السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الأخوة الأعزاء:
أشكر الأخوة المتابعين للموضوع والمشاركين فيه، والحديث في هذا الشأن جميل وإن اختلفت الآراء، وأضيف التالي:

في مشاركتي السابقة ذكرت أمنية وهي وجود رجل دين له خبرة بأطوار العزاء، وما أقصده ليس بالذات رجل دين!! بل أي إنسان له دراية بفنون الأطوار العزائية والإنشادية، ويمتلك ملكةً في التمييز بين الغث والسمين، حتى نحافظ على المنبر والشعائر لنحفظ القداسة المصاحبة لهما.

كذلك أرجو من الأخوة الرواديد والمنشدين أن يهتموا باختيار القصائد، ولبس الألبسة المناسبة لكل حفل أو مأتم وفق ضوابط البيئة التي يعيش فيها، وما أرجوه حقيقة هو أمر في غاية الأهمية، وهو على النحو التالي:
1- تعلم الرواديد بحور الشعر (شعر شعبي أو فصيح) ليتسنى لهم التمييز بين الشعر الموزون وغير الموزون.
2- كذلك على الرادود أو المنشد أن يركز اهتمامه في نوع الشعر الذي يساعده على التلحين، فبعض الأخوة يلحّن قصيدة عامية وهو ممن لا يتقن الإلقاء بالعامية، والعكس.
3- القراءة المكثّفة في الشعر والأدب القديم والحديث، الشعر الشعبي والفصيح، ليرى كيف يتم اختيار القصيدة المناسبة.
4- أن يبتعد عن التكلف في التعامل وأن الناس تنظر إليه بنظرة مختلفة على أنه منشد أو شاعر أو رادود.
5- على الرادود والمنشد والشاعر أن ينظروا لأنفسهم بأنهم يخدمون أهل البيت عليهم السلام في المجال الذي يقدمونه للناس، ولذا عليه أن ينتبه إلى أخلاقه وسلوكه وتصرفاته، لأنه محسوب على مذهب أهل البيت عليهم السلام.

لا أريد أن أثقل أكثر مما ذكرته، ذلك أن هذه الضوابط تخدم الشخص نفسه، وتخدم المذهب، مما يحقق رضا الأئمة عليهم السلام عن سلوكنا وتصرفاتنا.

وللحديث تتمة إن شاء الله.

أخوكم
زكي مبارك