز ورجع يتامله ..
ليه هو يضحي ويبتلي بوحده مثلها علشان خاطر ناس مايعرفهم .. بيتهم ومظطرين يتحملوها ..
(( اقول رعد لاتضحك على نفسك وتعمل فيها الفدائي انت اكثر واحد مستفيد من هالزواج .. كرامتك بترجع لك ..وبتكسر انفهم كلهم .. هذي اللي يتنزل فيها خشومهم للارض .. وتقدر ببساطه تطلقها ماهي باول مره تطلق فيها ..او اهلها يستقبلوها عندهم .. ))
ابتسم لهالافكار المرضيـه ..

وصلوا للبيت ونزل عبدالعزيز ترك رعد براحته شوي ..

رعد ارتاح وهو يناظر بعبدالعزيز يدخل لبيته ..

رفع جواله ... ودور على اسم طلال .. يحس انه محتاج له ..
صحيح فرق الســن كبير بينهم وهالشي واضح .. لكـن رعد مايرتا ح لاي شخص بالكون اللي حوله الا لطلال ..
لانه صريح معه ..وماينافقه او يتمصلح عليه مثل باقي ربعــه ..
والاهم من كذا طلال عقله وحكمهته تناقض اللي بعمره ..

بينهم علاقه غريبه ..
رعد يحس طلال ..
ولده مع انه مايجيبه ..
وابوه ..واخوه ...يحسه اهم انسان بحياته ..

بعد دقات طويله رد طلال وهو يصرخ لان ازعاج من حوله: آآآآآآآآآلـــــــــــــــــو ..

رعد ابتسم يريحه صوت طلال ويحس بالامان اذا سمعـه .. : هلاااا طلول ..

طلال بنفس الصراخ : أيــش ماسمعك انا بالنادي اول ماطلع احاكيك ..الا اذا كان عندك شي ضروري ..

رعد رفع صوته : بتزووووج ..

طلال : ايوه طيب .. حلو .. حلو ..يله مع السلامه اقابلك بالليل ..

وسكر السماعه
ناظر بجواله وتنهد ..دخل للمجلس وهو يبعد التردد عنه ..
.. ليه التردد..
خلاااص لعب العيال راح ولازم يكون قد قراره ..

جلس براحـته على الكنبه ويبتسم بثقه لترحيب عبدالعزيز له ..

عبدالعزيز وهو يجلس قبال رعد : اهلااا ومسهلاا تو مانور البيت ..

رعد ابتسم اكثر : منور باهله ..- عدل من جلسته شوي وقال بجديه وثقه – مثل مانت عارف يابو بشاير ان ابوي اسمه معروف ومكانته مو سهله .. واني انا صغيره ثاني اولاده ..وان جائي لعندك طالب ..قربك ببنتكم بشاير ..

عبدالعزيز ارتاح وملت البسمه شفايفه : والله لو انها ذبيحه ماعشتك و ابـ

قا طعه رعد : انا فاهم ان من الاصول الوالد وعمامي يكونوا معي .. لكن في شويه مشاكل مانعتهم ..

قال عبدالعزيز بسرعه وبحماس : انت رجال النعم فيك .. مانت صغير محتاج لحد يخطب لك .. وانا شاريك وماحلم لبنتي تاخذ واحد مثلك ..

رعد كان وثق ثقه عمياء ان هذا حكي عبدالعزيز .. قال بثقه زايده: المهر لك اللي تبيه من الخمسين الف .. للميتين اللف ..
(( وتخسون ادفع لبنتكم زياده )) ..

ابتسم عبدالعزيز لحد مابانت اسنانه : من بكره نعمل التحاليل وهاللحين اناديها لك تشوفها النظره الشرعيــه ..

رعد ناظره باستغراب ..
(( النظره الشرعيه ..؟؟؟!!... اهاااا شكلوا مايدري اني رفعتها هذاك اليوم وقدرت اناظرها ..
نظره شرعيه نظره شرعيه ليه لا ..
انا وش خسران .. ))


.
.
.

طلعت بالروب والمنشفه لافه فيها شعرها ..

وتحس بالبرود يتملكها اكثر واكثر ..
ماهي بخايفه من العريس اللي بيشوفها الليله ..
رعـد سادس سلسله الازواج اللي مروا بحياتها ..
عبداللطيف ..فهد .. رامي .. طارق ...فواز ..
رجــال كثير مروا بحياتها وكان لهم اثر سلبي وايجابي ..
وكل مره تسمع كلمه "طالق " من كل واحد منهم تزيد قوة ..

فتحت الدولاب وقفت تفكر .. أي ملابس تختار . .
أي نموذج هو هذا الرعــد .. أي نوعيه من الرجل وايش يحب يشوف ..

باين عليه ذويق وكشخه .. ولد امه ..
اهتمامه بلبسه ومظهره يبين لها درجه تفكيره ..
عندها خبره ..

لازم تختار لبس انيق كثير يناسب طبقته النبيله.. علشان يوافق عليها..
ابتسمت برضى وهي تطلع البلوزه الخضراء العشبيه مع البرمودا الاوف وايت ..
فكرت تاخذ تنوره بس غيرت رايها لبرمودا ضيق .. علشان مايبان الخلل برجلها الملتويه شوي ..
من كسر رجلها متعمد ماتدري .. ونفسها تعرف ..

نزلت المنشفه عن شعرها .. وتناثر على وجهها واكتافها بحيويه ..
مشطته بالفرشه ببرود ..وهي سرحانه ببعيد ..
وش رد رعد لما يشوفها بعد هذاك اليوم .. وين بتروح لو رفضها وماعجبته وطردوها موزه وزوجها ..

تنهدت ..واخذت اقرب بلنسه ... ربطه فيها شعرها .. لمته كله وشدته ..بدون أي خصله على وجهها ..

برز جبينها الصافــي وزادت ملامحها حده ..
عملت لها شدو سريع بزاويه سوداء مع كحل ازرق ثمانيني .. وماسكرا ثقيله ..
بلاشر برنزي .. روج ناري ..

ناظرت شكلها بالمرايه بعدم رضى ومسحت الروج الناري .. فواز كان يحبه عليها ..
وهي بتبداء حياه جديده ماتبغى شي يذكرها فيه ..تحس بكره له .. لانه باختصار مب رجال ..

حطت روج وردي بلمعه ...وابتسمت بثقل ..
تعود نفسها تبتسم له ..

التفتت للباب وتصفيرت دلال : اوه اوه روووعــــــه ..هههههههه ..

بشاير ضلت الابتسامه المصطنعه متعلقه بشفايفها ..ماتدري دلال تتريق والا من جدهــا ..: حــلو ..

دلال سكرت الباب بسرعه وطفوله .. خايفه امها تشوفها : روووعــه بس افتحي شعرك واستشوريه ..

بشاير ابتسمت لحماس دلال : لاا ماقدر لازم يناظر بوجهي كويس .. واحب اترك شعري على طبيعته ..


دلال كانت بتعترض بس تذكرت : ايوووه نسيت رعـد مع بابا بالمجلس ويقولك بابا يله خذي العصير وادخلي ..

حطت الروج من ايدها بهدوء على الطاوله والبرود يلفها اكثـــر ..
عادي احساسها ميت .. مايهمها شي ..

اخذت توله صغيره من زهور الريف بريحه الياسمين والمسك .. ودهنت اماكن النب بجسمها .. بس مو لازم تتعطر..
هو مابعد يكون زوجها علشان ماتكون مثل الزانيه ..
هو رجال غريب عليها وحرام يشم ريحه عطر منهــــا ..

دلال مشت لعندها وهي عاكفه ايديها لظهرها ..وماده بوزها ..
واضح التردد بوجهها والخبث بعيونها : بشاااااير ..

بشاير ناظرت بشكلها للمره الاخيره وجلست على السرير .. تلبس الصندل خفيف مع الارض بلون العشبي : نعــم ..

دلال حركت بوزها يمين وشمال قبل تقول : اذا تزوجتي المجنون هـذا .. وش بتشتري لي ..

بشاير كانت متوقعه ان لطف دلال فيه شي .. اول مره تشوف استقلاليه مثلها ..انسانه استقلاليه درجــه اولى ..
لكن العرق دساس ..: ايش تبغي اشتري لك ..

دلال ابتسمت ابتسامه واسعـــه : ابغى لاب توب .. كل صحباتي عندهم وانا ماعندي الا هالجهاز المعفن ..

بشاير وقفت وهي تشد على عصايتها علشان توازن وقفتها : واكيد تبغي نت .. لااا النت مو زين لوحده بعمرك وابوي وامي مو راضين ..

دلال بسرعه : انا حاولت معهم .. وشبه اقتنعوا .. بس انتي عارفه اذا ابغى انا ادفع لنفسي .. ومامعي ولا ريال .. وماقدر ادبر 12 الف ..

بشاير مشت لعند الباب وهي تقول باستغراب : 12 الف ليــه .. ؟! الاب توب هذي الايام فيه بالف ونص اذا تحبي ..

دلال تخصرت وهي تقول باعتراض : الف ونص .. انا غير لاب توب 12 الف مابغى .. اسيل صاحبتي اشترت لها امها لاب توب باربـع وثـ

قاطعتها بشاير وهي تفتح الباب : خلاااص بشتري لك بعد ماتوافق امي ..

بشاير عارفه دلال اذا تبغى شي توصل له وتحن وتزن على راس الواحد لحد ماتطفشه ..
واكيد موزه مراح ترفض لانها هي اللي بتدفع ..

بعدت هالافكار عنها وهي تدخل للمطبخ علشان تاخذالصينيه .. كيف بتدخل العصير وهي لازم تمسك العكاز .. كيف يفكروا ماتدري ..؟!

تركتها ومشيت للمجلس ..وهي تدعي ربها تعجبه ..
الانذال بيطردوها من البيت ... وماتبغى ترجع لدار مره ثانيه ..
هي ماصدقت طلعت منهم ...
نار موزه وعبدالعزيز ولاجنه مريم والفلبينيات ...

طلعت للحوش وناظرت بالورد المزروع فيه ..ابتسمت مصير الورده تموت وتذبل ويروح جمالها ..
وهي هاللحين زبلانه بدون ريحه او روح .." عرجاء ومطلقه خمسـه "

وقفت عند باب المجلس الخارجي ... حديد بلون الزيتي والزجاج المعتق ..
اخذت نفس كبيره قبل ماتدق الباب ..

عبدالعزيز وقف : ايوه عن اذنك ..

رعد اشر له ببرود .. : خذ راحتك ..

مانتبه بدخلت بشاير الا من صوت عكازها ...رفع عيونه عن جواله وناظرها ببرود ..
حافظ شكلها .. ويكرهه ..

خبيثه واضح من نظره عيونها وملامحها الحاده .. قلبه مارتاح لها ..
بعكس بدور ملامحها بيبي .. قمه بالبراءه والطفوله ..
هذي الزمن كبرها .. وكبر نظرتها للحياه ..

بشاير ناظرته ولاول مره وجه وجه .. مثله مثل غيره من اللي تزوجتهم ..
ومايجي شي عند وسامة رامي ثالث ازواجها .. ولا عند هيبه طارق رابع ازواجها ..
هذا عادي .. ينبض الشباب بهيئته .. والحيويه والجرئاه بعيونه ..

انتبهت لايد عبدالعزيز تسندها وتساعدها تجلس ..
أيــش الحنان هـذا ..؟! وش هالرقــه اللي نزلت عليه ..
سحبت ايدها من ايده بعنف واستندت على العكاز .. كملت طريقها للكنبه ..

حاسه بنظرات رعد .. المليانه شفقه واحتقار .. عارفه وش ممكن يفكر فيه ..
مطلقه خمسه ..و.. كسيحه ..و ..وقحـه ..

جلست بهدوء وصعوبه اعتادتهــا ..

رعد كان نفسه يمكسها من شعرها ويمسح بوجهها الارض ..
ماتحترم ابوها ولاتقدر مساعدته لها ..جد بلاء ..

عبدالعزيز ابتسم لرعـد : اترككم على راحتكم شوي ..

طلع وسكر الباب ..
بشاير كانت تناظر رجلها الممتده اللي ماتقدر تصفطها ..واذا صفطتها تالمها طوال اليوم وماترتاح الا بعد ماتلفها ..
(( نظره شرعيه مبتدعينها هذولاء المجانين ..وش هالنظره بخلوه .. يلـه جاءت على النظره وبس ..))

رعد فتح شماغه ورجع رتبه وهو يناظرها بنفس الاحتقار وصورة بدور قباله ..
يقارنها معها بكل شي حتى بطولها وطريقه لبسها ..
قال بهـدوء : ارفعي راسك ماقدر اناظرك كذا ..

بشاير كارهه نفسها بشكل محد يتصوره .. تحس نفسها بضاعه رخيصـه ..
رفعت راسها بهدوء وعيونها بعيونه ..
حست بحراره بخدودها .. مو حياء لااا .. من نظره الاستهزاء اللي يناظرها فيها ..
نزلت عيونها بعيد عنه لكن راسها مرفوع ..علشان يقدر يناظرها ..

رعد : انا اتفقت مع ابوك ان بكره نطلع لتحاليل ..

بشاير هزت راسها باوكيه .. وش تقول حكيها مايقدم ولا يأخر ..

رعد استغرب من سكوتها..اندق جواله ..بموسيقى عراقيه حزينه ..(( طلول يتصل بك ..))
رفعه من الطاوله وقفله بوجه طلال وهو يقول
: ليه ساكته احكي شي .. - كمل باستهزاء علشان يربيها - انا حكوا لي انك عرجاء بس محد حكى لي انك خرساء ..ليه ساكته تكلمي ..

بشاير ماثرت فيها الكلمه لانها متوقعه تسمعها اذا مو هاللحين بعدين ..
لكن اللي مستغربه منه ليه طلب يشوفها وليه خاطبها اساسا ..
قالت بصوتها الهادي : ماعندي شي احكيه ..

التفتت لها بسرعـه بعد ماسمع صوتها ..
هذا صوتها هي والا ايش ..؟!هي اللي حكت والا يتوهم ..
اول مره يسمع صوتها على كثر مالتقى فيها وناظرها ماسمع صوتها الا هاللحين ..
قال وعيونه معلقه فيها .. : ايش ماسمعتك ايش حكيتي ..؟!

ناظرته بشاير مستغربه خافت منه .. خافت انها غلطت باللي قالته ..
ابتسمت باحراج .. تنحرج تعيد الحكي اللي قالته ..وشدت اصابع ايدها ببعض : ماعندي شي احكيه ..

هي صوتها هي ..
لحضه لحضــه في شي مو فاهمه ..
الصوت هذا يطلع من هالانسانه ..
كيف ..؟!


وجها يتغير اول ماتحكـي ..لطيبه غريبه بعيده عن الحده اللي ملكها الخالق ..

نظرتها تبدلت لبريق غريب .. لبريق خوف على تردد..
وصوتها نغمته الهاديه تريح الاعصاب ..
وابتسامتها تدخل للقلب ..

اكيــــــــد تمثل عليه .. واضح انها مو كذا ..

رمى الجوال على الطاوله وعدل من جلسته بعد طريقه الاسترخاء ولا مبالاه اللي كان جالسها ... صلب ظهره ولف عليها وهو يسند يدينه على فخوذه ..
قال بنبره صوت مميزه : بشاير ..

بشاير رفعت راسها لعنده وفي حراره يبثها لجسمها البارد .. تاثير نطق اسمها بهالطريقه الحميميه ..(( لااا ياقلب لاتدق مو وقتك .. جرح فواز مانبرى علشان تدق لرعـد))

ابتسم رعد ابتسامه بسيطه : مصممه ماتردين قولي نعم ..

بشاير بهدوء وهي تبعد عيونها عنه ماتبغى تحفظ ملامحه: نعم ..

رعد : قولي اسمي ..

بشاير رجعت ناظرته وهي ترمش بعيونها ... مو فاهمه قصده ..

رعد ابتسم اكثر : قولي رعــد ..

بشاير ناظرت الجديه بعيونه ... (( خيــر وش هالمبزره .. يمزح هذا ..))
قالت بصوت اضعف من كل مره : رعـــد ..

رعد اول مره يحس ان اسمه حلو وله وقع بالاذن ..انطقته برقه غريبه ..
ناظرها مستغرب من تكون هالانسانه .. وقبل لاينطق قاطعه صوت جواله بموسيقى عراقيه حزينه ..

رفعه متافف ..(( طلول يتصل بك ..))..اعطاه مشغول ..

بشاير كانت تناظره بلامبالاه البرود مكتسيها .. بس ابتسمت من قلب لما قال لها وهو ياشر على جواله : هذا طلول مثل اخوي ناشـــب لي .. بتشوفيه قريب ان شاء الله ..
وغمز لها ..

بشاير كانت بتنطق بس دخل عبدالعزيز : السلام عليكم ..

بشاير حست مع صوت عبدالعزيز انها رجعت للواقع .. وبعدت عن بدايه الالفه بينها وبين رعد ..
ابتسمت لرعد باعتذار : عن اذنكم ..

طلعت ورعد يناظرها نفس النبره .. وش قصتها ذي تمثل على اللكل .. التفت على عبدالعزيز اللي جلس جنبه وحط ايده على فخذه : هاا بشر عجبتك ..

رعد كان بيقول لااا ومابغاها وماتناسبني انت واشكالك ..
وانا وش مجلسني عند ناس عبيد للفلوس لهدرجه ..
قال بعد فتره من التفكير: مافيها عيب ..

عبدالعزيز بفرحـه : اجل نتوكل على الله وبكره نحلل ..

دخلت بشاير للبيت ونزلت الربطه من شعرها وتركته يتناثر على وجهها ..الابتسامه مافارقت شفتها من اول مادخلت ...

قالت موزه اللي واقفه بالصاله تدور بتوتر: ها ايش حصل ..؟!

بشاير على نفس ابتسامتها : التحليل بكره ...

مشت لغرفتها بس تذكرت انها مع الخدامه وماترتاح بالنوم ..
قالت بخبث وهي تلف على موزه الطايره من الفرحه : و..و... و رعد سالني عن غرفتي ..

شهقت موزه : وقلتيله انك مع الخدامه ..

بشاير ابتسمت وهي عارفه رده فعل موزه : لااا .. استحيت اقول مع الخدامه ..

موزه ارتاحت : ايوه كويس خلاااص – اشرت على غرفه عند الدرج لكن من الجهه الثانيه مو عند المطبخ ..- روحي نامي هناك وخذي اغراضك من غرفه الخدم ..

بشاير رجعت لها ثقتها .. هاللحين تقدر تحرك موزه وعبدالعزيز من جديد ...
لانهم شوي ويبوسوا ايدها ..:رعد قالي لاترفعي شي علشان رجلك وهو بيرسلي خدامه اول مانملك ..

موزه ابتسمت بفرح : أيـــوه كويس كويس بدى الخير يهل علينا شكل هالرعد اكرم من فواز البخيل

بشاير ماردت عليها و كملت طريقها بعكازها لحد غرفتها الجديده ..
من زمان نفسها تنام فيها وبالذات بعد مارمموا البيت .. غرفه مستغله لها .. بعيد عن الخدامه وريحتها ..
ومخططه تاخذها لها حتى بعد ماتطلق من رعــد ..
ناظرتها براحــــه..

فيها نافذتين كبار تدخل لهم الشمس بالصباح وتقدر تناظر النجوم والقمر بالليل ..
اثاثها قليل ومافيه زحمه .. والشجر الاصطناعي بكل مكان ..
يعني مريحه لنفس وبالذات لها هي بعد طلاقها الخامس ..
صحيح ارضيه خشب تزعج اذا مشت بعكازها لكن تهون عن غرفتها مع الخدامه ...







رمت جسمها على السرير وطاح عكازها بالارض وهي تضحك ..
ارتاحت لرعد كثير .. والخوف انزاح من قلبها .. مع ا ن اهله ماجائوا خطبوها مثل ازواجها اللي قبل بس مرتاحه له ..

ضحكت بصوت اعلى وهي تذكر بلاهه موزه اللي صدقت حكيها ..متى امداها تجلس معه لشان يقول لها كل هــذا ..: هههههههههه

شعرها متناثر حولها على السرير الابيض .. وعيونها الحاده تناظر السقف ..
والابتسامه ماليه شفتتها..
مع هدوء بقلبها ..ومشاعرها ..


 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل  
قديم 01-02-2011, 06:49 PM   رقم المشاركة : 20
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~

طلع للحريه .. للحياه من جديد ..
بعد سجن اربع سنوات ..

محد يحس بطعمها الا المحروم منها ... سجد سجود الشكر اللي طول بعمره لهاللحضه يطلع من هالمكان ..

تامل السجن من برى .. منظره اللطف بكثير من جواه ..

ماحكى لحد يبغاها مفاجاءه..

رمى شنطه السجن وثيابه باقرب زباله مايبغى أي شي يذكره بهذي السنوات اللي ضيعت من عمره الكثيــــر ..

مشتاااااق مشاااااااااق ..
لكل شي مشتاق ..

لامـه ..
لابوه ..
لاسيل ..
لمدى خطيبته او من تسمت له من صغرهم ..
لجدته الغاليه ..
لكل شي بحياته القديمه ..

وقف تاكسي واستغرب من تغير نوعيه السياره وتطورها ..
من متى غيروا التاكسي ...

هز راسه وهو يدخل السياره (( الظاهر اشياء كثيره تغيرت بغيابي والا هذي الرياض من يصدق سبحان الله ))

ابتسم لصاحب التاكسي السعودي الجنسيه ..
سعــودي ويسوق تاكسي ..وصغير بالسن ..
من متى الطموح بشبابنا ومافيه خجل ..
مد ايده وهو يحس باحترام لهالشاب واللي ذكره بحكي مطلق اخوه عن الطموح وهذا احد نماذجه : معك مساعد ..

التاكسي استغرب وقال بابتسامه : وانا عبدالرحمن .. على وين يامساعد ..؟!

مساعد قال وهو يضحك : ويــن ..ههههههه ..انا نفسي مادري اخاف اروح لحينا احصله تغير لمدينه اللعاب ههههههههه..

ناظره عبدالرحمن باستنكار
هيئته المبهدله وثوبه المهتري .. وشماغه المرمي على كتفه باهمال ومتغير لونه ..
قال بقرف : شارب شي يالاخو ..

مساعد ضحك من قلب مايلوم الرجال على نظرته هذي : ههههههههه .. لااا بس كنت بسفر طووووويل وتوني راجع .. مشتاق لرياض وللهواء ..

عبدالرحمن حرك سيارته متطمن : اهاااا .. قلي عن بيتكم يمكن ماغيره مدينه العاب ههههه ..

مساعد : لااا كيد ماغيروه بيتنا بـ؟؟؟

عبدالرحمن رفع حاجبه باستنكار .. هذا الحي اللي كله قصور شخصيات مهمه يكون بيته هناك ..
ماحكى شي خذه لهناك وهو ساكت ...

ومساعد من الشوق والحماس ماقدر يجلس بانضباط كل شوي متحرك من مكانه ...
وافكاره عند بيتهم واللي منتظره هناك .. وضمه لامه ..
يحس انه بيدخل للبيت ومطلق باستقباله ..مايتخيل ان مطلق خلاااص ماعاد له وجود بالحياه ..
تمتم بقله حيله : الله يرحمه ويوسع قبره ..

نزل لقصرهم وناظره بابتسامه هاديه يخفي وراها فرحه كبيره ..
هو نفسه قصرهم واقف بكل شموخ ..
اشر للبوابين اللي اشكالهم تغير ت : افتحوا الباب ..

ناظروا ببعض : نعم يالاخ وش تبي ..

مساعد : انا مساعد سلمان عـ..

قاطعه واحد من الحرس : اهااا انت من اصحاب القصر القديمين .. ياخ مساعد اهلك باعوه على اصحابه هاللحين .. انتقلوا من هنا ..

باعـــــــوه ..
اانتقلوا من هنا ....

كيف وهذا بيتهم من صغرهم ..

فكر بسرعه مراح يحل اسئلته الا عمته ام رشيد ..

.
.

دخل لفيلا عمته " ام رشيد " الواسعه ماحصل حد .. التفت يدورهم ..
جاء بدون موعد عارف هالشي ..بس أي موعد وهو فاقد احساسه بالوقت بسبب السجن ..

حس بتعب بجسمه متى يرتاح من هالدوامه يبغى ينام ...يبغى يتروش ..
توقع انه اول مايطلع بحصل المكان اللي يلجاء له ..

سال الخدامه للمره الثالثه : متاكده ان في حد هنا ..

الخدامه بالجينز والتيشرت الاصفر قالت متاففه : انا مافي يكذب هذا سير كلو هنا ..

تحسس اثر جرحه الكبير اللي مغطي خده الايمن ..
وش هالاحراج اللي هو فيه وين يروح فيه ..يدخل غرفهم والا كيف ..

انقذه دخول رشيد مع الباب ..
رجع رشيد من الموسسه بياخذ اغراض وراجع لها مره ثانيه .. لكن

مساعد .. ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
وقف لثواني مصدوم يناظره لحد ماستوعب وفتح ذراعاته وضمه : مساعد ههههههههه يالخايس اقولك تطلع بكره او اللي بعده تقولي بعد اسبوع مع ذا الوجه ..

مساعد ضربه بظهره : هههههه كنت حاب اعملها مفاجاءه ..

رشيد بشوق ..ضم صاحبه وصديق عمره ولد خاله .. كان يزوره وسمع عن طلعته بس مساعد انكر بشده ..: اشتقنالك يالمعفن ..

مساعد وهو يبعده عنه : وانا اكثر ..

سكتوا شوي وهم يناظروا بعض وكان االحكي ضاع وتبخر ..

رشيد جالس يتوعب ان مساعد قباله ..

ومساعد فيه اسئله كثيره محيرته ومايدري يقولها والا لا ..
قال باستغراب : وش قصه بيتنا وين اهلي ..؟! في اشياء حصلت ماحكيتها لي ..

رشيد : تعال سلم على جدتي ولك اللي تبي ..

مساعد ابتسم بشوق : يمه هنا ... وينها ..؟!

رشيد امسك مساعد من ايده لجناح جدته اللي بالدور الارضي ..

وقف عند باب غرفتها وناظر بالارضيه المفروشه بالسجاد ..
فصخ جزمته ..ودخل وقلبه يدق بسرعه ..

كانت سأجده تصلي بجلالها ألكحلي ..
وعظام ظهرها بارزه من ضعفها مع احديدابه ..

جلس على اقرب كرسي وانتظرها لحد ماتخلص من صلاتها اللي معروفه بخشوعها وطول مدتها ..

اشر له رشيد ....
انا طالع جدتي مطوله ..

مساعد هز راسه وهو يناظر بجده مبتسم وريحه دهن العود ماليه الغرفــه ..
اشتاااق لها ولريحتها .. اشتاق لضمتها الحنون وبوستها ..
اشتاق لايدها اللي تهز رجله وهو نايمه وتصرخ قوم لصلاه ..
اجمل انسانه على وجه الارض ..

خنقته العبره وهو يتذكر جلسته وهو صغير مع مطلق ..عند جدته يطفشوها لحد ماتعطيهم فلوس ..
والا تسولف معهم وهم يلعبوا وتاركينها .. كانوا صغار ..

وماينسى رد جدته على مطلق لما قال للكل انا متزوج بزر صغيره يتيمه

ماينسى هذاك اليوم لما كان واقف مطلق وهو ببدايه شبابه ..
عيونه الواسعه اللي تدل على وسامته .. حواجبه عريضه سوادء ..
وجهه طويل مع بشره بيضاء صافيه ..انفه العريض شوي على طول ..

وفيه شي مختلف بوقفته هذي ..
الابتسامه اللي دايم يبتسمها ماهي موجوده مختفيه ..

قال بجديه لامه ولابوه ولجدته : انا تزوجتها خلااااص ..

امه وقفت باستنكار ونظراتها حاده لمطلق : ايش الجنون هذا متزوج وحده من الشارع هذي بززززر .. انت كيف تفكر ..

مساعد ناظر الاصرار بعيون مطلق .. وعارف ان نظرته هذي مافيها تراجع ..
هو قاله من قبل انه يحب يزور بيت واحد من اللي يصرف عليهم بوجه الخير .. لان عنده بنت صغيره خفيفه ضل وتضحكه ومعها ينسى همومه لكن ماتوصل لدرجه الزواج ..
وقف قباله وهو خايف على امه وابوه ينجنوا من حكيه : مطلق ايش الجنون اللي انته فيه ..

كمل ابوه عنه : وش تبي حكي الناس عنا .. ولدي الكبير بكــري متزوج بنت حرام ..

مطلق قال بين اسنانه :مو بنت حرام لقيطه يمكن اهلها عايشين .. وانا تزوووجتها خلاااص .. صارت زوجتــي .. واللي موعاجبـ

قاطعته امه : اطلع بره .. اذا ماطلقت هذي الحشره لانت ولدي ولا اعرفك ..

مطلق بكل قسوه قال لامه : ومن متى انتي ام علشان تحرمين من امومتك ..

الصدمه بوجه امه تحكي احساسها ..

ابوه : مطلـــــــــــق انت خلاااص ماعاد شي عاجبك ..

مساعد : مطلق انت من جدك ..

مطلق : ايوه – طلع بوكه من جيبه ومفتاح السياره – وهذا اغراضكم وبيتكم ماعاد اجيه .. وكل شي لكم خذوه ..

ابوه : انا سمعت عن جنانك بس ماصدقت ان ولدي يعملها .. اطلع من وجهي ولاعاد اشوفك وجهك بالشركه ولا باي مكان .. اذا رجعت لعقلك حاكيني ..

مطلق طلع ولا هامه شي بس وقفه صوت جدتها اللي مشت لعنده ..: مطلق لحضه ..

مطلق بلع ريقه كل شي ولا جدته هذي اللي ماتستاهل يزعلها .. قال بدفاع وكانه طفل صغير : يمه والله لي اجر فيها والبنت يتيمه ومالها حد ..14 سنه يايمه ماتعرف شي و انتي مصلـ

قاطعته جدته وهي تبوس جبينه : روح يامطلق الله معك ولاتخاف اهلك مصيرهم يرضون ..

طلع مطلق وترك امه منهاره .. وابوه يدعي عليه ..
ماينسى اشكالهم ..وولدهم كانه طالع بدون رجعه ..

ومن جد بنت ابليس اخذته منهم وكل محاولوا يحكون معه مايسمعهم ..

وجدته كبرت راسه اكثر لما اعطته سيوله راس مال صغير بدء فيها مكتب العقار اللي كبر مع الزمن ..وعلى قولة جدته بركات اليتيمه ..

صحى من ذكرياته على ايد جدته وهي تتحسسه بسبب عمائها ..وتقول بتردد وصوت مرتجف : مســ ..ـــــ..ـا عــ...ـــد

مساعد وقف لها يضمها علشان ماتتعب : وحشتيني يالغاليه ..

ضمته وهي تبكي : يممممي يامساعد ياااااروح جدتك .. طلعت الحمد لله الحمدلله ..

مساعد حانته دموعه ونزلت .. مشتاااق لهالدفاء مشتاق لهالحضن ..
محتااج لدموعها هذي ولضمتها المشتاقه ..

ضلوا ربع ساعه هالوضع .. بعدها هدء مساعد فرغ الشوق اللي فيه ..
جلس جدته على فراشها اللي مع الارض ماترتاح الا عليه .. : الله لايخليني منك يالغاليه ..

جدته بصوت متقطع وانفاس ضيقه : ولااا من دخلتك علي .. الحمدلله الحمدلله ..

مساعد غطى جدته وجلس بجنبها : يمه كيفك وكيف صحتك ..؟!

الجده مدت ايدها بالهواء تدور على ايده تبغى تمسكها تحس بوجوده .. تبهدلوا بعد غيابه وغياب مطلق ..

مدلها ايده وشد عليها : هنا يمي ..

الجده ودموعها تنزل من جديد : انا بخيـــر دامك قبالي ..

مساعد : الحمدلله .. يمه وين اهلي وين امي وابوي واسيل ..؟!

الجده تنهدت ومسحت دموعها اللي معانده وتنزل : اهلك ..آآه منهم .. ابوك خسر كل شي ضاع حلالكم منه ..من قماره ومن مصاريف امك الزايده على وجهها وجسمها .. وكانها بنت 12 ..

مساعد حط ايده على راسه : يمه حلالنا مو ارض وعماره حلالنا مافيه خساره ..

الجده : لااا فيه ومابقى الا القليل جمعوه وراحوا لدبي يستشمرون ويرجعورن اللي ضيعوه .. وعماتك اخذوا حقوقهم من ابوك هذا اللي كسر شوكته اكثر ..ياااما قلتله ياااما فهمته .. ياسلمان ياولد بطني مايجي من قمارك هذا الا الخسيار ماسمعني ..
حتى امك قلتلها خففي من مصاريفك وعزايمك والتبذير اللي انتي فيه ماتسمع ..

مساعد هز راسه وهو يتقبل الصدمه بقلب تعبان .. راجع للحريه مايدري ان في سجن اكبر من اللي كان فيه ..
لازم يرجع يوقف من جدي ويساعد ابوه ..
: وقصرنا يمه ليه باعوه ..

الجده : انا قلتلهم وشرت عليهم وش لهم بهالقصر الا زياده مصاريف للخدم والحشم والاكل للي بياكلهم . امك اذا شافت ان مابوه قصر ماتقدر تعزم وهذا اللي ابيه ..

مساعد : لاحول ولاقوة الا بالله لاحول ولاقوه الا بالله ..



دموعها لهالحين بخدها .. تحس بالاحراج لهاللحضه ..
ليه تحرجها كذا ليه ..؟!
ليه الكره بعيونها لهدرجه والقسوه بصوتها ...؟!
اول مره تقابل انسانه مثل كذا ..

نزلت من السياره وترتكت شنطتها داخل ماهتمت فيها ولا اخذتها ..
طلعت لدرجات الفيلا الفخمه بسرعه وهي مو قادره تسكت دموعها لهاللحين تنزل ..

عبايتها اللي فصلتها للمدرسه على راسها نزلتها لكتفها ..
ومانزلت الغطاء عن وجهها وشعرها خايفه يكون زوج عمتها فيه ..


فتحت الباب الثقيل ..باستعجال وكان بوجهها رشيد ولد عمتها الكبير ..
هو طالع وهي داخله .. : من وين جائيه ..؟!

قالت بين دموعها ونظراتها لباب جناح جدتها : من الهند ..؟!

رشيد كان بيحكي بيقول لها لكن ماعطته فرصه...
طنشته ومشت بسرعه للحضن الدافي والصدر الحنون جدتها ..هي اللي تصبرها على ظلم عمتها وبعد امها وابوها ..
اللي سافروا يلحقوا على بقايا ثروتهم الضايعه ..


دخلت لجناح الجده وسكرت الباب بقوه ..
نزلت الغطاء من راسها وهي تشهق بالبكي .. وتصرخ باحتجاج ..
: ماني مداومــه والله والله مارجع لهذي المدرسه مره ثانيه ومانـ
فتحت الباب على جدتها وسكتت وهي تناظر ..ماصدقت عيونها .. هي تذكره وتعرفه اكثر من الصور لكن هو جد اللي جالس بجنب جدتها العجوز والا لا ..

مساعد ابتسم بحنان : توني بسال عنك ..

وقف .. ركضت له اسيل وضمته : مســــــــــــــــــــاعد ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





<< يـا عاشقــين الهــم عيشــوا الفرح لو يـوم
الدنيــــا ما تســوى ذرة زعـــل أو لـــوم>>


عيونها تلاحقه وين مايروح ويجي ..
أي حركه يعملها مدققه فيها ..
مشمر ثوبه وماسك كرتونه يهف فيها الشوي اللي قباله .. ويحكي مع بوحمزه الكريه ..
مندمجين بالسواليف ..
لاااا مستحيل يتوافق فارس احلامها مع كابوس احلامها ..
الاسمر المثقف صاحب المرجله والشهامه ..مع خالي الرجوله بوحمزه ..

التفتت لاقرب وحده منها .. حصه .. قالت بفضول : حصيصه ..

حصه وهي مندمجه مع مسابقه تهاني اللي عاملتها : هلااا ..

رحاب قالت باحراج : في رجال غريب هناك مع الرجال من هذا .؟!

حصه التفتت لرجال وانتبهت بمشاري :آآها هذا العريض ..

رحاب تنهدت وهي تناظر عرض اكتافه المتناسقه : أيـوه هـذا ..

حصه : هـذا مشاري

تنهدت رحاب وهي مبتسمه (( مشـــاري ياويل حالي منك .. مشااااري ياحلوك وياحلو اسمك ))

سمعت تكملت حكي حصه باهتمام زايد ..

حصه : انتقل جديد لحينا هو شرقاوي على ماضن او ساكن بالشرقيه كان شي مثل كذا ..يقول بوعلي انه وحيد اهله وانه يشتعل بالاستخبارات ..

رحاب شهقت : استخبارت .. يعني مباااحــث ..؟؟!

حصه رفعت كتوفها : والله مادري بس شكله رجال من ظهر رجال ..

رحاب (( وانا اشهــــــد ..))

رجعت حصه تركز مع اسئلة تهاني الصعبه على الامين مثلهم ..

اما رحاب ضمت رجلينها لصدرها وهي متبرقعه .. سندت ذقنها على ركبتها .. تناظره ..
وقلبها ذااايب عليه ..خلاااص تملك كل احاسيسها وضاع عقلها وهي تناظره ..
كثيـــــــــر اوسم منه الموجودين واصغر بالعمر لكن هــذا غير ..

مشاااري غير عن اللكل ..
مشاري يملكها اكثر مع كل ثانيه تمر ..

ابتسمت وهي تشوفه ياخذ قطعه من الكباب الساخن ياكلها.. يتذوقها ..
وبعدها نفخ على فمه من الحراره واضح حرقت فمه ..

عندها فضول زايـد عن فضولها الطبيعي تعرف وش قصته ..وش اللي ممكن يضحك هالوجه لجامد والملامح الصعبه ..
نفسها تضحكه وتبعد هالتكشيره اللي دايم بوجهه ..

دققت بملامحه اكثر ..
انفه الدقيق الحاد مع كسر واضح فيه ..
وعيونه المتوسطه برموش طويله ..وحاجبه مرتفع لفوق بغرور ..
شفايفه هي اللي مخربه عليه شفايفه العريضه ..

لكن رحاب كل شي عاجبها فيه ..انسان ينطق له القلب من جد ..
رجولته تربك ..



شرب من علبه المويه البارده اللي بجنبه يخفف من حراره قطعه الكباب المشوي اللي جرب يذوقها ونسى حرارتها ..
مو هذا اللي مضايقه مضايقته العون البحريه المخضره الواسعه .. وهي تناظره طول اليوم من اول ماجاءو لحد هاللحين وهو حاس بعيون تراقبه بدقه ..
ماتمل ماتطفش وش قصتها ..؟!
تستهبل هذي البزر والا أيــش..؟!

تافف مايبغى يلف يناظره علشان ماتعرف انه منتبه لها .. وتزيد حقاره بتصرفاتها ..
ماتعجبه هذي الحركه .. وحده مثلها تناظره هو ليه .. وش هالاستهبال اللي هي فيــه ..؟!

حط على شواية الفحم الصغيره اللي بجنبه ..
دفعه جديده من اللحم والدجاج بانواعه الكباب والاوصال والشيش ..

لوما عنده قدره فضيعه على الصبر والتطنيش والا كان عرف شلون يربيهــا ..

سمع بو حمزه يسال بصوت عالي : يابنات وين رايحين ..؟!

اشرت له تهاني : نتمشى شوي ..مـ - انقطع كلامها وصرخت ..

التفتت لصرخـه لحريم تجمعهم على شي ...

رحاب على سكرتها بمشاري ورجولته الطاغيه ..
مانتبهت بصوت فحيح الثعبان اللي بجنبها ولا بحركتها الملتويه وهي تقرب من رجلها وتطلع بهدوء وخفه على ساقها ..

حست بشي ناعم يلمس ساقها ويدغدغها ابتسمت ..
نزلت عيونها ..شافت حيه "ثعبان " بلون بني واصفر على ساقها تحركت بسرعه وصرخت ..: يمــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــه ..

لكن الحيه كانت اسرع منها وأغرست انيابها بايدها..

التفتوا لها الحريم بسرعه .. وهالهم اللي يشوفوه وصرخاتهم اختلفت .. : رحاااااااااب

حصة بحركه سريعه منها ..ماتدري كيف مسكت الثعبان وحاولت تسحبها من ايد رحاب اللي وجهها أحمر وتصرخ ..وترتجف ..

بهالوقت وصلوا الرجال لعندهم مستغربين ..
خافت حصه تلتف عليها رمتها بسرعه من ايدها وبعدت .. وكانت الحيه تمد السانها لحد هاللحين متعطشه ماشبعتها لدغتها رحاب ..

بوحمزه عرف رحاب وراح لعندها بسرعه ..
لكن رحاب سكت صراخها فجاءه وطاحت على وراء ..وهي ترتجف وتهذي ..وجسمها معرق وبارد ..
انتشر السم بسرعه رهيبه بجسمها لان الحيه سامه من الدرجه الاولى ..

صرخوا الحريم : رحاااااااااااب ..

مسكها بوجمزه وجلسها وهو خايف : رحاب رحاب ..

مشاري مافهم شي من اللخبطه اللي قباله قال بصوت مرتفع سكت الحريم : وش اللي صار ..؟!

تهاني بسرعه : خذوها للمستشفى لدغتها الحيه ..

مشاري : وين الحيه ..؟!

رفع بوحمزه رحاب وقف : أي حيه ..؟!هذا وقته بتموت البنت ..

ناظر مشاري بشبه الجثه اللي بيد بوحمزه .. هي نفسها اللي كانت تناظره ..
لكن هذي عيونها مغرقه بالدموع ..
وترتجف..
وتون ..مع كلمات ماهي مفهومه ..
قال بجديه : لسيارتي بسرعــه ..- التفت للحريم وقال بلهجه امر – ولا وحده تجي الا امهــا ..تعالي ..

سكتــوا كلهم ولا وحده تحركت ..

ناظرهم بعصبيه : وين امها يله بسرعــه ..

نفس السكوت .. قطعه صوت بوحمزه يستعجله : هي لقيطه بسرعه لسياره ..

لقيطـــــــــــــــــه ...؟!

ناظر بابو حمزه يستوعب .. ام عيون ملونه لقيطه ..

مشوا لعند السياره والسكوت مالي المكان الا من بكي تهاني المرتفع ..ودعوات بعض الحريم مايحصل لها شي ..

وصلوا لعند السياره طلع مفتاحه من جيبه ..وفتح السياره ..
دخلها بوحمزه وراء وهو ركب قدام ..
اشر له مشاري : سوق انت ..انا مامعي رخصه او بطاقه احوال ..

هز بوحمزه راسه ..ودخل قدام ..
وقبل لايفتح مشاري بابه ..جاء صوت مصطفى بلهجته المصريه : لحزه يارقاله ..
" لحضه يارجاجيل "

التفت له مشاري : ايش فيه من لدغته حيه بعد ..اللبنت اللي جوا بتموت مافيه وقت ..

رفع مصطفى الحيه اللي بداخل علبه أكل شفافه متوسطه : انا قايب معايا السعبان بحالوا..
" انا جايب معاي الحيه بكبره "

فتح باب السياره اللي قدام ودخل .. وحط العلبه بحضنه ..

ناظر مشاري بوقاحه هالمصري لكن احترام للموقف ماحكى شي ..
ناظر باللي وراء السياره مزحومه ومافي مجال يدخل الا بجنبها ..
تردد لكن مافكر كثير لانها بتموت اذا ماتحركوا ..

فتح الباب اللي وراء ..وابعدها لعند الاغراض لحد ماجلس وسكر الباب ..
كان بيقول مابغى اروح معكم بس هذي سيارته والاهم مو من النخوه والشهامه يتركها ..

تحركت السياره ورحاب مستنده على الاغراض ..ومع تعرجات الطريق تحرك جسمها اللي خف ثقله كثير بسبب تخدر جزء منه .. لجهته ..
وطاح راسها عليه ..

مشاري تجبس وشد على جسمه ..بعد راسها بخفه واسنده على كتفه ..

رحاب كانت بين الصاحيه والنايمه .. الميته والعائشه ..
ماتدري عن اللي حولها بعالم الا وعي ..
والاشياء شبه ضبابيه ومعدومه حولها .. ماتدري هي وين والا مع مين ..
خلاياء جسمها منشغله بمحاربه السم والاجسام الضاره اللي دخلت فيه ..

مع لفت لسياره تقدم جسمها لقدام عند بوحمزه ومصطفى ...
وقبل مايضرب راسها بشي مسكها مشاري بسرعه .. ورجع اسندها لورى ..
وبسبب سواقة بو حمزه المتهوره اضطر مشاري وهو كاره .. يحط ايده على ظهرها ويقربها لعنده علشان ماتتحرك ..

شد على اسنانه وغمض عيونه يستغفر لو ماضطر مامسكها ..
ضم اصابع كف ايده اليمين وثبتهم بحضنه .. يتعوذ من الشيطان ..
رجال وحده بحضنه تقريبا ..وسمع من ثواني انها لقيطه يعني لااب ولا ام ..

رحاب حست بالدفاء فجاءه مع استرخاء جسمها ..
وامـــان غريب .. اكيد اللي تحسه الموت قرب منها خلاااص ماتت مسمومه ..
صحيح امنيتها تموت شهيده لكن مو مسموه ..

فتح مشاري عيونه بسرعه وناظر بحضنه .. واندفعت دقات قلبه فجاءه ..
وهو يناظر بايدها الباره الصغيره .. تمسك ايده العريضه مع اختلاف الالوان ..
بان تناقض لون بشرته مع بياض بشرتها ..

فتح قبضت ايده .. وامسك بيدها الصغيره يدفيها ويريحها ..
عارف انها موحاسه بشي ولا داريه عن اللي حولها ..

وهو بعد ضاع عن اللي حولها وهو يتامل بايدها اللي بيده ويحس بنعومتها ..
مسكتها ليده تاثر فيه بطريقه غريبه ..


تحسس اصبعها الصغير .. اللي صار اصغر من حجمه الطبيعي مليون مره قبال اصبع ايده العريض ..

سبحان من خلق هذي اليد ..وابدع بتصورها ..
باقي شكلها كيف بيكون اذا هذي عيونها وهــذي يدها ..

لقيطه يعني من وين ..؟! وش جابها لهالحي ..؟!

استغفر لله اعوذ بالله منك ياشيطان ...

انتبه من تاملاته على صوت بوحمزه المتوتر : ها تتنفس ..؟!

مشاري يحس بانفاسها الضيقه وهي على صدره ..
قال بثقه : ايوه ..بس ضعبف مره استعجل ..

مصطفى : هنلحق ان شاء الله ..

بو حمزه كان معصب لان مشاري ماسكها بهالطرقه قال بحده : مشاري ليه ممسكها كذا ..؟!

ناظره مشاري وقال بجديه تهيب اللي حوله : تتحرك كثيره ولازم اشدها ..

وضح بعيون بو حمزه انه مو مقتنع لكن سكت وكمل طريقه ..

ورحاب لو تدري عن اللي حولها كان قتلت مشاري قبل لايقرب منها ..


لـيـه الــورود الـيــــــــوم ؟ مـــن غـيـر والـي

وشــلـون تـرمــى ؟ فـالخـطر ! والـمـتـاهـات




مشت بالجناح الغربـي تدندن ..باغنيه فرنسيه تعشقها وتحب تسمعها ..

مثل العاده بالبنطلون البقي بلون الزيتي ..يطلع صوت اذا مشت .. واحتكت رجلها ببعض ..
والبلوزه السوداء الواسعه واصله لنص فخذها .. وعشر خواتم بايدها .. بكل اصبع خاتم اكبر من الثانــي ..
ومثبته شعرها بالجل .. وربطه عريضه حمراء بجبهتها رابطتها بطريقه غريبه ..

اكلت اظافرها باسنانها وهي توقف عند الباب وتناظر بهناء جالسه وقبالها جريده تقرائها ورهف واقف بعبايتها وترتب اغراضها بشنطتها الصغيره : بونسوار


رهف رفعت راسها وابتسمت : بونسوووار .. وينك ماشفتك اليوم ..؟ متى رجعتي من الجامعه ..؟ّ!

هناء ماتحركت من مكانها ولا لفت على سديم ..حتى رد ماردت ..

سديم بهدوء قالت لرهف اللي جاءت لعندها تسلم بحماس : طلعت من الجامعه للمستشفى شوي ..

رهف شهقت : مستشفى ليه – لمست أيدها وظهرها ولفتها .. وهي تقول بخوف ولهفه ..– سلامتك ايش فيه ..؟!

ضحكت سديم ضحكه ماوصلت لعيونها وماطلعت من قلبها.. ضحكه بارده : ههههه مافيه شي بس كذا اتطمن على نفسي – كملت بتريقه - خبرك انا كل شي ولا صحتي ههههه ..

رهف ضربتها بخفه على كتفها : خوفتيني عليك ..مـ

قاطعتها هناء وهي تناظر رهف ولا كان سديم بجنبها : يله رورو تاخرتي ع السايق ..

رهف تذكرت : ايوه صح نسيته .. سعو..- سكتت تذكرت ان امها موجودها وماتطيق تسمع كلمه سعود من رهف اذا بتنادي سديم .. قالت بسرعه – سوسو انا طالعه لمحلات الاثاث ابغى اختار غرفه لبندر تعالي معي ..

سديم ابتسمت على هبال رهف : بندر والا سلطان ..

رهف عضت شفتها بخجل وقالت بهمس : سلطان مطول بندر احسن ..هههههه ..

سديم : ههههههه الله يرجك ..ماقدر اطلع مالي نفس اخلاقي ماتساعـد ..

رهف لفت الغطاء على شعرها باستعجال : اوكي براحتك بس لاتنامي قبل مارجع ..

سديم ابتسمت بحنان وقالت بصوتها المبحوح خلقه .. : رهوفه انتبهي على نفسك واي حد يتحرش فيك والا يغلط عليك حاكيني سامعه ..

رهف ابتسمت وهي تمشي : لاتخافي .. اورفوار .. – قربت من هناء وباست خدها – اورفوار ماما ..

هناء رفعت راسها عن الجريده : اورفوار ..
بطرف عينها ناظرت سديم وهي تمشي لبره الصاله .. كانت بتناديها تتاكد ليه راحت للمستشفى وايش فيها ..؟! فلونزرا معها والا شي ..
بس حركه سديم وهي ترد على جوالها وكانها ولد وقفتها ..ورجعتها لجريدتها وهي مشمئزه ..

سديم مشت لبره ماتطيق هناء وماتبغى تكو معها بمكان واحد .. واللي ساعدها اكثر مكالمه ديما لها ..
ردت بصوت مرتفع واسلوب بعيد عن الانوثه عناد بهناء اللي مو شايفتها اصلا : هلاااا هلاااااااا بروحي وحياتي .. كيفك دلوعتي ..

ديما بدلع وحياء : هلااا سعود كيفك ..؟! وش رايك بهالديه ..

سديم تبغى تنسى عيد ميلادها لان رهف ماتذكرته ولا عطتها هديه حتى : مابعد شفتهم هاللحين بشوفهم ..

ديما بحماس : جــد شوفيها وقولي رايك اوكي ..وبعدين من امس معطينك مافتحتيهم ..

سديم بدون نفس : مافضيت هاللحين بشوفهم ...وين دانا حولك ..

ديما تاففت لانها ماتحب دانا احتها والسبب انها تبغى تخاوي سديم وهي مخاويتها : لااا ومالك دخل فيها

سديم : هههههههه اوك يله دمدومه اقابلك بكره اوك ..

ديما : اوكـــــــي .. باي حبي امووووواه ..

سكرت من ديما ودخلت لجناحها وكل تفكيرها برهف .. مو من طبعها تنسى عيد ميلاد سديم ..
صحيح مايحتفلوا فيه بس تعطيها هديه ..يطلعوا للمطعم يتعشوا..

ابتسمت باستهزاء ..: شكل بندر اخذها مني من هاللحين ..

دخلت لغرفتها شبه المظلمه .. بصبغها الاسود الكئيب واضاءتها الزرقاء ..ولوحها الغريبه ..

اخذت الهدايه وحطتهم على السرير .. من ديما ودانا ووضحى ..
طلعت لصاله جناحها كانت بتاخذ الاب توب وشافت بجنبه هديه وعلبه ورد ..
عقدت حواجبها مستغربه .. قربت منهم واول شي عملته اخذت الكرت من باقه الورد بدفاشه وقطعت شوي من التغليف ..

(( كل سنه وانتي بصحه .. الله لايحرمني منك ياختي ..
ولايفرقنا عن بعض ..قولي امين ..

بنوتك : رهــف ))

ابتسمت ابتسامه شقت فمها ..
ملكت الارض بهالكرت البسيط والكلمات الرقيقه مثل صاحبتها ..
مثل ماتوقعت رهف مستحل تنساها ..

فتحت االعلبه بلهفه ..كانت فستان نحاسي ..
رفعته بقرف وناظرته : قصير بعد ...
طاح منه كرت صغير ..قرته ((تكفيــــــــن ابغى اشوفه عليك ..))
هزت راسها وهي تبتسم : هههههه لازم يعني هالحركات عارفه اني مستحيل البس هالمصخره ..

رجعته للعلبه وسكرتها ..وناظرت برجلها المتشوهه واللي محد يشك ان تحت هالملابس كل هالتشوه ..(( لو تدرين يارهف ..))

اخذتهم مع الاب توب .. لغرفتها ..
حطتهم بالسرير وارسلت لرهف (( وين بنتعشاء هالسنه .. اختاري وانا تحت امررررررك ))

ورمته على السرير بجنب الاغراض ..
جلست على رجليها بد ماصفطتهم وكانها طفله مبسوطه بهدايها ..
صحيح قليل الهدايا ..لكن في ناس تحبها ومهتمه فيها ..

فتحت هديه دانا الهاديه اللي تحترم رغبه سديم وماتحاول تتعدى الحدود الحمراء .. بعكس اختها ديما الجريئه ..
كانت ساعه جلد اسود متواضعه ...وحلوه وتناسب لذوق سديم ..
لبستها سديم وهي تضحك ..عجبتها كثير مع انها تقليد لماركه لكن يكفي انها من دانه ..

فتحت هديه وضحى بفضول .. كان جهاز جوال مع شريحته ..
استغربت من الهديه ليه تعطيها وهي مو محتاجه ..

بس بفراسه وشده ملاحضه عرفت خبث وضحى .. علشان تحاكيها بس هي من هالشريحه واكد صورها بالجهاز ..
ناظرت بالخليفه كانت احبك سعود ..

ميلت فمها باستههزاء وفتحت الاستديو..
ومن جد كانت صور وضحى باكثر من وضع , شبه ملابس عليها ..
: مجنونه وماتفهم هذي ...ويعني عريانه وش اعملها ليكون من جدها اني رجال وبتثيرني .. جد العقل نعمه ههههههههههه ..

قفته و رمته بقرف داخل علبته ..
غبيه لابعد حد هذي الوضحى..

جاءت لاخر هديه من ديمه .. وكانت بلعبه مربعه صغيره .. وضعيفه وحجمها خفيف ..
استغربت من شكل الهديه .. فتحتها كانت " سيدي " ..
: سيدي غريبه ليكون هذي المجنونه الثانيه حاطه صورها .. والله ان البنات انهبلوا هههههه ..

اخذت الاب توب وحطته بحظنها ... شغلته ..وهي تناظر السيدي باستغراب .. والمشكله ماله غلاف يبين هويته حتى مافيه كرت الا ورقه صغيره مكتوب بداخلها ..(( عقبــــالنــا ))

دخلت السيدي وهي تقول .. : عقبالنا على ايش..؟!

انتظرت بقلة صبر لحد مافتحت الشاشه قبالها بفيديو ..
فتحت عيونهـــا على وسعهم وهي تناظر ...
حست بدقات قلبها ترتفع ومغض ببطنها ..
وجسمها كله ارتجف ..وتمنت تستفرغ كل اللي اكلته ..

ايش هذا اللي جالسه تناظره وش هالمشاهد الواطيه ..
وش هالجنون اللي بديمــــا ..

سكرت شاشه الجهاز بسرعه وبقوه ..
افلام سـ؟؟؟؟؟؟..
مب صاحيه هذي انجنت؟؟؟!!!!

تسمع انهم يتبادلوها بينهم لكن ماتوقعت وقاحت ديما توصلها لهدرجه ..
هي قد شافت اشياء مثل كذا لكن خفيفه ومثل اللي تنعرض بالافلام .. والاهم من كذا بين مراه ورجال مو هذي الصور ..

اخذت جوالها بعصبيه ودقت على ديما وهي مولعــه ..وتتحلطم : عقبااااااااااالنا بوجهها الغبيه .. كم مره قلتلها ماتعجبني هالحركات ماتفهم ..رددددي يالتببن رددددددددددي ..تفوووووا عليها الواطيه ..

رجعت دقت لان ديمه مارت: الجبااااااااااانه الخوووووافه عارفه انها غذره ..

رمت الجوال وهي عارفه ان ديمه مراح ترد بعد سواد وجهها : شغلي عندك بالجامعه .. غذرررررات ..

فتحت درجها واخذت سيجاره عاديه مو حشيش ..
جلست ربع ساعه .. لحد ماهدت شوي ..

ناظرت بالاب توب الفضي اللي سكرته بدون ماتطفيه ..
اكلت اظافرها وهي تقاوم فضولها تناظر الفيديو ..
بس بتناظره وبتكسره وترميه ..

فضولها ..
الشيطان ..
ضعف الايمان ..

حركوها ورفعت الجهاز فتحته من جديد وناظرت فيه بفضول ..
تحس بالتقزز وهي تناظر .. قمه الفرق ..والحيونه ..
ايوه حيونــــــــات قليله فيهم الكلمه ..

جاء ببالها ان الله فوقها ويناظرها ..
رفعت راسها بحركه لاايراديه ..
الجبار .. العظيم .. خالق الكون يناظرهــا..

مرت بعيونها صورة ...
القبر والنعش والكفن والموت ..

ومابعد الموت يوم القيامه واهولها ..
والحساب والحشـــــر ..
والصراط المستقيم ..
والاهــم النــــــــار ..وعذابها وزفراتها ..


طفت الفيديو بسرعه وطلعت السيدي كسرته بحقد ..
وش بيفيدها لما تكون بين ايدين العزيز القوي ..
وش بيفيدها لما يتحول قيرها لحفره من حفـــر النار ..

اخذت الاب توب ورمته على الارض بكل قوتها ..
ودموعها تنزل ..

ضــــــــــايعه ماهي عارفه وين تروح ..
ضــايعه ومحتاجها لايد تمسك فيها ..
هي ماتقدر تصلح نفسها بنفسهـــا ..
هي ماتقدر تربي نفسها بنفسها ..

رمت السيجاره بالارض وداستها بقوه وهي تبكي اكثر ..
رمت نفسها بالسرير و غطت وجهها بداخل المخده ..
..وهي تشهق بالبكـــــي ..
و تصرخ بداخلها ..(( يمــــــــــــــه يبــــــــــــه .. وينكم ..؟!
ليـــــــــــــــــه رميتوني ليــــــــــــــــــــــــــــ ه ..
محتااااااااااااااااجه لكم .. ))

ماتدري كم ضلت على هالوضع تبكـــي ..لانها نامت بتعب ..

وماردت على دق رهف للباب ..: سوووووسوووووووو يله بنطلع للمطعم يلـــــــه ..


 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل  
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 11:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد