[سكون الصمت]

هــــــــــــــــــــــا أنا عُدت من جديــــــــــــــد .. ولكم بجعبتي الكثييييير الكثير .. وأتمنى أن ينال على رضاكم ..






عطف وحب الأم


يذكر المرحوم آية الله الحاج محمد رضا كلباسي في كتابه :

نُقل ان أُم طردت ابنها من بيتها لعصيانه ومخالفته اياها , فنادى الولد متضرعاً أُمّه ومتوسلاً اياها ويقول لها : يا أُمّي افتحي لي الباب .

ولكن الأُم لم تفتحه , في هذه الاثناء مرّ عالم , ورأى هذا الولد فأشفق قلبه عليه , وجاء إلى باب المنزل متشفعاً إليه عند امه .

قالت الام : ياشيخ , شفاعتك مقبولة بشرط أن يكتب ورقه يتعهد بها انّه لو عصاني وخالفني ثانيه , فلن يجيء إلى البيت وأنا لست أمه وسأخرجه من بيتي .

أخرج العالم ورقه وكتب ذلك , بهذا أصلح بين الأم وابنها .

بعد مده من الزمن , مرّ العالم ثانيه يوماً ورأى ذلك الولد واقف خلف الباب متوسلاً ومتضرعاً أمه ويقول : يا أُمّي , افتحي لي باب البيت , وسأفعل ماتريدين .

قالت أمه : حاشا أن أفتح لك الباب ولن أصالحك أبداً .

قال ذلك العالم : جلست هناك أنتظر عاقبة هذا الأمر , فرأيت أنّ الولد بكى بشدّة , ووضع رأسه على عتبة البيت وغاب عن الوعي , وانقطع صوت بكاؤه , رأيت فجأه أم الولد وقد طلّت من فوق باب المنزل لتشاهد ابنها ولماذا انقطع صوت انينه , فلمّا رأته على ذلك الحال , غلى في داخلها حبّ الأمومه , فجاءت إلى الخارج وفتحت الباب ورفعت رأس ابنها من التراب ووضعته في حجر العطف والرأفه وبدأت بمسح رأسه ووجهه وقالت : يانور عيني , قم لنذهب إلى البيت .

ثم ذهبت به إلى الداخل وقد أزالت منه التراب اللاصق في وجهه واحتضنته بعطف وحنين شديد .