عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2011, 06:58 PM   رقم المشاركة : 25
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~


اما برى وعلى كراسي الانتظار ..

كانت ام تهاني بموقف صعب .. مبسوطه لان رحاب في احد خطبها غير كلثم المصريه .. ونفس الوقت زعلانه لانها مضطره تحكي لهم من تكون رحاب .. لانها اساسا ماترضى لرحاب تنام عندهم بالبيت تخاف على سمعت بناتها .. كيف و هم بيخطبوها لولدهم تكون ام لعيالهم ..

مناير ابتسم وهي تقول : ومشاء الله حلوه واخلاقها ماعليها بس وين اهل امها او اهل ابوها لانها قالت انها يتيمه ..ولاتقولي ام حمزه من اهلها الفرق واضح ..مع احترامي لها ...

ام تهاني بتوتر : والله انها صادقه يتيمه لكن مو يتيمه اليتيمه ..

ناظرتها مناير مو فاهمه ..

ام تهاني اخذت نفس طويل قبل لاتقول : هـي لقيطـه ..

مناير طلعت عيونها من مكانها ..وفتحت فمها ....
لقيطـــــــه ..؟؟؟!!!!!!
((لقيطــه .. لقيطه مره وحده .. اهاااا علشان كذا شقراء ومزيونه .. استغفر الله وش ذي البلوى اللي كنا بنبتلي فيها .. يؤؤؤه لودروا امي او ابوي او حتى ناصــر .. قال نخطبها قال ..عمره ماتزوج ))

ام تهاني قاطعتها : البنت الشهاده لله من صغرها وانا معاشرتها محترمه ومـ

قاطعتها مناير بسرعه وهي مرتبكه : يام تهاني ماكانك سمعتي مني شي .. الزواج نصيب ..

ام تهاني تنهدت وهي متوقعه هالرده الفعل : براحتــج ..

رجعوا للغرفه وكاانت مليانه ضحك من البنات سمر رحاب وتهاني .. ماعدا ام حمزه جالسه معصبه وتبغى ترجع للبسطه ..

سكتوا اول مادخلوا مناير وام تهاني لكن الابتسامه بوجههم ..

ام تهاني : السلام عليكم ..

اللكل : وعليكم السلام ..

مناير ماحكت شي بس ناظرت رحاب بطرف عينها وباحتقار .. وسكرت الستاره الفاصله بينهم ..

رحاب عقدت حواجبها مستغربه ايش فيها مناير كذا ..وناظرت بام تهاني .. ام تهاني كانت تشغل نفيسها بالسليق وماتناظر فيها : كلي يارحاب بردت ..

رحاب مارفعت عيونها عن ام تهاني وهي تقرب الطاوله لعند رحاب وتفتح لها السليق .. حست انها بدت تفهم وش اللي حصل ..
حركه مناير تدل على انها عرفت ان رحاب لقيطه ..

تهاني بحماس وهي تفكر ان مناير خطبت رحاب من امها ..اخذت الملعقه : كلي رحوبــه والله لذيذه ..

رحاب ماحكت شي بس اخذت الملعقه من تهاني وهي تبتسم بتصنع لكن صوتها هادي كثير : اكيــد من ايد خالتي ام تهاني اكيد لذيذه ..

ام تهاني بارتباك : تسلميـن ..

ارتباك ام تهاني اكد لها ..
ضحكت تكابر ..
ابتسمت علشان ماتبكــي ..
تعودت على وضعها.. لكن مو بهالطريقه هذي ..

ام حمزه وقفت : يله نرجع تاخرت على البسطه

رحاب بضيقه : كان ماجيتي وتعبتي حالك ..

ام حمزه : انا الغلطانه اللي جائيتس يله انا بوقف تاكسي انزلوا بسرعه ..

رحاب ناظرت بتهاني : خالتي خليها تجلس معي لحد صلاة العشاء ..

ام تهاني بسرعه : لااا ماينفع محتاجتها بالبيت والبسطه .. – لبست نقابها – يله ياتهاني .. وانتي يارحاب انتبهي لنفسج ..- همست وهي تشد على ساقها من فوق الغطاء الخفيف – هم الخسرانيــن ..

رحاب بعد عيونها بسرعه عن عيون ام تهاني ..وهي فاهمه قصدها ...
(( خسرانيـــن بايش ..؟! تضحكي على مين يام تهاني .. اذا انتي اللي عارفه تربيتي ماتامنين على بنتك تجلس معي ولاتطيقين دخلتي لبيتك .. وش تبين من الغرب اللي مايعرفونـي ))

تهاني سلمت على رحاب واول ماطلعت امها قالت : لايفوتــج الشيخ مشاري رفعج من الارض بخف الريشيه ..

رحاب تذكرت مشاري وحسته عزائها الوحيد هالحين : من جد والله رفعني ..

تهاني : لااا والله اكذب عليك مارفعج الا بو حمزه ..هو ركبج سيارته بس ..

رحاب عصبت بتمثيل : لااا تعب نفسه .. انقلعي وراء امك يالسخيفه قال مشاري رفعك قال ...

تهاني : هههههههه والله مانتي صاحيه ..

رحاب ضحكت : لاحظت ههههههههه ..

ام تهاني عند الباب : تهاني يلـــــه ..

تهاني سكرت الستاير كويس و باستها : يله باي رحوبه كلي الصحن كله ..من الصباح امي تسويه ..

اخذت رحاب ملعقه كبيره : بلحسه كلـه يله لاتتاخري على امك ..

طلعت تهاني بسرعه وهي تاشر لرحاب باي ..

رحاب كانت مبتسمه اول ماختفت تهاني عن عيونها .. ضاعت ابتسامتها وتحولت لعبوس ..
تركت الملعقه من ايدها ..وبعدت الصحن عنها بنفس مسدوده ..
(( وش هالتخلف اللي عايشين فيه .. لانها لقيطــه مايحق لها تتزوج ..او تنخطب .. لانها بدون اصل مثل مايحكون ..))

رجعت راسها لورى وغمضت عيونها حبست دموعها جوا ماتبغى تبكـي مافي شي يستاهل تبكي عليه .. المهم شهادتها .. اهم شي عندها تعلم الناس كلهم من تكون اللقيطه بدون الاصل وش تعمــل ..؟!!


(( ياقلبــي اصبر مابعد ضيقه الا فــرج .. ولاتقنط كله اختبار من رب العباد ..اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها .. حسبي الله ونعم الوكيــل .. ))




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



×.. معاناه مع الصبــر ..×





رفعت اللزقه مع القطنه بحذر ..ايد الممرضه كانت خفيفه مره .. نــاظرت المركز الصحي من نافذه السياره.. حللت وخلصـت ورعـد ماوصل ..

..ولما يدق عليه عبدالعزيز .. يقول جائي وبالطريق ..

نزلت مرايه السياره تبعد الشمس عنهــا .. هـذا اللي يكرها بالجلوس قدام الشمس وكل الناس نتاظر ..

عبدالعزيز قال لها : وينـه هـذا ..؟!

بشاير بتعب : يبه خلنا نمشي شكله مطول ..

عبدالعزيز بهدوء : وين نمشي تبين الرجال يطير من يدينا .. – بتهديد - اسمعي يابشاير مو مثل فواز يدفع بالشهر لك .. ابغى رعد بالاسبوع فلوسه كثيـــره اسحبي منه قد ماتقدري ..

ابتسمت باستهزاء ورى برقعها .. اللي مبين جزء من خدها : ابشــــــررر .. – كملت بثقه ماتخلو من الاستهزاء - أنت ناسيه انه مجنون يعني سهـل ..

عبدالعزييز : عفيــه بنيتي هذا الحكي السنع ..

بشاير قبل لاترد كانت سياره بورش حمراء رياضيه واقفه قبالهم .. ولانها شديده الانتباه والبديهاء .. عرفتــه رعد زوج المستقبل ..
حست بالبرود يمشي بجسمها .. وهي ماتنسى نظرات الشفقه اللي ناظر فيها رجلها .. تتحسس من رجلها وماتحب حد يناظرها ..
(( تعوذي من ابليس نسيتي معاملته لك امس .... بس انــا مـــــــــــابغــاه ..))

ضيقت عينها بضيقه وهي تناظره نازل من السياره بالثوب المخصر الطويل .. والكاب كواتش وباين طول شعره لعند رقبته.. ومعقد حواجبه الكثيفـــه بطريقه عصبيه ..وعيوه ماهي واضحه من النظاره ارماني اللي لابسها ..

عبدالعزيز عدل من جلسته وفتح النافذه وهو مبتسـم اوسع ابتساماته ..

رعد ماله خلق يقابل وجه عبدالعزيز او هذي بنتــه مايطيقهم .. من امس وهو يفكــر يتراجع عن قراره لكن مواجهته مع وليد الصباح زائـدت من عزيمتــه باحراجهم ..

وقف عند سيارتهم ونزل راسه لنافذه بدون مايناظر بوجه بشاير ..وابتسامه واضح برودهــا .. : مساء الخيــر..

عبدالعزيز بحماس : يااامساء النور حي الله رعــد ..

رعد وهو يناظر بشاير من ورى النظاره قال بدون نفس : حللتــوا ..

بشاير مالتفتت عليه التهت بشنطتها .. انها تدور على شغله ..

عبدالعزيز بنفس الحماس : من زمــان .. – فتح باب السياره – يله اطلع معك لتحليل ..

رعـد بعد عن باب السياره ومشى مع عبدالعزيز قبل لايبعدون عن السياره وقف عند نافذه بشاير ودقها بمفتاح سيارته ..

بشاير رفعت راسها بهدوء وقفت ايدها عن التدوير الوهمي (( وش يبي ذا ))

اشر لها وهو يحرك شفايفه : افتحي النافذه ..

استغربت منه وفتحتها برود .. كان من طبعها البرود والبطء بالحركه وهذا اللي ينرفز رعـد ..

انتظرها تفتح النافذه وعقله بصوره سريعه يقارنها بدور الحركيه والنشيطه والمليانه حيويه.. ..مايعجبــه نهايا.. المرأه البارده..

بشاير بهدوء : نعــم ..

رعد اول ماسمع صوتها تذكر امس وصدمته بالصوت ..
رفع نظارته لفوق الكــاب وهو يقول بطريق امر ..وعيونه على نافذه عبدالعزيز المفتوحـه : سكــري النافذه .. وقفل السياره عليك .. – نقل نظره لبرقعها وخدها البارز ولفتنت عيونها الوزيه .. اللي زادت جمال مع البرقع – ونزلي غطاء على عيونــك مانتي شايفه ان السياره ماهي مظلله علشان تبـ

قاطعته بشاير وهي تسكر النافذه ببرود : اذا ملكـت علي تعال حاكنـي ..

رعد ناظرها من ورى قزاز النافذه وهو مبتسم .. (( أيــوه كــذا حلو بديتي تباني يابنت الـ..استغفر الله هذي تطلعني عن طوري ..))

تركــها وكمل طريقــه لداخل وين مايحتريه عبدالعزيز المبسوط بشكل بنته الملفت للانتباه ..
في بنــات غبيات الا اكثـر من غبيا ت ربي أعطائهم جمال مايعرفوا قيمتــه ..ويتركوا فلان وعلان يتمتع فيــه ..
(( انتظــري علي ياالعرجاء اذا ماعلمتك كيف تحاكيني ماكون رعــد ))



اما بشاير ضحكت باستهزاء... مصخــره واثق من نفس وجائي يحكي معــها ..

ناظرت بالنافذه اللي قال لها تسكرها .. وسكرتها وفلت الابواب عليها .. معــه حق بتجلس لوحدها لازم تاخذ احتياطها ...
(( ياحليلــوا شكلوا حنين ههههههه..الله يحفظوا لي ويطلع التحليل صح مابغى اجلس ثانيه عندهم موزه وقشرتها .. طفشت منهم .. ))

بحركه لاايراديه نزلت الغطاء على عيونــه ..

شغلت الراديو تدور على شي تسمعه لحد مايخلصوا ..
اول ماطلع لها صوت الشيخ خالد الراشد بمحاظرته الاكثر من روعــه " سلاح المؤمنــه " ...

بشاير ابتسمت تحب تسمع لهالشيخ لانه يعطيها قـوة غريبه باسلوبه المرعب لضمير النايم والقلب الميت .. قالت من قلب : الله يفــك اسره ..


• اللهم اميــن ..



سمعت له وضاعــت بعالم غريب ...عالــم من الراحــه العجيبه ..
والقوه المفاجاءه ..بفضل الدعــاء ..

كانت تهز راسها مع حكي الشيخ .. تحسه يحاكيها هو .. يلامس المشاعر اللي تحسها ..
وقررت اول ماترجع للبيت تصلي ركعتين لله وتدعي المـولى عزوجــل ..


قفزت من مكانها على صفقه عبدالعزيز الباب وهو يضحك ويأشر لرعد اللي يمشي لسيارته ..: هههه على خير ان شاء الله ..

ناظرت حولها الجو بداء شبه مظلم .. اذن المغرب بدون ماتحس ...




رعــد دخل لسيارته وهو مستغرب .. عملت كل اللي طلبه منها .. وزياده على كذا تسمع شريط ديني وش قصتها هــذي .. من ايش مخلوقه هالانسانه ..!؟!

تنهــد بضيقه وهو يحرك سيارته بدون مايلتفت لهم ..ماهــو مرتاح لها ابدا .. ولا للي عمله ..
يخاف يظلم نفسه بهالزواج قبل مايظلمها ويظالم اهله ..

لف بسيارته وهو يقول بصوت مرتفــع : يـارب اذا لي معها خير سهل لي زواجي منها .. وذا فيه شر لي عسره ولاتيسره ..




بشاير ابتسمت لما ماطفى عبدالعزيز المسجل لانها تبغى تسمع وتكمل .. وعيونها مليانه بالدمـع .. خالد الراشد يجبر أي حد يسمعــه يبكــي ..

قاطع تسلسل افكارها واندماجها ايد عبدالعزيز وهو يخفض الصوت شوي .. اكيد عنده حكي بيقوله ..

ناظرته وهي بطاقه "صبر وحلم " فضيعه من قربها بالله بهالنص ساعه ولان الملائكــه حولهم .. : نعم يبه سم ..

عبدالعزيز بتردد : التحاليل تطلع بكره ونملك بكــره .. و .. و... و .... الزواج بعد اسبوع الخميس الجائي .. رعد مستعجـل ... – كمل بسرعه - وبدون حفله او شي .. نعمل عشاء بالبيت وو.. وتطلعي معه للفندق ..

بشاير اخذت نفس طويل قبل ماتقول بهدوء : اسبوعيـن ان شاء الله خير ..

عبدالعزيز التفتت لها : انتي مو اول مره تعرسي وتبغي زفـه وعرس قد اعرستي خمس مرات.. واذا على الجهاز عندك من زوجاتك قبل تكفيك لسبع سنين قدام .. والانسيتي سفرتك مع فواز لباريس ..وش اشترى لـك ..

بشاير تحس انها تسمع موزه قبالها .. سبحان الله وش هالانسانه اللي قدر تصنع من زوجها نسخه منها ..

عبدالعزيز بعد ماطولت وماردت : سمعتــي ..؟!!

بشاير تنهدت تنهيده بعد بكي خشوع بكته .. تنهيدت راحــه ..: ايوا سمعت.. والله يقدم اللي فيه خير ..

رفعت من صوت المسجل تكمل سمعها للمحاظره وهي مطنشه موضوع الزواج .. حتى لو انه بكره عادي مايفرق معهــا ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





(( ابــدلت الثعبــان جلدهـا ))


لفـــت الشوارع مع التاكسي وهي حاسه بالخطر الفضيع .. لو درى عنها صقر ..
اكيــد هاللحين خلص مفعول المنوم لانه اربع وعشرين ســاعه ..ومرت 12 ساعه تقريبا من اعطته ..

نزلت دموعها وبردت ايدها مالها مكان تلجاء له وحيده .. احساس قاسي ..و فكرت انها ترجع لعنده او تتخيل نفسها ثانيه وحده معه ترعبها .. خــلاص تعبت تدنيس لنفسها وجسمها ..
لو تموت وهي بحضن واحد من هذولاء او ترقص قدام واحد منهم .. وش بيتقابل الرحمـن فيه ..
"زانيــه "..


سالها السوداني لثانـي مره : فيــن عايزه تروحــي ..

ناظرت بالبيوت اللي حولها .. وعيونها ضايعــه .. وين تروح فيه ..الحي اغلب بيوته من اصحاب الدخل العادي والمتوســط ..
لفت انتباها بيت صبغه بني لحمي .. وباطرافه حجربيج .. حجمه متوسط وعند مدخلــه نخل كثيــر .. وانوار البيت اغلبها مشغلــه ..
انفتح الكراج وطالعت منه سياره لاند كروزر بيضاء .. وبداخلها شايب وبجنبه سواق بنغالي ..وكان الشايب وجهه سمح ويحكي باندماج مع سايقـه ..


جائتها فكــره مجنونه مافكرت بعواقبها .. قالت بصوت مبحوح وهي تحاول تتشجع : وقف هنا ..- اشرت على البيت – عند هذا البيت اللي من شوي طلعت منه السياره ...

وقف التاكسي عند البيت ونزل على طول السودانــي اما فجـــر اخـذت نفس طويل .. طويــــل مره ..
ونزلت من السياره وعيونها على البيت .. (( يــارب يصدقوني يارب ))

نزل السايق الشنط وهو طفشان ايرا ارتاح منها من العصر تقريبا وهو يلفلف فيها ..

ناظرته فجر ينزل الشنط وقلبها يدق بسرعه فضيعــه .. واطرافها بارده ترتجف .. مابيدها شي تعمله الا هالحل ..

قالت لتاكسي : حطها عند الباب ..

تافف وهو يرفع الثمانيه شنط الكبيره تقريبا .. لعند الباب .. قال بضجر وهو يمد ايده : حسابــك سبعين ريال ..

فتحت شنطتها وهي ترتجف .. طلعت بوكها المستطيل "قيس".. قالت وذهنها مشتت : كم قلتلي ..؟!

السوداني : سبعيــن ريال ..

عطته مئه بدون تفكير : خــذها لك ...

مشت وهي تتلفت لعند البيت والحي هادئي مافيه حركه كثير ..ودقات قلبها تزيد اكثــر ..
دقت الجرس وهي ترتجـــف اكثــر ..

جاء لها صوت الخدامه من جهاز عند الباب : ميــــن .. ؟!

فجر توهقت وش تحكي قالت بلهجتها الحجازيه : انا ..

الخدامه : مين انت ..؟!

فجر بعصبيه مو ناقصتها الا خدامه بعد : فـين ماما كبير .. ؟!
(( يــارب تكون عندهم مرأه كبيره يارب ))

الخدامه : أهـــا انت سيهاام ..دقيقه ..

انفتح الباب بالجهاز .. ارتاحت ان الخدامه فتحته ..
دفت الباب ودخلت الشنط .. واعجبها البيت من داخل عكس برى ..

اول مادخلت بمسافه بسيطه مسبح صغير .. وقباله مضله من القش تحتها كرسي للجلسه .. يفصل بينهم ممر خشبي ..

تصميمه حلو وجديد ..والاضاءه مساعدته ..
..

توكلت على الله وجاءت بتدخل ..الا جاءت لها خدامه ببنطلون جينز وبلوزه طويله لنص فخذها بلون الاخضر : اهلا وسهلا اهلا وسهلا .. ماما كبير ينتظر ..

ناظرت الخدامه بالشنط مستغربه : مدام سيهاام ايش شنط ..

ناظرت فجر بشنطها وبلعـــت ريقها : هـا .. هــ

قاطعها الباب اللي انفتح ..



.

.
.



راجــع من بعد اللف بالشوارع والطفش.. روتين ممل .. كل يوم نفس الوضــع ..

كــاره نفسه بدون شغل او وظيفه يثبت فيهــا نفسه ..

خريج جامعه ا الامام محمد بن سعود الاسلاميه وماهو محصل وظيفــه ..
وغيره ..اللي ماعنده الا متوسطه .. وظيفه براتب سبعه او ثمنيه الاف ..متوظف بارفع المناصب ..

ناظر الشنط والمراءه اللي عند الباب .. ليكون وحده من خواته زعلانه من زوجها وجائيبه عفشها عندهم ..
استغرب اول مره يعملوها ..

ناظر بالمرأه والعبايه ماتشبه ولا وحده من خواته لا سهام ولا هنـد ..قال يتاكـد : سهام هنــد ..

التفت عليه فجر وهي مارفعت الغطاء عن عيونها ..وناظرته بتدقيق ونظرتها المعروفه وواللي تربت عليها من نوال لما تناظر أي رجال ..
طويل ونحيــف مره مره .. فيه عوارض .. ابيضاني شوي .. مسمر من الشمس ..
(( فجــــــــــوره انسي حياة الزباله اللي كنتي فيها .. واستحي وقضي بصرك .. انسي من فجر وش حياتهــا ..ارميــها ورى ظهرك .. ))

بعدت عيونها عنه ونزلت راسها ..

اشر للخدامه على الشنط ... وش السالفه .. ؟!

الخدامه رفعت كتوفها ماتدري ..؟!

كمل طريقه لداخل بدون مايحكي شي .. وقبل مايدخل انفتح باب البيت الداخلي وكان تصميمه قزاز ..طلعت منـه مراءه بالخمس واربعين ..ملامحها جميله بانت مع ان تجعيدات الزمن اذت من شكلها ماخذ ..
نحيفه و لابسه جلابيت بيت عاديه بلون الكحلي ولافه شعرها باهمال : ميري وين سهام ليه واقفين اوه الشيخ يعقوب هنــا ...

بعد يعقوب عن وجه امه واشر على فجر وقال بهمس : في مرأه معها شنط يمكن وحده من بنات خالك جائيه من القصيم زعلانه ههههه ..

العجوز استغربت ومشت لعند فجر اللي كانت ندمانه على دخولها وجنانها وش بتحكي هاللحين ..

يعقوب ناظر بالموقف بفضول هاللحين بتضم امه وتشكي من زوجها ..(( والله يالحريم ناقصات عقل ودين هههههه ))

فجر مدت بسرعه ايدها وهي ترتجف .. قالت بصوت منخفض خايف وبلهجه جداويه اكثر من ممتازه : مرحـ...ــــــ.....ـبــــ....ــ ا .... يا..... خـ...ـا....له..

زاد استغرابهم وبالذات ام يعقوب اللي سلمت على فجر وكانت ايدها قطعه ثلج .. ابتسمت بتودد : هـــلاااا ..

فجر متضايقه من وجود رجال معهم لانها تكــره شي اسمــه رجــال ماتطيقهم ..

بعد فترة سكوت دامت ثواني طويله ثقيله على صدر فجر ..
ومحمله بالاستغراب ليعقوب وامــه ..

قررت فجر تكسره وهي ترفع عبايتها على راسها بتوتر .. وتقول بارتجاف اكثر وتدعي ربها يحنن قلبهم عليها : اكيد دحين ياخاله انتي مستغربه من وجودي ..

ام يعقوب استغربت اكثر من اللهجه الحجازيه .. التفتت ليعقوب ولدها وهي تقول : أي والله اني مستغربه ..؟!..

فجر بلعت ريقها الجاف اكثر من مره وهي تضم ايدها مع بعض بارتباك واضح وبسرعه بدون ماترتب حكيها ..: انا جائيه من جده دغري لهنا .. لبيتكم لانو ..والله ماعرفك ياخاله ..لكن كنت بالمشتشفى بجده وفاقده داكرتي لدحين .. وقلي الدكتور اني ماقدر اتدكر من تاني ..وعنوانكم كان بين اوراق قولت بلكن تكونوا اهلي وجيتكم قوام .. انا اللي ادكروا انو ماما ميته وبابا كان عايش وحصل لنا حـادث ..

سكتت لان كلامها حسته كثير على قل سنع وكذبه لحقت كذبـه ..

ام يعقوب ناظرتها وه ماهي فاهمه ربع كلامها لانها قصيميه وماتعرف للحكي الجداوي ..
التفتت لولدها وهي فاتحه فمها ..

يعقوب ابتسم لانه فاهم على حكيها كان بايام الجامعه كثير ينزل لمكه ويقابل جداويه .. بسبب دراسته ..
: يمه شكلها وحده من قرايبنا عائشه بجده .. طيب اختي وين ابوك ..؟!

فجر نزلت راسها وهي ماتبغى تناظر تكــره هذا الجنس من البشر : ماعرف طريقوا ..

ام يعقوب : تفضلي يابنتي ونحكي جوا ..

يعقوب ناظر امه باستنكار وين تتفضل .. سايبه هي ..

فجر طنشت شنطها بس اخذت شنطتها الصغيره ومشت ورى ام يعقوب ونظرات يعقوب المعترضــه ..

دفته امه : ادخل لداخل اترك مجال للبنت تمــر ..

يعقوب بعــد عنهم وضل واقف برى لحد مادخلوا ..

فجر ارتاحت شوي لان ام يعقوب دخلتها ..في امل تصدقها او تتركــها عندهـا لحد مايهد الوضع شوي وتدور مكان تعيش فيه او تسافر ..مع انها مارتاحت ليعقوب ..


جلستها ام يعقوب : ارتاحــي يابنتي ..

فجر ابتسمت من ورى الغطاء : مشكوره ..

ام يعقوب بتكشيره : والله اني ماعرف لأغلب حكيكم ههههه ..

فجر تنهدت : تحبي احكي نجدي عادي ..

ام يعقوب ناظرتها باستغراب :دامك تعرفيــن احكي وريحيني .. هههههه

فجر بكت وهي مكتومه من الغطاء.. وفيها بكيها طلعتها : ياخالتي انا مادري انتم وش تقربوا لي بالضبط او يمكن من معارف لبابا .. دورت عليه ماحصلته .. ومالي الا الله ثم انتم بس كم يوم بزعجكم لحد مايدق علي الدكتور لان اكيد بابا بيسال عنــي ..

يعقوب كان واقف على الباب الزجاجي وعاكف ايده لصدره ..ويناظرها يتفكير .. تحكي نجدي وجداوي اكيد من جماعتهم ..
قال بجديـه : وانتي ماتذكري أي شي هاللحين ..

هزت راسها وقالت بحياء مصطنع وهي تبكي: لااا ..

ام يعقوب حطت ايدها على ايد غجر وابتسمت لها : على خيــر ان شاء الله انتي لاتافي يابنتي ..حنا مثل اهلك ..

فجر بكت اكثر .. لمست هالمرأه حنونه مره .. اول مره تحس يالحنان الاموي من مسكت هالعجوز لها ..

يعقوب مو عاجبه ان امه تستقبل أي حد ببيتهم .. لكن عجبه الوضع بيقزز فيها وغير كذا صوتهــا حلو .. وشكلها محترمه ..

ام يعقوب : يعقووووب هذا وانت خريج جامعه الامام تقزز ببنات خلق الله اطلع من هنا وجب الشنط ونااد ميري شكلها نامت بالحوش ..

يعقوب ابتسم منحرج طاحت عليه امه وهو يقززها : ازيــن ..

فجر ابتسمت باستهزاء من ورى الغطاء (( ياشينهم من رجــال ))..


ام يعقوب : يابنيتي افتحي وجهك مافيه حد الا حنا ..

نزلت فجر الغطاء بتردد وهي تتنفس ماقد كتمت نفسها مثل كــذا .. ومسحت دموعها بايدها ..

ام يعقوب عجبتها فجــر .. وجهها نعوم مثل صوتها .. لونها الهادي بين الابيض والاصفر .. مريح .. وسع عيونها البيضائويه .. تشد الانتباه وبالذات الدموع اللي فيها .. والزمام اللي مزين انفها الصغير ..: بسم الله عليك كم عمرك ؟!

فجـر اول مره تنحرج من ذكر عمرها : 22 .. ترى يمكن هههههههه لاني اتوقعه مذا ههههههه ..

اول ماضحكت فجر ببشاشه .. زاد من جمال وجهها وريح ام يعقوب منها اكثر .. .


يعقوب رفع الشنط لعند الباب وهو مستغرب (( فاقده الذاكره وماتدري وين بيتها وكل هالشنط عندها .. ماني مرتاح لهالبنت مادري ليــه ..؟!))

التفتت للباب على دخلت سهام مع زوجهـا ..: السلام عليكم ..

رد عليهم وهو مبتسم بترحيب وحماااس (( كملت )) : ياهلاااااااا ومرحبااااااا ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



× مكـــــر الحاجــه ×


باحياء الرياض المتوسطه ..بفيلا ذوق من داخل وعاديه من برى ...

الغرفــه ظلام .. وعليها اكثر من بطانيه بردانه لان الشتاء عندها بغرفتها هي وبس من التكيف ..
حياتها نوم بالنهار وسهر بالليل ..مترجه من الثانويه وماتبغى تكمل الجامعه او الكليه ..
سكرت الجوال بسرعه وهي فاتحــه فمها .. من جــد اللي سمعته ..

الحكي اللي قاله لها يعقوب من جـد .. عندهم ضيفه من جده مايعرفوا وش قصتها ..وامــها وابوها دخلوها لبيتهم ..

رمت البطانيات برجاجه في شي يشغلها بدل الزهق .. دخلت للحمام غسلت وجهها وفرشت شعرها ...

ونزلت لتحت بدون ماتبدل البيجامه ..ركضت بالدرج بسرعـــــه ..بكل حماس ..

شافت بوجهها يعقوب جالس على الكنبات المفرقه اللي ورء الدرج : يعقوووب من جد وينها ..

يعقوب ناظرها باحتقار : ريووفه بتطلعي لها بالبيجامه ..

ريوف ماهتمت : عااادي بتسكن عندنا يعني بتشوفني بالبيجامه ... من طلعت من بنات عمتي الجازي والا عم ابو هـ

قاطعها يعقوب ببرود : وليه مبسوطه ؟!

ريوف : هههه في حد بيسليني ونااسه وينها فيه ..؟!

يعقوب : انتبهي تراها تحكي لهجتين جداوووي ونجدي ..

ريوف ضربت ايدها ببعض : وناااسه انواع الزحف .. مربوشه والا ثقيله دم ..

يعقوب رفع كتوفه : مادري من اول ماجاءت وهي تبكي واواتك التوم الشرس استلموها ..

ريوف فتحت عيونها : هنــيدي وسهااموه هنا .. وانا اخر من يعلم .. يعني قابلوها قبلي ..

يعقوب ياخذها على قد عقلها : سوري ماكانت لك الاولوليه والسبق بهالحدث ههههههه ..

ريوف عضت شفتها : قهــــر اللقرويات قابلوها قبلي .. ليه ماصحيتني من اول ليــه ..

يعقوب تنهد وهو يمشي لباب الزجاج بيطلع : انا مادريت عن شي من صوتها الع1اب ..آآآآآآه

ريوف رفعت حاجبها : لااا ياخريج جامعه الامام .. وينهم فيه بسرررعه ..قبل ماتفارق ..

يعقوب اشر لباب مسافه بسيطه بعيد عنه : بالمقلط .. ابدي مهمتــك ..

ريوف بسرعــه دقت الباب وفتحته وهي تدور بعيونها عن وجه غريب ... وطاحت عيونها على وحده ملامحها وهيئتها مع شعرها غجريه .. : هااااي .. يااااي انتي الضيفه .. ياهلا والله ..

فجر دمها جف من اسالت وتدقيق التوم اللي فهمت منهم متزوجات من شهرين وزوجهم بيوم واحد ..
كانوا حبوبات ويدخلوا القلب وفيهم من كرم وطيبه امهم ..

فجر حست انها بموقف صعب لاتحسد عليه .. تضطر بكل جمله تكذب كذبه اكبر من اللي قبلها..

اول مادخلت ريوف برجاجه عرفتها بسرعه .. لانها شافتهم كلهم ماعدا ريوف هذي ..وعبدالمحسن اخوهم يشتغل بالشرقيه وابوهم اللي تقول زوجته رحب فيها .. وسالها عن أيهم ابوها من اسماء معارفه وربعه اللي بجده كلهم ..

سلمت على ريوف بهدوء : هلااا اكيد انتي ريوف ..

ريوف : انا اشهر من نار على علم ترى ماوقع فتوغرافات هههههه ..

فجر ارتاحت لها اكثر وضحكت : ههههههه ..هههههه ..

حست بالفه غريبه .. ضحك وسواليف مع بنات بعمرها تقريبا .. وخفيفات ظل ..

ريـوف ناظرت فجـر بتدقيق .. تنوره طويله ..وبلوزه ساتره وشكلها مع هدوئها محترم .. حست انها مرتاحه لها ..
لفت على خواتها : هاا ياعروسات اليوم عندنا .. والله انكم انواع النذاله اجل فيه هالقمر وتتركوني نايمه ..

ام يعقوب : انا قلتلهم لايصحونك ..

ريوف شهقت : ليــه يمه ..؟!

ام يعقوب : لانك مهدده محد يصحيك لو طلع ياسر عرفات من قبره ..

ريوف حكت راسها وابتسمت باحراج : ايوه تذكرت ..

هند : اجل اسكتي ههههههه

فجر ضحكت على شكل ريوف اللي شكلها فله وتبسط : هههههههه ..

سهام : انبسطي ياريوفه لقيتي اللي يشاركك غرفتك ..هـذا جئت فجـر تسليك ..

ريوف كانت جالسه بجنب فجر .. التفتت لها بحماس : اسمك فجر ياحليك اسم على مسمى .. شكلك بتكوني فجر حياتي قولي ليه ..؟!

جئت فجر بتقول ليه بس ريوف ماعطتها مجال لانها كملت : لانــي مخلصه ثانويه العام .. الله ريحني منها .. ومستعمره البيت ..مابغى جامعات ودراسه وهم ياحلو النوم والاكل ..

هند : والسهر ودجتك مع رنا ..

ريوف ابتسمت باستمتاع : هذي رنون بنت عمي ياقلبي عليها ابوريك اياها ..

فجر ابتسمت وهي ايفه من الجائي .. عندهم اهل واهل الاهل .. وش دخلت نفسها فيه لو حد يعرفها او يعرف صقر ..

ام يعقوب طلعـت وتركتهم على راحتهم : اذا ناديت ياريوف تعالي مو تطنشي ..

ريوف : لاتحسبيني على العشاء انا وفجوره بنطلب من كنتاكي .. وش رايك بمانتي زنجـ

قاطعتها امها عند الباب : يابنت عيب ضيفه اول مره تجي لك مانتي زنجر ..

سهام : ماعليك منها يافجر تراها مأجره الدور الفوقي ..

فجر : ههههههه لا بالعكس عسل ..

ريوف : وربي انتي العسل .. – مسكت ايدها – تعالي اوريك غرفتنا ..ونرتب اغراضك معك شنط والا لا

فجر : ها .. الا معي بس تركتهم عند الباب ..

هند ابتسمت : لاااا يعقوب طلعهم ..

فجر ابتسمت لريوف وهي جالسه : لااا اتركيني جالسه هنا احسن ..ااف اضايق عيالكم ومـ

قاطعتها هند : لااااا خذي راحتك ترى بيت اهلي دايم مافيه عيال ..

ريوف تنهدت بحزن : انا لوحدي فيه مثل المجنونه ..عبدالمحسن يدرس بالشرقيه .. ويعقوب متخرج السنه هذي وبطالي ومرابط بالاستراحه او بالقصيم عند خوالي ..

فجر ترددت ..

سهام تشجعها : قومي معها لاتستحي .. وحنا مثل اهلك ..

فجر وهي توقف وتاخذ شنطتها وعبايتها : تسلميــن ..

طلعت مع ريوف ..وتركت هند وسهام التوم اللي مايتشابهوا بالشكل ولا بالصوت ... بس بالعمر ..

هند مبتسم : دخلت لقلبي ..

سهام تايدها : بالمــره اخلاقها عاليه .. الله يجمعها باهلها ..

هنـد : شكلها مره تعبانه صح ..

سهام : ايوه لاحضتي وجهها اصفر مره والهالات مخربه شكلها .. بس جسمها رهيب ..

هند : جسمها وجهها حلوه عموما ..

سهام : تهقين كانت مطوبه او متزوجه ..

هند بتفكير : حسيتها متزوجه .. شكلها مو بنت بنوت ..

سهام : حتى انا اقول كذا لكن لو متزوجه سال عنها زوجها ..

: اكيـد تحكون عن المسكينه بنت الناس ..

التفتوا للباب وقفوا على طول : يبــه ..

فتح ذرعاته واحب ماعنده هالتوم اللي فقدهم كثير: هلا بالغاليات هلااا ..

هند : هلا فيك حبيبي ..

بو يعقوب : وين امكم وريوف والضيفه فجـر

سهام : هههه خطفتها ريوف مننا ..

بويعقوب : بعدي والله بنيتي لقت من تطلع عليه تجاربها ..

هند : الله يصبرها بنت الناس بتطلع من عندنا مجنونه رسمي ههههه




فجـر جلست على الكرسي الهزاز بغرفة ريوف اللي فيها سرين منفصلين وحمام .. ولوانه بين الوردي والفستقي .. غرفــه تنبض بالحياه مثل صاحبتها ..


كانت حوسه اغلب الاشياء بالارض ملابس ومناديل وشيبسات .. حاولت تلم منهم ريوف اللي تقدر ..

ريوف حكت شعرها باحراج : ماعليش ماتوقعت ان بيكون عندي أحــد .. خبرك طوال الوقت مافيها الا انا ورنون اذا جئت ..

فجر ابتسمت : لااا عادي ..

تاملت شعر ريوف الكاريه الناعم على وجهها الدائري البرياء .. ولابسه بيجامه صفراء برسمه فار بوسطها ..

ريوف تلم اللي تقدر عليه وتنظف السرير الثاني المهجور : لاتخافي ماتنامي اليوم الا على سرير نظيف ..هههه

فجــر : لاعادي عندي مو مشكله ..

ريوف وهي تنفض المفرش وترتبه بالسرير : اتركي عنك الخجل لاتستحي ..احسك زبده تذوبين ..

فجر وقفت وساعدت ريوف على المفرش وهي تكتم ضحكه كبيره (( انا جوله هههههههههههههههههههههههههههه .. فجر المومس خجوله ههههههههه..))

ريوف : لاااا ارتاحي والله ماتحركي شي ..

فجر : لاتحلفي دامي بنام معك لازم اساعدك ..

ريوف : وش دعوه والله تجلسين – رجعت للكرسي – اسمعي الضيف ثلاث ايام يعني تدلعي بهالثلاث ايام بعدها بفقع وجهك ..

فجر: هههههه ..اوكي ..

ناظرت فجر بالصوره اللي على الطاوله بجنبها كانت صوره عائليه ..لريوف وامها واخوانها واخواتها ..

دققت باصغرهم بالصوره واللي واضح كافيه فرق بينه وبين ريوف .. عبدالمحسن هو الوحيد اللي ماشافته كان وسيم مررره ..احلاهم كلهم يشبه لامه كثير ..

انتقلت عيونها اجباري لبكر اهله يعقوب .. شكله وهيئته ماتعطي انه اكبرهم .. تحس انها هي اكبر منه .." الهم كبرها والا هي صغيره .."

عائلتهم صغار بالسن لكن بنتين متزوجات من عيال عمها هذا اللي يكبر امهم وابوهم .. تمنت من جد لو انها تقرب لهم .. لكن تذكرت هي ايش .. وش حياتها مع صقر وحمدت ربها انها ماتقرب منهم ..

جاءت ببالها فكره مجنونه ثانيــه .. لو عملت نفسها اخلاق ومحترمه بزياده واثبتت لهم هالشي يمكن يخطبوها ليعقوب .. فكــره حلوه كثير وبالذات ا ن ام يعقوب أنعجبت بشكلها ومدحتها ..وهم حبوبات ..

ريوف اشرت على لسرير : تراااارررراااا ..

فجر التفتت لها وهي مبتسمه : هههههههه مشكوره ياقلبي تعبتك معي ..

ريوف : لااا مافيه تعب ..تعالي جربيه ومعطرته لك ..

فجر جلست على طرفه وكان مريح ينزل لداخل او ماتجلس عليه ..

ريوف : تحبي نرتب الشنط هاللحين والا تعبانه ..

فجر اشرت باستنكار من جد تحس بتعب وكانها مسافره .. طالعه من عالم صقر لعالم جديد .. حتى لو كان لفتره بسيطه ويختفي لكن بتستمع بهالعالم النظيف لحضه بلحضه ..
: لااا تعبانه والله .. بكره نرتبها ..

ريوف : براحتك .. وش رايك تبدلي لبجامــه ..

فجر : لااا فشله بننزل نتعشى هاللحين ..

ريوف : عاادي واتي واتك خذ رحتك وكانك ببيتك ..

فجر باحراج : لااا كذا اريح لي ..

ريوف : براحتك .. ناظريني انا بالبيجامه ومرتااااحه ....- رمت نفسها على سريرها – تصدقي مااشبعت نوم ..مانمت الا العصر اليوم كله من رنا وفلمها الفاشل ..

فجر حيوية ريوف تقتلها .. نشاطها يذبلها اكثر ..
صحيح انها اكبر من ريوف بكثير لكن هي بالشباب وماحست بطعمه ..
هي ورده ذبلانه مقطوعه من زمــان .. جفت وضاع شبابها .. بالشقق اللي سكنتها ..

تمددت على السرير تريح ظهرها واول ماتمددت نزل السرير ودخل جسمها وغاااص ..
حست بالاغراء لنوم .. بدون صقر وبعيد عنه .. بعيد عن أي رجال يلمسهــا ..بمكـــان انساني روحاني بعيد عن القذارات ..

غمضت عيونها مع الاضاءه الصفراء الخافته ..واستسلمت لنوم بدون ماتحس بشي ..

ريوف كانت مكمله حكيها : عاد انا ورنون محد يعطينا وجهه لاننا بنظرهم فاشلات .. لان النسبه بطريق وحنا بطريق .. مره هههههه زرنا المدرسه علشان ايش توقعي ..

لفت وجهها عند فجر بعد ماطولت وماسمعت رد ..
عدلت جلستها وناظرت بفجر النايمه وجهها فيه بقايا مكياج خفيف .. وشعرها متناثر حولها : قلتلها تبدل لبيجامه مارضت .. ههههه مسكينه تعبانه ..

فصختها الجزمه و غطتها .. طفت النور وسكرت الباب ..

نزلت لتحت وريحه الاكل تغريها .. شافتهم يرتبوا السفره بالصاله .. قالت وهي تضحك بشماته : لاتعبوا نفسكم الضيفه تعبــانه ونااامت ..

هند و سهام : نـــامت ..؟؟!!

ام ريوف ابتسمت : ياعمري عليها اكيد تعبانه طالعه من مستشفى وسفـــر .. يابو يعقوب تعال تعشاء هنا الضيفه نامت ههههههههه ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





التقينـــــــــا ...
والقاء حكمه و مقدر ..


بوقــت متاخر من الليل حدود الساعه 11 ..

وصلت لصاله المطار بعد مشوار طويل من قصرهم للمطار .. وكان مخاويها صوت خالد عبدالرحمن الشجي.. معشوق الجماهيــر ..

دورت على عبدالله تبغى منه حشيش ماحصلته .. اضطرت تطلع لجده بدون أي سيجاره لكـن الاكيــد ان "احمد" او بالاصح أماني بيكون عندها ...

وصلت للمطار بالوقت المناسب باقي على الرحله نص ساعــه ..
جـــده وياعشقها لجده ..
تحس فيها بالوناسه المصطنعه .. تضحك لكن مو من قلبها ..
تبعد عن هناء وعبدالرزاق وقيودهم .. لحضيض صديقاتها المصلجيات ..

اليخت احجزته وارسلت مسج تطلب فيه من عبدالرزاق تستخدمه الخميس ..
الدعــوه للبنات بس مفتوحــه واللي يبغى يجــي ..

كان المطار هذاك الوقت مزحوم مره لان في رحلات متاخره .. اخذت لها جريده اليوم .. وجلست على الطاوله الوحيده الفاضيه بالكوفــي ..


.
.
.


مغمض عيونه ومسنـد راســه لورى .. بمقعد الطياره المريح .. والسماعه باذنــه .. يسمع للاف ام الفرنسي .. لغته الثانيه وشبه الاساسيه بعد اللغه العربيه الام ..

اخذ اغلب الرحله نوم لحـد ماعافــه النوم وطار من عيونه ..

بيرجع لسعوديه ومعه الشهاده " الدكتـــوراه " .. رافع راسه فيها ..
مايعرف ايش السعوديه وايش فيها لانه من عمره 14 سنه سافر لقطــر مع اهله واستقر فيها .. واول ماخلص الثانوي .. طـــار لالمانيا يدرس الطب ولما رفضوه حول على فرنسا ودرس فيهــا .. و تغرب علشانها 8 سنــوات ..

ماعاد لقطر داعي يروح لها دام ان امــه ماتت .. طوال صغار كان مع عمه عبدالرزاق بعدين تركه ..ورح عند خواله وامه ..
وهاللحين رجع لعمه عبدالرزاق من جديد وبيبدا حياته وبيفيد وطنه بعلمــه ..
والاهم بيتزوج بنت عمه عبدالرزاق اللي دايم تسال عنه بغربته وهو شكلها مايعرفه .. مااكان يتمنى بتزوج بهالطريقه .. لكن هو رجال وماعنده لعب بزارين.. وعد سلطان ولد عمه يتزوجها يعني يتزوجهــا ..

هو لو عليه كان يدور على العيون الواسعه والفم الباكي .. هذيك الطفله ..الملاك الصغير اللي ماسكتت الا على أيــده ..
والزمن جار عليها بظلم اهلها لها ورميهم لاجمل ماشافت عيونه بالبر ..
لقطعه العسل اللين بين الغبار والشوك ..
استوعب ايش يعني دور رعايه وملاحضه ..فهم ليه كانت تبكي هالبكى اللي يفطر القلب .. وهي بعيده عن المويه والحليب والاهم الصدر الحنون ..
(( ياترى وينها ..؟! وكيف شكلها ..؟!
وعيونها الواسعــه .. لهالحين تبكي ؟!
أي انوثه ودلع ممكن تكون هاللحيــن ..؟!
كان عمرها 12 يوم بس ورموها .. حسبي الله عليهم .. هاللحين اكيد عمرها 23 سنــه .. ..))

السنوات بسرعه عدت هو بوالـ عشر سنوات صار 33 وهي 23 ..
حــــلم ابعد من البعيــد يتمنى يوصل له ..

فتح عيونه على ايد بكتفه وصوت رجولي سمعه طوال الرحله : لو سمحت اخوي وصلنا السعوديه ..

ناظر حوله الطياره شبه فاضيه .. نزل السماعه من اذنه وفتح الحزام وهو يبتسم باعتذار : سوري النوم سلطان ..

نزل من الطيااره والشنطه السبور على ظهره .. بس تكفيه هذي الشنطه ..
..لابس قميص اسود وبنطلون اسود على جسمه الرياضي ..رجع السماعه لاذنه وهو يمشي لصاله المطار المزحومه مره ..

برز جوازه للموظف وكمل مشيه ..وهو يحس بمشاعر مختلطه ..
فرح
وخوف
وارتباك
وحزن
وشوق
... مشاعر غريبه لمستقبلــه ..

طلع جواله من جيبه وطلع معه علك اكله
وهو يشغل جهازه المقفل ..
جاءه مطر من المسجات والمكالمات ..
من عمه عبدالرزاق وباقي عمامه ومن خواله وربعه..

دخله لجيبه بهدوء بيرد عليهم اول مايشرب له شي يريح مخه بعد هالسفره الطويلـــه ..

طلع كتاب من شنطته يقراءه على مايوصل للكوفي .. تعلم من العيش هناك يكون عملي اكثر من اجتماعي او ممل ..
لكن مانسى عاداته ولا تقاليده بسبب جلسته بحي كامل عربي ونسبه السعوديين فيه كثير ..
والسبب الاهم ان فرنسا اغلبها مسلمين وتعتبر اكثر الديانات المنتشره فيها ..

ريحه القهوه والكابتشينو وقفوه ورفع راسه من الكتاب وانصدم بالزحمه والكم الهائل من الناس ..
وين بيجلس ومافيه ولا طاوله فاضيه ...

نقل نظره بين الطاولات وانتبه ببنت شكلها غريب .. شعرها قصير كثير اسود وخصل فوشيه فيه .. لابسه عبايه والغطاء على كتفها .. وبايدها سيجاره وتشرب قهوه .. ومنزله راسها وجالســه تقراء جريده ..

(( حلو هذولاء العربجيات مايحكون شي .. ))

اخذ له لاتي وجلس على طاولتها بدون استاذان ..

سديم



.
.
.

نهايه الفصل رابع " الجزء الثاني "

اقالبلكم على خيرة الله في الجزء الجديد ..

مع تحياتي : متكحله بدم خاينها ^_*



 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل