عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-2017, 05:09 PM   رقم المشاركة : 1
زكي مبارك
مشرف مكتبة المنتدى






افتراضي لا أريد منزلي بقرب المسجد

لا أريد منزلي بقرب مسجد!!

إنّها الحقيقة التي ينطق بها بعض المسلمين حينما يبحث عن أرضٍ لسكناه ويكتشف أنها بقرب مسجد، نظراً لسلوكيات يقوم بها بعض المصلّين تجاه جيران المسجد.
لعل السبب واضحٌ كالشمس الساطعة في كبد السماء، وهو: أن هناك بعض المصلّين – هداهم الله – يوقف سيّارته عند أحد أبواب البيوت المجاورة للمسجد بحجّة الصلاة، أو أن يتحاور مع صديقه أمام أبواب الجيران للمسجد، ويتغافل هذا المصلّي الذي يوقف سيارته في تلك الأماكن أن البيوت المجاورة يسكنها بشرٌ لهم ظروفهم المختلفة من خروج ودخول أو تعرضهم لأمر طارئ، وكذلك يتجاهل هذا المصلّي أن في البيت نساءٌ لهنّ ظروفهن في الدخول والخروج ...الخ، وإذا ما سُئل عن سبب إيقاف سيّارته أو وقوفه عند بوابة أحد البيوت المجاورة للمسجد تعذّر بأن من يسكن بجوار المسجد عليه التحمّل!! أو بأعذار أخرى تناسب عقله الذي لم يفهم ماذا تعني الصلاة وما دورها في تهذيب الروح والعقل.
للأسف هذا منطق نسمعه كثيراً ممن لا تؤثر الصلاة فيهم لا سلوكاً ولا عملاً؛ ليشوّهوا بذلك العمل العبادي العظيم وهو (الصلاة في المسجد) مما أنتجت لنا جيلاً لا يحب السكنى بجوار مسجد.
لذا .. لا يُلام من يبتعد في سكناه عن أخذ أرض مجاورة للمسجد للأسباب المذكورة وغيرها كثير .. ومما يؤسف له أن من يقوم بتلك التصرّفات هم أبناء الجيل الحالي الموصوف بالعلم والثقافة.
لا أريد الإسهاب والإطناب حيال أمرٍ ظاهر للعيان، ونرجو أن تتلاشى هذه الظاهرة من جميع المجتمعات الإسلامية.

 

 

 توقيع زكي مبارك :
لا أريد منزلي بقرب المسجد
الضربات التي لاتقصم الظهر فإنها تقوي
زكي مبارك غير متصل   رد مع اقتباس