عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2011, 06:59 PM   رقم المشاركة : 26
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~



ورود في مزبلة الواقع

& .. الفصـ الخـامس ـل ..&
" الجزء الاول "







"طيــــف السراب"







تعطي لنفسك " امــــــل "

وتعيش معــه بفرحــه وتفائل ..

وترسم له الخطط والاحلااام الورديه ...

وفجـــاءه..

تكتشف ان هالامل ..

مجرد " ســـــــــراب "

ســـــــراب له طيف يخدع ..

ماتقدر تلمسه او تحســـه ..

بس تحلم فيــه وتنسجه بخيالك ...

تنصدم بالواقع .. ويختفي " طيـــــف السرآب "



.
.
.


مغمض عيونه ومسنـد راســه لورى .. بمقعد الطياره المريح .. والسماعه باذنــه .. يسمع للاف ام الفرنسي .. لغته الثانيه وشبه الاساسيه بعد اللغه العربيه الام ..

اخذ اغلب الرحله نوم لحـد ماعافــه النوم وطار من عيونه ..

بيرجع لسعوديه ومعه الشهاده " الدكتـــوراه " .. رافع راسه فيها ..
مايعرف ايش السعوديه وايش فيها لانه من عمره 14 سنه سافر لقطــر مع اهله واستقر فيها .. واول ماخلص الثانوي .. طـــار لالمانيا يدرس الطب ولما رفضوه حول على فرنسا ودرس فيهــا .. و تغرب علشانها 8 سنــوات ..

ماعاد لقطر داعي يروح لها دام ان امــه ماتت .. طوال صغار كان مع عمه عبدالرزاق بعدين تركه ..ورح عند خواله وامه ..
وهاللحين رجع لعمه عبدالرزاق من جديد وبيبدا حياته وبيفيد وطنه بعلمــه ..
والاهم بيتزوج بنت عمه عبدالرزاق اللي دايم تسال عنه بغربته وهو شكلها مايعرفه .. مااكان يتمنى بتزوج بهالطريقه ..
لكن هو رجال وماعنده لعب بزارين.. وعد سلطان ولد عمه يتزوجها يعني يتزوجهــا ..

هو لو عليه كان يدور على العيون الواسعه والفم الباكي .. هذيك الطفله ..الملاك الصغير اللي ماسكتت الا على أيــده ..
والزمن جار عليها بظلم اهلها لها ورميهم لاجمل ماشافت عيونه بالبر ..
لقطعه العسل اللين بين الغبار والشوك ..
استوعب ايش يعني دور رعايه وملاحظه ..
فهم ليه كانت تبكي هالبكى اللي يفطر القلب ..
وهي بعيده عن المويه والحليب والاهم الصدر الحنون ..
(( ياترى وينها ..؟! وكيف شكلها ..؟!وعيونها الواسعــه .. لهالحين تبكي ؟!
أي انوثه ودلع ممكن تكون هاللحيــن ..؟!
كان عمرها 12 يوم بس ورموها .. حسبي الله عليهم .. هاللحين اكيد عمرها 23 سنــه .. ..))

السنوات بسرعه عدت هو بوالـ عشر سنوات صار 33 وهي 23 ..
حــــلم ابعد من البعيــد يتمنى يوصل له ..

فتح عيونه على ايد بكتفه وصوت رجولي سمعه طوال الرحله :
لو سمحت اخوي وصلنا السعوديه ..

ناظر حوله الطياره شبه فاضيه .. نزل السماعه من اذنه وفتح الحزام
وهو يبتسم باعتذار : سوري النوم سلطان ..

نزل من الطيااره والشنطه السبور على ظهره .. بس تكفيه هذي الشنطه ..
..لابس قميص اسود وبنطلون اسود على جسمه الرياضي ..
رجع السماعه لاذنه وهو يمشي لصاله المطار المزحومه مره ..






برز جوازه للموظف وكمل مشيه ..وهو يحس بمشاعر مختلطه ..
فرح
وخوف


برز جوازه للموظف وكمل مشيه ..وهو يحس بمشاعر مختلطه ..
فرح
وخوف
وارتباك
وحزن
وشوق
... مشاعر غريبه لمستقبلــه ..

طلع جواله من جيبه وطلع معه علك اكله
وهو يشغل جهازه المقفل ..
جاءه مطر من المسجات والمكالمات ..
من عمه عبدالرزاق وباقي عمامه ومن خواله وربعه..

دخله لجيبه بهدوء بيرد عليهم اول مايشرب له شي يريح مخه بعد هالسفره الطويلـــه ..

طلع كتاب من شنطته يقراءه على مايوصل للكوفي .. تعلم من العيش هناك يكون عملي اكثر من اجتماعي او ممل ..
لكن مانسى عاداته ولا تقاليده بسبب جلسته بحي كامل عربي ونسبه السعوديين فيه كثير ..
والسبب الاهم ان فرنسا اغلبها مسلمين وتعتبر اكثر الديانات المنتشره فيها ..

ريحه القهوه والكابتشينو وقفوه ورفع راسه من الكتاب وانصدم بالزحمه والكم الهائل من الناس ..
وين بيجلس ومافيه ولا طاوله فاضيه ...

نقل نظره بين الطاولات وانتبه ببنت شكلها غريب .. شعرها قصير كثير اسود وخصل فوشيه فيه .. لابسه عبايه والغطاء على كتفها .. وبايدها سيجاره وتشرب قهوه .. ومنزله راسها وجالســه تقراء جريده ..

(( حلو هذولاء العربجيات مايحكون شي .. ))

اخذ له لاتي وجلس على طاولتها بدون استاذان ..



سديم كانت مندمجه بخبر صدمها وكان الضربه الصاعقه اللي نبهتها من مخالطة شلتها لاي حد توصل .. في رجال حــامل .. ..كان هالخبر اللي قسم ظهر البعير لشقين ..(( ربنا لاتوخذنا بما فعله السفهاء منا ))

رمت الجريده بقرف وهي تذكر اشكال ربعها ..
و استغربت من اللي جالس قبالها يتعلك ..وقباله كوب لاتي مغطاء ..
ويقراء كتاب باندماج والسماعات باذنه .. وملامحه سعوديه ..
ناظرته باستنكار وش يبي هذا هنا ومتى جلس ..قالت بعربجه : خير خير يابو الشباب وين على الله ..

رفع بندر راسه وناظرها وهو يرفع حاجبه ..
وعيونه بعيون سوداء واسعه مره وترمش .. ضل لثواني عيونه بعيونها وين شاف هالعين ..
تحولت نظرته لاشمئزاز وهو يناظره بحاجبها المقطوع والمثبت عليه حلق صغيره واللي تحت فمها ..هـذي من جدها سعويه يشوف اشكال الشواذ بفرنسا كذا .. والغبيات اللي عندنا يعملوها على بالهم ستايل ..
ناظرها بنظره طبيه الهالالات السوداء اللي حول عيونها ..وهو يقول ببرود : تحاكيني ..

سديم اشرت له باستخفاف : لااا احكي الجريده ايوه احايك وين جالس يله فارق ..دور لك على طاوله ثانيه ..

بندر ناظرها بتامل وبحكم عيشته بره قال بصراحه : ليه عامله بنفسك كذا .. على بالك حلو ومميز ..

سديم رفعت حاجبها وهي تعدل قفازها المخرم : خيــر ايش حكيت .. بوردون ماسمعت ..

بندر سكر كتابه وناظرها باهتمام ...
لقى تسليه على مايجي احد بالسياره من بيت عمــه باهتمام يخالطه فضول : اقولك انتي عارفه ايش معنى ستايلك هذا ..

سديم نزلت عيونها تطفي السيجاره بعصبيه .. وهي تضغط على اسنانها ماترفع الطفايه وتفلق راسه فيها.. : وانت من علشان تسال ..

بندر كان بيقولها لاااا لاتبعدي عيونك اتركيني اناظرها ..لكن قال ببساطه : كـذا عندي فضول اعرف ..

سديم احتقرته وهي ترفع جوالها : اترك فضولك لنفسك ويله فارق طاولتي .. قال فضول قال.. متخلف ..

بندر جلس وماهتم لها ..: التخلف لما اسالك ليه عامله بنفسك كذا وانتي ماتعرفي تجاوبي .. عيبكم يالسعوديات تعملوا الشي بجهل وتفهموا الموضه غلط ..

سديم كانت بترد عليه باسلوبها الدفش لكن نادوا على رحلتها ..: اقول ياماما رح لبيتكم تغطاء ونام تعلملوا كم كلمه وجائي يستعرضها هههههههه ..

رفعت شنطتها ورمت فلوسها على الطاوله ومشت .. وهي تتحلطم .. مابقى الا واحد مثل هـذا مبسوط بشكله وسامته وجائي يعلمهـــا ايش التحضر ..
تكـــــــــــــــــــره الرجــــال تكـــرهم لابعد حد ...
عكر لها مزاجها على هالليل ..


بندر شرب من الاتي ورجع لكتابه .. (( على بالها ستايل ماتدري انــه مقزز ..ياكثر هالنماذج بنات البطارى العرابجه..))


لو تدري يابندر ان هذي الحلم البعيد اللي تتمنى توصل له .. لو تدري ان الصغيره اللي سكتها باصبعك وصلت لانحطاط اكثر ..

دق جواله ..رد بهدوء : هلا عمي كيفك ..

عبدالرزاق بحماس: هلاااااااا وغلااااااا هلا بالغالي .. السياره برى تحتريــك ..

بندر : هلا فيك .. ماشاء الله بهالسرعه ..

عبدالرزاق : ههههههه لا سوسو توها جائيه للمطار والسواق ماتحرك يحتريك ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




استراحـه متوسطـه ..
بعيده عن داخل الرياض الزحمه والازعاج ..
هواء نظيف وجو رايق ..

متكي وعيونه على شاشة الجهاز .. يناظر الصور والفيديو وهو مبتسم ..
واحاسيس شيطانيه ماليته .. والفضول بيقتله ..

اذا ناظر بصورها مايدري وش يصير معـه .. ايش الاحساس الغريب اللي يحسه ..
شي غريب اول مايتامل عيونها .. والبرقه الغريبه اللي فيها ..
حزن انكسار ..عزه وشموخ ..

مارفع عيونه عن صورتها وهو موقف تصوير الفيديو عليها ..
تصوير فيديو كلــه بنـات لكــن مالفت نظـره الا هي .. مايناظر غيرهــا ..
يحس انه منشد لشكلها وهي تناظر الجوال ومكشره مثل عادتها ..
ايش تعمل فيه ومن تحاكي ..فضوله يقتله يبغى يعــرف ..
المشكله ماترضى تخاوي شباب والا من زمان هو عندها ..

لااا هو مايبغى يقرب من بعيد لبعيـد ..يحركها بدون ماتحس او تناظره ..
قال و عيونه معلقه عليها : بو العبد كيف اقنعتها بالتاتوه ..

عبدالله التفت له وهو مبتسم .. ويتحرك العلك بفمه : قلتلك هي حماره أ
ي شي تعمله بدون عقل او تفكير .. انا بعد سيجاره الحشيش غسلت ايدي ..

ناظرها بتامل اكبر وش هالهاله الغريبه اللي حولها وتشده .. ليه يبغى يكسر راسها ويدنسها اكثر بدون مايقرب منها او تحس ..
: انا عارف انها بتوافق فاهم تفكيرها .. بس مادري وش النتيجه حلو
على ايدها التاتوه والا لا ..

عبدالله رفع حاجبه وناظره بطرف عيونه : بالله هذي يطلع شي حلو عليها ... مقرررفه ..ناظرت بخوياتها وتصرفاتهم ..

بعد عيونه عنها بصعوبه وناظر بعبدالله اللي يصغره بالعمر كثيــــر ..
و اصغر الموجودين بالاستراحه يجلسه معه لمصلحته .. : اسمع عبودي هدي اللعب معها شوي ..

عبدالله هز راسه : اوكي ..من الاساس هي مسافره اليوم يعني مراح اشوف وجهها ..بنرتااااح منهــا ..

التفت له باهتمام وبطريقه مفاجأه : مسافره .. لوين ..؟! وليه ماحكيت ..؟!

عبدالله رفع كتوفـه ببساطه : ليه احكي مو مهم ...

نفسه يمسك عبدالله ويرميه باقرب زبــاله على غبائه .. سفره مو مهم .. كيف يفكـر هالبزر ..
قال بين اسنانه يضبط اعصـابـه : لوين راحت ..؟!

عبدالله بلا مبالاه : لجـده طالعه لليخت هي وخوياتها لوحــدهم..

تامل عبدالله وهو يضيق عيونه : لوحدهــم .. تارك اختـك لوحـدها
وانت عارف بلاويهــا ..

عبدالله ببرود : كويس جاءت منها .. ماحنا ناقصين تسود وجه ماما اكثر ..

ناظره باستهزاء : اقول ياولد الماما ماتعرف أي شاليهات نازلين ..

عبدالله بدون تفكير : شاليهاتنا .. بيختنا .. اقول نايف تراها تبي دفعه كثيره من الكيف .. تقول مو كل يوم تجي تاخذ مني هي مو فاضيه ..

نايف ابتسم وزادة ملامحه خشونه من خبث ابتسامته : افاا تامر امر هي ههههه .. قل لعزيز يعطيك يكفيها اسبوع مو اكثر انتبـه ..

عبدالله ناظر بنايف الثلاثيني بتامل .. وش اللي بينه وبين سديم مايدري ..
هو عليه التنفيذ وبس ..
ليه يكره سديم ويبغى يدمرها ..لحد ماحس بنفس احاسيس نايف ..
وش يبي واحد ثلاثين سنه مدير ببنك من بنت بويه او عربجيه ..
ناظر ساعته الورديه : انا تاخرت على البيت تامر على شي ..

نايف فتح ذراعاته : لااا تفضل الله معك وسلم لي عليها هههههههه ..

عبدالله اشر بقرف : لاااا انا مره قرفان منها ماضطريت اعمل لها الا علشانك ..

نايف بخشونه : تسلمي حبيبي روح لبيتكم ..

طلع عبدالله ورجع نايف يناظر بالجهاز ..
قال يحاكيها وكانها قباله .. (( ماتدرين وش منتظرك ياسعود هههههه ..
اذا ماكرهتك نفسك اكثـر واكثـر ماكون انا نايف ..يااا بعدي ههههههههه ))

سكر الجهاز والتفتت لربعه يتسلى شوي قبل لاينزل للبنك
ويبدى شغله ..
عرفها عن طريق البنك .. رصيدها وكل شي يدخل ويطلع فيه هو يدري عنــه ..تحركاتها يعرفها من عبدالله ..

اخذ جواله من الطاوله اللي قباله ودق ..
قال بثقه : آلو وصايف .. انا بمرك بعد شوي جهزي نفسك ..

وصايف صرخت : انت على ايش مصدق حالك انا ماني راجعـه معك
لو ينحروني .. واحد مثلك مايستاهل يكون زوجي ..

طــوط.. طــوط ..

ناظر بالجوال بعصبيه وكتب رسالــه سريعه (( اطلعي بالطيب لاجرك من شعرك وبترجعي معي يعني بترجعي فاهمه ..والله ياوصايف اذا ماطلعتي ماتلومي الا نفسك ))

ارسلها لزوجته النكــد ..
ودخل الجوال لجيبه وهو يهدي من اعصابه ..

قال بصوت مرتفع وهو يوقف : شبااب انا طالع لدوام من بيطلع معي ..

..: مافيه مالنا خلق داومات ..

طلع وتركهم .. و الاستراحــه بيته الاول ..

دخل لسيارته وصورة سديم بباله ..
ضغط على اسنانه وهو يتمناها قبالها يدوسها برجله ..ومايرحمهـــا


.. الخميـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــس..


يوم حافل ... بالمناسبات...

.
.
.


تحس بحراره ووسخونه بجسمها تروح وترجع ..
وراسها يلف مصــدعه ..
ونفسها تطــرش السندويتشات اللي اكلتهـــا ..
تعب وتخدير بكــل جسمهــا .. لهاللحين ماخفــت .. لهاللحيــن تعبانه ..

لكـن..

جالســه قبال البساط ..والدفتر بحضنها .. وممسكــه بالقلم يرتجف بايــدها ..
تستعــد لاختبار السبت اللي ماقدرت تحضره الاربعاء بسبب غيابها ..

تحاول تفتح عيونها اللي نعسانــه ..وتركز بالورق اللي قبالها ..
الازعاج من حولها يزيد صداعــها ..

بس ماترجع لبيت ام حمزه .. ماترجع لعند هذاك المجرم .. وجودها هنــا ارحــم ..

وكان فيه سبب ثاني تخجل تصرح فيه بينها وبين نفسها ..تتمنــى تشوف لو زول مشاري ..
ماشافته امس ولا اليوم مابان ... ولا سال عنها حتى ..
(( وش هالافكار الغبيه رحووبه ليه يسال عنك .. من تكونين .. كبري عقلك ..بس والله له وحشه .. الله ياخذها هالحيه حرمتني من مناظره .. ))


التفتت لصوت باب محــل الذهب الللي دايم تبسط عنده ..
غريبه مسكرين بدري ..
مو بعادتهم .. هم اخر ناس يسكروا ..

وقفت وحست بصداع فضيع وارتجاف برجلها .. لكـــن ماهتمت فضولها يحركــها ..
ضمت الملزمه لصدرها ومشت لعند نسيب صاحب المحل الشايب الكريـه
اللي يجلس دايم معه ..: السلام عليكم ..

ناظرها بطرف عيونه وماردت عليها كمل يقفل المحــل ..

رحاب مدت بوزها (( آآآف كل العائله قشره .. وين مشووري يفداكــم كلكم ..))
: اقول اخووي ..غريبه مسكرين بدري ..

من دون مايناظرها قال بطرف شفايفه : روحي لبسطتك ياخاله احسن لك ..

رحاب (( كل هالشباب والعمر الربيعي تقولي ياخاله .. الخاله زوجتك الحولا ... جد ماعنده تقدير للبرنسيسات ..))
قالت بهدوء : سلاماات عسى مايكون المانــع شر والا شي ..

(( ياااربي خسرتوا وبتسكرونه خلاااص وارتاح من وجهكم ..))

تافف مافيه مفر من هالحشريه قال بدون نفس : لااا مافيه شر بس اليوم زواج حفيده المعزب ... – ناظرها - في سوال ثاني ..

رحاب انحرجت : لااا بس حبيت اتطمن ..


: الحمدلله على السلامــه ..




التفتت لصوت .. وانتبهــت فيه .. هو .. مستحيـــل ماتعرفه ..
واقف عند بسطتها بالضبــط ..

كان لابس ثوب وشماغ لبسه العادي البسيط وبجنبه تركي بالبدله الخضراء ...

مشى مع تركي وهو يسمع باهتمام لحكـــيه .. جد ان الاسواق فيها بلاوي .. ماتوقعهــــا ..

سبحان الله ..علشان كذا هي ابغض الاماكن الى الله ..

رفع راسه لتركي اللي وقف فجاءه عند بسطه وقطع حكيــه ورفع ايده يسلم على حــد : الحمدلله على السلامــه ..

التفت لمين يحاكي تركــي ..
وكــانت هي ..

هــي ضامه ملزمتها لصدرها .. ورافعه عبايتها على راسها ..وتناظره من ورى غطاءها الشفاف اللي على عيــونه ..

هــي نفسها اللقيطــه رحــاب ..

متى طلعت من المستشفى وش مجلسها هنــا وتحكي مع بايع محل ذهب بطلاقه وراحـــه ..

.
.
.

رحاب اخذت نفس طويل وبعدت عيونها بصعوبه عن مشاري وهي ترد على تركــي : الله يسلمـك ..

كانت المسافه بينهم نسبيه .. لكن تحسه قريب منها ..
رفعت عيونها له ..تسرق النظرات ..

كان يحتقــرها ..
ايوا بعيونــه الا حتقار من جرائتها بنظــراتها ..

بعدت عيونها بسرعـــه ..معه حق يحتقرها في وحده محترمه تناظر واحد كذا وماترفع عيونها ..

لكــن ببلاهــه منها وبدل ماتكحلها عمتها ..
قالت بعفويه وهي ترجع تناظره : حكت لي تهاني ..انك وصلتني بسيارتك مشكور ..


حست بمغص ببطنهـــا وحراره بالجــو وهي تسمع صوتــه الخشن ..
قلبها دق بسرعــه من نبرته المميزه ..
: لو انك تنتبهي وماتناظري بغباء كاان حسيتي الحيه ..

ماتدري وش حكى بس المهم تسمع صوتــه ..قالت وهي تناظر فيه بتدقيق : هــا ..

مشاري شد اسنانه وهو يحس بالعصبيه .. تستهبل هــذي ..
وليه تناظر كــذا ..؟!
ايش الوقاحــه اللي هي فيه تتريق على غيــرها ..
قال بدون نفس : اقولك لو انك منتبها وتاركه عنك التريقه بغيرك حسيتي بالحيه ..

رحاب استوعبت حكيه ...
ايش قصده .. انه منتبه بقزها له ..وعاملي فيها مو شايف ..
شدت اصابع يدينها ببعض ..وبلعت ريقها ..
بعدت عيونها عنه بارتباك لخالد اللي قال مستغرب : وش قصــة التريقــه ..؟!

قالت بهدوء : لااا ولا شي ..

مشاري مشى : يله خالد تاخرنــا ..

خالد : عن اذنك رحــاب .. انتبهي على نفسـك مره ثانيه ..

رحاب هي ترجع تجلس قبال البسطــه : مع السلامه

راحــوا وهي تناظرهم ..
تحــس بالاحباط ليه قالها كذا .. وش قصده بالتريقه ..
من كم يوم تراقبــه ويقول تريقـــه ..

اكيــد يفكرها وقحــه وصخه ..والا ماكان حكى كذا ..

هــذا الافكار اللي براسها وهي تنـاظره يعطيها ظهــره ويروح ..

ايش المشاعر الغبيه اللي متملكتهــا لهالانسان ...

رفعت الملزمــه ترجع تذاكــر وتحاول تركــز مع الحروف الانجليزيه اللي قبالــها ..

غرقــه عيونها .. ليــه كــذا محبــطــه ..
ليـــه في يأس متمكــن منها ..

بعد طلعتها من المستشفى وحركه خوات ناصر معهــا ..
ماهي متحمله رفض او احتقــار زياده ..

طاحت دمعه على ملزمتها لحتقها دمــوع كثيره ..

مسحتهم بسرعــه وهي تدعي ربها يرزقها الصبر والسلواان ..
والله اذا احب عبد ابتلاءه ..
وهي مبتلاء..


شدت اعصابها وحاولت تركز من جـديد هذي الشهاده هي الباقيه لهــا..
هــذا العلم هو اللي بيرقــع من قدرها ..

حســت بدوخه وصداعها زااد .. محتاجــه ترتاح ..

سكــرت الملزمــه ..
تحــس بالضعــف .. وبالذات انها بترجــع للبيت وفيه ذئب منتظرها .. ومارحــم تعبها بالمستشفــى ..


خلااااص ماعادت تقدر تسند طولها اكثــر ..

دخلت الملزمه لشنطه وفصخت الخاتم حطته معها ..

مشت لعند ام حمــزه ..اللي جالسه ومتكيه مع كلثم وحصيص : ام حمزه راسي يعورني برجع للبيت ..

ام حمزه تاففت : ترجعي هاللحين حتى المغرب ماذن ..

رحاب بضعف وهي تحس بعرق بسيط بسبب الحراره المنتشره يجسمها : والله مصــدعــه مررره ..

حصه : يووه انتي الله يهداك مارتحتي .. اكيد تعبانه ياقلبي ..

ام حمـزه خافت من حكي نسوان الحي قالت وهي كارهه : خلاااص ارجعي
انا بكمل عنــك ..

ابتسمت بشكــر : الله يعطيك العافيــه ..

ماتدري كيف وصلت للبيت ..
كانت تهرول بكل سرعتها .. تبغى فراش ومخــده وترتاح ..
تريـح جسمها ..


دخــلت بسرعه لغرفتها وقفلت الباب .. البيت هادي مثل العــاده ..
بو حمزه بغرفته ..والبزارين يبيعون بالســوق ..

قفلت الباب اكثر من مره لما سمعت صوت باب غرفــة بوحمزه ينفتح ..

تسمع خطواته تقرب من غرفتهــا ..
ارتجفت أيــدها .. وحست ببطنهــا يرجـع يمغصهــا ..((وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سـدا فاغشيناهـم فهـــم لايبصــرون ..))
كررته مرات كثير وهي ترتجف ..


تبغى تتمدد بس ماقدرت وقفت ورى الباب بخــوف ...
شــدت على العبايه اكثر وكــانها تحمــي نفسـها ..

فجاءه صوت الخطوات وقف .. وتحرك كلون الباب بقوه ..
عضت ايدهــا بقــوه وقلبها يدق بسـرعه .. مع انها مقفله الباب قفلتين ولو فيه ثالثه قفلته فيهــا ..
بس ماتستبعد عن بوحمزه أي شي .. يكســر الباب يعمــل أي شي ..

: رحــاب .. ياقلبي افتحـي الباب .. ابحكـي معتــس ... رحـــاااب ..


تراجعت على ورى شوي وكـانه قبالهـا.. (( قلبي بعينك يالسلقـه ..
رح الله ياخــذك ..))

: حبيبتي ردي علي الله يهداتس ..من اول ماطلعت من المستشفى وانا ابغــى احكـي معتــس ..

ماردت عليه ضلــت واقفه مكانها والقشعريره ماليه جسمها من صــوته .. تخاف بغمضة عيــن تضيــع .. ويضيع اغلى شي ممكن تملكه أي بنــت ..

قرب بوحمزه فمــه من الباب وصار الصوت عندها واضح وكانه معها بالغرفــه : افتحي انا اســف .. والله غصــب عني ماقدرت اقاومتـس لمـ

قاطعته وهي قرفــانه وصوتها يرتجـف : اذا اسف ...ابعد من هنا..
خلاااص روح ..

بوحمزه ابتســم اول ماسمع صوتها ردت عليه ..: لتس اللي تبينه ..
بس لاتضايقين نفستــس ..

(( ياااقرفك يالشااايب رح الله لايردك ..))

لما مارديت عليه قال : هــا يارحاب قلبي مسامحتني ..

(( وش عنــده هـذا يدور على رضاي .. ياااناس مقررف .. والله مقررررف ..))
: خلاااص خلاااص مسامحتك بس رح واتركني ارتاح ..آآآف ..

بوحمزه : ابشري ولتس اللي تبينه ..

سمعتــه يروح خطواته تبعــد ...

اخذت نفس طويل .. وفصخت عبايتها صفطتها وحطتها على السرير وهي سرحــانه وش نهايتها مع ذا الشايب اللي يتلاعب فيهــا ماتدري ..

تمددت بتعــب ... والنوم مجافيها ..
تعبانه لكــن مو نعســانه ..

ضلت تتقلب بفراشهــا وكلمات اخوات ناصر باذنهـــا ..
ليــه متضايقــه من حكيهم لهالدرجــه ماتدري ..مع انها متعوده على مثلــه ..
هي مصدووومه ..
كانوا يحكون ويضحكون معها بكل راحـه وكانهم معارف من قبل
وفجــاءه يطلعوا كــذا ..
تفكيــرهم غبــي ومحصور ..

 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل