عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2011, 06:53 PM   رقم المشاركة : 22
وتين الورد
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية وتين الورد
 







افتراضي رد: ورود في مزبلة الواقع ..~ [ رواية كامله ] ..~




انتبهت لايد لانا الدافيه على خدودها : مااااماااااااا وين بابااااا ..؟!

شجن ناظرت بلانا اللي مبسوطه من طاري ابوها..ابتسمت بسعاده غريبه وهي تحكي للانا عن مطلق : بابا قريب مننا ويحبنا .. اقولك كيف شكل بابا ...

لانا بحماس قفزت على بطن امها : كيف كيف

شجن شهقت : آآه لانااا .. اوكي بقولك كيف شكلوا ..بابا حلو كثيرررررر .. عيونه واسعه مثل عيونك ورموشك ..

لانا تحمست : انا دي بابا ..

شجن ابتسمت اكثر : تعرفني لو بابا معنا ايش عمل لك ..

لانا بفضول وعقلها الصغيره يستوعب اللي يقدر عليه : ايش ..؟!

ضحكت لبنتها وهي تخربط لها شعرها ..: هههه كذا ..

لانا رفعت يدينها على شعرها : ماااااما شعلللي ..

كانت هذي حركه مطلق كل ماشاف طفله صغيره او طفل .. واحيانا يعملها لها ..
غرقه عيونها وتمنت يكون معها هاللحين ..: هو حكالي كثير انو يحبك .. وهو اللي اختار لك اسمك ..

لانا حست بفخر طفولي : هو وينه قليب ويسميني ومايجي ليه ..

شجن : قلتلك هو قريب .. انتي عارفه ان بابا كانت لحيته خفيفه مرره ..

لانا : يعني ايش ..

شجن اشرت على صورته اللي بجدار الصاله : هذاا بابا ..

لانا شهقت : هااااااا .. انا ادولك تدولين لااا يالكذابه ..

شجن : ههههههه والله ماكذب عليك انتي في حد يقدر على لسانك. . بس ماكنت ابغاك تعرفيه .. لانـ

وضلت شجن تحكي للانا كل شي عن مطلق ... وتحس باستمتاع غريب ..
وشوق فضيع له ...



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


مع تغاريد العصابير ... واشراقت الشمس .. اللي تحجبها السحب البيضاء وتلطف الجو ..



وقفت من الطاوله ..
وتركت قطعه التوست من ايدها وهي تصرخ :


.
.
.

نهايه الفصل الرابع " الجزء الاول "




& .. الفصـ الرابع ـل ..&
" الجزء الثاني "





×.. الصحـــــــــــوه ..×










عندما تستيقــظ من غمرة سكـــونك...
فتبدو كالبركــان الهائج بعد ركــود سنين ..

تبحـــث عن المخرج من الظلام ..
والطريق من بعد التعثــــر ..

تبحــث ولا يهمك المصاعب ..
فالخروج يستحق الصعوبـــات ..
حينـــــــــــــــها ..
تكــــون تلك " الصحــوه "



.
.




مع تغاريد العصافير ... واشراقت الشمس .. اللي تحجبها السحب البيضاء وتلطف الجو ..



وقفت من الطاوله ..
وتركت قطعه التوست من ايدها وهي تصرخ : لاااا مستحيل اداوم بهذيك المدرسه ..


ناظرتها عمتها بتافف ... البنت المدللة وعقلها صغيره ..: اسيل اجلسي كملي فطورك وبتداومي بمدرستك مافيه دلـع ..

اسيل ناظرت ببنات عمتها الشمتانات فيها.. ثم انقلت نظرها لجدتها اللي مفترشه الارض وتاكل فطورها عليها : انا بحكي مع مساعد وهو بيسمع لي ..– رجعت ناظرت عمتها بحقد اللي ماشافت معها يوم حلو من اول مادخلت بيتها -مساعد وعدني يطلعني من بيتك وبرتاح من تسلطك ..

عمتها اشرت لها تجلس بطفش : اجلسي بس اجلسي كملي فطورك وانتي ساكته .. مساعد لو فيه خير حصل له مكان ينام فيه .. الظاهر أني فاتحه بييتي ملجأ لكم ..

اسيل ناظرت عمتها بصدمه .. مساعد وعدها يطلعها من هنا .. واكيد انه مايكذب ..هـذي وش تحكي .. : مابغى اكل شي ..

تركتهم معصبه ودخلت للمطبخ ..
تكــره نفسها يوم عن يوم بهذا البيت .. وين الدلال اللي كانت عائيشته عند اهلها .. وين الحريه ..
حتى جوال وتلفون ممنوع عليها .. طلعات ممنوعه ..
شهرين عذاب حقيقي عائشته وماهي قادره تتحمله زياده .. مسااعد هو المسئول عنها وعن جدتها ولازم يتصرف ..

طلعت من باب المطبخ الخارجي على الملحق ..
تاففت قبل ماتدق الباب .. (( اكيد رشيد معه .. - فالت تقنع نفسها وهي عارفه انها مسميه لهالرشيد وماتطيقـــه ...- واذا معه من رشيد بكبر ابوي))

دقت الباب .. محد رد ..
دقته مره ثانيه .. محــــد رد ..
دقته الثالثه بقوه ...

جاء لها صوت رشيد مليان نوم : ميــــن ..؟!

اسيل بعصبيه : انا اسيل ابغى مساعد .. اطلع برى من الباب الثاني ..

رشيد : مساعد نايم تعالي بعدين ..

اسيل بعناد : ابغاااه هاللحين يله اطلع والا والله بدخل ..

رشيد هز راسه بتافف اخيرا بيرتاح من المدللة المزعجه ..: ثواني بس ..

مانتظرت كثير ثانيتين ودخلت .. وكان رشيد معطيها ظهره بيفتح الباب الثاني للمحلق ..
مالف وكمل طريقه لبرى (( لو درى عنك مساعد يالبزر ))

اسيل دخلت بسرعه للمحلق وماهتمت لرشيد كل اهتمامها على مساعد ... ناظرته نائم على سرير مزدوج واضح ان رشيد كاان نايم بجنبه على نفس السرير .. دايم يعملوها من وهم صغار يتشاركوا السرير ..

وهي بالبيجامه هزت مساعد بقوه : مساااعد مسااااعد ..

امس تروش ساعه كامله يعوض القذاره اللي كان يحسها ..
وجلس مع جدته واسيل لاخر الليل .. ولما دخل الملحق ينام استلمه رشيد سواليف لحد مانام بدون مايحس ..

وماخذ كفايته من النوم الا واسيل تزعجه يقوم ..
يحس الزمن رجع لورى نفس ازعاجها وهي صغيره ..

فتح عين وحده وماقدر يفتح الثانيه : همممم ..

اسيل هزته اكثر وبدت تبكي : مسااااعـد قوم .. مساااااعد ..

مساعد خاف ان فيها شي فتح عيونه بسرعه والتفت لجنبه .. رشيد مو فيه ..: اسيل ايش فيك ..؟!

اسيل : مابغى اجلس هنا دقيقه وحده طلعني من هالمكان طلعنــــي ..

عدل من جلسته واسند ظهره لقاعده السرير وقال بارتياح : خير مزموزيل اسيل وش مبكيك على هالصباح ..

اسيل ماده بوزها وتبكي : مابغى اداوم بالمدرسه المعفنه هذي .. وجلسه مع عمتك المجنونه ماني جالسه ..

مساعد تثاوب .. هي عمته من جهه مجنونه مجنونه ..
طردته امس من البيت لانه خريج سجون وبيشوه سمعتهم ..
: ان شاء الله مايجي الليل الا حنا ببيتنا الجديد ..

انبسطت اسيل : جد انا وجدتو بنطلع من هنا ..

مساعد : أيـوه بس مافيه نقل الا وانتي مداومه .. هذا مستقبلك وانتي اخر سنه ..

اسيل باستنكار : لااا والله ماداوم ..بعد احراج امس وتبغاني اروح برجولي ..

مساعد سند ايده العريضه لورى راسه واشر لجنبه بالسرير : تعالي اجلسي واحكي لي .. انتي من امس ممسكه بهالكلمه احراج واحراج .. ايش اللي حصلك ..؟!

اسيل جلست وتغيرت ملامحها لقرف : تصور مساعد مدرسه كـامله مافيها تكييف الا بداخل الفصول وبعد حاره .... حررر ..حتى داخل الفصول طاولاتهم غبيه شكلها غذر ...ومزحومه مرررره .. ومو بس سعوديين حتى في اجانب .. بالمرره قرف ..

هز راسه وهو يمسك ابتسامته ... يتمنى يكون بعمرها او بنفس تفكيرها ..
همومها هموم طفل ..

اسيل : والا مدرساتها .. يااامممي .. قمه من كيف اقولك .. امم .. يعني همجيات .. وكل شي ولا ابلى شجن .. ياااي تقرف ..

مساعد : هذي اللي مشكلتك معها ابله شجن ...

اسيل : ايوه ..طردتني من الفصل قدام 45 طالبه .. وبهدلتني علشان مريولي ولما حكيت معها بغرفه المديره قالت بلا دلع بنات .. ماتطالع وجهها قبل ماتبهدلني على لبسي .. الحمدلله والشكر بلوزتين ماتغيرهم من اول السنه ..

مساعد : ههههههههههه ... – حاول يساير اسيل بتفكيرها - ماعليك منها هذي الاشكال اذا داومتي بتنقهر هي بس تبغى تطفشك بالمدرسه ..

اسيل بتفكير : لاااا ماتوقع هي بس تفرض شخصيتها ..

مساعد حس انها اقتنعت ... كمل باسلوب اقناع وثقه : لاا صدقيني هذي الاشكال كذا حركاتها ..انا اعرفهم اكثر منك ..

اسيل شبه اقتنعت : ليه مروا عليك هالاشكال بامريكـــا ..

مساعد ابتسم : يووووووه كثير ..


اسيل : صحيح مساعد انت لما كنت مسافر بامريكا ايش كنت تعمل يعني أي نوع من البزنز ..

مساعد ارتبك .. لانهم ماحكوا لها انه كان مسجون قالوا مسافر : بعض الشغل الخفيف مارح تعرفيه لو اشرح لك لبكره ..- خربط لها شعرها - يله ياحلوه .. بدلي وتجهزي للمدرسه داومي واقهريها ..

اسيل ابتسمت وهي تمسح بقايا دموعها وترتب شعرها اللي خربطه مساعد : ان شاء الله ..

مشت لبره ومساعد رجع تمدد ..يبغــى ينوووم ..

قبل ماتفتح اسيل الباب كانت جدتها بوجهها : يمه ليه جئيتي ..

جدتها مسكت يدها : يمــي ماعليك من كلام عمتك الكثير مـ

اسيل بكبرياء : ماعليك مساعد وعدني مانام اليوم هنا .. – باست جدتها – يله جدتو سي يو بتاخر على المدرسه ..


أبتسمت لها جدتها .. وكملت طريقها لعند سرير مساعد ..
محد يقدر على مساعد بالاقناع .. استاذ بلحسه المخ ..
يتفتت الصخر من اسلوبه وطريقته .. ويقنع اللي قباله غصب ..
: يمي مسااعد قم لصلاه طلعت الشمس ..ووقم تحاكى مع ابوك .. كود انه صاحي هاللحين ويعطيك مفاتيح مكتب مطلق ..

مساعد ((لااااااا شكلي اليوم مونايم .. ))
وقف بثقل : صباح الخير يمــه ..





×... دمعـــــــــــــــه يتيــــم ..×







استنشقت ريحــة المعقمات ..من حولها .. وبدء عقلها يستوعب بالتدريج هي وين ..
فتحت عيونها البحريه ببطء ...
وناظرت بالستاره البيضاء والانوار القويه ..

رجعت غمضت عيونها وصورته بوجهها ..
مشاري ..
يشرب المويه بعد ماحرق لسانه بقطعه كباب ساخنه..

رجعت فتحتهم بسرعه والتفتت حولها ..
وكل شي صار يمر بسرعه قدامها ..

الحيه.. وصرخت تهاني ..وبو حمزه .. والدفاء الغريب .. وبعدها عالم اسود ..


هي بالمستشفى اكيد .. تحسست ابره المغذي الصغيره اللي بيده وعقدت حواجبها القليله البنيه على شقراء ..

من جائبها لهنا وكيف ..

اخذت نفس عميق ..
المهم انها عائيشه وماماتت ..

تحسست ايدها مكان الخاتم .. وحركت شفايفها الجافه بصعوبه : يـ.. ـمـ... ــه ..

رجعت غمضت عيونها وامتلت بالدموع ..
محتاج لامهــا ..
ماتدري ليه ..؟!
وش هالحاجه الغريبه اللي طلعــــت فجاءه ..
وباليوم هـــذا بالذات ..
تحس بتانيب ضمير لانها سمحت لنفسها تتمادى بالاعجاب بشخص يناقضها تماما ..
المصيبه بحكم حياتها متعوده على الرجال وش معنى هـذا بالذات ..



رجعت فتحت عيونها يمكن يغيب عن بالها ..

ناظرت بايدها الملفوفه مكان اللدغه .. وحست انها مخدره .. من وين طلعت هالحيه ماتدري ..

اتبهت لاصوات ناس جائيه من السرير اللي بجنبها وماتفصلهم الا كم ستاره ..
اهل المريضه اللي بجنبها .. جائين لهم ..
ابتسمت بقبطه (( ياابختها.. الله يحفظها لهم .. ))

وحتى بمرضها لقافتها اشتعلت ..ورهفت سمعها تسمعهم ..
كان صوت رجالي : هااا سموره وش هالدلع مافيك الا العافيه ..

رد عليه صوت ناعم : ابغى اعرف غلاتي عندكم ..

صوت رجالي اخشن من اللي قبله : المهم سلامتك يالغاليه البيت من دونك مايسوى ...ياسمر

رد نفس الصوت الناعم اللي استنتجت رحاب ان اسمها سمر : تسلم ياخوي ..

صوت انثوي احد واكبر من سمر : هااااه تراني غرت كل شي لسمور ...


ماقدرت تنتبه لهم اكثر لان ..طلع صوت من معدتها ..
تحس بجوع فضيع ..
حتى المشاوي اللي نفسها فيها .. ماذاقتها ..

رفعت ايدها بضعف تبغى تنادي السستر .. وهي موقاادره تتحرك ..

ماثدرت توصل أيدها للجهاز .. طاحت بتعب ..

لااااا ..
متى الممرضه بتجي لعندها من نفسها ... الا اذا نادتها رحاب ..
وهي مرره جوعانه ..

من زمااان ماذاقت هالجوع .. صحيح تجوع لكن مو لهدرجه هي تقريبا يوم كامل ماكلت شي .. حتى مويه ماشربت ..

ياشين ذا الاحساس .. ذكرها باياام قديمه ..

ذكرها باللي كانت ساكنه عندهم قبل ام حمزه ..وهي شريفه القشره .. راعيه البسطه اللي قبل .. انجس مراءه على وجه الارض ..

عندها ملايين بس تبيع بالبسطه وتنصب على الناس .. بيتها طول بعرض .. وتبيع بالبسطه طماعه درجه اولى ..



شريفه بلامبالاه : اذا خلصتي تنظيف تعالي لمي السفره ..- اشرت على الفرن – وكلي الباقي بالقدر ..

تركتها وطلعت ..

رحاب متعوده على الوضع .. بس لان الفتره على العيد وهي طولت بالبسطه تبيع "طراطيع " ..
محتاجه اكل اكثر ..

ناظرت بالقدر وكان بقايا رز محروق .. اسود مع كم حبات سليمه ماحترقوا ..
اخذته وجلست على الارض .. تاكل وش بيدها تعمل .. لو عندها احسن كان مارضت بهذا ..

بحقد وهي تاكل المر .. ناظرت الثلاجتين الكبار والقفل اللي عليهم .. وخزاين الاكل والاقفال عليهم .. كل شي مقفلته ومالها الا هذا القدر ..

..دعت ربها .. انهم يبقوا بصحونهم شويه اكل علشان تقدر تاكل ..
ماهي قادره تبلع هذا الاكل ..

حتى بالمدرسه مالها مصروف .. كانت بالثانويه وقتها..
تناظر بالبنات وهم ياكلوا وهي ماتقدر ..

نفسها عزيزة ماحكت مع الاداره .. ولاترضى تأخذ من صديقاتها الكثار كل حجتها أنها صائمة ..طوااال السنه ..

أخذت القدر اللي ماكلت منه ألا لقمتين وغسلته مع باقي المواعين ..

فرشت لها بالمطبخ مكان النوم ..
وبالنسبه لها المطبخ انظف من الشارع ..

طلعت لصوت شريفه اللي تسميها هي " شرشر " ..: نعــم .

شريفه : ارفعي السفره وغسلي المواعين ..

ناظرت الصحون بشغف يمكن بقاء لها شي .. لكن خاب ضنها .. شريفه وعيالها يتركوا شي ..





تبغى حد حولها يجي ..تبغى تقول لحد انها جوعانه ..

من بيسال عنها على هالصباح ..؟!
اللكل مشغول بحياته ..

اكيد تهاني بالجامعه ..
وامها مراح ترضاء لها تطلع للمستشفى لوحدها ..

وام حمزه عند البسطه ..

وبس مالها حد غيرهم ... يسال عنها ..

ضلت ربع ساعه تصارع الجوع .. اللي زاد عليها مع ريحه مرقوق من جارتها بالغرفه ...
(( من جد يابختها عندها ام تطبخ لها ..يااارب ارحمني يااارب ..
ياااربي يجي أي حد بموت من الجوووع ))

حاولت تنام يمكن تنسى الجوع ..
لكن الجوع ماتركها تنام ..

شدت على بطنها بقوه .. وقررت تنادي لاهل جارتها بالغرفه ..
يعطوها من اكلهم ... او ينادوا السستر ..

جئت بتتكلم اكتشفت ان جفاف حلقها ماثر على حبالها الصوتيه وماهي قادره تنطق كويس ..
قالت بهمس وهذا اعلى شي يطلع معها .. : لوسمحتوا ..

رجعت تنادي مره ثانيه وتحاول ترفع صوتها : لوسمحتـــــــوا ..

ماسمعت الا صدى همسها ..

لااااااا مو وقته ..

نزلت دموعها غصب عنها من قله حيلتها ...
لو يرجع صوتها اللي تصارخ فيه بالسوق ..شويه بس تنادي فيه ويرجع يختفي ..
(( ربــي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين .. ياااارب يجي حد ..))

غمضت عيونها باستسلام ..وشدت على معدتها الخاليه ..
بعد لدغت الحيه والمجهود اللي بذله جسمها يقاوم السم محتاجه للاكل ..

حست بايد تلمس ايدها وبانفاس ساخنه عند وجهها ..

فتحت عيونها بسرعه ..
وشهقت اول ما جاءت عيونها بعيون بو حمزه القريب من وجهها ..

بوحمزه بنظرات الرغبه .. اللي دايم يناظرها فيه : صباح الخير ..

رحاب بعدت وجهها عنه وحاولت تسحب ايدها منه ..
هي بدون غطاء عارفه هالشي وكاره نفسها ..

بوحمزه شد ايدها بقوه ..وعيونه ترعبها ..

رحاب بنفس الهمس ودموعها زادت : أبعــــد ..

بو حمزه وهو قريب منها ويهمس مثل الفحيح : الحمدلله على السلامه ياروح بوحمزه ..خوفتيني عليتس ..

رحاب لهالحين صاده وجهها عنه .. وتحاول تسحب يدينها منه .. مقرف لابعد درجه ..

بو حمزه يناظرها بانبهار .. رقبتها الطويله بتناسق مع جسمها ..
والعروق اللي تنبض فيها ..وعليها كم خصله من شعرها ..

خدها المخملي بحمره ورديه .. شفايفها التوت الصغيره .. انفها البارز ..
رموش عيونها البحريه الواسعه .. حاجبها الخفيف ..
شعرها الاشقر الطولان .. لعند كتفها ..

ملاااك صوره ربي بانوثه .. : وربي انتس يوم عن يوم تزيدين حلى ..

رحاب غمضت عيونها بقوه (( يـــــــــارب رحمتك ..
يااااارب مو هذا اللي كنت ابغاه يجي .. ..))

مسك وجهها بايده الكبيره ولفه لجهته : حرام عليتس تحرميني من هالحلا ..


رحاب ناظرته باشمئزاز.. وبصعوبة قدرت تنطق وهي تحاول تسحب يدينها منه : قرررف مقرف ..

ثواني وسحبت أيدها منه بكل قوه وهي تشهق ..
وتحاول تبعد عنها ..

سحبت نفسها بالعافية من يدينه ,,
وقفت برجلها المرتجف بجنب السرير..
وهي تمسح فمها باشمئزاز .. مره ومرتين وثلاثة ..

ناظرت بو حمزه بحقد ..
كيف يتجراء ويغذرها .. ويدنس عفافها ..

ماهتمت لالم لوزتها رفعت صوتها الضعيف مره : ياامقرف اطلع بره والله لاصرخ هاللحين ويربونك ..

بو حمزة ما اهتم لتهديداتها مشى لعندها ..

تراجعت رحاب بخوف لورى وهي بلبس المستشفى الاخضر اللي مايغطي الظهر كثير ..

ناظرته وهو يمشي قدام السرير لعندها .. : والله بصرخ ..

تراجعت لورى وبدون ماتحس حصلت نفسها تعدي الستاير لعند سرير المريضه اللي بجنبها ..

صدمت وهي ترجع على ورى بسرير المريضه الثانيه ..اختل توازنها وقبل ماتطيح امسكتها ايد مرأه بالثلاثينات ..: بسم الله عليك ..

سندت ايدها على السرير وحاولت توقف بمساعده المرأه وهي تهمس باعتذار ماقدروا يسمعونه ..

بو حمزه خاف وتراجع لبرى الغرفه ..

ساعدتها المرأة مع سمــر ألمريضه اللي بالسرير .. لحد ماوقفت ..: بسم الله عليك ..

ابتسمت لهم رحاب باحراج وناظرت بالرجالين اللي يناظرونها .. بعدت شعرها عن وجهها .. وهي تبكي ..
تحاول تقوي رجلها علشان تطلع من هالمكان ..

سمر اللي على السرير قالت لو احد من الرجالين المستغربين ..: نـاصر شكلها انجيلزيه تفاهم معها ..

رحاب حست بكل شي حولها يدور .. سحبت نفسها منهم وهي تاشر بايدها.. : انا كويسه .. شكرا اعـ

ماحست بشي حولها وطاحت على الارض ..

المرأه اللي بالثلاثين ترفعها وتسادها سمر :مسكينه ..

شدوها لعند سريرها وجلسوها ..

ناصر : انا بنادي دكتور ..

سعد اخوه ناظره بنظره مايفهموا الا هم ..: اوكي لاتتاخر ..سمر ارتاحي انتي تعبانه ..

سمر سندت ظهرها لسرير وهي تحس انها بذلت مجهود بعد ماساعدت مناير اختها : والله فكرتها اجنبيه ..

سعد بتفكير: حتى انا .. في سعوديات كذا ..

سمر : ايوه بس فيهم عروق ..- بتفكير – غريبه ليه رمت نفسها كذا عندنا وكانها خايفه من شي ..

سعد : انا سمعت صوت رجال قبل ماتجي ...

سمر وهي تاخذ نفس طويل : يمكن زوجها ..

سعد : لااا ماعتقد لاني شفته وهو يدخل كان اسمر كثير وشايب .. – كمل بافتتان - وهـذي قطعه ..

سمر : استتغفر ربك وماكانك ناظرتها ..وين مناير وناصر ..؟!

سعد : ناصر طلع ينادي الدكتور ومـ

قطعه صوت مناير : انا هنا عندها .. اسكتوا فضحتونا يمكن تحس البنت او تصحى ..

غطت رحاب اللي ماهي بداريه عن شي ..: مسكينه ايدها قطعه ثلج ..

ضغطت باصبعها لزرار صغير : وينها لممرضه من ساعه وانا مناديتها ...

سعد : حكومه وش تبين منهم .. يله انا بمشي ..

دخل ناصر ومعه الدكتور.. اشر على ستارة رحاب : تفضل دكتور من هنا ..

الدكتور اللبناني ماله نفس : آآي خلااص عرفت .. شكرا ايلك ..

وقفت مناير على راس الدكتور وهو يفحص رحاب وهي تسمي عليها بداخلها ..
(( يحليها مو واضح أنها سعوديه نهائيا .. مشاء الله .. الله يحفظها .. يأرب ماتكون متزوجه والله لاخطبها لنويصر ..
هههههههه أكيد هاللحين مراح يعارض فكره الزوج ..
عاد يارب تقبل فيه .. والله ماطلع اليوم الا وشايفه امها واخواتها ..))


الدكتور قال للمرضه : اديى حانه هاللا وأول ماتفياء تاكل اشي وانا حمروا لعندا ..

" عطيها إبراءه هاللحين ..واول ماتصحى تاكل شي وانا بمر عليها "

ناظر مناير : جلستك هون مالا معنى تادري تروحي للبيت هيدي طبيعي من السم ..

مناير (( ســم.. متسممه .. وش قصتها ..؟! )): اوكـي

طلع الدكتور .. وعملت الممرضه اللي طلبه منها ..

مناير بسرعه راحت لاخوانها ..: سمعتوا وش قال الدكتور ..؟!

ناصر بتفكير : ايوا سمعنا غريبه متسممه ..؟!

سمر : مسكينه والله شكل حكايتها حكايه ...

مناير ابتسمت : بالله سموره وش رايك فيها مو قمر ..

سمر ببساطه : ايوا حلوه وتهبل ..

مناير غمزت لناصر : ماتنفع زوجه ..

ناصر ناظرها باستنكار : منار شكل الطلاق اثر على عقلك أي زوجه ..؟!

مناير بحماس : والله هذي اللي تناسبك مو انت متشرط ومن بنات حواء محد عاجبك هـذي تنفع لك ..

سمر : خيــر حتى اسمه مانعرفه ..تخطبين له أي احد ..

ناصر ابتسم إعجبته الفكــره : انتي لاتدخلين مابقى الا البزارين ..كملي منورتي ..

سمر رفعت حاجبها : من جدك ناصر حتى ماندري انها سعوديه والا لا ..

مناير بحماس : الا سعوديه واسمها رحاب عبدالعزيز .. هذا اللي مكتوب بورقه كشفها .. سعوديه واضح من الاسم .. يمكن جدتها تركيه او اجنبيه او حتى امها ..

ناصر : ويعني انا بتزوج وحده جدتها تركيه والا امريكيه ...

سمر تكمل معه : اذا ماكانت من قبيله الـ؟؟؟؟ او قبيلة الـ؟؟؟؟؟ او قبيله الـ؟؟؟؟؟ ... والا احلمي ناخذها لناصر ..حبيبتي غير بنات الحمايل ماناخذ ..

مناير ماهتمت لهم ناويه على اللي براسها : انا بنتظر لاخر ساعه بالزياره وبشوف اهلها ..

ناصر : هههههههه منار وربي انك مجنونه

مناير بجديه : ماتدرون يمكن تطلع من قبيلتنا ..امــا لو تطلع من الجماعه البعيده .. بتكون ابواب السماء تفتحت لك يانويصر ..

ناصر وهو مسترخي بالكرسي : هي من جهه حلوه حلوه .. والا ظهرها تـ

قاطعوه شهقت سمر ومنار ..

مناير : ياووويلي .. مناظر ظهرها الله يفرقكم من رجال كل شي تناظرونه ..قال ظهرها قال ..


ضغطت على اسنانها وهي تسمع اصواتهم نقاشاتهم .....
تدخل لصدرها وتعصر قلبها ..



< ...حتى ماتدري انها سعوديه والا لا ..

:.. يمكن جدتها تركيه او اجنبيه او حتى امها ..

:.. ويعني انا بتزوج وحده جدتها تركيه والا امريكيه..

:.. اذا ماكانت من قبيله الـ؟؟؟؟ او قبيلة الـ؟؟؟؟؟ او قبيله الـ؟؟؟؟؟ ... والا احلمي ناخذها لناصر ..حبيبتي غير بنات الحمايل ماناخذ ..

:.. بنتظر لاخر ساعه بالزياره وبشوف اهلها ..

:..ماتدرون يمكن تطلع من قبيلتنا ..امــا لو تطلع من الجماعه البعيده ..

:.. هي من جهه حلوه حلوه .. والا ظهرها تـ




(( انا مو بنت قبيله من اللي عددتيهم ..
ولا انــــا عندي اهل تنتظريهم ...
انــــا مادري انا سعوديه والا لا ...

انـــا لقيطــــه
لقيطــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــه ..


الله يقرفكم من رجال كل نظراتكم مقززه ..
اهم شي عندكم الجسم والشكل ..))

كل رجال يناظرها برغبه .. مافيه حد يبغاها لها هي ..


انتبهت الممرضه بارتجافها وغطتها كويس ..

رحاب بلعت ريقها الجاف : مـ..ـويـ..ـه ..

الممرضه الهنديه ابتسمت لها وهي تربت على كتفها : قود مورننق ..

رحاب ابتسمت لها بتعب .. بدون ماتجاوبها ..

الممرضه شربت رحاب شويه مويــه لحد مارتوت ..

بعد مارجت الكاس ناظرت برحاب وهي متوهقه ماتعرف انجليزي ..
قالت بكلمات متقطعه وهي تاشر بايدها . : اكسيوزمي .. فايف منت ..
- سكتت تدور تكملت جملتها .. اشرت على فمها –
فوود فوود .. ذيز آآآآوو آآآ .. ذيس ازهنقري .. ايام.. فود ..

ضحكت رحاب بداخلها على حكي الممرضه الهنديه بالانجليزي .. ههههههههههههههه ..واللي زاد من ضحكها ..لهجتها الهنديه ماتنطق الراء كويس كانها لام .. ههههههههه ...

(( نكته وربي هنديه تتكلم انجليزي ))
رحمتها وهزت راسها انها فهمت عليها ..

الممرضه اخذت نفس وطلعت ..

رحاب مسحت فمها بايدها يبقوه كل ماتذكرت وقاحة بو حمزه وقرفه ..
واحد مثل هذا النجس يلمسها هي الطاهره ...

مادرت عن مشاري اللي تناظره رجال وشهم وش عمل امس ..

مناير حطت اصبعها على فمها : اوووش ... - اشرت لهم - بروح لها ..

ناصر تحمس وكان يبغى يروح مع اخته بس احترم نفسه وجلس ..
اما سمر عوجت فمها مو عاجبهــا ..

رحاب ابتسمت مجامله وهي تناظر مناير تدخل مع الستاره : سوري على الازعاج

رحاب بتعب : لااا عادي تفضلي .. – اخذت نفس طويل تدور قوتها وهي تناظر بجزمه تحت الستاره وضل رجال عندها – انا اللي اعجتكم .. مشكورين ..

مناير بصدق : لاااا والله مازعجتينا ولا شي ..كلنا لبعض ..

رحاب ماردت بس ابتسمت ..
لانها متضايقه من هذا اخوهم اللي استنتجت ان اسمه ناصر واقف ورى الستار يسمع لهم .. متضايقه بشعور حلو .. ان هذا يبغى يتزوجها اول مره تحس كذا .. وماتبغى تحرم نفسها من هالاحساس ثوانــي..

مناير مدت ايدها : انا مناير اخت سمر المريضه اللي بجنبك ..

سلمت عليها رحاب وقالت باختصار : وانا رحاب ..

ناصر من ورى الستاره اشر لسمر بايده .. اوكــي ..

رحاب نزلت عيونها بعد مانتهبت لحركته اللي بانت بالضال وبالذات ان سمر بجهه النافذه المفتوحه والشمس داخله منها ..

مناير تسمي بداخلها على رحاب وخجلها اللي يزيدها حلى :امك موظفه ..

ناظرتها رحاب بتافف وهي فاهمه قصدها من الاسئله .. اختصرت الطريق وقالت : لا أنا يتيمــه ..

مناير تعاطفت معها : الله يرحمهم ..

رحاب كانت بتقول انا مادري هم ميتين والا لا .. بس قاطعها دخول الممرضـه مع صينيه الاكل ..وارتاحت لما ناظرت بمناير .. في احد تقدر تتفاهم معه : وصل فتور .. انا مافي يارف انجلش في قول لهدا فتــور ..

مناير ضحكت لرحاب : هههههه والله حتى حنا أفتكرناك انجليزيه بسم الله عليك ..ماكانك سعوديه ...

الممرضه جرت الطاوله لعند سرير رحاب وحطت عليها الاكـل .. وساعدتها تجلس ...

رحاب الجوع ماعطاها فرصه ترد على مناير اكلت بشهيه مفتوحه ..: سوري بس من امس ماكلت شي ..تفضلي معي ...

مناير : لااا مشكوره .. خذي راحتك ..

رحاب مدت لها توست : كلي لاتستحي ..

مناير اشرت : لاااا والله تسلمين تونا ماكلين مرقوق على الصباح هههههههه ..بالعافيه ياقلبي ..

رحاب ماضغطت عليها اكثر .. وسمت بالله واكلت ..
ماهتمت للاكل مسلوق مقلي مشوي المهم تاكل ..
اكلت البطاطا المسلوقه بالمرقه الحمراء شوي .. وقطعه التوست والخياره ..وعصير الطماطم ..

ومناير تحاول تاخذ منها اكبر عدد من المعلومات قبل لايجوا اهلها ..
: والله ان قلبي عورني عليك لما قال لي الدكتور انك متسممه ..

رحاب بعد ماكلت شوي رجعت فيها الروح ..رفعت راسها وهي تضحك بمرحها المعتاد : هههههههه لااا مو تسمم .. هههههه .. كنا طالعين لثمامه وانا فاهيه مانتبهت لحيه ولدغتني ...

مناير شهقت : حيه .. ياللــــــــــه ....الحمدلله على سلامتك ..

رحاب ضحكت وتذكرت ان السبب مشاري : ههههههه الله يسلمك ..

مناير : غريبه ليه مانتبهتي فيه ..يعني كان صغير مره ..

رحاب بتفكير : لااا والله كبير ويخوف .. وسريع .. ماعطاني فرصه بسرعه لدغني ..

مناير : اهم شي سلامتك وانتبهي مره ثانيه ..

رحاب وهي تصفي الصحن من اخر قطعه بطاطا : مكتوب ..والحمدلله جئت على كذا ..

جلست مناير مع رحاب سواليف .. غيرت الجو على رحاب ..
وحست بشويه راحه انها مو لوحده ..
لكن اللي مضايقها ناصر اللي ماتحرك من ورى الستاره ويسمع لحكيهم ...
مع انها تخفض صوتها قد ماتقدر ...
لكن الغرفه وحده واكيد يسمع ..

حكوا بكل شي عام .. وبعدوا عن الحكي بمسائل شخصيه ..
واغلب حكي مناير عن بطولات ناصر اخوها وكانه الرجل الخارق ..

رحاب تبتسم لمناير اذا قالت اسمه .. يمكن يكون اسم مهم بالنسبه لها في يوم من الايام ويمكن لا ..

ارتاحت اول ماذن الظهر وطلع هذا الناصر لصلاه ..خذ راحتها مع مناير اكثر وفتحوا الستاره على سمر صلوا سوا ..وكملوا حكيهم ..

للي فهمته منهم رحاب ان هم البنتين الوحيدين واخوين ناصر وسعد .. وابوها مطلق امهم و يشتغل بعرعر بعيد عنهم .. وهم عايشين مع امهم .. عجبتها حياتهم وسوالبفهم مع بعض وهم يتذكرون اشياء كثيرون ويحكون لها .. وكل وحده تحاول تسبق الثانيه بالحكي..



فارشه قدامها اربع مجلات وبكل وحده منهم صورة غرفة نوم ..
وتاشر عليهم وحده وحده مع الشرح .. بصوتها الناعم : هــذي عجبتني مررره حسيتها بيرفكت .. لكـن المشكل هان سريرها قصير وبندوري طويل ..

سديم وهي عند مرايه مدخل جناحها .. وقبالها مصففه الشعر تعمل لها شعرها سبايكي ..
ناظرت بطرف عيونها الصاله اللي جالسه فيها رهف : ودلعتيه بعـد ..

رهف ضحكت بخجل : ضروري زوج المستقبل هههههههه ..

سديم تقلدها : ضروري زوج المستقبل .. – رجعت لصوتها اللي تخشنه – تراه بيوصل بكــره وانتي ماجهزتي الغرفه ..

رهف قلبها دق بسرعــه : ماني مصدقه بكــره بيوصــل ياااربي متى يجي بكــره ..

سديم هزت راسها موع اجبها وقالت للمصففه : العقل نعمــه .. البنات اغباء مخلوقات صادفتها ..

المصففه ابتسمت بدون ماترد ماتبغى تقول كلمه ماتعجب سديم وتلعن شكلها مثل المره اللي فاتت ..

رهف ناظرت بالمجله واخذت ثنتين ..وركضت لعند سديم : ايش رايك..هـــذي والا هــذي ..

سديم ناظرتها باستخفاف : هــذا اللي ناقص بعـد اختار غرفه لفلان وعلان ..

رهف مدت بوزها : لااا سوسو والله بزعل بندر مو فلان ولا علان .. هـذا بندوري ..

سديم : بندورك انتي وجهك انا وش لي فيــه ابعدي خرابيطك عن وجهي تاخرت على الجامعــه ..

رهف بإصرار : يله عاد سدومه أنتي ذوقك روعه بالغرف .. غرفتك صممتيها جنان اختاري لي تكفين مابغى أتفشل مع بنــدوري..

سديم تأففت مراح تفكها رهف لحد ماتختار .. ناظرت بالغرفتين وحده طراها امريكي وعملي . والثانيه فكتوري ..
هي تحب العملي والعصري ولانه راجع من برى متعود على العصري والكول ..
.. عناد اشرت على الفكتوريه : هـذي مش بطاله ..احلى من الثانيه ..

رهـف باستها : ثاااانكس ياحلى سوسو ..

سديم صارت تتضايق من لمسه أي حد او بوسه احد .. دفت رهف بشويش : حياك الله تعالي كل يوم ..

رهف والفرحه مو سايعتها : بحكي مع ماما تحكي مع العمال يركبوها اليوم ..
– حطت اصبع شباتها اليمين على اصابع ايدها اليسار وبدت تعدد –
اول شي .. جهزت له جناحه واليوم بتوصل غرفته ..ثانيا اشتريت له ملابسه . واغراضه .. على ذوقي .. اممم .. ثالثا لبارتي بكره ماما جهزت كل شي .. فستاني بيوصل العصر من لبنان ومـ

قطعت تفكيرها وهي تناظر بسديم الطفشانه منها .. وترتب شكلها بالمرايه .. : صحيح سوسو ايش بتلبسي بكره ..
- رمشت بعيونها – اكيد الفستان اللي اعطيتك اياه ...

سديم ببرود : ومن قالك اني بحضر ..

رهف شهقت : ليــه ..؟!

سديم : بطلع لجده عازمه البنات على اليخت ...

رهف بترجي : لاااا سوسسو تكفين مو هذا الخميس الله يعافيك ..شوفي بندر تكفييين ..

سديم وهي تدخل طرف من قميصها الرمادي بالبنطلون وتطلع الثاني ..: اشوفه وش اعمل فيه ..مالي خلق مجاملات اجتماعيه .. بعدين وش هذا اللي راجع بشهاده ماعندها ماعند جدتي وانتم مبسوطين فيه ..

رهف ابتسمت بدلع : دكتور تقولي ماعندك ماعند جدتي حراام عليك ..

سديم ثبتت الساعه اللي تصميمها على الكف بلون الاسود ..: وربي نفختي راسي بسواليفك انتي وعريس المستقبل .. الا كيف سلطان وش صار عليه سحبتي السيفون ...

رهف : اووه من زمان من جد انتي قديمه .. هاللحين بندوري وبس ..

سديم اخذت عبايتها وطلعت بدون ماترد على رهف اللي طوال الوقت ماعندها حكي الا بنــدر .. واستعدادتها لوصوله الكريم ..

نزلت لتحت ومرت على طاوله الاكل يمكن تحصل عبدالله وتاخذ منه سيجاره لان اخر وحده اللي بجيبها هاللحين ..
ماحصلت الا هناء تفطر ومعها ام مشاعل وحده من جماعتهم ..

مشت بدون ماتسلم .. اخذت زيتونه وصبت لها عصير بارد ..

ام مشاعل وهي تحتقر سديم اللقيطه سيئه السمعه .. : قولي السلام هاي مرحبا صباح الخير..

سديم رفعت ايدها : هآي ..

ام مشاعل ناظرت بلبس سديم بقرف ..
بقي اصفر مره واسع .. مربوط على ساقها ربطه سوداء فيها اشكال ملونه غريبه .. وقميص كات رماديه مدخله جزء منه بالبنطلون وجزء طالع
وحزام عريض ملون من قوتشي .. بوسطه جمجمه كبيره فيها الماسات تبرق ..
وموقفه شعرها بتسريحه شيطانيه لونه اسود وخصل زرقـــاء ..
مع الحلق اللي مثبته باماكن متفرقه بوجهها.. على شفايفها وتحت فمها ...
وبحاجبها ..

كل هذا بجهه والوشم الاسود علة شكل سيف وثعبان .. اللي بيدها بجهه ..

ناظرت بهناء باستنكار .. لكن ماحكت شي خافت من سديم .. لانها عنيفه ومراح تسكت لها ..
: تقول بنتي مشاعل انها تشوفك بالجامعه مع بنات مو لهناك ..

سديم ناظرتها بدون ماترفع راسها : لاتلمحي قوولي وش عندها بنتك مشاعل ..

هناء ناظرتها وهي تزم شفايفها : سديــم ..

سديم نزلت عيونها بسرعـه لان عيونها غرقه من زمان مانادتها هناء باسمها ..
يمكن ست او سبع شهور ماسمعت صوتها تناديها ..

(( والله احبـك ياهناء والله .. حسي فيني .. ماعرفت ام غيرك ..))

قالت بصوت قوي بدون ماترفع عيونها .. صوت مايطلع من وحده شويه وتبكي ...
صوت خشن قوي واثق ...: قولي لبنتك تلهاء بنفسها ولاتدخل فيني ..

حطت كاست لعصير : الحمدلله ..

لما حست انها رجعت لقوتها المهزوزه ناظرت هناء اللي تناظرها .. باشمئزاز ... : انا طالعه لجده بكــره ..ارسلت مسج لبـ - سكتت ماقالت بابا ..- وهو ارسل لي موافق .. بطلع باليخت مع البنات ..

هناء ماناظرتها : كيفك ..؟!

سديم اشرت لام مشاعل : سلمي على بنتك الحشريه ..

طلعت وتركتهم .. مشت بخطوات سريعه ... تبعد عن الخنقــه ..
(( كيفــك ..
لو اني رهف عملت لي موشح ومارضيتي بس انا الزباله سديم ...
اطلع للجامعه قبل ماقتلهــــا ... ))




×.. ياغربتي الروح في دنيا البشر

الليالي جروح...والشكوى سهر........×


 

 

 توقيع وتين الورد :

كَمَآ آنّ بَعضَ الَأكِلْ لَآ يؤُكلِ ,
......... هُنآك عقليَآت لَآ تُنآقَشُ إطلَآقَـاً !
وتين الورد غير متصل