عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2011, 06:49 PM   رقم المشاركة : 20
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~

طلع للحريه .. للحياه من جديد ..
بعد سجن اربع سنوات ..

محد يحس بطعمها الا المحروم منها ... سجد سجود الشكر اللي طول بعمره لهاللحضه يطلع من هالمكان ..

تامل السجن من برى .. منظره اللطف بكثير من جواه ..

ماحكى لحد يبغاها مفاجاءه..

رمى شنطه السجن وثيابه باقرب زباله مايبغى أي شي يذكره بهذي السنوات اللي ضيعت من عمره الكثيــــر ..

مشتاااااق مشاااااااااق ..
لكل شي مشتاق ..

لامـه ..
لابوه ..
لاسيل ..
لمدى خطيبته او من تسمت له من صغرهم ..
لجدته الغاليه ..
لكل شي بحياته القديمه ..

وقف تاكسي واستغرب من تغير نوعيه السياره وتطورها ..
من متى غيروا التاكسي ...

هز راسه وهو يدخل السياره (( الظاهر اشياء كثيره تغيرت بغيابي والا هذي الرياض من يصدق سبحان الله ))

ابتسم لصاحب التاكسي السعودي الجنسيه ..
سعــودي ويسوق تاكسي ..وصغير بالسن ..
من متى الطموح بشبابنا ومافيه خجل ..
مد ايده وهو يحس باحترام لهالشاب واللي ذكره بحكي مطلق اخوه عن الطموح وهذا احد نماذجه : معك مساعد ..

التاكسي استغرب وقال بابتسامه : وانا عبدالرحمن .. على وين يامساعد ..؟!

مساعد قال وهو يضحك : ويــن ..ههههههه ..انا نفسي مادري اخاف اروح لحينا احصله تغير لمدينه اللعاب ههههههههه..

ناظره عبدالرحمن باستنكار
هيئته المبهدله وثوبه المهتري .. وشماغه المرمي على كتفه باهمال ومتغير لونه ..
قال بقرف : شارب شي يالاخو ..

مساعد ضحك من قلب مايلوم الرجال على نظرته هذي : ههههههههه .. لااا بس كنت بسفر طووووويل وتوني راجع .. مشتاق لرياض وللهواء ..

عبدالرحمن حرك سيارته متطمن : اهاااا .. قلي عن بيتكم يمكن ماغيره مدينه العاب ههههه ..

مساعد : لااا كيد ماغيروه بيتنا بـ؟؟؟

عبدالرحمن رفع حاجبه باستنكار .. هذا الحي اللي كله قصور شخصيات مهمه يكون بيته هناك ..
ماحكى شي خذه لهناك وهو ساكت ...

ومساعد من الشوق والحماس ماقدر يجلس بانضباط كل شوي متحرك من مكانه ...
وافكاره عند بيتهم واللي منتظره هناك .. وضمه لامه ..
يحس انه بيدخل للبيت ومطلق باستقباله ..مايتخيل ان مطلق خلاااص ماعاد له وجود بالحياه ..
تمتم بقله حيله : الله يرحمه ويوسع قبره ..

نزل لقصرهم وناظره بابتسامه هاديه يخفي وراها فرحه كبيره ..
هو نفسه قصرهم واقف بكل شموخ ..
اشر للبوابين اللي اشكالهم تغير ت : افتحوا الباب ..

ناظروا ببعض : نعم يالاخ وش تبي ..

مساعد : انا مساعد سلمان عـ..

قاطعه واحد من الحرس : اهااا انت من اصحاب القصر القديمين .. ياخ مساعد اهلك باعوه على اصحابه هاللحين .. انتقلوا من هنا ..

باعـــــــوه ..
اانتقلوا من هنا ....

كيف وهذا بيتهم من صغرهم ..

فكر بسرعه مراح يحل اسئلته الا عمته ام رشيد ..

.
.

دخل لفيلا عمته " ام رشيد " الواسعه ماحصل حد .. التفت يدورهم ..
جاء بدون موعد عارف هالشي ..بس أي موعد وهو فاقد احساسه بالوقت بسبب السجن ..

حس بتعب بجسمه متى يرتاح من هالدوامه يبغى ينام ...يبغى يتروش ..
توقع انه اول مايطلع بحصل المكان اللي يلجاء له ..

سال الخدامه للمره الثالثه : متاكده ان في حد هنا ..

الخدامه بالجينز والتيشرت الاصفر قالت متاففه : انا مافي يكذب هذا سير كلو هنا ..

تحسس اثر جرحه الكبير اللي مغطي خده الايمن ..
وش هالاحراج اللي هو فيه وين يروح فيه ..يدخل غرفهم والا كيف ..

انقذه دخول رشيد مع الباب ..
رجع رشيد من الموسسه بياخذ اغراض وراجع لها مره ثانيه .. لكن

مساعد .. ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
وقف لثواني مصدوم يناظره لحد ماستوعب وفتح ذراعاته وضمه : مساعد ههههههههه يالخايس اقولك تطلع بكره او اللي بعده تقولي بعد اسبوع مع ذا الوجه ..

مساعد ضربه بظهره : هههههه كنت حاب اعملها مفاجاءه ..

رشيد بشوق ..ضم صاحبه وصديق عمره ولد خاله .. كان يزوره وسمع عن طلعته بس مساعد انكر بشده ..: اشتقنالك يالمعفن ..

مساعد وهو يبعده عنه : وانا اكثر ..

سكتوا شوي وهم يناظروا بعض وكان االحكي ضاع وتبخر ..

رشيد جالس يتوعب ان مساعد قباله ..

ومساعد فيه اسئله كثيره محيرته ومايدري يقولها والا لا ..
قال باستغراب : وش قصه بيتنا وين اهلي ..؟! في اشياء حصلت ماحكيتها لي ..

رشيد : تعال سلم على جدتي ولك اللي تبي ..

مساعد ابتسم بشوق : يمه هنا ... وينها ..؟!

رشيد امسك مساعد من ايده لجناح جدته اللي بالدور الارضي ..

وقف عند باب غرفتها وناظر بالارضيه المفروشه بالسجاد ..
فصخ جزمته ..ودخل وقلبه يدق بسرعه ..

كانت سأجده تصلي بجلالها ألكحلي ..
وعظام ظهرها بارزه من ضعفها مع احديدابه ..

جلس على اقرب كرسي وانتظرها لحد ماتخلص من صلاتها اللي معروفه بخشوعها وطول مدتها ..

اشر له رشيد ....
انا طالع جدتي مطوله ..

مساعد هز راسه وهو يناظر بجده مبتسم وريحه دهن العود ماليه الغرفــه ..
اشتاااق لها ولريحتها .. اشتاق لضمتها الحنون وبوستها ..
اشتاق لايدها اللي تهز رجله وهو نايمه وتصرخ قوم لصلاه ..
اجمل انسانه على وجه الارض ..

خنقته العبره وهو يتذكر جلسته وهو صغير مع مطلق ..عند جدته يطفشوها لحد ماتعطيهم فلوس ..
والا تسولف معهم وهم يلعبوا وتاركينها .. كانوا صغار ..

وماينسى رد جدته على مطلق لما قال للكل انا متزوج بزر صغيره يتيمه

ماينسى هذاك اليوم لما كان واقف مطلق وهو ببدايه شبابه ..
عيونه الواسعه اللي تدل على وسامته .. حواجبه عريضه سوادء ..
وجهه طويل مع بشره بيضاء صافيه ..انفه العريض شوي على طول ..

وفيه شي مختلف بوقفته هذي ..
الابتسامه اللي دايم يبتسمها ماهي موجوده مختفيه ..

قال بجديه لامه ولابوه ولجدته : انا تزوجتها خلااااص ..

امه وقفت باستنكار ونظراتها حاده لمطلق : ايش الجنون هذا متزوج وحده من الشارع هذي بززززر .. انت كيف تفكر ..

مساعد ناظر الاصرار بعيون مطلق .. وعارف ان نظرته هذي مافيها تراجع ..
هو قاله من قبل انه يحب يزور بيت واحد من اللي يصرف عليهم بوجه الخير .. لان عنده بنت صغيره خفيفه ضل وتضحكه ومعها ينسى همومه لكن ماتوصل لدرجه الزواج ..
وقف قباله وهو خايف على امه وابوه ينجنوا من حكيه : مطلق ايش الجنون اللي انته فيه ..

كمل ابوه عنه : وش تبي حكي الناس عنا .. ولدي الكبير بكــري متزوج بنت حرام ..

مطلق قال بين اسنانه :مو بنت حرام لقيطه يمكن اهلها عايشين .. وانا تزوووجتها خلاااص .. صارت زوجتــي .. واللي موعاجبـ

قاطعته امه : اطلع بره .. اذا ماطلقت هذي الحشره لانت ولدي ولا اعرفك ..

مطلق بكل قسوه قال لامه : ومن متى انتي ام علشان تحرمين من امومتك ..

الصدمه بوجه امه تحكي احساسها ..

ابوه : مطلـــــــــــق انت خلاااص ماعاد شي عاجبك ..

مساعد : مطلق انت من جدك ..

مطلق : ايوه – طلع بوكه من جيبه ومفتاح السياره – وهذا اغراضكم وبيتكم ماعاد اجيه .. وكل شي لكم خذوه ..

ابوه : انا سمعت عن جنانك بس ماصدقت ان ولدي يعملها .. اطلع من وجهي ولاعاد اشوفك وجهك بالشركه ولا باي مكان .. اذا رجعت لعقلك حاكيني ..

مطلق طلع ولا هامه شي بس وقفه صوت جدتها اللي مشت لعنده ..: مطلق لحضه ..

مطلق بلع ريقه كل شي ولا جدته هذي اللي ماتستاهل يزعلها .. قال بدفاع وكانه طفل صغير : يمه والله لي اجر فيها والبنت يتيمه ومالها حد ..14 سنه يايمه ماتعرف شي و انتي مصلـ

قاطعته جدته وهي تبوس جبينه : روح يامطلق الله معك ولاتخاف اهلك مصيرهم يرضون ..

طلع مطلق وترك امه منهاره .. وابوه يدعي عليه ..
ماينسى اشكالهم ..وولدهم كانه طالع بدون رجعه ..

ومن جد بنت ابليس اخذته منهم وكل محاولوا يحكون معه مايسمعهم ..

وجدته كبرت راسه اكثر لما اعطته سيوله راس مال صغير بدء فيها مكتب العقار اللي كبر مع الزمن ..وعلى قولة جدته بركات اليتيمه ..

صحى من ذكرياته على ايد جدته وهي تتحسسه بسبب عمائها ..وتقول بتردد وصوت مرتجف : مســ ..ـــــ..ـا عــ...ـــد

مساعد وقف لها يضمها علشان ماتتعب : وحشتيني يالغاليه ..

ضمته وهي تبكي : يممممي يامساعد ياااااروح جدتك .. طلعت الحمد لله الحمدلله ..

مساعد حانته دموعه ونزلت .. مشتاااق لهالدفاء مشتاق لهالحضن ..
محتااج لدموعها هذي ولضمتها المشتاقه ..

ضلوا ربع ساعه هالوضع .. بعدها هدء مساعد فرغ الشوق اللي فيه ..
جلس جدته على فراشها اللي مع الارض ماترتاح الا عليه .. : الله لايخليني منك يالغاليه ..

جدته بصوت متقطع وانفاس ضيقه : ولااا من دخلتك علي .. الحمدلله الحمدلله ..

مساعد غطى جدته وجلس بجنبها : يمه كيفك وكيف صحتك ..؟!

الجده مدت ايدها بالهواء تدور على ايده تبغى تمسكها تحس بوجوده .. تبهدلوا بعد غيابه وغياب مطلق ..

مدلها ايده وشد عليها : هنا يمي ..

الجده ودموعها تنزل من جديد : انا بخيـــر دامك قبالي ..

مساعد : الحمدلله .. يمه وين اهلي وين امي وابوي واسيل ..؟!

الجده تنهدت ومسحت دموعها اللي معانده وتنزل : اهلك ..آآه منهم .. ابوك خسر كل شي ضاع حلالكم منه ..من قماره ومن مصاريف امك الزايده على وجهها وجسمها .. وكانها بنت 12 ..

مساعد حط ايده على راسه : يمه حلالنا مو ارض وعماره حلالنا مافيه خساره ..

الجده : لااا فيه ومابقى الا القليل جمعوه وراحوا لدبي يستشمرون ويرجعورن اللي ضيعوه .. وعماتك اخذوا حقوقهم من ابوك هذا اللي كسر شوكته اكثر ..ياااما قلتله ياااما فهمته .. ياسلمان ياولد بطني مايجي من قمارك هذا الا الخسيار ماسمعني ..
حتى امك قلتلها خففي من مصاريفك وعزايمك والتبذير اللي انتي فيه ماتسمع ..

مساعد هز راسه وهو يتقبل الصدمه بقلب تعبان .. راجع للحريه مايدري ان في سجن اكبر من اللي كان فيه ..
لازم يرجع يوقف من جدي ويساعد ابوه ..
: وقصرنا يمه ليه باعوه ..

الجده : انا قلتلهم وشرت عليهم وش لهم بهالقصر الا زياده مصاريف للخدم والحشم والاكل للي بياكلهم . امك اذا شافت ان مابوه قصر ماتقدر تعزم وهذا اللي ابيه ..

مساعد : لاحول ولاقوة الا بالله لاحول ولاقوه الا بالله ..



دموعها لهالحين بخدها .. تحس بالاحراج لهاللحضه ..
ليه تحرجها كذا ليه ..؟!
ليه الكره بعيونها لهدرجه والقسوه بصوتها ...؟!
اول مره تقابل انسانه مثل كذا ..

نزلت من السياره وترتكت شنطتها داخل ماهتمت فيها ولا اخذتها ..
طلعت لدرجات الفيلا الفخمه بسرعه وهي مو قادره تسكت دموعها لهاللحين تنزل ..

عبايتها اللي فصلتها للمدرسه على راسها نزلتها لكتفها ..
ومانزلت الغطاء عن وجهها وشعرها خايفه يكون زوج عمتها فيه ..


فتحت الباب الثقيل ..باستعجال وكان بوجهها رشيد ولد عمتها الكبير ..
هو طالع وهي داخله .. : من وين جائيه ..؟!

قالت بين دموعها ونظراتها لباب جناح جدتها : من الهند ..؟!

رشيد كان بيحكي بيقول لها لكن ماعطته فرصه...
طنشته ومشت بسرعه للحضن الدافي والصدر الحنون جدتها ..هي اللي تصبرها على ظلم عمتها وبعد امها وابوها ..
اللي سافروا يلحقوا على بقايا ثروتهم الضايعه ..


دخلت لجناح الجده وسكرت الباب بقوه ..
نزلت الغطاء من راسها وهي تشهق بالبكي .. وتصرخ باحتجاج ..
: ماني مداومــه والله والله مارجع لهذي المدرسه مره ثانيه ومانـ
فتحت الباب على جدتها وسكتت وهي تناظر ..ماصدقت عيونها .. هي تذكره وتعرفه اكثر من الصور لكن هو جد اللي جالس بجنب جدتها العجوز والا لا ..

مساعد ابتسم بحنان : توني بسال عنك ..

وقف .. ركضت له اسيل وضمته : مســــــــــــــــــــاعد ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





<< يـا عاشقــين الهــم عيشــوا الفرح لو يـوم
الدنيــــا ما تســوى ذرة زعـــل أو لـــوم>>


عيونها تلاحقه وين مايروح ويجي ..
أي حركه يعملها مدققه فيها ..
مشمر ثوبه وماسك كرتونه يهف فيها الشوي اللي قباله .. ويحكي مع بوحمزه الكريه ..
مندمجين بالسواليف ..
لاااا مستحيل يتوافق فارس احلامها مع كابوس احلامها ..
الاسمر المثقف صاحب المرجله والشهامه ..مع خالي الرجوله بوحمزه ..

التفتت لاقرب وحده منها .. حصه .. قالت بفضول : حصيصه ..

حصه وهي مندمجه مع مسابقه تهاني اللي عاملتها : هلااا ..

رحاب قالت باحراج : في رجال غريب هناك مع الرجال من هذا .؟!

حصه التفتت لرجال وانتبهت بمشاري :آآها هذا العريض ..

رحاب تنهدت وهي تناظر عرض اكتافه المتناسقه : أيـوه هـذا ..

حصه : هـذا مشاري

تنهدت رحاب وهي مبتسمه (( مشـــاري ياويل حالي منك .. مشااااري ياحلوك وياحلو اسمك ))

سمعت تكملت حكي حصه باهتمام زايد ..

حصه : انتقل جديد لحينا هو شرقاوي على ماضن او ساكن بالشرقيه كان شي مثل كذا ..يقول بوعلي انه وحيد اهله وانه يشتعل بالاستخبارات ..

رحاب شهقت : استخبارت .. يعني مباااحــث ..؟؟!

حصه رفعت كتوفها : والله مادري بس شكله رجال من ظهر رجال ..

رحاب (( وانا اشهــــــد ..))

رجعت حصه تركز مع اسئلة تهاني الصعبه على الامين مثلهم ..

اما رحاب ضمت رجلينها لصدرها وهي متبرقعه .. سندت ذقنها على ركبتها .. تناظره ..
وقلبها ذااايب عليه ..خلاااص تملك كل احاسيسها وضاع عقلها وهي تناظره ..
كثيـــــــــر اوسم منه الموجودين واصغر بالعمر لكن هــذا غير ..

مشاااري غير عن اللكل ..
مشاري يملكها اكثر مع كل ثانيه تمر ..

ابتسمت وهي تشوفه ياخذ قطعه من الكباب الساخن ياكلها.. يتذوقها ..
وبعدها نفخ على فمه من الحراره واضح حرقت فمه ..

عندها فضول زايـد عن فضولها الطبيعي تعرف وش قصته ..وش اللي ممكن يضحك هالوجه لجامد والملامح الصعبه ..
نفسها تضحكه وتبعد هالتكشيره اللي دايم بوجهه ..

دققت بملامحه اكثر ..
انفه الدقيق الحاد مع كسر واضح فيه ..
وعيونه المتوسطه برموش طويله ..وحاجبه مرتفع لفوق بغرور ..
شفايفه هي اللي مخربه عليه شفايفه العريضه ..

لكن رحاب كل شي عاجبها فيه ..انسان ينطق له القلب من جد ..
رجولته تربك ..



شرب من علبه المويه البارده اللي بجنبه يخفف من حراره قطعه الكباب المشوي اللي جرب يذوقها ونسى حرارتها ..
مو هذا اللي مضايقه مضايقته العون البحريه المخضره الواسعه .. وهي تناظره طول اليوم من اول ماجاءو لحد هاللحين وهو حاس بعيون تراقبه بدقه ..
ماتمل ماتطفش وش قصتها ..؟!
تستهبل هذي البزر والا أيــش..؟!

تافف مايبغى يلف يناظره علشان ماتعرف انه منتبه لها .. وتزيد حقاره بتصرفاتها ..
ماتعجبه هذي الحركه .. وحده مثلها تناظره هو ليه .. وش هالاستهبال اللي هي فيــه ..؟!

حط على شواية الفحم الصغيره اللي بجنبه ..
دفعه جديده من اللحم والدجاج بانواعه الكباب والاوصال والشيش ..

لوما عنده قدره فضيعه على الصبر والتطنيش والا كان عرف شلون يربيهــا ..

سمع بو حمزه يسال بصوت عالي : يابنات وين رايحين ..؟!

اشرت له تهاني : نتمشى شوي ..مـ - انقطع كلامها وصرخت ..

التفتت لصرخـه لحريم تجمعهم على شي ...

رحاب على سكرتها بمشاري ورجولته الطاغيه ..
مانتبهت بصوت فحيح الثعبان اللي بجنبها ولا بحركتها الملتويه وهي تقرب من رجلها وتطلع بهدوء وخفه على ساقها ..

حست بشي ناعم يلمس ساقها ويدغدغها ابتسمت ..
نزلت عيونها ..شافت حيه "ثعبان " بلون بني واصفر على ساقها تحركت بسرعه وصرخت ..: يمــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــه ..

لكن الحيه كانت اسرع منها وأغرست انيابها بايدها..

التفتوا لها الحريم بسرعه .. وهالهم اللي يشوفوه وصرخاتهم اختلفت .. : رحاااااااااب

حصة بحركه سريعه منها ..ماتدري كيف مسكت الثعبان وحاولت تسحبها من ايد رحاب اللي وجهها أحمر وتصرخ ..وترتجف ..

بهالوقت وصلوا الرجال لعندهم مستغربين ..
خافت حصه تلتف عليها رمتها بسرعه من ايدها وبعدت .. وكانت الحيه تمد السانها لحد هاللحين متعطشه ماشبعتها لدغتها رحاب ..

بوحمزه عرف رحاب وراح لعندها بسرعه ..
لكن رحاب سكت صراخها فجاءه وطاحت على وراء ..وهي ترتجف وتهذي ..وجسمها معرق وبارد ..
انتشر السم بسرعه رهيبه بجسمها لان الحيه سامه من الدرجه الاولى ..

صرخوا الحريم : رحاااااااااااب ..

مسكها بوجمزه وجلسها وهو خايف : رحاب رحاب ..

مشاري مافهم شي من اللخبطه اللي قباله قال بصوت مرتفع سكت الحريم : وش اللي صار ..؟!

تهاني بسرعه : خذوها للمستشفى لدغتها الحيه ..

مشاري : وين الحيه ..؟!

رفع بوحمزه رحاب وقف : أي حيه ..؟!هذا وقته بتموت البنت ..

ناظر مشاري بشبه الجثه اللي بيد بوحمزه .. هي نفسها اللي كانت تناظره ..
لكن هذي عيونها مغرقه بالدموع ..
وترتجف..
وتون ..مع كلمات ماهي مفهومه ..
قال بجديه : لسيارتي بسرعــه ..- التفت للحريم وقال بلهجه امر – ولا وحده تجي الا امهــا ..تعالي ..

سكتــوا كلهم ولا وحده تحركت ..

ناظرهم بعصبيه : وين امها يله بسرعــه ..

نفس السكوت .. قطعه صوت بوحمزه يستعجله : هي لقيطه بسرعه لسياره ..

لقيطـــــــــــــــــه ...؟!

ناظر بابو حمزه يستوعب .. ام عيون ملونه لقيطه ..

مشوا لعند السياره والسكوت مالي المكان الا من بكي تهاني المرتفع ..ودعوات بعض الحريم مايحصل لها شي ..

وصلوا لعند السياره طلع مفتاحه من جيبه ..وفتح السياره ..
دخلها بوحمزه وراء وهو ركب قدام ..
اشر له مشاري : سوق انت ..انا مامعي رخصه او بطاقه احوال ..

هز بوحمزه راسه ..ودخل قدام ..
وقبل لايفتح مشاري بابه ..جاء صوت مصطفى بلهجته المصريه : لحزه يارقاله ..
" لحضه يارجاجيل "

التفت له مشاري : ايش فيه من لدغته حيه بعد ..اللبنت اللي جوا بتموت مافيه وقت ..

رفع مصطفى الحيه اللي بداخل علبه أكل شفافه متوسطه : انا قايب معايا السعبان بحالوا..
" انا جايب معاي الحيه بكبره "

فتح باب السياره اللي قدام ودخل .. وحط العلبه بحضنه ..

ناظر مشاري بوقاحه هالمصري لكن احترام للموقف ماحكى شي ..
ناظر باللي وراء السياره مزحومه ومافي مجال يدخل الا بجنبها ..
تردد لكن مافكر كثير لانها بتموت اذا ماتحركوا ..

فتح الباب اللي وراء ..وابعدها لعند الاغراض لحد ماجلس وسكر الباب ..
كان بيقول مابغى اروح معكم بس هذي سيارته والاهم مو من النخوه والشهامه يتركها ..

تحركت السياره ورحاب مستنده على الاغراض ..ومع تعرجات الطريق تحرك جسمها اللي خف ثقله كثير بسبب تخدر جزء منه .. لجهته ..
وطاح راسها عليه ..

مشاري تجبس وشد على جسمه ..بعد راسها بخفه واسنده على كتفه ..

رحاب كانت بين الصاحيه والنايمه .. الميته والعائشه ..
ماتدري عن اللي حولها بعالم الا وعي ..
والاشياء شبه ضبابيه ومعدومه حولها .. ماتدري هي وين والا مع مين ..
خلاياء جسمها منشغله بمحاربه السم والاجسام الضاره اللي دخلت فيه ..

مع لفت لسياره تقدم جسمها لقدام عند بوحمزه ومصطفى ...
وقبل مايضرب راسها بشي مسكها مشاري بسرعه .. ورجع اسندها لورى ..
وبسبب سواقة بو حمزه المتهوره اضطر مشاري وهو كاره .. يحط ايده على ظهرها ويقربها لعنده علشان ماتتحرك ..

شد على اسنانه وغمض عيونه يستغفر لو ماضطر مامسكها ..
ضم اصابع كف ايده اليمين وثبتهم بحضنه .. يتعوذ من الشيطان ..
رجال وحده بحضنه تقريبا ..وسمع من ثواني انها لقيطه يعني لااب ولا ام ..

رحاب حست بالدفاء فجاءه مع استرخاء جسمها ..
وامـــان غريب .. اكيد اللي تحسه الموت قرب منها خلاااص ماتت مسمومه ..
صحيح امنيتها تموت شهيده لكن مو مسموه ..

فتح مشاري عيونه بسرعه وناظر بحضنه .. واندفعت دقات قلبه فجاءه ..
وهو يناظر بايدها الباره الصغيره .. تمسك ايده العريضه مع اختلاف الالوان ..
بان تناقض لون بشرته مع بياض بشرتها ..

فتح قبضت ايده .. وامسك بيدها الصغيره يدفيها ويريحها ..
عارف انها موحاسه بشي ولا داريه عن اللي حولها ..

وهو بعد ضاع عن اللي حولها وهو يتامل بايدها اللي بيده ويحس بنعومتها ..
مسكتها ليده تاثر فيه بطريقه غريبه ..


تحسس اصبعها الصغير .. اللي صار اصغر من حجمه الطبيعي مليون مره قبال اصبع ايده العريض ..

سبحان من خلق هذي اليد ..وابدع بتصورها ..
باقي شكلها كيف بيكون اذا هذي عيونها وهــذي يدها ..

لقيطه يعني من وين ..؟! وش جابها لهالحي ..؟!

استغفر لله اعوذ بالله منك ياشيطان ...

انتبه من تاملاته على صوت بوحمزه المتوتر : ها تتنفس ..؟!

مشاري يحس بانفاسها الضيقه وهي على صدره ..
قال بثقه : ايوه ..بس ضعبف مره استعجل ..

مصطفى : هنلحق ان شاء الله ..

بو حمزه كان معصب لان مشاري ماسكها بهالطرقه قال بحده : مشاري ليه ممسكها كذا ..؟!

ناظره مشاري وقال بجديه تهيب اللي حوله : تتحرك كثيره ولازم اشدها ..

وضح بعيون بو حمزه انه مو مقتنع لكن سكت وكمل طريقه ..

ورحاب لو تدري عن اللي حولها كان قتلت مشاري قبل لايقرب منها ..


لـيـه الــورود الـيــــــــوم ؟ مـــن غـيـر والـي

وشــلـون تـرمــى ؟ فـالخـطر ! والـمـتـاهـات




مشت بالجناح الغربـي تدندن ..باغنيه فرنسيه تعشقها وتحب تسمعها ..

مثل العاده بالبنطلون البقي بلون الزيتي ..يطلع صوت اذا مشت .. واحتكت رجلها ببعض ..
والبلوزه السوداء الواسعه واصله لنص فخذها .. وعشر خواتم بايدها .. بكل اصبع خاتم اكبر من الثانــي ..
ومثبته شعرها بالجل .. وربطه عريضه حمراء بجبهتها رابطتها بطريقه غريبه ..

اكلت اظافرها باسنانها وهي توقف عند الباب وتناظر بهناء جالسه وقبالها جريده تقرائها ورهف واقف بعبايتها وترتب اغراضها بشنطتها الصغيره : بونسوار


رهف رفعت راسها وابتسمت : بونسوووار .. وينك ماشفتك اليوم ..؟ متى رجعتي من الجامعه ..؟ّ!

هناء ماتحركت من مكانها ولا لفت على سديم ..حتى رد ماردت ..

سديم بهدوء قالت لرهف اللي جاءت لعندها تسلم بحماس : طلعت من الجامعه للمستشفى شوي ..

رهف شهقت : مستشفى ليه – لمست أيدها وظهرها ولفتها .. وهي تقول بخوف ولهفه ..– سلامتك ايش فيه ..؟!

ضحكت سديم ضحكه ماوصلت لعيونها وماطلعت من قلبها.. ضحكه بارده : ههههه مافيه شي بس كذا اتطمن على نفسي – كملت بتريقه - خبرك انا كل شي ولا صحتي ههههه ..

رهف ضربتها بخفه على كتفها : خوفتيني عليك ..مـ

قاطعتها هناء وهي تناظر رهف ولا كان سديم بجنبها : يله رورو تاخرتي ع السايق ..

رهف تذكرت : ايوه صح نسيته .. سعو..- سكتت تذكرت ان امها موجودها وماتطيق تسمع كلمه سعود من رهف اذا بتنادي سديم .. قالت بسرعه – سوسو انا طالعه لمحلات الاثاث ابغى اختار غرفه لبندر تعالي معي ..

سديم ابتسمت على هبال رهف : بندر والا سلطان ..

رهف عضت شفتها بخجل وقالت بهمس : سلطان مطول بندر احسن ..هههههه ..

سديم : ههههههه الله يرجك ..ماقدر اطلع مالي نفس اخلاقي ماتساعـد ..

رهف لفت الغطاء على شعرها باستعجال : اوكي براحتك بس لاتنامي قبل مارجع ..

سديم ابتسمت بحنان وقالت بصوتها المبحوح خلقه .. : رهوفه انتبهي على نفسك واي حد يتحرش فيك والا يغلط عليك حاكيني سامعه ..

رهف ابتسمت وهي تمشي : لاتخافي .. اورفوار .. – قربت من هناء وباست خدها – اورفوار ماما ..

هناء رفعت راسها عن الجريده : اورفوار ..
بطرف عينها ناظرت سديم وهي تمشي لبره الصاله .. كانت بتناديها تتاكد ليه راحت للمستشفى وايش فيها ..؟! فلونزرا معها والا شي ..
بس حركه سديم وهي ترد على جوالها وكانها ولد وقفتها ..ورجعتها لجريدتها وهي مشمئزه ..

سديم مشت لبره ماتطيق هناء وماتبغى تكو معها بمكان واحد .. واللي ساعدها اكثر مكالمه ديما لها ..
ردت بصوت مرتفع واسلوب بعيد عن الانوثه عناد بهناء اللي مو شايفتها اصلا : هلاااا هلاااااااا بروحي وحياتي .. كيفك دلوعتي ..

ديما بدلع وحياء : هلااا سعود كيفك ..؟! وش رايك بهالديه ..

سديم تبغى تنسى عيد ميلادها لان رهف ماتذكرته ولا عطتها هديه حتى : مابعد شفتهم هاللحين بشوفهم ..

ديما بحماس : جــد شوفيها وقولي رايك اوكي ..وبعدين من امس معطينك مافتحتيهم ..

سديم بدون نفس : مافضيت هاللحين بشوفهم ...وين دانا حولك ..

ديما تاففت لانها ماتحب دانا احتها والسبب انها تبغى تخاوي سديم وهي مخاويتها : لااا ومالك دخل فيها

سديم : هههههههه اوك يله دمدومه اقابلك بكره اوك ..

ديما : اوكـــــــي .. باي حبي امووووواه ..

سكرت من ديما ودخلت لجناحها وكل تفكيرها برهف .. مو من طبعها تنسى عيد ميلاد سديم ..
صحيح مايحتفلوا فيه بس تعطيها هديه ..يطلعوا للمطعم يتعشوا..

ابتسمت باستهزاء ..: شكل بندر اخذها مني من هاللحين ..

دخلت لغرفتها شبه المظلمه .. بصبغها الاسود الكئيب واضاءتها الزرقاء ..ولوحها الغريبه ..

اخذت الهدايه وحطتهم على السرير .. من ديما ودانا ووضحى ..
طلعت لصاله جناحها كانت بتاخذ الاب توب وشافت بجنبه هديه وعلبه ورد ..
عقدت حواجبها مستغربه .. قربت منهم واول شي عملته اخذت الكرت من باقه الورد بدفاشه وقطعت شوي من التغليف ..

(( كل سنه وانتي بصحه .. الله لايحرمني منك ياختي ..
ولايفرقنا عن بعض ..قولي امين ..

بنوتك : رهــف ))

ابتسمت ابتسامه شقت فمها ..
ملكت الارض بهالكرت البسيط والكلمات الرقيقه مثل صاحبتها ..
مثل ماتوقعت رهف مستحل تنساها ..

فتحت االعلبه بلهفه ..كانت فستان نحاسي ..
رفعته بقرف وناظرته : قصير بعد ...
طاح منه كرت صغير ..قرته ((تكفيــــــــن ابغى اشوفه عليك ..))
هزت راسها وهي تبتسم : هههههه لازم يعني هالحركات عارفه اني مستحيل البس هالمصخره ..

رجعته للعلبه وسكرتها ..وناظرت برجلها المتشوهه واللي محد يشك ان تحت هالملابس كل هالتشوه ..(( لو تدرين يارهف ..))

اخذتهم مع الاب توب .. لغرفتها ..
حطتهم بالسرير وارسلت لرهف (( وين بنتعشاء هالسنه .. اختاري وانا تحت امررررررك ))

ورمته على السرير بجنب الاغراض ..
جلست على رجليها بد ماصفطتهم وكانها طفله مبسوطه بهدايها ..
صحيح قليل الهدايا ..لكن في ناس تحبها ومهتمه فيها ..

فتحت هديه دانا الهاديه اللي تحترم رغبه سديم وماتحاول تتعدى الحدود الحمراء .. بعكس اختها ديما الجريئه ..
كانت ساعه جلد اسود متواضعه ...وحلوه وتناسب لذوق سديم ..
لبستها سديم وهي تضحك ..عجبتها كثير مع انها تقليد لماركه لكن يكفي انها من دانه ..

فتحت هديه وضحى بفضول .. كان جهاز جوال مع شريحته ..
استغربت من الهديه ليه تعطيها وهي مو محتاجه ..

بس بفراسه وشده ملاحضه عرفت خبث وضحى .. علشان تحاكيها بس هي من هالشريحه واكد صورها بالجهاز ..
ناظرت بالخليفه كانت احبك سعود ..

ميلت فمها باستههزاء وفتحت الاستديو..
ومن جد كانت صور وضحى باكثر من وضع , شبه ملابس عليها ..
: مجنونه وماتفهم هذي ...ويعني عريانه وش اعملها ليكون من جدها اني رجال وبتثيرني .. جد العقل نعمه ههههههههههه ..

قفته و رمته بقرف داخل علبته ..
غبيه لابعد حد هذي الوضحى..

جاءت لاخر هديه من ديمه .. وكانت بلعبه مربعه صغيره .. وضعيفه وحجمها خفيف ..
استغربت من شكل الهديه .. فتحتها كانت " سيدي " ..
: سيدي غريبه ليكون هذي المجنونه الثانيه حاطه صورها .. والله ان البنات انهبلوا هههههه ..

اخذت الاب توب وحطته بحظنها ... شغلته ..وهي تناظر السيدي باستغراب .. والمشكله ماله غلاف يبين هويته حتى مافيه كرت الا ورقه صغيره مكتوب بداخلها ..(( عقبــــالنــا ))

دخلت السيدي وهي تقول .. : عقبالنا على ايش..؟!

انتظرت بقلة صبر لحد مافتحت الشاشه قبالها بفيديو ..
فتحت عيونهـــا على وسعهم وهي تناظر ...
حست بدقات قلبها ترتفع ومغض ببطنها ..
وجسمها كله ارتجف ..وتمنت تستفرغ كل اللي اكلته ..

ايش هذا اللي جالسه تناظره وش هالمشاهد الواطيه ..
وش هالجنون اللي بديمــــا ..

سكرت شاشه الجهاز بسرعه وبقوه ..
افلام سـ؟؟؟؟؟؟..
مب صاحيه هذي انجنت؟؟؟!!!!

تسمع انهم يتبادلوها بينهم لكن ماتوقعت وقاحت ديما توصلها لهدرجه ..
هي قد شافت اشياء مثل كذا لكن خفيفه ومثل اللي تنعرض بالافلام .. والاهم من كذا بين مراه ورجال مو هذي الصور ..

اخذت جوالها بعصبيه ودقت على ديما وهي مولعــه ..وتتحلطم : عقبااااااااااالنا بوجهها الغبيه .. كم مره قلتلها ماتعجبني هالحركات ماتفهم ..رددددي يالتببن رددددددددددي ..تفوووووا عليها الواطيه ..

رجعت دقت لان ديمه مارت: الجبااااااااااانه الخوووووافه عارفه انها غذره ..

رمت الجوال وهي عارفه ان ديمه مراح ترد بعد سواد وجهها : شغلي عندك بالجامعه .. غذرررررات ..

فتحت درجها واخذت سيجاره عاديه مو حشيش ..
جلست ربع ساعه .. لحد ماهدت شوي ..

ناظرت بالاب توب الفضي اللي سكرته بدون ماتطفيه ..
اكلت اظافرها وهي تقاوم فضولها تناظر الفيديو ..
بس بتناظره وبتكسره وترميه ..

فضولها ..
الشيطان ..
ضعف الايمان ..

حركوها ورفعت الجهاز فتحته من جديد وناظرت فيه بفضول ..
تحس بالتقزز وهي تناظر .. قمه الفرق ..والحيونه ..
ايوه حيونــــــــات قليله فيهم الكلمه ..

جاء ببالها ان الله فوقها ويناظرها ..
رفعت راسها بحركه لاايراديه ..
الجبار .. العظيم .. خالق الكون يناظرهــا..

مرت بعيونها صورة ...
القبر والنعش والكفن والموت ..

ومابعد الموت يوم القيامه واهولها ..
والحساب والحشـــــر ..
والصراط المستقيم ..
والاهــم النــــــــار ..وعذابها وزفراتها ..


طفت الفيديو بسرعه وطلعت السيدي كسرته بحقد ..
وش بيفيدها لما تكون بين ايدين العزيز القوي ..
وش بيفيدها لما يتحول قيرها لحفره من حفـــر النار ..

اخذت الاب توب ورمته على الارض بكل قوتها ..
ودموعها تنزل ..

ضــــــــــايعه ماهي عارفه وين تروح ..
ضــايعه ومحتاجها لايد تمسك فيها ..
هي ماتقدر تصلح نفسها بنفسهـــا ..
هي ماتقدر تربي نفسها بنفسها ..

رمت السيجاره بالارض وداستها بقوه وهي تبكي اكثر ..
رمت نفسها بالسرير و غطت وجهها بداخل المخده ..
..وهي تشهق بالبكـــــي ..
و تصرخ بداخلها ..(( يمــــــــــــــه يبــــــــــــه .. وينكم ..؟!
ليـــــــــــــــــه رميتوني ليــــــــــــــــــــــــــــ ه ..
محتااااااااااااااااجه لكم .. ))

ماتدري كم ضلت على هالوضع تبكـــي ..لانها نامت بتعب ..

وماردت على دق رهف للباب ..: سوووووسوووووووو يله بنطلع للمطعم يلـــــــه ..


 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل