عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2009, 01:03 PM   رقم المشاركة : 85
إشراقة أمل
مشرفة داري يؤثثها اختياري وMobily وشاشة عرض
 
الصورة الرمزية إشراقة أمل
 






افتراضي رد: ..!i لتكن لنـا عبرة هنــا i!..



الامام الباقر (عليه السلام) مع عالم نصراني


جلس يوماً الامام الباقر (عليه السلام) الى احد علماء النصارى فقال للامام: هل انت منا ام من الامة المرحومة «المسلمين».


فقال الامام (عليه السلام): بل من هذه الامة المرحومة.


فقال: من أيهم انت من علمائها أم من جهالها؟


فقال له: لستُ من جهالها، فاضطرب اضطراباً شديداً ذلك العالم و قال للامام:


اسألك؟


فقال الامام (عليه السلام) سل.


فقال النصراني: من أين ادعيتم ان اهل الجنة يطعمون و يشربون و لايحدثون و لايبولون؟ و ما الدليل فيما تدعونه من شاهد؟


فقال الامام (عليه السلام): مثل الجنين في بطن امه يطعم و لايحدث .


فاضطرب النصراني ثم قال: هلا زعمتَ انك لست من علمائها؟


فقال الامام (عليه السلام) و لا من جهالها.


فقال للامام:أسألك عن مسألة اخرى


قال (عليه السلام) : سل.


قال النصراني: من اين ادعيتم ان فاكهة الجنّة ابداً غضة موجودة غير معدومة عند جميع اهل الجنّة؟ و ما الدليل عليه من شاهد لايجهل؟


فقال الامام (عليه السلام): دليله ان ترابنا ابداً يكون غضاً طرياً موجوداً غير معدوم عند جميع اهل الدنيا لاينقطع.


فاضطرب النصراني: فقال: اخبرني عن ساعة لا من ساعات الليل و لا من ساعات النهار؟


فقال الامام (عليه السلام): هي الساعة التي بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس


فقال النصراني بقيت مسألة واحدة والله لاسالك عنها و لاتقدر ان تجيب عليها. فقال: اخبرني عن مولودين ولدا في يوم واحد و ماتا في يوم واحد عمر احدهما خمسون سنةوالثاني مائة و خمسون سنة في دار الدنيا؟


فقال الامام (عليه السلام): ذلك عُزير و عزيره ولدا في يوم واحد فلما بلغا مبلغ الرجال خمسة و عشرين عاماً , أتى عزير على حماره بانطاكية و هي خاوية على عروشها (قال اني يحيى هذه الله بعد موتها) فأماته الله مائة عام ثم بعثه على حماره، و كان عزيره عمره مائة و خمسة و عشرين سنة، فعاشا سويّةً خمسة و عشرين سنه ثم قبضهما الله في يوم واحد.


فنهض النصراني و قال: جئتموني باعمل مني واقعدتموه معكم حتى هتكني و فضحني.


نعم هكذا كان الباقر (عليه السلام) يجيب عن مئات الاسئلة المحرجة و الغريبة بكل رحابة صدر و تواضع و دون ضجر او كسل، فانهم عليهم السلام هكذا كانوا يبثون العلم في الناس و يرفعون مظاهر التخلف و الغباء.




 

 

 توقيع إشراقة أمل :
"وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد".
إشراقة أمل غير متصل   رد مع اقتباس