عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2011, 06:10 PM   رقم المشاركة : 16
مشاهد الذاكرين
طالب علم
 
الصورة الرمزية مشاهد الذاكرين
 






افتراضي رد: أخطاء شائعة في قراءة سورة الفاتحة

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قميص يوسف


كأني سمعت أنه مقبول أن يكون المد بين الحركتين والست

أما المعلومة هنا أن المطلوب الإتيان بالمد ( ست حركات ) دون زيادة ولا نقصان

أتمنى منكم زيادة في الإيضاح في هذه المعلومة لتأكيد الأصح




تحية طيبة أخي الأستاذ / قميص يوسف وبقية الأخوة

نعني هنا بالوجوب في المد الذي يمد بمقدار ست حركات (6 ثواني) الوجوب عند أهل الصناعة من القُرَّاء ومع علمنا بأن القرآن العظيم جاء إلينا بالتلقي والسماع هذا أولاً، وثانياً : عند علماء العربية لايمكن أن يستقيم نطق الكلمة بغير المد، وعليه لابد من المد، وكما سبق أن قلنا أنه مد لازم كلمي مثقل؛ ونعني بذلك : وهو إطالة زمن جريان الصوت بحرف من حروف المد بمقدار ست حركات لزوماً وذلك بسبب وجود سكون أصلي بعد حرف المد في نفس الكلمة .(1)
قال ابن الجزري في كتابه (النشر في القراءات العشر): " وقد أجمع الأئمة على مدّ نوعي المتصل وذي الساكن اللازم"(2)
يقول الدكتور السيد داود العطار : (ومقدار مدّه ست حركات . . . مثل : الضالّين؛ الصاخّة؛ تأمرونّي؛ الحاقّة؛ تحاجّونّي؛ الطامّة، وهو موجود بكثرة في القرآن الكريم)(3)
وفي منهاج الصالحين للسيد أبو القاسم الخوئي - عليه الرحمة - في فصل القراءة :

(مسألة 609): يجب المد في الواو المضموم ما قبلها، والياء المكسور ما قبلها، والألف المفتوح ما قبلها، إذا كان بعدها سكون لازم مثل: ضآلين، بل هو الأحوط في مثل: جاء، وجئ، وسوء) .

وفي المنهاج للسيد السيستاني في نفس الفصل :

مسألة 609: يجب المد عند علماء التجويد في موردين:

1 - أن يقع بعد الواو المضموم ما قبلها أو الياء المكسور ما قبلها أو الألف المفتوح ما قبلها، سكون لازم في كلمة واحدة مثل (أتحاجوني) وفواتح السور ك (ص).



2 - أن تقع بعد أحد تلك الحروف همزة في كلمة واحدة مثل جاء وجئ وسوء، والظاهر عدم توقف صحة القراءة على المد في شئ من الموردين، وإن كان الأحوط رعايته ولا سيما في الأول نعم إذا توقف عليه أداء الكلمة كما في (الضالين) حيث يتوقف التحفظ على التشديد والألف على مقدار من المد وجب بهذا المقدار لا أزيد.

أقول : ولا يمكن التحفظ على التشديد في المدّ اللازم الكلمي المثقّل إلا بأعلى درجات المد وهو الطول لا القصر .
ولأن المد هنا ( تتوقف عليه إقامة الكلمة و النطق بها على النهج العربي) كما يقول الشيخ محمد أمين زين الدين في رسالته العملية (كلمة التقوى) 418/1

الخلاصة : من الناحية الشرعية الأحوط مرعاة المد اللازم الكلمي المثقّل كما في الضالّين وأمثالها ولك في ذلك التوسط والأحسن منه الطول وهو ما عليه الأئمة من القرّاء، فإن كان يعلم القارىء بالمد ولم يمد وجب عليه الرجوع كي ينطق الكلمة بشكل صحيح، وإن لم يرجع بطلت قراءته وعليه بطلت صلاته لأنه متعمد، وإن كان لايعلم بالمد فالكلمة باطلة وصلاته صحيحة لأنه عن غير عمد، واختم بقول السيد الخوئي في المنهاج، وهو ما عليه إجماع الطائفة :

(مسألة 616): الأحوط القراءة بإحدى القراءات السبع، وإن كان الأقوى جواز القراءة بجميع القراءات التي كانت متداولة في زمان الأئمة عليهم السلام.


والحمد لله رب العالمين

وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر : علم التجويد في الميزان،بحث حول حكم التجويد في فتاوى علماء الشيعة الإمامية، لمؤلفه : زكريا علي آل عبد رب النبي ص 127.
(2) 314/1 .
(3) انظر: التجويد وآداب التلاوة، السيد داود العطار من علماء الشيعة في قم المقدسة ص 42 - 43 .

 

 

مشاهد الذاكرين غير متصل   رد مع اقتباس