وادي الظلمات:
ظَلامُ اللَّيلِ أَسْدَلَ سِتَارهُ خَافِيًا في طَيَّاتِهِ أَسْرَارًا تَعْجَزُ عَنْهُ الْبَشَرِيَّةْ وتَجْهَلُه،كَأَنَّهُ وادِي الظُّلُمَاتْ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ لنْ تَرَى سِوَى ظَلاَمٌ دَامِس لَيسَ لَهُ قَاعْ* كَم مِن عَالِمٍ ذَهَبَ إِلَى وَادِي الظُّلُمَات لَكِن نَادِرًا مَن عَاد ولَم يَنْعَم بِحَيَاةٍ هَانِئَةٍ لأَنَّهُم إِكْتَشَفُوا أَسْرَارًا وخَفَايَا لاَيَجِبْ أن تُكْشَف.
كذلك ذِكْرَيَاتُ المَاضِي بَعْضُهَا لاَبَأسَ بِأن تُفْتَحْ وبَعْضُهَا الْأَخَر لايَجِبْ أن تُفْتَحْ لِأَنَّهَا سِلَاح ذُوحَدِين .كَأنَّهَا سِرٌ من أَسْرَارْ وخَفَايَا الَّتِي تَقْبَعُ في وَادِي الظُّلُمَاتْ.
✍🏼/عبدالرحمن المحيبس